يا أختي سأقول لك باختصار :
إن جعلت الزوج هو همك وهو ما تنشغلين به أو مشغولة بهموم الأولاد والبيت ووو ،، تشوفين أن همومك تزيد وغير كذا يكونون هم سبب تعاستك ،لكن لو جعلت الآخرة هي همك ،، تشوفين كيف كل الدنيا يجري وارءك من غير ما تطلبينها
قال صلى الله عليه وسلم
" من جعل الهموم هما واحدا ,,,, هم المعاد
كفاه الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا
لم يبال الله في أي أوديتها هلك )
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ،
وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ".
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
•(هَمَّهُ): أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ.
•(جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ): أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ .
•(وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ): أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ.
•(وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا): أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا .
•(وَهِيَ رَاغِمَةٌ): أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا .
•(جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ): الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ .
•(وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ): أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ. قَالَ الطِّيبِيُّ: يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ .
•(وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ): أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ, فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أنا قصدت أن لا تشغلي قلبك بهم ،، وأشغلي قلبك برضا الله فقط
يعني أعتبري الزوج هو جسرك للوصول إلى الجنة وكذلك الأولاد ووو،، فتؤدين الحقوق الواجبة عليهم وأنت تنتظرين الأجر من الله وتتذكرين أن زوجك هو جنتك ونارك ،، وتتعاملين معهم على أنهم اختبار في طريقك يجب أن تنجحي فيه لتصلي إلى رضا الله والفوز بجنته والبعد عن النار
( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) سورة الانبياء ، فتنة أي اختبار