مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

جدد حياتك

ورود و ندى

New member
إنضم
11 يناير 2009
المشاركات
42
جدد حياتك من الداخل

كثيرا ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته،ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة، كتحسن في حالته، أوتحول خطير في مكانته. وقد يقرنها بموسم معين، أو مناسبة خاصة. كعيد ميلاد أو غرةعام جديد مثلا.

وهو في هذا التسويف يشعر بأن رافدا من روافد القوة قد يجيءمع هذا الموعد، فينشطه بعد خمول ويمنيه بعد إياس. وهذا وهم، فإن تجدد الحياة قبل كلشيء ينبع من داخل النفس.

والانسان المقبل على الحياة بعزيمة وصبر لا تخضعهالظروف المحيطة به مهما ساءت، ولا تصرّفه وفق هواها. إنه هو الذي يستفيد منهاويحتفظ بخصائصه أمامها، كبذور الأزهار التي تطمر أكوام السبخ، ثم هي تشق الطريق إلىأعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة!!. وذلك الإنسان إذا ملك نفسه وملك وقتهواحتفظ بحرية الحركة لقاء ما يواجهه من شئون كريهة. إنه يقدر على فعل الكثير دونانتظار أمداد خارجية تساعده على ما يريد.

إنه بقواه الكامنة وملكاتهالمدفونة فيه والفرص المحدودة أو التافهة المتاحة له يستطيع أن يبني حياته منجديد.

لا مكان لتريث، إن الزمن قد يفد بعون يشد به أعصاب السائرين في طريقالحق، أما أن يهب طاقة على الخطو أو الجري لمن لا إرادة أصلا في السير في طريق الحقفهذا مستحيل.



لا تعلق بناء حياتك:

لا تعلق بناء حياتك علىأمنية يلدها الغد، فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير. فما بين يديك حاضرا هيالدعائم التي يتمخض عنها المستقل. وكما أن كل تأخير لإنفاذ التجديد في حياتك لايعني سوى إطالة الفترة الكابية التي تبغي الخلاص منها وبقائك مهزوما أمام نوازعالهوى والتفريط. لا بل قد يكون طريقا لانحدار أشد وهنا الطامة. وكما قال رسول اللهصلى الله عليه واله وسلم:
النادم ينتظر من اللهالرحمة، والمعجب ينتظر المقت. واعلموا عباد الله أن كل عامل سيقدم على عمله، ولايخرج من الدنيا حتى يرى حُسْنَ عمله وسوء عمله، وإنما الأعمال بخواتيمها، والليلوالنهار مطيتان فأحسنوا السير عليهما إلى الآخرة، واحذروا التسويف فإن الموت يأتيبغتة ولا يغترن أحدكم بحلم الله، فإن الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، ثمقرأ
]فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍخَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّايَرَهُ[.

ما أجمل أن يعيد النظر الإنسان تنظيم نفسه بين الحينوالحين، وأن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها وأن يرسم السياساتالقصيرة المدى والطويلة المدى لتخلص من هذه الهنات التي تزري به.

بين الحين والآخر أقوم بتنظيم أدراج مكتبي التي تبعثر عليها الأوراق والقصاصات أقوم بترتيب ماهو بحاجة للترتيب وبرمي ما لا معنى له في سلة المهملات، وكما أن الفوضى تدب فيالبيت بعد أعمال يوم كامل أيضا، تمتد إليه الأيدي الدائبة لتطرد هذهالفوضى.

إن كان هذا حال الأثاث والبيت فألا تستحق حياة الإنسان هذه الجهدوالتنظيم؟ ألا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها إلى إعادة النظر والمحاسبة؟ إنالإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب في أرجاء نفسه وتعهد حياته الخاصة والعامة بمايصونها من العلل والتفكك. حيث إن الكيان الإنساني قلما يبقى متماسك اللبنات مع حدةالاحتكاك بصنوف الشهوات وضروب المغريات.

كما أن تجديد الحياة لا يعني إدخالبعض الأعمال الصالحة، أو النيات الحسنة وسط جملة من ضخمة من العادات الذميمةوالأخلاق السيئة، فهذا الخلط لا ينشئ به المرء مستقبلا حميدا. ولا مسلكا مجيدا. بلإنه لا يدل على كمال أو قبول، فإن القلوب المتحجرة قد ترشح بالخير، والأصابع الكزةقد تتحرك بالعطاء. فالأشرار قد تمر بضمائرهم فترت صحو قليل ثم تعود بعد ذلك إلىسباتها، ولا يسمى ذلك اهتداء، وإن الاهتداء هو الطور الأخير للتوبةالنصوح.

فما هي إذا السعــــادة و التعــــاسة؟

يعتقد علماء النفس أن السعادة والشقاء ما هما إلا تغيير في اتجاه الطاقة التي يستشعرها الإنسان في ادخله، وقد أثبتت الأبحاث أن الدفء يولد طاقة إيجابية، وذلك لأن الطفل يولد عارياً وتكون برودة الجو هي أولى المشاعر السلبية التي يصادفها مقارنة بدفء رحم الأم.

ويتسبب في بكاء الطفل، وعندما تحتضن الأم طفلها ويشعر بالدفء مرة أخرى فإنه يكف عن البكاء ويشعر بالسكينة، وهذه هي أولى المشاعر الإيجابية للسعادة.تتولد أولى المشاعر السلبية للطفل من إحساسه بالبرودة التي يجعله يشعر بالألم فيبكي، فالسعادة والشقاء نوعان مختلفان من شحنات الطاقة الإيجابية والسلبية التي تتولد داخل الإنسان.

وهناك فلسفة تقول بأن السعادة لا تتحقق للإنسان إلا بتوازن الجوانب الأربعة في حياته:
1.الجانب الروحي
2.الجانب العقلي
3.الجانب الاجتماعي
4.الجانب الجسدي
أي خلل فيها خلل في حياتك.....


ومحرك السعادة الأول " التأمل"وهو الجانب الروحي:
التأمل هو محاولة من الإنسان للتفكير والاتصال بالقوى الأعلى منه ، من خلال ممارسات محددة مثل الصلاة.


فالصلاة مشتقة من الصلة أو الاتصال، ومن خلال هذا الاتصال يشعر الإنسان بالسكينة وتزداد ثقته في خالقه وفي نفسه والعالم، ويجد نفسه في حالة نفسية إيجابية تبعد عنه القلق والتوتر " ألا بذكر الله تطمئن القلوب".وهذا ما يسمى بالفلترة أي إنها تمنع الشحنات السلبية الخارجية من الوصول إلى داخلك.



فكما يبكي الطفل الصغير وتسيطر عليه المشاعر السلبية عندما تبتعد عنه الأم والأب، فإن الشخص البالغ بنفس المشاعر عندما يبتعد عن الخالق، وكما أن العلاج الوحيد لبكاء الطفل هو إعادته إلى حضن أمه، فإن العلاج الوحيد لألم البالغ هو اتصاله بخالقه، فهذا هو مصدر الحقيقي للسعادة بلا شوائب.


حياتك مثلاً مليئة بأشياء تريد الحصول عليها، وبواجبات عليك الوفاء بها وكثيراً ما تشعر بأنك لا تستطيع القيام بكل هذا، وعندما تتصل بخالقك تشعر بأن هناك قوة عظيمة ملهمة تمدك بالعون فتهون عليك الأمور، فتأتي أعمالك متزنة ومفعمة بالثقة.


وهكذا يكون الإيمـــــــان هو مصدراً للسعادة والنجـــــــــــاح
وأنت تشعر بأنك لا تجد وقتاً للصلاة أو التأمل فهذا يعني أن مصدر الحب الأول وهي علاقتك بربك فارغ، وعليك أن تملأه عن طريق الصلاة والتأمل. كما أن الصلاة والتأمل لا يجدي نفعاً للهروب من مسؤولياتك، فهي تستخدم لمواجهة تلك المسؤوليات وللإستعانه على الوفاء بالالتزامات وليس العكس.

 
التعديل الأخير:
أعلى