الليلة ليست كباقي الليالي

[عصيد]

نعم ليست كباقي الليالي.ولا حتى تشبهها لقد رأيتُ ذلك بأم عيني..أي ذاقته نفسي..بالأمس كان يصل إلى مسامعي فقط..الليلة رأيته بأم عيني..ياللسخرية..نعم سخرية وخذلان مارأته عيناي..أنا لاأريد ولكن ماتتهافتُ به الألسنة التي تملك من العقل مايسبب الدمار للروح..حتى المراهقات تفاجئتُ بهن!أوليس نبي الله وناصر الفرس وبدرٍ وصى بالكبير واحترامه؟..
ألم يقرأنه في كتب الحديث الشريف؟
لايقرأنه..ولاأطالبهن بمعرفته..ولاأريد ابتسامة منهن..ولكن ألا يعرفن طي ألسنتهن؟
ألا ينتهين؟دبت العواصف الرملية وانتكست الطبيعة وجفت مياه العيون وهن مازلن في تلك وهاتان؟
ألا يكتفين؟أهن مصاصات دماء؟
ألم يمرضن من رائحة الدم الذي يقمن بالتهامه؟
ماذنبُ النفس المسكينة؟
ماذنبها؟وقد حدد الله النجدين..
لماذا؟
إن الليلة حزنتُ كثيرا على عيني التي امتلئت بمياه الذليل
ولم تنهمر مياه النهر الحزين
ألا يقال بأن البكاء مفيد؟
ألا يقال بأنه سنجد راحة بعد البكاء؟
لكن الآن! لو جربت البكاء ستنطلق علي الضحكات وإثبات ذلك بأنه ضعف للذات
وهو لاوالله..دام أنه قيل راحة
هو البكاء
ولكن الصلاة تجبرني على خروجي للصلاة..سأكمل ماحدث لليلتي​

 

[عجابة]

نعم غاليتي .. نعم اخيتي ..
أرحنا بها يابلال ..
وقد قيـــــــــــــل ..
وقــر الكبير .. واشفق على الصغير ..
أحرفك مختلطة يا عصيد ..
وبها بعض الغموض .. والغيض ..
ولعلها مما لاقاه القلب من دهشة ووجد أكيد ..
ولعلي أستشف حنقك على بعض المراهقات ..
وكذلك المتشدقات .. بما لايليق ولا يطاق ..
***
والصلاة والبكاء .. ليس عيباً للنساء ..
فنــــــــــــعم الخروج للصلاة ..
ونعم الدخول لمخدع الصلاة ..
****
ووافينا بما حدث في ليلتك ياعصيد ..
جعل الله لك من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا ..
عجابة .

 

[عصيد]

عجابة..هاأنتِ توافيني في حزني
جعل الله السعادة طريقك..
قرت عينك..وطابت نفسك
.................
ماإن طابت نفسي..وانفرجت أساريري
أظهرت ابتسامتي التي أصطنعها دائما في هذا المكان
وماهي إلا دقائق وأحسست بيدٍ تربت بحزمِ على كتفي ..ووالله أحسستُ بها أنها هي!
وماإن التفت حتى لاقتني نظارتها الي تتكئ على أنفها وعيناها الكبيرتان التي تكثر حولها كهلات الزمن
ومعها عصاتها التي تزلزل بها قلوب الفتيات..إنها امرأة عجوز بقلب امرأة في الأربعين
ومعها لسان ليس كالباقيات..أنا أشك بأن لديها لسانا واحدا...
وماأن تلاقت عينانا إلا وهي تبدأ في ابتسامتها ..وبكبرياء العجائز تسألني بجلوسٍ معي؟
فلا أستطيع الرفض..حتى أنني ضحكت مع خلجات نفسي لو أنني رفضت كيف ستتحول ملامحها؟
سكبت لها القهوة..وبدأت باحتسائها..لاأعلم هل شعرت بأنها ساخنة؟أم أنها فقدت أعصابها التي تشعرها بذلك؟!..وطالبت بالمزيد..ويل عيني مما أرى
وماإن أمسكت بالفنجان..حتى بدأت تنحنح..لقد قلت في نفسي هاهي تستعد لضربي بالطعنات
التي ستقلب كياني..يالها من امرأة عجوز!بدأت بالحياة ومن ثم بتقلبات الجو..ومن ثم سؤالي عن الطبخ الذي علمتني إياه..وبعدها أخبرتني عن الفتيات اللاتي سيتم عقد قرانهن..وبعدها تحدثت عن زوجات أولادها...وبعد ذلك أمرتني بسكب القهوة..وبعدها قالت حديثا صراحة لم يعجبني وأمرتني بالضحك..وبعدها ضجرت مني وقالت حاجباك لما لاتكون كتلك ابنة فلان؟
قلت لايجوز...وياليتني كذبت عليها وقلت بأنه لاوقت لي لكان الحديث أفضل..والعقاب أخف..

 

[عجابة]

حاجباك لما لاتكون كتلك ابنة فلان؟
قلت لايجوز...وياليتني كذبت عليها وقلت بأنه لاوقت لي لكان الحديث أفضل..والعقاب أخف..
غاليتي عصيد رغم كثرة الحروف والكلمات
فلا زلت في حيرة وأفكاري في أخذ وهات ..
وأخشى زلتي لمن هي عجوز او من الكبيرات !!!
فلا سنأً أضحت ولا أي من القربات ؟؟
فكل يعرف الحكم ونخشى أي من الزلات ..
ولا يعفينا سكوت ولا كذب من التبعات ..
لدستورنا ولمنهج خاتم الرســـــــالات ..
عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليمات ..
عجابة .

 

[عصيد]

ليتني غضبتُ واعتزلت المكان..بل تركته لها بمفردها
لكنها وافتني بخبرٍ ليس كالأخبار...وأنا في كامل حلتي..
وتنزل عليَّ صاعقتي التي أنتظرها..((وفاة صديقتي))
بدرجات البرودة القاسية..ولهيب الشمس الحارة
خارت قواي..ونظرت إلى الباب الخارجي أحسست بأنه بعيد جدا..
كيف سأحرك قدمي النائمة...وأطراف أصابع يدي على الطاولة..
حتى رأسي لم أستطع تحريكه..وتفاجئت بأنني لاأعلم..
وغضبت جدا حينما علمتُ بأن الجميع على علم..
وأنا نقطة النهاية..وقالت احمدي الله جعلتكِ على بينة ولم أستغفلك كالبعض..
حتى لساني لايقوى على التحدث...أو التعبير عن الحدث
ارتشفت مابقي في فنجان القهوة..وتنهدت وأخذت تجر عصاتها معها ..
مغادرةُ المكان..تاركةً عصيد معلقة..فعلا لم أكن أعلم مالصنيع؟
مالفعل الذي سأقوم باتخاذه حتى الآن..أجلس حائرة..حتى السؤال لاأستطيع...