مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

تأملي عظيم القدرة وعظم اللطف ( قصة واقعية )؟؟

**Sweety**

مشرفة سابقة
إنضم
8 أبريل 2007
المشاركات
586
قصة وقعت ذكرها الشيخ صالح الخضيري في كتابه ( العِبر في حوادث الدهر ) وهو أنه قبل اثنين وخمسين( 52) عام تقريبا من عامنا هذا أي عام ستة وسبعين( 76) للهجرة بعد الثلاثمائة تقريبا في إحدى أقاليم بلادنا المباركة كان هناك مطر غزير استمر أياما حتى تعطلت مصالح الناس وقصروا عن الذهاب والإياب والبيوت آنذاك في ذلك الإقليم كان أكثرها من طين فخاف أهلها أن تسقط عليهم ففروا إلا قليلا وخرجوا من بيوتهم .وكان هناك رجل احتاج إلى مال فذهب إلى جاره يستقرضه فلما دخل على جاره كان الرجل طيب النفس أي الجار سليم السريرة سأله مالاً وكان مريضا فرفع الوسادة وأخرج صُرّة فيها جنيهات وأعطاه ما احتاجه وطلبه ثم رد الوسادة على الصرة ؟؟

هذا الطالب المقترض كان خبيث الطوية فطمع في المال فلما جاء الليل وحل الظلام وأمسى الناس تسور البيت ولا حاجة في أن يتكلف في تسوره والمطر ينزل والبيوت من طين ثم جاء فوجد صاحبه نائما وزوجته معه وطفله رضيعه لهما على الفراش

،


وأحكم الصنعة فحمل الطفلة بلحافها وغطائها وفراشها ووضعها في فناء الدار يسميه العامة (حوش) وضعها في فناء الدار والمطر ينزل تنحى قليلا واختبأ وكان يؤمل أن يزداد تساقط المطر فتستيقظ الطفلة فتبكي فتسمعها الأم وتأتي إليها فيخلوا الوضع ويأتي إلى الوسادة والرجل مريض نائم فيأخذ المال وقع كما رسم استيقظت الطفلة أخذت تبكي و توالى بكاؤها استيقظت الأم لكن الأم تعجبت من كون الطفلة ليست قادرة على المشي كيف انتقلت إلى فناء الدار وزادها خوفا أنها لم تجد غطاء ولا لحاف ولا فراش ابنتها تقول في نفسها لو قدّرنا أن الطفلة تقلبت هذا قد يعقل أن يحدث لكن ما الذي ذهب بالفراش والغطاء إلى فناء الدار فازداد خوفها وأيقظت زوجها فلما أيقظته، قال لها : اذهبي الآن إلى الطفلة . فقالت له وعبرت له عن خوفها وأصرت على أن يذهب معها فقام يتمالك نفسه ولم يكن به كسل إنما معه حمى ، فقام وخرج مع زوجته يبحثان عن الطفلة لما ذهبا إلى فناء الدار جاء هذا الذي خبثت نيته وقد خلى له الأمر فرفع الوسادة وأخذ الصُرة وقبل أن يخرج سقط البيت كله عليه ، فنجا الثلاثة بقدر الله وانتقم الله منه




فتأملي أيتها المباركة عظيم القدرة وعِظم اللُطف في آن واحد نجّا الله بعض أوليائه بلطفه وانتقم الله من أعدائه بغضبه نحن لا نقول إن هذا الرجل كافر أو غير كافر الأصل أنه مسلم ونعلم أن هذا الذنب لا يخرج من الملة ما نتكلم عن عقاب أخروي ولا نكلف أنفسنا ما لا تطيقه لكن نقول إن هذا عبرة لمن يعتبر!! ومن تتعرض لحياة الناس.. ومن تتعرض لمظالم العباد.. ومن كانت قادرة على التسلط.. وقد يكون خصمها ضعيفا جدا لكن هناك قوي عزيز جليل عظيم لا تخفى عليه من عباده خافية ( إن الله عزيز ذو انتقام ) فتأملي في الخبر الذي سُقناه.





أما كيف عرف الناس هذا الأمر ؟؟؟
أنه لما سقط البيت فزع الجيران وهم لا يشكون لحظة أن صاحبهم وجارهم قد هلك ..لكنهم وجدوهم الثلاثة مجتمعين خارج الدار حتى قال الشيخ صالح الخضيري في كتابه إن بعض الجيران قالوا : إن الملائكة نجتهم هم ما يدرون عن الصاحب الأول ، فهنؤهم بالسلامة وقالوا : إذا أصبحنا وطلع النهار نحمل الأنقاض التي سقطت فنخرج المتاع والأثاث. فلما استيقظوا صباحا وطلع النهار كان هناك شيء من الضوء لأن الشمس كانت محجوبة بالغيوم فلما حملوا الأنقاض إذا بذلك الرجل الجار الذي يعرفونه ميت وفي يده الصُرة .
فهو أحكم الصنعة لكنه نسي قدرة الجبار جل جلاله .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

مجد

New member
إنضم
20 مارس 2007
المشاركات
627
سبحان الله !!!
ما أعظم لطف الله..
نهر الابتسامة جزاكِ الله خيراً
 
إنضم
18 يوليو 2007
المشاركات
434
لااله الا الله
سبحان الله ....قصة معبره فعلاً
مشكوووره اختي وجزاك الله خير
 

wave

New member
إنضم
1 يناير 2008
المشاركات
41
يالها من قصة مؤثره وفيها الكثير لنتعلم من حكم الله القادر على كل شي وأن البشر لا سلطة لهم في عمل أي شئ...
جزاك الله خير حبيبتي على هذه القصه..
 

**Sweety**

مشرفة سابقة
إنضم
8 أبريل 2007
المشاركات
586
يالها من قصة مؤثره وفيها الكثير لنتعلم من حكم الله القادر على كل شي وأن البشر لا سلطة لهم في عمل أي شئ...
جزاك الله خير حبيبتي على هذه القصه..

عزيزتي waveتشرفت بطلتك علينا

ولاتنسينا من صالح دعائك
 
أعلى