** بسم الله العليم العظيم عالم السر وأخفى , الرحمن الرحيم القوي الجبار المنتقم , الستار , المتفضل على عباده بألوان النعم والعطايا , سبحانه أرحم بنا من والدينا وأنفسنا .... أختي الكريمة الفاضلة / ما الذي يحول بينك وبين التوبة والرجوع إلى فاطرك !! أهو الهوى وحظ النفس ؟؟ ... أختي الكريمة ضميرك الحي لم ينم بداخلك وما زال يرسل إليك إنذارات ومؤشرات وكأنه يناديك أن كفى !!فقد أرهقتني فهل لك أن تسمعين لنداء الخير في أعماقك , وتركلي عواء الذئب المغلف بصورة إنسان ... فتضيع منك لحظات صفاؤك وهدؤوك النفسي , تأملي عباراتك جيدا ربما كتبتيها من دون وعي لكم من الهم والمعاناة والحزن تئن بها حروفك , أبصر بها نفس منهكة متنازعة الأهواء , فتن تحف بها يمين ويسار , تذبذب , إلى متى ؟؟ أجيبي ؟؟ إلى حين لا تملكين أن ترجعين روحك ...!! ومن يضمن لك أن تعطين فرصة للتوبة .. إني أخشى إن تجاهلت صراخ ضميرك الحي الذي يريد أن يتنفس أن يقضى عليه يوما ما , فلا تنكرين منكرا ولا تعدين معروفا , أعذريني أختي الكريمة لو كان في عباراتي قسوة عليك , لكن أتدرين من جرأني ؟؟ إنه نداء ضميرك الحي !!! استمعي لما كتبته أنت :-
اخواتي انا عايشة بعذاب لاني مو راضية عن نفسي ولا عن اللي أسويه احس بقلق أحس بتوتر
نقاؤك الماضي اسمعي جيدا: -
كنت بنت ملتزمة !!! !! أليس كذلك ؟؟ أختي الفاضلة ربما لم تفطني لوقع عباراتك على السطور تأملي ما قلته أنت :-
وبعد ما دخلت النت الكل يقولوا لي اتغيرتيوالكل يلاحظ التغير الا انا وكنت اتضايق من هذي الكلمة لاني ما احس اني اتغيرت
**أتعلمين لم كنت تتضايقين عندما يعلق الجميع من حولك على تغيرك ؟؟ لأنك تدركين جيدا أنك كنت تحملين بين جوانبك بريق ونور كان أثره على كل ما حولك , إن للحسنة نور في القلب وجمال في الوجه وانشراح في الصدر وصحة في البدن , هذا هو ماضيك الجميل , فهلا عدتي إليه , لا تيأسي أبدا فأنت ما زلت على خير بمشاعرك الحية ماضيك الجميل ما زال ينتظرك !! لم ينساك أبدا بل كان دوما مترقبا عودة فتاته الوضاءة بنور الإيمان , ربما عققته دون أن تفطني لروعته .. فهل آن لك أن تعودي إليه , ضميرك ما زال يبكي ويئن , ويرسل إنذاراته وكأني به غاضب مزمجر , يثور ويدور لا يريد الموت فهو يأباه , كيف لا يأباه وقد كان يسكن فؤاد شامخ بعزة الإيمان أتدرين فؤاد من ؟؟ إنه فؤادك , لم يعتد ضميرك الخنوع والرضوخ أمام رغبة عابرة وهوى خانع وذليل , أختي سأسألك سؤال :- ما الذي رجوتيه من مكالماتك ؟ أليس الوناسة هي ماكنت تأملينه من محادثاتك الآثمة –عفوا- أختي لم أشأ أن أنطقها لكني متفائلة أنك في طور الرجوع والعودة إلى ماضيك المشرق - بعون الله - كنت تريدين مزيد من الراحة وشغل الوقت بوناسة , لكن ياترى هل حصل لك ذلك ؟؟ أنت أجبتي :-
اخواتي انا عايشة بعذاب لاني مو راضية عن نفسي ولا عن اللي أسويه احس بقلق أحس بتوتر
سؤال آخر :- ماسبب ذلك ؟ أعلم جوابك ستقولين حتما سبب آلامي هذه المكالمات والحب الزائف الموهوم والذي أعلم أنك في داخلك متيقنة أنه مجرد تمضية وقت ووو.... وهو بمعنى أدق قتل وقت ومشاعر نقية !!!!! طيب والحل ؟؟ الحل :- أن تقومي تصلي ركعتين لله في مصلاك الخاشع الباكي القديم النقي تستغفرين الله تعالى , ثم تسألينه وحده العون على الإقلاع عن هذه المعصية , وعاجلا عاجلا عاجلا بلا تردد أو خور أو جبن أو أو أعذار واهية , لدي فراغ كبير أو أدعوه للخير ربما يلتزم ... أختي لا تغامرين بدينك وثباتك نفسك فنفسك , إياك أن تتراجعي , أقطعي كل ما من شأنه أن يعيدك لهذه الحقبة الزمنية الغابرة من عمرك والتي أرجوك أن تطوين صفحتها للأبد , وابدأي بهمة عظيمة تليق بسموك الماضي بل أقوى فالمصائب تحولنا أقوى بعد الرجوع والأوبة , لديك الوعي والضمير الحي وربك رحيـــــــــــــــــــــــــــــــم كريم يحب التوابين ويحب المتطهرين فقط يتبقى لك الإرادة والعزيمة , هيا ابدأي ولا تتخاذلي العمر يجري وقافلة الأخيار تمضي ولن ينتظر متخاذل أحد , وسكرة الموت تنسي لذة الحب !!!!
هذا كل ما لدي من نصح وأستبيحك العذر والسماح لو أخطأت الطريقة فمصلحتك كنت أرجوا , فما كان فيها من صواب فمن الله وحده وما فيها من خطأ فمن نفسي والشيطان :idea:
ثبتنا الله وإياك على الهدى والدين إلى أن نلقاه