السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في العيد نوع من الحنين، يأخذنا الى الماضي كيف كان وكيف كنّا؟
له لهفة نعد الايام ننتظره ونجهز لاستقباله
احببت انا اشارك معكم
وقبل اترككم مع المشاركه
احب ان اقول للجميع كل عااام وانتم بالف خير.
و يقولون كبار السن عن العيد في الماضي وكيف اصبح في الوقت الحاضر؟
لانهم هم الاشخاص الوحيدون الذي يحسون بالفرق
العيد في الماضي
في ليلة العيد ننام ونحن نحلم به، قبل ان نغادر الليلة التي تفصلنا عنه، لا ننسى ان نتجهز ملبسنا الجديد، كذلك نعمل في مسكننا نغير مواقع بعض ما فيه ليبدو مختلفا، هكذا جديد العيد في الماضي يمتاز انه سهل بسيط، الا انه جميل ومفرح، نكهة لا نجدها اليوم ابدا رغم ترف وبذخ جديد العيد الذي نرفل فيه ونزايد فيه.
اذا نمنا ليلة العيد، فاننا نشبع منه، ونقوم صحوا قبل ان تقوم الشمس نسبقها نحو المصلى الكبير، الجامع الذي لا نعرف مكانه والطريق الموصل له سوى مرتين في العام.
نجلس في الصف الاول، وهو صف وحيد طويل كل اهله يتعارفون، وتميز فيهم الغريب من بعيد - هذا في الزمن الماضي طبعا - زوار مصلى العيد الذي لا توجد فيه منارة ولا اسوار وارضه مفروشة بالتراب او الحصى، لا يغطيها سجاد ولا يتوفر فيه مكبر للصوت، ضيوفه يجلسون متلاصقين مكبرين مهللين ينتظرون الصلاة، وكل عيد ننسى كم نصلي وكم نكبر وماذا نقرأ في كل ركعة، واي دعاء نردده، لكننا نصلي مثل الناس، ولا نلوم انفسنا على هذا الجهل، فالعيد يذهب وتطول غيبته، وننسى في الايام التالية ان نسأل ونحفظ كيف تكون صلاة العيد.
ما ان نصلي وينهي الخطيب موعظته، نتحرك في الصف الطويل الوحيد، مارين عليه فردا فردا يتساوى الاطفال والكبار في هذا المرور متبادلين (حب الخشوم) وتحية العيد: عساكم من عواده.
ويستمر طقس العيد في المعايدة على اهل البيت والجيران والاقارب القريبين منهم والذين تبعد ديارهم، وكلما كبرت واتسعت مساحة السلام والمعايدة شعر الواصل والموصول كل منهما ان عيده اسعد وان فرحته اكبر.
عيد الماضي هو عيد السلام والتواصل والتراحم، عيدهم ان يشاهدوا بعضهم في هذا اليوم، مع ان عادة التزاور والجلوس الى بعضهم قد تكون حالة يومية عندهم، انهم في العيد يزيدون قلوبهم رحمة والفة.
العيد في الزمن الحاضر
عيدنا في الزمن الحاضر كل مظاهر الفرح فيه، نحاول ان نصنع فيه السعادة، نشتري له ما نظن انه سيجعل عيدنا اكثر فرحا وبهجة، نفعل ذلك في المأكل والملبس، في اثاث منازلنا الذي قد نبدله من اجل يوم العيد، في مظاهر الزينة، في العاب اطفالنا.
نحاول ان نكون اكثر بذخا واسرافا على انفسنا، سواء كان ذلك في استطاعتنا او تكلفنا من اجل الحصول عليه.
كل ذلك لاجل العيد وبحثا عن السعادة عنده، الا ان كل مظاهر الفرح لا تأتي به مهما اصطنعناها وغالينا فيها، قد تعطينا هذه القشور بعض المتعة وقد نظن اننا نفرح، ويغيب عنا او نحاول ان نتجاهل ان السعادة الحقيقية لا تجلبها المظاهر انما تكون في دواخلنا، هناك مصدرها وهناك معناها، متى ما شعرنا بها في نفوسنا فاننا نعرف الفرح ونشعر طعمه
ولكن العيد عندي اقول للجميع في الحاااضر او الماضي يكفي اننا نكون في ضياقة الخالق
اشكرك الاخت حبي وسام
على هذا الطرح
والله يخليك لنا