شوق العنا
New member
- إنضم
- 20 أبريل 2009
- المشاركات
- 4
ذات مساءٍ
قررتُ أن أغفو
هدوءٌ في أروقتي
نسماتٌ تُحرِكُ خصلاتِ شعري
برودةٌ لا بل حرارةٌ تغتالُ أنفاسي
أيقنتُ بأنَ وسادتي تُريد إحتضاني
فـَ اقتربتُ منها بـِشوقٍ لأحتضنها
هنا وضعتُ رأسي عليها
وبـِ حنينٍ بدأت التنفس
وكأني أتعلمُ فناً لـِ أُحاكي أنفاسي
شهيــــقــ ٌ
يتبعهُ زفـــيــــرـــر
وتمتمةٌ لم أفهم منها شيئاً
همسةٌ من شفاهٍ لاتُدركُ الوعي
وإغماضةُ عين
هنا بدأ الحلم ..
ملامحٌ إرتسمت عليها حمرةُ الخجل
عيناها تلمعان
يداها ترتعشانِ خجلاً
فتاةُ أحلامي
وبطلةُ روايتي هي
( أنـــا )
كانت تقفُ بالقربِ منك
نعم
أنت يا فارسَ حُلمي
وكُنتَ بـِ شوقٍ تنظُرُ لها
كم تجولت عيناك عليها
كم عانقت أنفاسُك أنفاسها
كم أذبتها
وكم صهرتَ مشاعرها
إقتربت منكَ
وبهدوءٍ وضعت رأسها على صدرك
كانت تستمِعُ لـِ نداءِ قلبكَ لها
إستمعت
و استمتعت
و بدأت بتحريكِ يديها لـِ ( ضمكَ ) لها
وكأنها تضُم طيفاً
فـَ موقِفُ الضمةِ أخرسك
تهاوت بكَ قدماك
تراجعتَ لِلوراء
فقدت قوتكَ على الوقوف
فـَ وقعت
وهي لاتُدرِكُ مايحدث
سقطت على صدركَ كما هي
وأستجمعت قوتها
وأطلقت زفرةً بداخلها
[ آآآهـٍ كم أُحِـبـُك ]
ورفعت رأسها
نظرت لـِ عينيك
وتسائلت /
هل جُننت ؟!
فـَ أجبتها :
وهل شهدتي عاشِقاً لم يُجن ؟!
أخفضت رأسِها على قلبك
وهمسة بها
إن كان جنوني لـِ عشقكَ أنت
فـَ أتمنى أن لا يعودَ عقلي أبداً
إستوقفتها
ونطقت :
أتُحبين الجنون لأجلي ؟!
أترفضين حياةَ العُقلاءِ في عصرٍ حكم علينا بالجنون ؟!
إستدارت بـِ عينيها
وأهملت يديها
وأستحكمت قلبها
وبدأت بعتابها
ألم أُخبركَ يوماً بأنني فقدتُ زِمام عقلي ؟!
ألم تستجديك أورِدتي توسُلاَ بأن تتجول بها ؟!
ألم تعشق لهفتي ؟!
ألم تشعُر بـِ رغبتي ؟!
أما كنا تعاهدنا بأن نعشقَ بـِ جنون أو نُجنَ بـِ عشق ؟!
إمتلأت عيناها بالدمع
و إستنفضت ثيابها لـِ تقف
بلا حولٍ ولا قوةٍ لها
إنهارت باكيه
وعادت من جديد
لـِ تحتضنك بـِشوق
وتهمِسُ لكَ بـِ حبها
عيناكَ في السماء
و قلبُك يخفِقٌ لأولِ مرةٍ ودونما إنتظام
مازلتَ بـِ صمتكَ المعتاد
وكأنك بلا وعيٍ لهذا العشق
حينها
أجبرك عِشقُك المجنون
على إحتضانها
أجبركَ جنونكَ أن
تتنفس بقايا حنينها
و أن تقتُل صمتك
إستيقظ بـِ داخلكَ معنى الجنون
وصرخت بـِ صوتكَ لها
أُحـِــبـُــكِ
يامُلهِمتي لـِ عقلٍ جُن
أُحـِــبـُــكِ
يامعلمتي لـِ درسِ الجنونِ بـِ عقل
أشبعيني جنوناً
إرويني جنوناً
إرمي بـِ عقلي
إستوطني نبضي
أسكِنِينِي بيتكِ المتهادي
وأسكُنِينِي
قفي لـِ نودعَ كل عقلٍ كان لنا
ونحيا بـِ جنوننا كيفما نشاء
وقفت
وهي تتمايلُ سُكراً
بـِ حبٍ أغابها عن معنى الخجل
حتى
أنطقتها زخاتُ المطرِ على جبينها
قطرةً
........ قطره
تسارعت بها الأنفاس
و تنهدت تلك الأضلاع
لـِ يفاجئها صوتُ البرقِ
و تستيقظَ من حُلمها الوردي
وتفتحُ عينيها
لـِ تبحثَ عنك
وقطراتُ من العرقِ على جبينها
صرخت لـِ تكسِرَ صمتها
أُحـِــبـُــكِ يا عاشقي
أُحـِــبـُــكِ يا من أفقدتني عقلي
أُحـِــبـُــكِ حلماً و واقعاً
وتلااااااشى الحلم
وبقيت أُحـِــبـُــكِ على شفتيها
تلكَ أنا
وذاك حُلُمي
و هذا جنوني بك
أفقدتني زمام عقلي
فـَ عشِقتُ أن أحيا بـِ جنون
نبض قلمي
أتمنى أن يروق لكم
