مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

المـــــــــــــوت أخذ احبابــــــــي

alreeem22

New member
إنضم
5 مارس 2008
المشاركات
1,760
أريد ان اكتب اليوم .. لمجرد الكتابه .. جزء كبير من افكاري تغير كثيرا في الاونه الأخيره ..
غلب علي هاجس الموت .. اصبحت أراه في كل شيء أمامي .. لدرجة اني اقول لنفسي احيانا ان وُجد محب للموت .. فسأكون أنا ...
لااعرف هل اسمي ذلك تشاؤما .. ام زهد غريب بكل هذه الدنيا وما فيها .. ام انها رغبة جامحة بأن أُغير ماأنا عليه بأي طريقة كانت .. ولو بالموت ..

اصبحت الامور مختلطة لدي .. بلا ترتيب .. بلا اولويات .. وبلا روح ايضا ..
الموت هو اول ماافكر به حين صحوي .. لازلت اتنفس الهواء .. اذن لم امت بعد ..
الموت هو المبرر الوحيد الذي اجده يُنطق من لساني لأي امر يحتاج الى تبرير ...
كعدم اكتراثي لأحد ممن حولي .. فلا حبيب سيبقى لي ولا قريب ..:icon1366: ولن أبقى أنا لمُحب أو عزيز .:icon1366::icon1366:..
كعدم قيامي بأي انجازات تُذكر خلال سنوات عمري الكثيره .. هي كثيره بأيامها الخاليه ... كالظلم الذي أراه يقع أمامي لكل أنثى لمجرد انها انثى فقط .. كل تصرف غير سويّ أكرهه وأعيشه بالرغم عني .. ابرره بان الموت لابد ان يأتي يوما ما .. ليمحي كل ذلك القهر والعجز بلحظة واحدة ...
لاشيء .. لاشيء يستدعي الاهتمام .. المبالاه .. الجري وراءه .. لاحقائق تستدعي التمسك بها ... عدا الموت ...

كنت اقول بان الواحد منا لابد ان يأتي عليه يوم يجد فيه ماتمناه طوال حياته قد اصبح حقيقة يلمسها بيديه .. والان اقول بان الواحد منا لابد ان يأتيه الموت ولو بعد حين ..
هذا مايجب فعلا ان ننتظره ونخطط لمجيئه .. فهو ات لامحاله ...
أصبحت أحاول ان لا اسمح لتفكيري ان يأخذني الى ماهو بعيد عن اية حقيقة .. الى ماأتعبني التفكير به .. مااذا كان سيحصل ام لا ..؟
أحاول أن أبعد نفسي عن انتظار حياة لانضمن بها اي شيء يتعلق باسمها ... فيما عدا انتظار الموت ..


هاأنا اذكره كثيرا في كتابتي هذه ... عذرا لكل من مر من هنا ... اعلم كم يُكره ذكره لديكم .... لكنه جزء من الحياة ... وان كرهتم وجوده ....!!

آآآآآآآه ايها الموت كم انـــــــــت مخيف!!!!

 

سلامـ

مشرفة منتدى ملاذ الأرواح
إنضم
4 يونيو 2008
المشاركات
1,313
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أكثروا من ذكر هادم اللذات"
من العجيب الغريب أن كثيراً من الناس لا يذكرون الموت ولا يحبون أن يذكَّروا به،
وهوما منا من أحد إلا ومعه أصل شهادة وفاته، فقد نعى الله إلينا رسولنا، ورحم الله ابن الجوزي حين قال في قول الله عز وجل: "كل من عليها فان": (هذا والله توقيع بخراب الدنيا)، إي وربي، إنه توقيع وأي توقيع! ليس فيه تزوير، لا يقبل المراجعة، ولا تجدي فيه الشفاعة.
فالموت لا يميز بين صغير وكبير، ولا صحيح وسقيم، ولا غني وفقير، ولا أمير ووزير وغفير، ولا عالم ولا جاهل،ولا بر ولا فاجر: "إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون".
علينا تدبر وصيـة رسـولك صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب، أوعابر سبيل".
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: "إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، خذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك".
قال النووي رحمه الله: (قالوا في شرح هذا الحديث، معناه: لا تركن إلى الدنيا، ولا تتخذها وطناً، ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها، ولا بالاعتناء بها، ولا تتعلق منها إلا بما يتعلق به الغريب في غير وطنه، ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب إلى أهله، وبالله التوفيق).
هذا هو الداء المانع من ذكر الموت والاستعداد له: حب الدنيا، وطول الأمل، ينتج منه كراهية الموت، وهذا هو الدواء: التقلل من الدنيا، والعزوف عنها، المؤدي إلى الإكثار من ذكر الموت والاستعداد له.

تسرُّ بما يفني وتشغل بالصبى كما غر باللذات في النوم حالم
نهارك يا مغرور لهو و غفلة و ليلك نوم والـردى لك لازم
وتعمل فيما سوف تكره غبـه كذلك في الدنيا تعيش البهائـم

اللهم إنا نسألك أن تقيل العثرات، وتغفر الزلات، وتبدلها حسنات، وتستعملنا في الطاعات، وتشغلنا بما يهمنا في الحياة وبعد الممات، وأن تطيبنا للممات، وأن تستر الخطيئات، وأن تغفر للآبـاء والأمهـات، وأن تصلح الأزواج والذريات، إنك ولي ذلك والقادر عليه، لا رب سواك، ولا إله غيرك.

جزاك الله خيرا غاليتي وكثر الله من امثالك،،،،،،،
 
أعلى