!!! الفتن في عصرنا وآخر الزمان .... !!!

[شوقي للقياهم]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله الأطهار الأخيار ...

إن المتأمل والمتدبر لحال أمتنا منذ سنين إلى يومنا هذا ليجد أن الأحداث تتسارع عليها بشكل نشعر أحياناً معه بعدم التركيز على المجريات لتواليها وتسلسلها ذي السرعة الرهيبة ... حتى كدنا أن ننسى ما سبق لننشغل بالتالي الذي ما نلبث أن ننساه أو نتركه للذي يليه وهكذا ...

هذا الحال -والله- كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ... حال يصبح فيه الحليم حيران ...

إنها الفتن كقطع الليل المظلم يرقق بعضها بعضا ..
كلما مرت فتنة ترحمنا على أيام سوابق كانت فيها الفتن أخف وطأ من تاليتها ...

اللهم ارحمنا واغفر لنا وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ... آمين​

 

[شوقي للقياهم]

في الحديث الصحيح ...


" اثنتان يكرههما ابن آدم يكره الموت والموت خير للمؤمن من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب "


هذا والله حال ابن آدم ... يحكم على الظاهر وما يرتضيه العقل في ما يظنه خيراً له ... وقد يجعل الله الخير في غير ذلك ..

اللهم أنت الحكيم في أمرك وأنت أعلم بما هو خير لعبادك فلا تجعلنا من الساخطين واجعلنا من الراضين بحكمك يا رب ..

 

[شوقي للقياهم]

كثر في هذا الزمن بشكل غريب علينا القتل والزلازل .. فصرنا نتساءل : ما بال الناس يقتّل بعضهم بعضاً وحتى لأتفه الأسباب
نسأل الله العفو والعافية في ديننا ودنيانا وأهلينا وأموالنا ... آمين


عن أبي بردة قال بينما أنا واقف في السوق في إمارة زياد إذ ضربت بإحدى يدي على الأخرى تعجبا فقال رجل من الأنصار _ قد كانت لوالده صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم _ مما تعجب يا أبا بردة قلت أعجب من قوم دينهم واحد ونبيهم واحد ودعوتهم واحدة وحجهم واحد وغزوهم واحد يستحل بعضهم قتل بعض قال فلا تعجب فإني سمعت والدي أخبرني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل ". ( وهو صحيح الإسناد ) .

( تنبيه ) واعلم أن المقصود بـ ( الأمة ) هنا غالبها للقطع بأنه لابد من دخول بعضهم النار للتطهير .