مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

تسمية النصارى بالمسيحين بدعة من القول وزورًا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

نسيم الربيع

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,737
قال فضيلة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود - رحمه الله - :


إن تسمية النصارى بالمسيحين هي نظير تسمية اليهود بإسرائيل فهما في البطلان سواء
فإن النصارى وأن تشدقوا بأنهم أتباع المسيح لكنهم بالحقيقة أعداؤه المخالفين لأمره ... فلا يجوز متابعتهم على تسميتهم الكاذبة الخاطئة التي لم يثبت لها أصل في الكتاب ولا في السنة ولا عن الصحابة ، ولم يكونوا معروفين بهذه التسمية
لدى كافة المؤرخين المتقدمين ...



( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات
قالوا هذا سحر مبين )



وأحمد هو من أسماء الرسول ؛ لكون الخلق يحمدونه يوم القيامة
كما ان اسمه محمد في التوراة والإنجيل والقرآن ، لكنهم حذفوها من جملة ما حذفوه
حسداً له وللعرب ...



وقد أنزل الله الإنجيل على نبيه المسيح كالمتمم لما قبله من التوراة ...
وقد حصل فيها من الحذف والتغيير فيها بما استباح فعله القسيسون الذين يغيرون من شريعة الرب ما يشاءون ويشتهون فويل لهم مما كتبت أيديهم ...



وقد صنف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه
" الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح "
وذكر أن النصارى بدلوا دين المسيح وغيروه عن حقيقته ...



فهدى الله المؤمنين لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه
فآمنوا به وصدقوه واتبعوا النور الذي أنزل معه ، وجعلوه كسائر الرسل عبداً لا يُعبد
ورسولاً لا يكذب ...



إن المسيح عليه السلام لم يأمر أتباعه من الحواريين وغيرهم بأن يجعلوه رباً أو ابناً لله
أو يجعلوه ثاني اثنين أو ثالث ثلاثة ، ولم يقل بحلول اللاهوت في ذاته المقدسه كما يقول النصارى بحلول اللاهوت في الناسوت ، وامتزاجه كامتزاج الماء باللبن ، فمتى دعوت المسيح فقد دعوت الله أو دعوت الله فقد دعوت المسيح ...



ضل النصارى في المسيح وأقسموا ** لا يهتدون إلى الرشاد سبيلا

جعلوا الثلاثة واحداً ولو اهتدوا ** لم يجعلوا العدد الكثير قليلا

وإذا أراد الله فتنة معشر ** وأضلهم رأوا القبيح جميلا



ــــــــــــ


... والعجب من عقلاء النصارى المستقلة أفكارهم والذين برعوا في الذكاء والفطنة
وعرفوا اللغة العربية ، كيف يصرون ويستكبرون على التكذيب بنبوة محمد والتكذيب بالقرآن النازل عليه تقليداً منهم للمكذبين من القسيسين والمبشرين ؟! ...



وموضع العجب منهم هو أن القرآن النازل على محمد عليه الصلاة والسلام
كله نضال في الجهاد والجدال عن نبوة عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام يحقق صدق نبوته وكرامة نشأته وطهارة مولده وبراءة أمه مريم البتول عليها السلام ويثبت بأن الله سبحانه خلق المسيح عيسى ابن مريم بيد القدرة من أم بلا أب ، كما خلق آدم من تراب
ثم قال له : كن فكان



وأن الله أيده بالمعجزات الباهرات الدالة على صدق نبوته ، فكان يبرئ الأكمة والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله ، وينبئ الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم
مع تكلمه في المهد ...



فكل هذه المزايا من الصفات والمعجزات قد أثبتها القرآن وآمن بها المسلمون
ومن كذب بها فإنه كافر ، ولا توجد هذه الصفات وهذه المعجزات بالإنجيل الذي بأيدي النصارى ؛ لأن الله ذكر في كتابه المبين بأن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه مختلفون



على أن الإنجيل الموجود الآن ليس هو الإنجيل النازل على المسيح
عيسى بن مريم عليه السلام
وإنما هو مبدّل منه ، وفيه التحريف الكثير ، والكذب على الله وعلى الأنبياء ...



وكل معجزات الأنبياء زالت بزوالهم
ولم يبق إلا الإيمان بها في جملة الإيمان بالغيب ...



... القرآن هو الآية الخالدة المشاهدة إلى يوم القيامة
وهي معجزة الدهور ، وسفر السعادة ، ودستور العدالة , وقانون الفريضة والفضيلة ، محفوظ في المصاحف وفي الصدور ؛ بحيث لا يستطيع أحد أن يقحم فيه حرفاً أو يحذف منه حرفاً ؛ لأن الله – سبحانه – تولى حفظه فقال : ( إنا نحن نزلنا الذِّكر وإنا له لحافظون )



أما سائر الكتب المقدسة فقد وَكَل حفظها على أهلها فضيعوها
كما قال – سبحانه - : ( أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله ) ...



أن أكبر صارف يصرف علماء النصارى وعامتهم عن اعتناق دين الإسلام ...
هو أنهم تأثروا بتنفير القسيسين والمبشرين عن دين الإسلام بكثرة كذبهم وافترائهم على رسول الله عليه الصلاة والسلام ... مع العلم أنهم قد بقوا حيارى ، ليس لهم دين يعصمهم
ولا شريعة تنظمهم



والأمر الثاني : هو أن تكذيب أكثر أذكيائهم والمفكرين منهم إنما نشأ عن عدم معرفتهم باللغة العربية التي هي لغة الإسلام ، والتي يعرف بها بلاغة القرآن ... فعدم معرفة الأمم للغة العربية التي نزل بها القرآن هو أكثف حجاب يحول بينهم وبين اعتناق الإسلام ...



أما ترجمة القرآن الموجودة بأيدي الناس
وقد ترجم عدة تراجم ، وكلها ليست بقرآن ، وتبعد جداً عن بلاغة القرآن ، فلا تسمى قرآناً ، لكنه يستعان بها على فهم القرآن ، ومعرفة أحكام شريعة الإسلام



لهذا يجب على كل عاقل أن يتعلم اللغة العربية التي يعرف بها أحكام دينه
ويستعين بها على أمور دنياه ، يقول الله : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر )
أي هل من طالب علم فيعان عليه ؟ ...


ـــــــــــــ


مجموعة رسائل الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود / المجلد الثالث
رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بدولة قطر - سابقاً -
انتقاء إحدى الموضوعات وباختصار
منقول للفائدة
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى