مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

حملة الاستعداد للشهر الفضيل .. مسابقه للعضوات

last Dream

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
بسم الله الرحمن الرحيم









قال الله تعالى : " شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى



للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر



فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر"..











اخواتي العزيزات ماهي الا ايام قلائل و يطل علينا ضيفا



كريما لطالما انتظرنا قدومه ضيف يتفرد عن غيره بعلو



قدره ومكانته انه شهر القرآن والبركات





شهر رمضان





الذي انزل الله فيه كتابه المجيد هدى للناس وشفاء



للمؤمنين يهدي للتي هي اقوم ويبين سبيل الرشاد



وفيه تصفد الشياطين وتغلق ابواب النيران وتفتح ابواب



الجنان وفيه ليله خير من الف شهر ليلة القدر التي قال



الله عن فضلها:" إنا انزلناه في ليلة القدر . وماأدراك ما ليلة



القدر . ليلة القدر خير من الف شهر . تنزل الملائكه والروح



فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر "



بلغنا الله وإياكم هذا الشهر الفضيل










وتعاطيا مع الحمله التي تطلقها مملكتنا الغاليه عن شهر



القرآن يسعدنا نحن في قسم القصه القصيره أن نطلق



العنان لأقلامكن المبدعه لتعبر عن فضل هذا الشهر الكريم



بما تجود به قريحتكن القصصيه حتى تعم الفائده بشكل أوسع



ونبلغ المراد فستختلف هذه المسابقه عن سابقتها من ناحية



توجهها لمعنى آخر سنجعل من القصه منبرا لإيصال رسائل مفيده



لأطفالنا الاعزاء عن فضل شهر القرآن والذكر وشحذ هممهم لصيام



هذا الشهر و ذلك بقصص لطيفه ومحببه لقلوبهم فهلموا جميعا



لتصل الرساله بأجمل حله ...





..... تنبيه .....




ـ لانقبل أي قصه سوى الموجهه للأطفال فالمسابقه وجدت لفئة



الاطفال لنغرس بد اخلهم مفاهيم قيمه





ـ كذ لك لا تقبل القصص المنقوله فقط ابداعتكن الشخصيه




ـ هنا توضع القصص المشاركه في المسابقه





بإنتظار ابداعتكن لأحبتنا الصغار



تحياتي المعطره للجميع
 

last Dream

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
عزيزتي لايوجد اي شروط اخرى
والمسابقه ممتده لمدة شهر لحد ماتعلن الاداره ايقاف كتابة المواضيع بالحمله
تسلمين على الاهتمام وبانتظار جديدك معنا
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778

كل عام والجميع بخير

شكرا غاليتنا دريم على الحملة الثانية الرائعة

وبعد نجاح الحملة الأولى

أحببت المشاركة معكن فى الحملة الثانية

وخاصة أنها موجهة للصغار

تلك القصة وليدة لحظتها من فرط الحماس

أرجو أن ترقى لمستوى الحملة الطيبة

بارك الله فيكن

تحيتى


***********




" لقد أُذيعت الرؤية منذ قليل .. كل عام وأنتم بخير "

قالتها الأم بفرحة وهى تزف لأسرتها خبر قدوم الضيف الكريم فى موعده السنوى

تعالت هتافات الأبناء الفرحة بقدوم شهر رمضان المبارك

وبدت السعادة على وجوه الجميع

بينما اكتفت "سما " الابنة الصغرى بابتسامة مترددة وهى تفكر بنهار الصيف الطويل الحار جدا

ومشقة الصيام فى ذلك الوقت من العام

ولكنها وعدت أمها العام الماضى أنها ستصوم الشهر كله معهم

ويجب أن تفى بوعدها وتؤدى الفريضة

اليوم الأول بدأ مبكرا استيقظت سما ونظرت من شرفتها لقرص الشمس الهادىء فى بداية النهار

أخذت نفسا عميقا واستعدت للنزول

لكن ماذا ستفعل الآن

لقد اعتادت على تناول فطورها وهى تشاهد أفلام الكارتون فى التلفاز

حسنا ستشاهد الكارتون دون إفطار

كان اليوم يبدو عاديا كل منشغل بأعماله

الأم تتنقل بنشاط فى أرجاء البيت والابنة الكبرى تساعدها

وأخيها منشغل بتعليق بعض أوراق الزينة

والآخر يضع لمسات أخيرة على الفانوس الكبير

وقد كست السعادة ملامحهم

حسنا انه يوم طويل ولابد أن أقطع الوقت

جلست "سما" أمام التلفاز

مر بعض الوقت وبدأت تتململ فى جلستها

لم تعتد الجلوس طويلا بلا حراك

فكرت فى الخروج للعب فى الحديقة

ولكن قرص الشمس الملتهب فى وسط السماء منعها من الخروج

سأتعب سريعا إذا ما لعبت فى هذا الجو الحار وسأشعر بالعطش حتما

يا إلهى لماذا ذكرت العطش .. لقد عطشت بالفعل

حاولت سما ابعاد تلك الأفكار عن رأسها

ذهبت إلى المكتبة الصغيرة .. بحث بين كتبها العديدة

وجدت كتابا عن فوائد الصيام جذبته بيدها عله يعطيها بعض القوة

بدأت القراءة

صفحة تلو أخرى تلو أخرى

السطور تتراقص والحرارة تزداد والعطش يكبر

أغلقت الكتاب وزفرت بقوة " لا فائدة .. هذا غير مجدى تماما"

قامت من مكانها لا تدرى أين تذهب

صعدت لحجرتها جذبت كل ألعابها وعرائسها

أحاطت نفسها بهم

ولم يمض الكثير من الوقت حتى عاد العطش يبطش بها

جف حلقها وشعرت كما لو كانت تسير فى صحراء لا نهاية لها

عقارب الساعة بدت بطيئة للغاية وكأنها تمعن فى إرهاقها

نزلت من غرفتها بغير هدف

وكالسائر فى صحراء حين يتجسد السراب الخادع أمامه

وجدت سرابا ولكنه حقيقيا


كانت أمها قد انتهت من صنع بعض المعصائر اللذيذة لتناولها عند الإفطار

وكالمسحورة اندفعت "سما" نحوها وأمسكت بأحد الأكواب وقبل أن تبتلع قطراته تذكرت انها صائمة

وهمت بإعادة الكوب مكانه قبل أن يهمس صوتا بداخلها .. "ولكن ماذا لو ارتشفت منه رشفة واحدة .. نعم رشفة واحدة فقط لن تضير "

نظرت سما حولها .. لم تجد أحدا .. " حسنا أمى لن ترانى ولن تعرف ولن تغضب منى "

أمسكت الكوب بتردد ولكن عطشها تغلب عليها فشربت منه ثم أعادته مكانه وابتعدت .....


وأخيرا انطلق آذان المغرب يشق السماء

التفت العائلة حول المائدة العامرة وهو فرحين بصيامهم .. فرحين بإفطارهم

وحدها "سما" كانت تشعر بغصة تمنعها من مشاركتهم فرحتهم ولكنها أخفتها خلف ابتسامة زائفة

بدأت الأم تضع الطعام فى أطباق الجميع

وتجاوزت عن طبق "سما" دون كلمة واحدة

نظرت سما بدهشة إلى طبقها الفارغ ورفعت عينين متسائلتين إلى أمها التى جلست بهدوء تتناول إفطارها

دارت عينيها إلى أبيها وإخوتها .. كلهم يتناولون إفطارهم دون ان ينتبهوا لها

" ترى ماذا حدث .. " فكرت "سما" كثيرا ولم تعرف

رفعت صوتها قليلا .. " أمى .. أنا لم أتناول طعامى بعد "

خيل إليها أن أمها لم تسمعها .. فلم تتلقى ردا مطلقا

عادت تنظر للجميع بدهشة .. لا أحد يعيرها اهتماما

انهوا إفطارهم وبدأت الأم برفع الأطباق من على المائدة

لحقت بها سما إلى المطبخ وهى تهتف " أمى .. أمى .. أنا لم أتناول الطعام بعد "

لم تتلقى ردا

" أمى .. ماذا بكِ لم لا تجيبى على؟!!

أجابها الصمت مرة أخرى

وقفت أمام عينى أمها مباشرة وهى تلوح بكفيها قائلة " أمى .. ألا ترينى ؟"
- نعم
سألتها سما " نعم ماذا .. هل حقا لا ترينى"
- نعم أنا لا أراكِ
سألتها سما بحيرة " كيف لا ترينى .. أنا هنا أمام عينيكِ مباشرة فلابد أنكِ ترينى"
- حقا ؟

- نعم يا أمى .. أنا لا أفهمكِ .. هل أنتِ غاضبة منى؟
- إذن أنتِ تعلمين جيدا أننى أراكِ وتعلمين أنكِ لم تفى بوعدكِ لى وتعلمين أنكِ عصيتنى ومع ذلك تريدى أن تتناولى الطعام الذى تعبت فى تحضيره هكذا دون مقابل

خفضت سما عينيها فى خجل
- أمى .. هل علمتِ .. هل علمتِ أننى .......
- نعم علمت

- أمى .. سامحينى لم أقصد ذلك .. كنت عطشى فحسب .. أرجوكِ سامحينى
- اطلبى ممن رآكِ أن يسامحكِ أولا
- ومن رآنى سواكِ يا أمى؟
- من أمركِ بالصيام .. ومن سيحاسبكِ عليه .. من عصيته وتريدي أن تأكلى خيره ونعمه بلا خجل

هنا أجهشت سما بالبكاء وقالت " كيف سيسامحنى وقد عصيته ولم أؤدى فريضته .. كيف يا أمى "

ربتت الأم على كتف ابنتها وقالت " استغفريه يا بنيتى واطلبى الصفح منه واطلبى أن يعينكِ على أداء فريضته حتى يتسنى لكِ أن تنعمى بخيره"

مسحت سما دموعها وقبلت يد أمها وأسرعت تؤدى صلاتها وتستغفر الله على ذنبها وعاهدت نفسها ألا تضعف مرة أخرى وألا تستهين بفرائضها



أعدت أمها الطعام وتناولته سما وهى تفكر بالخير الوافر الذى يرسله الله لعباده .. ألا يستحق الله الشكر على نعمه ؟!!! .......
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

last Dream

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
رائعه القصه عزيزتي اروى واصلي الى الامام
فدائما ماتمتعينا بكل جديد
تحياتي لك
 

مرسـى

New member
إنضم
20 مايو 2009
المشاركات
2,625
ما شاء الله يا أروى ..

صغتي قصة كانت ببالي ,,حيث جئتي بها بظرف أروع وأجمل .

بالتوفيق وإلى الأمام دائماً,.,.
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
شكرا لكِ دريم

تشجيعكِ يسعدنى جدا

بارك الله فيكِ غاليتى

*****

غاليتى مرسى

أشكركِ على كلماتكِ الرقيقة

أسعدتنى جدا

بانتظار قصتكِ يا غالية

تحيتى
 
إنضم
6 يوليو 2009
المشاركات
171
جزاكم الله خير ع هذه الحمله الرائعة وسأشارك في المسابقة بإذن الله تعالى
لكن كم فائزة في هذه المسابقة؟
ولي رجعة مع القصة..
 

last Dream

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
وياك يالغاليه والشكر الكبير لله ولادارة
المنتدى على الحمله الجميله والمفيده
اما عدد الفائزات فلا يوجد عدد محدد فالمجال
متاح للجميع وللمعلوميه للفائزات جوائز ماديه
فاجتهدي ويارب يكون لك نصيب ياحبوبه
تحياتي المعطره لك
 
إنضم
6 يوليو 2009
المشاركات
171
الله يعطيك العافية يالغلا وما قصرتي
وياللا كتبت قصتي...


_عبير هل تصدقين لم يبقى سوى يومين ويأتي رمضان.!
_صحيح ياهديل..!كم أنا مشتاقة إليه وإلى صيامه وقيامه
كانت ليان _أختهما الصغيرة_تستمع لما تقولان وهي مستغربة أشد الأستغراب ثم قالت:لكن صيامه متعب جدا
ردت عبير بحماس:لكن له طعمه الخاص.! فهو يذكرك بأخواننا الفقراء والمساكين،ونحمد ربنا على ذلك يا ليان.
_صحيح الحمد الله على النعم
_لا تنسي نريدك أن تصومي رمضان مثلنا تماما.
_حسنا سأحوال
وأخيرا أعلن أن غدا هو رمضان واهتز المنزل بالفرح والسرور،أماليان فكانت خائفة بعض الشيء من الصيام .
وحين جاء وقت السحوركان جميع أفراد الأسرة مجتمعون على المائدة يتسحرون.
وأيقضوا ليان أيضا فاستيقضت وهي في أشد نعاسها.
ثم سألت الجميع :مالفائدة من هذا السحور؟
فأجابها الأب:لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم:(تسحروا فإن في السحور بركة).
_وما البركة في السحور؟
_غدا بإذن الله ستكونين أقل جوعا وعطشا من المعتاد
_حقا.! وبدأت بالأكل
وفي الغد استيقظت ليان من نومها وذهبت لتتوضأ وتصلي الظهر.
حين انتهت من الصلاة قالت سأذهب لأشاهد التلفاز..لكن لا يوجد أجد يشاهد التلفاز الآن! لماذا؟سأذهب لأسأل عبير .
ذهبت ليان إلى غرفة عبير.
وجدتها تقرأ القرآن.
رأتها عبير فقالت:مابك ياليان اتشعرين بالجوع؟
_لا قبل قليل انتهيت من صلاة الظهر واحترت ماذا أفعل؟ كنت أريد أن أشاهد التلفاز ولكن لايوجد أحد يشاهد التلفاز الآن لماذا؟
_لأن الجميع صائم
_والصائم حرام عليه مشاهدة التلفاز؟
_لا ليس حرام ولكن الجميع يريد أن يستغل الوقت في قراءة القرآن والدعاء وغيرها من الأعمال الصالحة
_آها عرفت الآن السبب،ولكن هل قراءة القرآن تشعرنا بالجوع؟
_لا ياحبيبتي،بل يمضي الوقت بسرعة مثل التلفاز،لكن الفرق أن هذا فيه أجر أما التلفار فلا.
_آها شكرا لك سأذهب لقراءة القرآن الآن
_العفو حبيبتي
وخرجت ليان من غرفة عبير متجهة إلى غرفتها لتقرأ القرآن
وحين فتحت ليان المصحف وبدأت بالقراءة شعرت براحة أبعدتها عن الجوع والعطش!
إلى أن أذن العصر ثم ذهبت لتصلي وحينها أحست بقليل من العطش،ذهبت إلى عبير وقالت: _لقد قرأت جزئين من القرآن والآن أشعر بالعطش ماذا أفعل؟
_لماذا لا تبدئين بالدعاء الآن ؟
_ بالدعاء! ولكن بماذا أدعو؟
_أدع ربي أن يدخلنا جناته وهناك أناس في المشفى يتمنون احدآ يدعو لهم قولي ^اللهم أشف جميع مرضى المسلمين^ وادعي للجميع بأي شيء يخطر على بالك،ولا تنسي أن تدعي لي أنا.
ابتسمت:_بالتأكيد أنتي أول من سأدعوا له ،شكرا لك أخية
_العفو .
خرجت ليان مرة أخرى من غرفة عبير وذهبت إلى غرفتها لتدعو ربها واستمرت في الدعاء حتى أحست بالعطش الشديد.
رأتها عبير في حالتهاوقالت:
_اصبري قليلا فلم يبقى إلا القليل
_وكيف اصبر والعطش يغمرني؟!
_تذكري قول الله تعالى:إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
_حسنا سأصبر.وانتظرت ليان وانتظرت إلى أن أذن المغرب أحست بفرحة شديدة وهي تفطر وفرح الجميع لها،قالت عبير:ماذا استفدت ياليان من هذا اليوم؟
ردت بفرح:استفدت أشياء كثيرة وأهمها الصبر!!
قال الأب:بورك فيك يابنتي.
تــــــــــــمــــــــــــت
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

last Dream

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
جميل ماسطرته اناملك غاليتي
عبير الذكريات
بوركتي وبورك قلمك الجميل الطيب
سعدت كثيرا بمشاركتك معنا واصلي عزيزتي الى الامام
تحياتي المعطره لك
 

براءة حلم

New member
إنضم
11 يونيو 2008
المشاركات
1,019
تقافز الأولاد مبتهجين حول الأم فور عودتها

فلقد كانت تحمل كيسا كبيرا مليئا

جلست لترتاح قليلا بعد جولة التسوق المتعبة**

سلمت ريم عليها وقالت لها : ماذا أحضرت لنا يا أمي؟

وتدافع وليدٌ وهيا أيضا بالسؤال

قالت الأم أغمضوا عيونكم




وافتحوا أياديكم

ونفذوا ما قالت

وضعت بيد كل منهم فانوسا صغيرا جميلا

وطلبت منهم فتح عيونهم

شهقوا من الفرحة




فلقد أعجبتهم الهدية بشكلها وألوانها

وسأل وليد : ما هذا يا أمي؟

فردت: أنه فانوس.. فانوس سوف نعلقه اليوم

لان غدا سيكون يوما جميلا لنا ولكم

ارتسمت الدهشة بمحيى هيا وسألت : لماذا يا أمي ؟

فأجابت الأم : إنه أول يوم في شهر رمضان المبارك

قفزت ريم فرحه أنا أحب رمضان يا أمي

وأحب الصيام فيه

وقلدها أيضا هيا ووليد بالكلام


حضنتهم الأم بحبور وسعادة قائلة :


كلنا سنصوم رمضان بإذن الله يا أحبائي

ولقد أحضرت زينة جميلة نعلقها في غرفكم لرمضان

وأخرجت أشكالا مختلفة
وتهافت الأولاد عليها وبدؤوا بتعليقها بغرفهم مسرورين

حل المساء ونام الأطفال فرحين

وقبيل الفجر أيقظتهم الأم للسحور

معدة أصنافاً شهية من الطعام التي يحبونها

استغرب وليد وهيا

أما ريم فقد جربت رمضان السابق

ونهضوا من أسرتهم بصعوبة

بعد أن طلبت منهم أمهم الاستيقاظ أكثر من مرة

فشاهدوا الفوانيس مضاءة

كان منظرها رائعا

وتناولوا وجبة السحور

وطلبت من كل واحد منهم

إنهاء طبقه كاملا

وشرب كأس العصير

فغداً أول يوم صيام ، ولا طعام ولا شراب

وقامت وصلت الفجر وصلوا خلفها

وعندما استيقظوا صباحاً ، لم يشعروا بالمشقة

فلقد رتبت لهم برنامجا قصيرا

فالتلفاز على قناة الأطفال التي تعرض برامج هادفة

وخصوصا في رمضان

ولما جاء وقت العصر بدأ وليد وهيا يشعرون بالضجر والملل

فطلبت منهما الذهاب واللعب بغرفتهم حتى تناديهم

قائلة : رمضان يعلمنا الصبر والإحساس بالآخرين

لم يبق الكثير يا أبنائي على وقت الإفطار .. فاصبروا

ثم نادت ريم قائلة لها :

ما رأيك أن تساعديني في المطبخ؟

تعالي نحضر سفرة الفطور

وابتسمت ريم فرحة معلنة موافقتها

ومر الوقت سريعاً .. وأذن المؤذن وقت المغرب

فتسارع الجميع إلى سفرة الإفطار

العامرة بأصناف الطعام الطيب والشراب اللذيذ




فلقد كان يوما طويلا ومرهقا لهم

وساعدوها في رفع السفرة

وقالت : عندي مفاجأة لكم

سوف نذهب الى المسجد اليوم جميعا ونصلى صلاة التروايح

فرح الأولاد كثيراً بذلك

وبعد عودتهم من صلاة التراويح ،

طلبت منهم الأم أن يناموا كي توقظهم غدا وقت السحور

فذهب كل إلى غرفته وهو يقول : كم أحبك يا رمضان


.....
 

last Dream

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
سلمت أناملك غاليتي براءة حلم على الاضافه الجميله
وكم اسعدني تواجدك معنا بقصه من ابداعك للمره الثانيه
في هذه الحمله الرائعه فشكرا لك ولجهودك المباركه
وكل عام وانتي الى الله اقرب
تحياتي المعطره لك
 
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611

~ * ~ رحيــــــــــق ~ * ~


رحيق طفلة صغيرة .. لم تتجاوز ربيعه عمرهـا الثامن ..
حرصت والدتها هيام على تربيتها بـأحسن خلق ودين ..
و سَعَت إلى تحصين فراشتها الصغيرة ..
من بؤر الفساد المنتشرة في المجتمع ..

حبّبت هيام لطفلتها "رحيق" الدين ..
وقدمتهُ لها بأسلوبٍ لذيذٍ شهي ..
ليتغلغل حب الإسلام في فؤاد الصغيرة ..


أحبت رحيق الدين كثيراً ..
واستهوتها كل فكرةٍ ورمزٍ ديني ..

* * * * *
في الوقت ذاته .. أقبل شهر رمضان ..


وبدأت الأم تستعد له ..
وتهيء ابنتها وتحكي لها عن فضل الصيام وأجره
وباب الريّان .. ولذّة الإفطار بعد طول الصيّام ..
لتستقرّ في جعبة الصغيرة فكرة الصيام ..
لكن رحيق قالت في نفسها .. !! ..
كيف أصوم وأصلي .. وأنا لا أرتدي حجاب ؟؟


ومن هنا .. بدأت رحيق تفكر بالحجاب ..


وتخيلت كيف ستكون سعيدة جداً إن ارتدته ..
أخبرت رحيق والدتها هيام بالفكرة ..

فكرت الأم هيام .. :msn-wink:



حيث إن شهر رمضان قد اقترب ..
فقررت أن تجعل في بداية هذا الشهر الكريم حفلةً لفراشتها الصغيرة ..
حفلةً تجمع فيها صويحباتها وزميلاتها في المدرسة ..
ليشاهدن الرائعة "رحيـق" .. وهي تتوّج بالحجـاب في شهر الصيام ..



* * * * * *

وجـــــــاء أوّل يومٍ في رمضان ..


تعبت رحيق في أول النهار كثيراً ..
وهي ترقب صويحباتها في المدرسة يأكلن ويشربن



وباتت تفكر كيف سيمضي النهار بطوله وهي جائعة ؟!
لكنها تذكرت حكاية أمها لها عن الجنة
ومابها من أنهار جميلة
نهر من لبن .. وعسل ..
كما تذكرت موضوع حفلتها اليوم ..
وكيف بأنها ستكون سعيدة .. وسط حضور الأقارب والأصدقاء ..


نعم .. أنا أحب الدين ..
و الصلاة والصيام والحجاب
فاستجمعت قواها .. لتقاوم فكرة الإفطار ..


وعند العودة إلى المنزل ..
احتضنت هيام طفلتها الصغيرة ..




وبدأت رحيق تحكي لأمها عن شعورها .. وكيف أن الشيطان وسوس لها بالإفطار
ولكنها نجحت بالإختبار ..
الأم هيام .. بدأت تحكي لرحيق عن أيام الصحابة والأمم السابقة ..
وكيف أنهم يستيقظون صباحاً من البكور .. ويعملون ويقاتلون ..


حيث لا تتوفر أجهزة تكييف .. كحالنا اليوم ..
ولا يتوفر ظل ظليل كحالنا ..
ولا سيارات تقلهم إلى المدارس ..
وهم مع ذلك صابرون حامدون شاكرون ..

* * * * *
مضى الوقت سريعاً

وحان موعد الإفطار .. :essen:
جهزّت الأم مائدة شهيّةً لذيذة .. من صنوف الأطعمة والمشروبات ..



وبدأت تحدث طفلتها عن فرحة الإفطار ..
.. سعدت رحيق كثيراً .. وأحست بالإنجاز الكبير ..
وأن الرحمن قد رضي عنها ..
شعرت بأنها قد كبرت .. وأنها يجب أن تطبق الدين كما لو أنها كبيرة
حيث أنها لم تعد صغيرة .. لتعتاد على ذلكـ ..

وبعد صلاة التراويح .. عادت هيام من المسجد بصحبة طفلتها رحيق ..



لتضع اللمسات الأخيرة على مائدةً جميلة من الحلويات والكعك اللذيذ .. أعدتها قبل الإفطار ..
وانطلقت رحيق لترتدي فستانها الأزرق الجديد الطويل ..
وحجابها الجميل الأبيض ..


وليجتمع الأقارب والأصدقاء ..
ليشاركوا رحيق فرحتها بالحجاب الإسلامي الجميل ..
وليعم الفرح والسرور في ذلك المساء البديع ..
في ليلةٍ رمضانيّةٍ إيمانية ..
ألقت فيها الأم هيام خاطرةً مفعمة بالهمةِ والحماس ..
لشحن الهمم .. ورفع المعنويات .. واشعال روح المنافسة .. على تلاوة القرآن ..


انتهى الحفل .. بتتويج رحيق بالحجاب الجميل ..
ولتشتعل الرغبة بالحجاب عند باقي الفتيات الصغار ..
وهكذا .. أصبحت رحيق الجميلة .. الطفلةً المؤمنة .. الصائمة ..المصلية ..
التالية للقرآن الكريم .. قدوةً ومثالاً لجميع الفتيات الصغار ..

~ * ~ رحيـــــــــــق ~ * ~

بقلمي :
ظبية الإسلام
 

المرفقات

التعديل الأخير:
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
في الواقع سعدتُ كثيراً على هذا التجاوب الكبير من الأخوات المبدعات في قسمنا ,,
أروى وبراءة حلم .. والقلم المبدع الجديد عبير الذكريات
في الحقيقة لا أدري .. تاهت أنظاري وأنا أتنقل بين رواياتكن الجميلة ..
ما أروع أقلامكن الزاخرة بكل ما هو جميل ..
لربما كان تفاوت واختلاف الأفكار هو أكثر ما أعجبني ..

باقة شكر وتقدير لجميع الرائعات المميزات في قسمنا الجميل

وبانتظار بقية المبدعات ..

إحترامي
 

براءة حلم

New member
إنضم
11 يونيو 2008
المشاركات
1,019
سلمت أناملك غاليتي براءة حلم على الاضافه الجميله
وكم اسعدني تواجدك معنا بقصه من ابداعك للمره الثانيه
في هذه الحمله الرائعه فشكرا لك ولجهودك المباركه
وكل عام وانتي الى الله اقرب
تحياتي المعطره لك
:icon26::icon26:بالعكس انا من لي الشرف في المشاركة في هذه الحملة
وكل عام وانتي وكل من تحبين بخير وصحه والي الله اقرب:icon26::icon26:
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
جميلة هى المشاركات

بالتوفيق للجميع

أعجبتنى فكرتكِ ظبية

أن تتطرقى لموضوع الحجاب بطريقة محببة وخاصة للزهرات الصغيرة

بارك الله فيكِ

تحيتى
 

last Dream

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
تسلمون ياغلى بلقيسيات على قلبي على مروركن
واضافاتكن الجميله كم يسعدني جدا هذا التفاعل الرائع من الجميع
كل عام وانتن الى الله اقرب
مبارك عليكن شهر الرحمه والمغفره
تحياتي المعطره للجميع
 

مرسـى

New member
إنضم
20 مايو 2009
المشاركات
2,625
عبير الذكريات ..

قصتكِ تحاكي طفولتنا .. وتلائم عقلية الطفل .. بما بها من مواعظ ..

ونصائح أحببتها جداً جداً.
 

مرسـى

New member
إنضم
20 مايو 2009
المشاركات
2,625
أحمد ..طفل مشاكس..مطيع..فطن..



ولله الحمد أنه يسكن وسط



عائلة متدينة محافظة..تعرف حقوق الله و الواجبات الدنيوية..لتنال



الفردوس في الآخرة..



كانت أم أحمد قبل يوم من شهر رمضان تجتمع مع أبناءها الكبار منهم



والصغار ..



في مجلس للذكر .. تنبه وتعظ وتنير في قلوب أبنائها شعلة الإرادة



لاستغلال رمضان بصورة مثلى ..



في تلك الأثناء الكل يتحمس لاستقبال رمضان ويستغله للقضاء على عادة



سيئة اكتسبها دون إرادة منه ..فهكذا أفهمت أم أحمد أبنائها .. أن رمضان



معقم القلوب .. ومطهر النفس البشرية .. من كل فيروسات وميكروبات



وطفيليات دنيوية..



كذلك أحمد الطفل ..بعد الشحنات الروحانية التي اكتسبها من حديث والدته.



عزم أن يصوم في هذا الرمضان بإذن الله



.. وحدث والدته قائلاً::



أماه .. لقد كبرت وصرت قادراً أن أصوم عن الأكل والشرب..وحتى المعاصي..لذلك أعدكِ أن أصوم رمضان كل أيامه ..



الأم :


بارك الله فيك يا أحمد . أنك رجلٌ .. يعتمد عليه ..


وأنا سأكافئك بأن أيقظكَ لتتهجد معنا في الليالي العشر الأخيرة


من رمضان .. عسى الله يرزقنا بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.




أحمد :


وما هي ليلة القدر وما الفرق بينها وبين الأيام الأخرى في رمضان يا أمي ؟



الأم :


إنها خير من ألف شهر يا بني


إنها سبيلك للجنة . . وقد تكون في العشر الأواخر من رمضان


هنيئاً لمن يغتنمها..



وكيف أغتنمها ؟ كيف يمكنني أن أحصل عليها أرجوك اخبريني؟



حسنا يا حبيبي .. يكون إحيائها بكثرة الدعاء والإستغفار وصلاة التراويح


والقرآن ويكون ذلك من غروب الشمس إلى طلوع الفجر..



وهل سأحصل على الجنة .بعدها ..



بالتأكيد .. ستكون طفل نقي طاهر .. ومثواك الجنة إن شاء الله ولكن بشرط أن تصوم رمضان كله وليس فقط عن الأكل حتى في أخلاقياتك فلا تكذب


ولا تخاصم الآخرين..لأن رمضان يعلمنا على ذلك كي .. يهذبنا ..



حسنا أمي ..



ثم أدخلت الأم كفها في جيبها وأخرجت منه صورة لتريها أحمد




ما رأيك




مسكين هذا يا أمي



هل تريد أن تعرف كيف يشعر



لا بد أنه جائع ..



هل جربت أن تعيش بدون طعام 10 ساعات



لا أستطيع



ما بالك أن هؤلاء لا يجدون ما يأكلون ..بالأيام


الصيام يا ولدي سيعلمك الشعور بالجوع حينها ستفهم إحساس الفقراء والمساكين...ولكي نكسب الأجر يجب أن نكثر الصدقة في رمضان..




حسنا يا أمي..



أوى أحمد مبكراً إلى فراشة فبالإضافة لكونه صائم فغداً أيضا يوم دراسي..كان يفكر بحديث والدته


عن الشعور بالجوع والإحساس بالفقراء..متلهفاً..ليجرب هذا


كما أنه متحمسا لصوم رمضان بأكمله من أجل ليلة القدر..



استيقظ أحمد وهو غير جائع لأنه قد تسحر قبل 3 ساعات


ذهب أحمد إلى المدرسة وهو سعيد ..


ولكنه تفاجأ حين وجد كل الأطفال في صفة عند وقت الفسحة يأكلون الفطائر والشرائح وذلك التفاح وأخر يرتوي من الماء..فشعر بالضيق..كان يظن أن الجميع سيصوم في هذا الشهر..إنما جميع أبناء صفة لم يكن صائماً..فشعر بالجوع والعطش..وتذكر والدته حين تحكي له عن الفقراء وما يشعرون به حين لايجدون لقمة العيش لأيام كثيرة..فحزن في نفسه عليهم..وقال ما أشد قسوة الجوع .. ثم


نظر أحمد إلى سلمى التي تأكل الحلوى بشراهة..فسال لعابة ..


وهاهي تلعق أصابعها بسعادة ..وكان أحمد قد اعتاد أن يأخذ من سلمى الحلوى خلسة من يدها .. فيهرول في الهرب .. وهو يضحك عليها .. ولكن هذه المرة تذكر أنه صائماً..فظل مكانه..إلا أن سلمى أقبلت إليه..منزعجة من نظراته .. محتقرة إياه ..تقول:أحمد هاك هذه القطعة لقد جلبتها لك فلا تأخذ مني حلاوتي بعد اليوم..كل يوم سأجلب لك قطعة أيها الشرير..


تركها أحمد .. راكضا متجها نحو الباب خارج الصف..وهو منزعج..


كان لدى أحمد صديق وفي اسمه طارق..ذو شخصية قوية وقيادية رغم صغر سنة إلا أنه ذكي وفطن ربما البيئة التي ولد بها في القرية بين أبوين شديدين هي من شكلته هكذا ..


فلحق طارق بأحمد ليحمل هم صديقة الوفي فكما يقال


الصديق وقت الضيق..


طارق :


أحمد ما بالك يا صديقي ..



أحمد .. غاضبا :


.. لا شيء



طارق:


لما أنت حزين أخبرني هل ضربك سعيد ورفقائه



أحمد:


كلا .. اصمت عني أنا صائم ..



طارق:


صائم ؟!



أحمد:


نعم صائم . هل ستخبر الآخرين ليسخروا مني..



طارق:


كلا..لماذا أنت صائم ؟



أحمد :


لأن والدتي أخبرتني أنها ستوقظني في العشر الأواخر من رمضان لأصلي وأقرأ القرآن وأستغفر الله



طارق:


ولماذا في العشر الأواخر.



أحمد :


كي أحظى بليلة القدر



طارق:


وما ليلة القدر



أحمد:


إنها الجنه..أخبرتني والدتي أن من يقوم ليلة القدر ينال الجنة



طارق:


أيه صح ..سمعت المصلي بنا في المسجد حين كنت مع والدي يتلو سورة يذكر بها ليلة القدر وأنها خير من ألف شهر



أحمد:


كما أخبرتني والدتي أني سأشعر بالفقراء حين أجوع


ظل أحمد يثرثر لطارق عن كل ما علمته والدته عن الصيام



حينها رن الجرس محدداً انتهاء الفسحة عاد أحمد وطارق الى الصف


واحمد لا زال متضايقاً..فلم يفده طارق بشيء.. ولم يشجعه لما يقوم به ..


وفي نهاية الدوام عاد كل إلى منزلة




أفطر أحمد مع أسرته .. وصلى المغرب والعشاء والتراويح مع والده في المسجد .. ونام مبكراً.. وحين أيقظته والدته للسحور .. رفض وبشدة أن يستيقظ


فأخبرته أنه سييكون غدا صائما وكي لا يجوع كثيرا يجب أن يتسحر ..فالرسول حثنا على ذلك ونحن نحب رسولنا ونتبع سنته وما يقول أليس كذلك




أحمد :


كلا كلا لن أصوم غداً.



الأم :


ولماذا



أحمد :


لا أريد لا أريد



الأم:


حسنا إذن لن أصنع لك فطورك ولن أعد لك وجبة المدرسة ولن أيقظك لليلة القدر



لم يجبها ونام أحمد



حين استيقظ شعر بالجوع وشرب الماء ولكن والدته لم تعد له شيء


فأعد لنفسه بنفسة شطيرة الجبن والمربى بشكل غير مرتب ووضعها في علبة الطعام خاصته ..وذهب للمدرسة



في الفسحة قبل أن يخرج أحمد علبة الطعام ويأكل شريحته ..ترقب سلمى حتى تأكل الحلوى وما أن فعلت حتى هرع


إليها مختطفا الحلوى ساخرا منها.. إنما سلمى هذه المرة لم تكن قد جلبت معها حلوى أخرى لأنها ظنت أن أحمد لم يعد يحب الحلوى .. فبكت!!



التفت طارق إلى أحمد فتوجه إليه وهو فاتح فاه وتوسعت بؤبؤة عينيه ..


صارخاً..



توقف .. أحمد أنتَ صائم هل نسيت..



أجابه أحمد بغضب: كلا لستُ صائم ..



طارق:


لماذا يا أحمد ألم تكن ترغب بالجنة ؟!



صمت أحمد



حينها التف حول طارق كل الأطفال الذين يذهبون معه سويا إلى المنزل سيرا على الأقدام متجهين نحو قريتهم الصغيرة..


طارق:


كلنا صائمين يا أحمد إلا أنت


لقد أخبرت أصدقائي أننا نريد الجنة لذلك سنصوم رمضان كله وناشدنا أمهاتنا أن يوقظننا في العشر الأواخر من رمضان علنا نحظى بليلة القدر!


كما أننا نريد أن نشعر بالفقراء .. ونكف عن الكذب . ونتخلص من الخصال السيئة أنت أخبرتني ذلك



انصدم أحمد ولم يكد يبلع الحلوى التي لازالت في كوخ فمه ..


شعر بالإحراج .. فكذب وقال .. أنا لم أصم لأنني مريض ..



طارق:


إذن غدا سنصوم كلنا ..



سمعتهم سلوى وقالت


كذلك أنا سأصوم ..




عاد أحمد للمنزل وهو حزين..لأنه كذب على أصدقائة ولم يصم مما أدى إلى غضب والدته عليه.. وما إن رأى والدته حتى ارتمى في حضنها وأخبرها كل ما حصل معه فطلب منها أن تسامحه..فسامحته وأخبرته :أن يعاهد الله أن لن يكذب مرة أخرى على أصحابه وسيخبرهم غدا بالحقيقة..


ففعل ذلك أحمد ..
 
أعلى