رحيق
حكيمة الاستشارات الزوجيه
- إنضم
- 2 نوفمبر 2006
- المشاركات
- 1,427
ذات جُمْعه...
توقف الزمن لحظه عند رنين هاتفي ..
سرت بثقل استغربته ووقفت أتأمله وهو يلح بالرنين
وعند آخر رمق رددت وكأني ءأخر لحظة حزن واقعة لا محالة
-ألو
-كيف حالك ياابنتي
-بخير
-عمك فلان أصابه طائف من طيوف الدهر أورده غرفة العنايه الفائقه
-صحيح ؟ لاحول ولاقوة إلا بالله ..
(من عادتي كتمان مشاعر الألم وترجمتها لتصرفات غاضبه )
أنهيت المكالمه بطريقه غريبه ..
وجمت لحظات ثم سارت عجلة الزمن بأزيز مزعج ..
مر يوم يليه يوم ونحن نلح بالدعاء ..
وبعدما انفرط من عِقد الزمن خمسُ حبات كنت أسمع صوت ارتطامها بقسوه على أرض الزمن ...
ناداني هاجس بأن أذهب وأراه ..
جرجرت أقدامي ..
ووصلت أخيراً للمستشفى نبضات قلبي تزداد
اقتربت من غرفة العنايه
فتحت الباب ليلفحني تيار قادم من الداخل لمحت أبواباً زجاجيه كبيره
على جواني ممر واسع ,,
وعند الغرفة الأخيره لمحت رجالا وقوفا وأعيناً ترقب نبضات
ذلك الجبيب
تناديها خذي مني نبضه دعيه يفيق ..
نريد نظرة ولونظرة وداع ..
اخترقت الغرفه
لمحت على الأسرة رجالا قد هرمو نسيهم الزمن
حتى قل زوارهم ..
وعند الرقم الأخير وقفت هناك لأرى جسدا مسجى
ووجهٌ لم يظهر منه سوى لحية صغيره يصارع الشيب فيها
للظهور ..
والباقي مغطى بالشاش ليقاوم نزيف الرئه ,,
كان يحرك رأسه يمينا وشمالا أحسسته يستجدي الهواء
وكأن محيطه بخل عليه بذرات هوائه المفعمه برائحة المعقمات....
سؤال يصرخ لماذا هو ؟؟لم يغلق عقده الخامس بعد
بالكاد يخطو في الدرجه الثامنة والأربعين ...
وقمعني صوت ثابت سمعته من خلفي
الحمّدلله ..
استغفرت ووقفت ادعوله ..
لحظات مرعبه أن ترقب حبيب يصارع لحظات الإحتظار وما بيدك شئ ..
حبيب قد يرحل وهو لم يودعك ..
مضينا ومضت الأيام
وعند سقوط الحبة السابعه
وولادة جمعة جديده ..
نظرت في وجه زوجي .. تساؤل يقفز
لِم لم يخلد للنوم..
حينها توقف الزمن لحظات أخرى يمنها علي مناً..
وقفز سؤال آخر لشفتي عمي مااات ؟؟؟
إكتفى بهز رأسه ..
ياااارب ..
بعدها استأنفت عجلة الزمن سيرها بصرير مزعج ..
مستمرة بوأد بناتها وتحطيم حبات العقد بقسوة ....
بعد نوبة بكاء قلت بثبات
سأذهب لأراه ..
يُسرت الأمور وسرنا في موكب حزين لمايسمى بالمغسله ..
عند الباب استقبلنا أبي وهو يقول ادخلن وسلمن على عمكن ..
وهناك لفحتني برودة أشد من سابقتها ..
دخلت بوجل السكينه تملأ المكان مخلوطة برهبة خشيه أشاء مختلطه
تقدمت رأيته مسجى وقد لف جسده ببشته الذي طالما لبسه وخطب الجمعه ..
وهاهي الجمعه تودعه بحزن ..
فاجأتني ابتسامته اشراقة وجهه كان على أفضل حال وكأنه لم يصارع شبح لوكيميا الدم وحده اخفاها عنى جميعا
ليجنبنا الألم حتى زوجته لم تعلم وساعدته المده القصيره في ذلك ثلاثة أسابيع عمر مرضه وكانت موجة الغبار سببا لنزيف رئوي حاد ..
سبحانك ربي
قبل حدوث النزيف هاتَف اخته يحذرها من الغبار
(إنتبهي ياأختي على طفلك الصغير الدنيا غبار لا يزيد عليه الربو)
سبحان الله لم تكن تعلم أنك قاب قوسين من الحياة الأخرى..
حقا تستحق تلك الإبتسامة ياعمي ..
(ياأيتها النفس المطمئنه ارجعي إلى ربك راضية مرضيه )
سرت بثقل استغربته ووقفت أتأمله وهو يلح بالرنين
وعند آخر رمق رددت وكأني ءأخر لحظة حزن واقعة لا محالة
-ألو
-كيف حالك ياابنتي
-بخير
-عمك فلان أصابه طائف من طيوف الدهر أورده غرفة العنايه الفائقه
-صحيح ؟ لاحول ولاقوة إلا بالله ..
(من عادتي كتمان مشاعر الألم وترجمتها لتصرفات غاضبه )
أنهيت المكالمه بطريقه غريبه ..
وجمت لحظات ثم سارت عجلة الزمن بأزيز مزعج ..
مر يوم يليه يوم ونحن نلح بالدعاء ..
وبعدما انفرط من عِقد الزمن خمسُ حبات كنت أسمع صوت ارتطامها بقسوه على أرض الزمن ...
ناداني هاجس بأن أذهب وأراه ..
جرجرت أقدامي ..
ووصلت أخيراً للمستشفى نبضات قلبي تزداد
اقتربت من غرفة العنايه
فتحت الباب ليلفحني تيار قادم من الداخل لمحت أبواباً زجاجيه كبيره
على جواني ممر واسع ,,
وعند الغرفة الأخيره لمحت رجالا وقوفا وأعيناً ترقب نبضات
ذلك الجبيب
تناديها خذي مني نبضه دعيه يفيق ..
نريد نظرة ولونظرة وداع ..
اخترقت الغرفه
لمحت على الأسرة رجالا قد هرمو نسيهم الزمن
حتى قل زوارهم ..
وعند الرقم الأخير وقفت هناك لأرى جسدا مسجى
ووجهٌ لم يظهر منه سوى لحية صغيره يصارع الشيب فيها
للظهور ..
والباقي مغطى بالشاش ليقاوم نزيف الرئه ,,
كان يحرك رأسه يمينا وشمالا أحسسته يستجدي الهواء
وكأن محيطه بخل عليه بذرات هوائه المفعمه برائحة المعقمات....
سؤال يصرخ لماذا هو ؟؟لم يغلق عقده الخامس بعد
بالكاد يخطو في الدرجه الثامنة والأربعين ...
وقمعني صوت ثابت سمعته من خلفي
الحمّدلله ..
استغفرت ووقفت ادعوله ..
لحظات مرعبه أن ترقب حبيب يصارع لحظات الإحتظار وما بيدك شئ ..
حبيب قد يرحل وهو لم يودعك ..
مضينا ومضت الأيام
وعند سقوط الحبة السابعه
وولادة جمعة جديده ..
نظرت في وجه زوجي .. تساؤل يقفز
لِم لم يخلد للنوم..
حينها توقف الزمن لحظات أخرى يمنها علي مناً..
وقفز سؤال آخر لشفتي عمي مااات ؟؟؟
إكتفى بهز رأسه ..
ياااارب ..
بعدها استأنفت عجلة الزمن سيرها بصرير مزعج ..
مستمرة بوأد بناتها وتحطيم حبات العقد بقسوة ....
بعد نوبة بكاء قلت بثبات
سأذهب لأراه ..
يُسرت الأمور وسرنا في موكب حزين لمايسمى بالمغسله ..
عند الباب استقبلنا أبي وهو يقول ادخلن وسلمن على عمكن ..
وهناك لفحتني برودة أشد من سابقتها ..
دخلت بوجل السكينه تملأ المكان مخلوطة برهبة خشيه أشاء مختلطه
تقدمت رأيته مسجى وقد لف جسده ببشته الذي طالما لبسه وخطب الجمعه ..
وهاهي الجمعه تودعه بحزن ..
فاجأتني ابتسامته اشراقة وجهه كان على أفضل حال وكأنه لم يصارع شبح لوكيميا الدم وحده اخفاها عنى جميعا
ليجنبنا الألم حتى زوجته لم تعلم وساعدته المده القصيره في ذلك ثلاثة أسابيع عمر مرضه وكانت موجة الغبار سببا لنزيف رئوي حاد ..
سبحانك ربي
قبل حدوث النزيف هاتَف اخته يحذرها من الغبار
(إنتبهي ياأختي على طفلك الصغير الدنيا غبار لا يزيد عليه الربو)
سبحان الله لم تكن تعلم أنك قاب قوسين من الحياة الأخرى..
حقا تستحق تلك الإبتسامة ياعمي ..
(ياأيتها النفس المطمئنه ارجعي إلى ربك راضية مرضيه )
انحنيت وقبلت جبينه راعتني برودته وللتو أدركت ماهية برودة الموت شعرت بالخوف نظرت النظره الأخيره وقلت مع السلامه عمي....
أيقنت أخيرا ايقنت أن الله اختاره
وبعد ثلاثة أيام انقضى العزاء وفي طريق عودتي للبيت
حانت مني التفاته للمسجد القريب من بيته ..
وأحسست به يناجيني يخبرني عن حزنه
ولم يعزه أحد
وقد قضى فيه عمي مالا يقل عن 15 عاما إماما
جبر الله حزنك أيها المسجد الشامخ ..
ثم ودعته ومضيت
.............
أيقنت أخيرا ايقنت أن الله اختاره
وبعد ثلاثة أيام انقضى العزاء وفي طريق عودتي للبيت
حانت مني التفاته للمسجد القريب من بيته ..
وأحسست به يناجيني يخبرني عن حزنه
ولم يعزه أحد
وقد قضى فيه عمي مالا يقل عن 15 عاما إماما
جبر الله حزنك أيها المسجد الشامخ ..
ثم ودعته ومضيت
.............
التعديل الأخير بواسطة المشرف: