نسيم الربيع
~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
- إنضم
- 25 نوفمبر 2006
- المشاركات
- 1,737
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أنقل لكم هذا الكلام الجميل من كتاب تفسير سورة الفاتحة والبقرة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
وهذه الفقرة أعجبتني وهي تتحدث عن القرآن المكي والمدني وتبين الفرق بينهما قال رحمه الله تعالى
(نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في خلال ثلاث وعشرون سنة ، قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرها بمكة ، قال تعالى : (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً) [الإسراء : 106]
وهذه الفقرة أعجبتني وهي تتحدث عن القرآن المكي والمدني وتبين الفرق بينهما قال رحمه الله تعالى
(نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في خلال ثلاث وعشرون سنة ، قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرها بمكة ، قال تعالى : (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً) [الإسراء : 106]
ولذلك قسم العلماء رحمهم الله تعالى القرآن إلى قسمين:مكي ومدني
1- المكي : ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة.
2- المدني : ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.
2- المدني : ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.
وعلى هذا فقوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) [المائدة : 3]
من القسم المدني وإن كانت قد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بعرفة ففي (( صحيح البخاري )) عن عمر رضي الله عنه أنه قال : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم نزلت وهو قائم بعرفة يوم الجمعة .
من القسم المدني وإن كانت قد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بعرفة ففي (( صحيح البخاري )) عن عمر رضي الله عنه أنه قال : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم نزلت وهو قائم بعرفة يوم الجمعة .
ويتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع :
أ- من حيث الأسلوب فهو :
1- الغالب في المكي قوة الأسلوب وشدة الخطاب لآن غالب المخاطبين معرٍِضون ومستكبرون ولا يليق بهم إلا ذلك اقرأ سورتي المدثر والقمر .
أما المدني : فالغالب في أسلوبه اللين وسهولة الخطاب لأن غالب المخاطبين مقبلون ومنقادون ، اقرأ سورة المائدة .
أ- من حيث الأسلوب فهو :
1- الغالب في المكي قوة الأسلوب وشدة الخطاب لآن غالب المخاطبين معرٍِضون ومستكبرون ولا يليق بهم إلا ذلك اقرأ سورتي المدثر والقمر .
أما المدني : فالغالب في أسلوبه اللين وسهولة الخطاب لأن غالب المخاطبين مقبلون ومنقادون ، اقرأ سورة المائدة .
2- الغالب في المكي قصر الآيات وقوة المحاجة ؛ لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون ؛ فخوطبوا بما تقتضيه حالهم ، اقرأ سورة الطور .
أما المدني : فالغالب فيه طول الآيات وذكر الأحكام ؛ مرسلة بدون محاجة ؛ لأن حالهم تقتضي ذلك ، اقرأ آية الدين في سورة البقرة .
أما المدني : فالغالب فيه طول الآيات وذكر الأحكام ؛ مرسلة بدون محاجة ؛ لأن حالهم تقتضي ذلك ، اقرأ آية الدين في سورة البقرة .
ب- وأما من حيث الموضوع فهو :
1- الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة ، خصوصا ما يتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان بالبعث ؛ لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك.
أما المدني فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات ؛ لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات .
1- الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة ، خصوصا ما يتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان بالبعث ؛ لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك.
أما المدني فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات ؛ لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات .
2- الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال ؛ ذلك حيث شرع الجهاد ، وظهر النفاق بخلاف القسم المكي .
فوائد معرفة المكي والمدني :
معرفة المكي والمدني نوع من أنواع علوم القرآن المهمة وذلك لأن فيها فوائد منها :
معرفة المكي والمدني نوع من أنواع علوم القرآن المهمة وذلك لأن فيها فوائد منها :
1- ظهور بلاغة القرآن في أعلى مراتبها ، حيث يخاطب كل قوم بما تقتضيه حالهم من قوة وشدة ، أو لين وسهولة .
2- ظهور حكمة التشريع في أسمى غاياته حيث يتدرج شيئا فشيئا بحسب الأهم على ما تقتضيه حال المخاطبين واستعدادهم للقبول والتنفيذ .
3- تربية الدعاة إلى الله تعالى ، وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القرآن في الأسلوب والموضوع ، من حيث المخاطبين ، بحيث يبدأ بالأهم فالأهم ، وتستعمل الشدة في موضعها والسهولة في موضعها .
4- تمييز الناسخ من المنسوخ فيما لو وردت آيتان مكية ومدنية ، يتحقق فيهما شروط النسخ ،فإن المدنية ناسخة للمكية ؛ لتأخر المدنية عنها.
2- ظهور حكمة التشريع في أسمى غاياته حيث يتدرج شيئا فشيئا بحسب الأهم على ما تقتضيه حال المخاطبين واستعدادهم للقبول والتنفيذ .
3- تربية الدعاة إلى الله تعالى ، وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القرآن في الأسلوب والموضوع ، من حيث المخاطبين ، بحيث يبدأ بالأهم فالأهم ، وتستعمل الشدة في موضعها والسهولة في موضعها .
4- تمييز الناسخ من المنسوخ فيما لو وردت آيتان مكية ومدنية ، يتحقق فيهما شروط النسخ ،فإن المدنية ناسخة للمكية ؛ لتأخر المدنية عنها.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
