مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

الله يوسع لها ال تدخل

تقوي الهجر

New member
إنضم
5 مايو 2008
المشاركات
199
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواتي يعلم الله حاجتي لدعاؤكم فا انا في هم مايعلمه الا الله ضاقت بي الدنيا ارجوكم ادعولي ان الله يرد لي زوجي ابو اولادي ودلوني علي الطرق التي تقرب العبد الي الله فيجيب دعواه والله يجزاكم خير
 

sosh

New member
إنضم
18 سبتمبر 2008
المشاركات
143
((يالله ياربي انك ترد زوج تقوى الهجر وتقر عينها فيه))
اختي هذي من الاعمال اللي تقرب العبد الى الله
مقام النوافل



جاء في الحديث القدسي ما يبين فضل مقام النوافل فقال : {ما تقرب إليَّ عبد بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه} [رواه البخاري]

عن أبي هريرة t عن النبي e قال: {إن الله تعالى إذا أحبَّ عبداً دعا جبريل فقال: يا جبريل إني أحب فلاناً فأحبه، قال: فيحبه جبريل. قال : ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبُّوه، قال: فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض}[ متفق عليه].

عن قتادة بن النعمان t قال: قال رسول الله e : {إذا أحبَّ الله عبداً حماه من الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمة الماء}[رواه الترمذي]

كما أن من انتهى إلى رتبة المحبوبية، المترتبة على مقام قرب النوافل فإنه ينال ويظفر بالمكرمات الواردة في الحديث القدسي الذي نحن فيه حيث يقول سبحانه: {فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصربه، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها} [البخاري] وعند غير البخاري: {وكنت فؤاده الذي يعقل به، ولسانه الذي ينطق به وكنت له يداً ومؤيداً}

أي كنت متولي سمعه وبصره وجوارحه قال تعالى: (إنَّ وَلِيِّيَ الله الذي نزَّل الكتاب وهو يتولَّى الصالحين) فالتولية للصالح تكون على نسبة صلاحه.
أو {كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به} الحديث فتقديره: كنت قوة سمعه، وقوة بصره، وقوة يده، وهكذا قوة لسانه، وقوة قلبه.

والمراد بذلك: أن الله تعالى يعطيه قوة في سمعه وبصره بحيث يسمع ما لا يسمعه غيره، ويبصر ما لا يبصره غيره، ويعقل ما لا يعقله غيره، ويتكلم بما لا يستطيعه غيره.

مقام النوافل في الصلاة…
قال تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) [العنكبوت: 45]

قال رسول الله e: {مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات} [رواه مسلم] فالصلاة تطهير ورفع وقربى من الله عز وجل.

وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله e يقول: {ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله} [رواه مسلم]
فالنوافل القولية وأهمها التوحيد وخير كلمة تقال وتكرر " لا إله إلا الله محمد رسول الله " وقد سبق فضلها في الفرائض، وأما في النوافل فهي أن تصبح وسيلة من وسائل التقرب إلى الله وتردادها محبة بها وإعلاء لكلمة الله في نفسه وفي حياته، ومن حبه لله يحب تكرار اسمه وتوحيده في الكون.

وأما صلاة النافلة أي الزيادة على الفريضة، فهي كثيرة وهي سنن ومستحبات وتطوعات. والسنن ما نقل عن رسول الله e والمواظبة عليه كالرواتب قبل أو بعد الصلوات وصلاة الضحى والوتر والتهجد وغيرها.

والسنن ما يتكرر بتكرر الإيام والليالي وهي ثمانية.
خمسة رواتب الصلوات الخمس / وصلاة الضحى / وصلاة الوتر / وصلاة التهجد

فالصلوات الخمس فرائض وهي أحب ما يتقرب العبد فيهن إلى الله ثم تسبقها أو تتبعها نوافل ترفع الإنسان إلى درجة محبة الله وهي…
· راتبة الصبح ركعتان
قال رسول الله e: {ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها } [رواه مسلم] وفي رواية: {لهما أحب إليَّ من الدنيا جميعاً]

· راتبة الظهر أربع قبلها وركعتان بعدها وهذه سنة مؤكدة.
قال رسول الله e: {من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعا بنى الله له بيتا في الجنة} [صحيح الجامع ج2 / 6360] ومنها أربعاً قبل الظهر وركعتان بعدها.
قال رسول الله e: {من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرمه الله على النار} [صحيح الجامع ج2/ 6364] .

· راتبة العصر وهي أربعاً قبل العصر
قال رسول اللهe : {رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً} [صحيح الجامع ج1 / 3493] .

· راتبة المغرب ركعتان بعدها.

· راتبة العشاء ركعتان بعدها.

· الوتر قال رسول الله e : {إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن} [أبو داود والترمذي]
قال أنس بن مالك {كان رسول الله e يوتر بعد العشاء بركعة وثلاث وخمس وهكذا بالأوتار إلى أحدى عشرة ركعة} [الترمذي والنسائي ومسلم] .

· التهجد: قيام الليل. قال تعالى: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) [الإسراء: 79] وقال تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) [الذاريات :17]
قال رسول الله e: {رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء} [صحيح الجامع ج1 / 3494]
قال رسول الله e: {أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل} [مسلم] .
لأنها قربى من الله فلا شواغل ولا ملهيات فينصرف إلى لقاء ربه صافي الذهن خاشعاً.

· صلاة الضحى: أقلها ركعتان وأكثرها ثمان ركعات .
قال رسول الله e: {على كل سلامي من ابن آدم في كل يوم صدقة ويجزى عن ذلك كله ركعتا الضحى} [صحيح الجامع ج2 / 4035] .

· صلاة الجمعة: كل يوم جمعة سنة مؤكدة.
قال رسول الله e: {على كل محتلم رواح الجمعة وعلى كل من راح الجمعة الغسل} [صحيح الجامع ج2 / 4036]
عن أبي هريرة قال رسول الله e: {إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً} [رواه مسلم] .

ومنها ما يتكرر بتكرر السنين…
· صلاة العيدين : وهي سنة مؤكدة (ركعتان) ولأهميتها كان رسول الله e يخرج النساء والأولاد حتى الحُيَّض ليشهدوا دعوة الخير.

· صلاة التراويح: وهي سنة مؤكدة.
خرج رسول الله e فيها ليلتين أو ثلاثاً للجماعة ثم لم يخرج وقال: {أخاف إن توجب عليكم} [متفق عليه] وأما عدد الركعات (11 ) ركعة وقيل ( 23) ركعة.

ومنها ما يتعلق بأسباب عارضة…
· صلاة الخسوف: قال رسول الله e: {إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا…} [صحيح الجامع ج1/1642]

· صلاة الاستسقاء : وهي ركعتين.. إذا انقطع المطر.

· صلاة الجنائز: قال رسول الله e: {ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله عز وجل فيه } [مسلم] .
قال رسول الله e: {من شهد الجنازة حتى يصلي عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن كان له قيراطان مثل الجبلين العظيمين} [صحيح الجامع ج2 / 6317] .

· تحية المسجد: ركعتان سنة مؤكدة.
قال رسول الله e: {إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين } [متفق عليه]

· ركعتان بعد الوضوء مستحبة.
قال رسول الله e: {دخلت الجنة فرأيت بلالاً فيها فقلت لبلال بم سبقتني إلى الجنة فقال بلال لا أعرف شيئاً إلا أني لا أحدث وضوءاً إلا أصلي عقبه ركعتين} [متفق عليه]


· صلاة الاستخارة : ركعتان.
كان رسول الله e يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن } [البخاري 1162]

· سجود الشكر:
لنعمة نالها العبد فيسجد لله معترفاً بفضله عليه، والسجود منتهى القرب من رب العالمين.

وكل من حافظ على هذه النوافل تقرب إلى الله عز وجل وكانت من أهم وسائل التقرب إلى ربه.
فالرسول e يقول: {أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد فأكثروا الدعاء} [صحيح الجامع ج1 / 1175]

وكيف لا يحب المؤمن الصلاة والزيادة فيها ورسول الله e يبين أن نافلته تجبر فريضته عند لقاء ربه كرم وتفضل من ربه.

قال رسول الله e: {أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال الله لملائكته انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته، ثم الزكاة كذلك ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك} [صحيح الجامع ج1 / 2574]

وهذا باب التقرب المفتوح والمتواصل لمن أحبَّ أن يصل إلى محبوبه.
 
إنضم
24 نوفمبر 2008
المشاركات
524
أسأل الله العظيم أن يفرج عنك همك ويرد لك زوجك ويحفظكم وأبناءكم من كل شر وكل سوء
أختي العزيزة تقوى الله في السروالعلن مفتاح كل خير في الدنيا والآخرة أوليس ربنا عز وجل يقول (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ))
أختي العزيزة هذا موضوع اقرأيه جيدا يبين معنى التقوى وكيف أن المتقين لربهم يعيشون حياتهم سعداء فتأملي ما في الموضوع من درر وفوائد حقيق علينا جميعا أن نتأملها ونعمل بها وفقني الله وإياك لكل خير

******



الحمد لله جعل للمتقين مفازا حدائق وأعنابا , الحمد لله الذي بفضله اتقى المتقون ربهم وبفضله ازدلج المتقون ربهم إلى جنات الكرامة , الحمد لله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى , نثني على الله بالخير كله , نثني عليه بأسمائه ,نثني عليه بصفاته نثني عليه بتوحده في الربوبية وأن لا رب سواه ,


ونثني عليه بتوحده في الإلهية وأن لا معبود حق إلا هو , ونثني عليه بأنه ذو الأسماء الحسنى التي بلغت في الحسن نهايته ,


ونثني عليه بأنه ذو الصفات العلى التي علت على صفات خلقه , الحمد لله الذي أثنى عليه المتقون , أثنى عليه الأنبياء والمرسلون ورفعهم بذلك الثناء درجات ,

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله .

نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف علينا من الدين الغمة , نشهد أنه لا خير إلا دلنا عليه ولا شر إلا حذرنا منه


فطوبى لمن قبل بشارته , وطوبى لمن أخذ بالإنذار فعمل لما بعد الموت ,


صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد .


فيا أيها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى , أيها المؤمن إن الله جل جلاله ذكر لنا في كتابه العظيم , ذكر لنا في هذا الكتاب العظيم صفات المتقين , وذكر أنه أمر المؤمنين بتقواه , بل إن الله جل وعلا ذكر لنا أنه وصى جميع الناس بتقوى الله وصى الذين من قبلنا ووصانا بأن نتقي الله , وذكر لنا جل وعلا أن جميع المرسلين أوصوا أقوامهم بتقوى الله ,

وذلك لأن التقوى إذا جاورت القلب صلح القلب , وإذا صلح القلب صلح الجسد كله فصلحت الأعمال ,

ثم بعد ذلك تأتي الآثار الطيبة للتقوى التي تسر العباد في حياتهم وآخرتهم , قال جل وعلا : (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ) النساء 131 –

وبين جلَّ وعلا هذا المجمل في آيات كثيرة فبيَّن أن نوحاً عليه السلام أمر قومه بالتقوى , وأن هوداً عليه السلام أمر قومه بالتقوى , وأن صالحاً أمر قومه بالتقوى وأن لوطاً أمر قومه بالتقوى , وأن شعيباً أمر قومه بالتقوى , وهكذا نبينا محمد عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين الصلاة والسلام أمر الناس بتقوى الله عز وجل

(كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) الشعراء 105 – 108 -

(كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) الشعراء 123 – 126 –

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) الشعراء 141 – 144 –

(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) الشعراء 160 – 163 –

(كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) الشعراء 176 – 179 –

وهكذا الناس جميعا أُمِروا بتقوى الله عز وجل من قبلنا ومن بعد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم , وصية الله للأولين والآخرين أن اتقوا الله
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) الحج 1 –
يا أيها الناس اتقوا ربكم

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ ) لقمان 33 -
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) آل عمران 102 –
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) الحشر 18 –

أمر الله جل وعلا الناس جميعاً بتقواه وأمر المؤمنين بتقواه بل أمر نبيه عليه الصلاة والسلام وهو أكمل الخلق بأن يتقي الله ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ) الأحزاب 1 –

وهذه صفة أهل الإيمان أنهم يأمرون بالتقوى فيأمر بعضهم بعضا بتقوى الله فإذا أُمِرَ المأمور بتقوى الله فرح وأخذه الوجل من ذكر الله جل وعلا ,




لأن المؤمن إذا ذُكِرَ الله وذُكِّرَ بالله وجل قلبه بخلاف أهل العصيان وأهل الشهوات وأهل الطغيان فإنهم كما وصفهم الله جل وعلا بقوله ( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ) البقرة 206 –

صفة المؤمن أنه محبٌّ للتقوى لأنه يعلم أنه إن اتقى الله جل وعلا فإن الله جل وعلا معه ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ) النحل 128 –

فالله مع المتقين في ( ... ) تسديده وبتأييده وبتوفيقه وبتيسيره وبنصر المتقين على أعدائهم , لأن هذه المعية معية خاصة لأهل التقوى (( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ) النحل 128 –

المتقون في حياتهم : في سعادة عظيمة لأنهم عظموا الله بتقواه , فإذا ضاقت عليهم الأمور جعل الله لهم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ومن كل بلاء عافية , (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ) الطلاق 4- (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) الطلاق 2- 3 –

المتقون تُيَسَّر لهم أمورهم (, (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )
المتقي أيها العبد إن اتقيت الله كَفَّرَ الله عنك سيئاتك التي إن قابلتك يوم القيامة فإنك ستكون في ( ... ) خوف عظيم أن تكون ممن يُكبه الله جل وعلا في النار (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ) الطلاق 5 –


(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ) النبأ 31 – 33 –

كذلك الأمة التي تتقي الله وعدها الله جل وعلا بأن يبارك لها فيما أعطاها وأن يوسع لها في أرزاقها , وأنها إن تخلفت عن التقوى فإن ذلك شر لها وهي متوعدة بسلب النعم التي أفاضها الله عليها (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) الأعراف 96

( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ) النحل 112 – 113

إن المتقين إذا أحل الله جل وعلا العذاب بالمخالفين المكذبين للرسل الكافرين لنعمة الله ينجي الله المتقين بمفازتهم كما أخبر الله جل وعلا بقوله ( وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) النمل 53 - وقال سبحانه : (وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) فصلت 18 -

إذاً فالتقوى يا عبد الله أمر عظيمٌ عظيمْ إذا جاورت القلب صلح القلب وصلح الجسد وصلحت الحياة بل صلحت الآخرة التي هي أعظم من الحياة .

فإن القلب المتقي آنس بالله ’ آنس بمناجاته , آنسٌ بطاعته , آنس بالسكوت إن سكت , آنس بالكلام إن تكلم , لأنه إن تكلم إنما يتكلم برضى الله وإن سكت فإنما يسكت عن معصية الله ( لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ) النساء 114 –




أيها المؤمنون : إن حقيقة التقوى أن تطيع الله على نور من الله وأن تطيع الرسول صلى الله عليه وسلم على نور من الطاعة , تطيع الله جل وعلا وأنت تخشى الآخرة , تطيع الله جل وعلا مخلصاً في هذه الطاعة مجتنباً ما عنه نهى الله تبارك وتعالى .

إن حقيقة التقوى : طاعة الله وطاعة رسوله فالذي يسعى في طاعة الله وطاعة رسوله ويمتثل ذلك فهو المحقق للتقوى , وأعلى ذلك أن يكون محققاً لتوحيد الله تبارك وتعالى لأنها التقوى التي أُمِرَ بها الناس جميعاً في قول الله ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ) يعني وحدوه وانبذوا الشرك وأقيموا قلوبكم على إخلاص القصد والوجه لله تبارك وتعالى ,

فتحقيق التقوى : بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم , بأن لا يكون في قلبك إلا الله تبارك وتعالى وأن تخلع من قلبك رؤية الخلق , أن تخلع من قلبك رؤية الدنيا إلا بما أذِنَ الله جل وعلا في ذلك .

فالمتقي ينظر الجنة أمامه فيسعى إليها وينظر النار أمامه فيهرب منها , المتقي يرى الآخرة أمامه , يرى الموازين منصوبة , ويرى الصحف تتطاير فيعمل لذلك اليوم ( ... )

المتقي ينظر إلى سكناه في بيته في قبره فينظر بم يزينه ينظر لم يريده أن يكون معه في قبره ينظر إلى ذلك فيحسن عمله الصالح , فينظر إلى ذلك فيكون على خوف ووجل من الذين يعذبون في قبورهم وأن يكون منهم ,




إن المتقي لله تراه مسارعاً في فرائض الله تراه إذا نودي إلى الصلاة فإنه يسعى إليها بخلاف الذين إذا نودي إلى الصلاة كأنهم لم يسمعوها , المؤمن إذا نودي للصلاة سعى إليها محباً لذلك , وإذا غفل عن ذلك أناب واستغفر فيما بينه وبين الله جل وعلا وعظم الله أن يخالفه .

إن المتقي من يؤتي الزكاة , إن المتقي من يصوم طاعة لله , إن المتقي من يؤدي فرائض الله , أيضا المتقي من يجتنب ما نهى الله عنه ورسوله , فالمتقي ليس بصاحب غش في بيوعاته .

الذي يتق الله يتق الله في غيره يتق الله في حقوق العباد , لا تجده يغش الناس في بيعه , لا تجده يغش الناس في شرائه , لا تجده يخون الأمانة , المتقي تجده في عمله يحرص أن يكون كسبه حلالاً , وعمله على أحسن ما يمكنه ,

المتقي تجده يخشى الله فيما يعمل , يخشى الله في بيته يخشى الله في نفسه , يخشى الله في عمله , يحقق المصالح ويدرأُ المفاسد , المتقي يخشى أن تزل قدمه بطاعة الشيطان بغشيان كبائر الذنوب من شرب الخمر والعياذ بالله أو من إتيان الزنى أو من غشيان وسائل الزنى , فإن القلب يتقلب فالعبد إذا سار في الوسائل عن رضى منه واختيار فإنه لا يؤمَن وهو مؤاخذ بالوسائل وبالغايات التي أداها إليه تساهله ,

كذلك أيها المؤمنون : المتقون لله مصلحون فيما بينهم , مصلحون لأسرهم , يسعون في الصلة , يسعون في الكلام الذي يقرب القلوب , ويبتعدون عن الكلام الذي ينفر القلوب لأن الله أمر بأن نصلح ذات بيننا فقال سبحانه ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ) الأنفال 1-


إن المتقي لله يخشى أن يكون ممن فرق بين الناس , يخشى أن يكون ممن سعى في القطيعة , إن المتقي لله يسعى في الخير ويحبب الخير إلى الناس ,

كذلك أيها المؤمنون إن الأمة المتقية لله والمجتمع المتقيَ لله هو الذي يخشى الله فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر , وإن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن ترك الأمر والنهي والتساهل في ذلك إنه علامة ضعف التقوى .

فإذا عظم المرء الله هان عليه الخوف في جنب الله جل جلاله فينظر إلى أمر الله ولا يهمه هل الخلق راضون أم غير راضين ,

وقد قيل للإمام أحمد : إن فلاناً رجل صالح ما من أحد من جيرانه إلا وهو يثني عليه في كل جيرانه , فقال : أظنه رجل سوء , قالوا : لمَ ؟ قال لأن لا بد وأن يكون من جيرانه المقصر فإذا سكت عن الجميع رضوا عنه جميعاً ,

أما إن أمر ونهى فلا بد أن يكون مغضباً للخلق في جنب الله جل جلاله .

المؤمن يأمر بتقوى الله ويحقق التقوى بحسب ما يستطيع فإذا فرط فإنه يستغفر وينيب ,

إن المتقين لهم عند الله جل وعلا المقامات العالية إن الله يحب الذين اتقوا , إن الله مع المتقين , إن الله ينصر الذين اتقوا وينصر المتقين , ينصر المطيعين ويسهل لهم أمورهم .




إن المجتمعات إذا كانت مطيعة لله فإن الله وعدها بالسعة في أرزاقها وبالخلاص من مشاكلها الإقتصادية والسياسية ومن مشاكلها المتنوعة , لأن بتقوى الله يجعل الله من كل ضيق فرجاً , يجعل الله من كل ضيق مخرجاً , يجعل الله من كل بلاءٍ عافية .

والله جل وعلا حثَّنا على التقوى فَهَلَّا حَقَّقنا ذلك ؟
هَلا عظمنا الله وخِفنا النار , وأقبلنا على الجنة ؟
هَلا أمرنا قلوبنا بتقوى الله فلهجت ألسنتنا بذكر الله ؟

هَلا اجتنبنا الغيبة ؟ هل اجتنبنا النميمة ؟

فإن الغيبة محبطة لما يقابلها من الأعمال ؟ لان الغيبة سيئة والسيئات تنقص معها الحسنات يوم القيامة , إذا وُزِنَ الناس ووضِعت الموازين القسط قال سبحانه (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) سورة الأنبياء آية 47 –

نعم إن الناس يكبون في النار على مناخرهم من حصائد ألسنتهم .

فعلينا أن نعظم تقوى الله , علينا إذا أردنا السعة والطيب في هذه الحياة وعند لقاء الله – فمن كان يرجو لِقاء اللهِ فَليعمل عملًاصالِحًا(فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ) , ( مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ ) لا شك في ذلك ولا ريب




وإن الحياة ميزان للعمل وليست لغاية , فالذي ينظر إليها وأنها غاية فإن هذا ( ... ) من عقله ( .... ) يعظم ذوي الألباب وذوي العقول وأنهم المنتفعون بالذكر وأنهم المنتفعون بالتذكير

أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم من المتقين له , المحكمين لكتابه في أنفسنا , وأن يمنَّ علينا بالعمل الصالح وتعظيم الله جل جلاله وإتيان الفرائض والإمتثال لها وبالبعد عن المحرمات , وعن التفريط في فرائض الله إنه ولي ذلك والقادر عليه واسمعوا قول الله جل جلاله :

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم .

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .

انتهت عند الدقيقة 19 و30 ثانية

ـــــــــــــــــــــــــ

من شريط ( الإقتداء بالسنة فِعلاً وتركاً )لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله وأجزل له الأجر والمثوبة على هذه التذكرة الطيبة النافعة بإذن الله
ملاحظة : ما جاء بين المعكوفتين كلمة غير مفهومة


وهذا رابط لموضوع ثاني يفيدك بإذن الله


ما هو السبيل إلى تقوية الإيمان بالله واليوم الآخر؟
http://www.niswh.com/vb/t177506.html#post3551154
 
أعلى