No 1 Noo
ملكة
- إنضم
- 15 مارس 2008
- المشاركات
- 2,244
انها خطبة مختلفه فعلا, لأنها باختصار خطبة لايتمنى احد الانصات اليها
او الوقوف مع من وقفوا لها.
قالى تعالى :
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ
تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
انها خطبه ابليس في اهل النار والعياذ بالله.
جاء في تفسير ابن السعدي في هذة الآية " لما دخل اهل النار النار واهل الجنة الجنة
قال الشيطان (إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ) فلم تطيعوه ولو اطعتموه لأدركتم الفوز العظيم
(ووَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ )
اي لم يحصل ولن يحصل مامنيتكم به من الاماني الباطله ( وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ
إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي) اي فهذه نهاية ماعندي أني دعوتكم الى مرادي وزينته لكم
فاستجبتم لي اتباعا لأهوائكم وشهواتكم, واذا كان هذا هو الحال ( فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ
أَنفُسَكُم) فأنتم السبب وعليكم المدار في موجب العقاب (مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ
بِمُصْرِخِيَّ) فلن اغيثكم من الشدة التي انتم فيها ولا انتم بمغيثي فكل له قسط من العذاب
(إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ) تبرأت من جعلكم لي شريكا مع الله فلست شريكا لله
ولاتجب طاعتي (إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) الظالمين لانفسهم بطاعة الشيطان لهم
عذاب اليم خالدين فيه." _انتهى تفسيره رحمه الله_
انها آيات جد عظيمة من إله محب عادل يحذر بها عباده من هذا العدو المتربص بهم ويبين
لهم كيف يتخلى عن اتباعه ويتبرى منهم بعد ان أغواهم وضيع آخرتهم , يحذرنا من
خطواته وان الامر لايزال بأيدينا فهو لا سلطان له علينا فلا يستطيع ادخالنا في الكفر
رغما عنا لان كيده لا يتعدى الوسوسه وحتى وسوسته ضعيفة و يخسئها ذكر الله.
فهل نتعظ اخواتي قبل ان نقف في ذلك الموقف الذي يقصم الظهور ويقطع القلوب.
وفقني الله واياكم الى كل مافيه طاعة ربنا ورضاه وجنته.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: