اختي الغاليه ...
قد لا يقصد زوجك الكذب بحد ذاته .. ولكن قد يكون فاهم الحديث خطأ بأن الزوج يجوز ان يكذب على زوجته ,,, (هذا احتمال )
يجب عليك في لحظات صفاء بينكما أن تناقشي الأمر معه بأسلوب بعيد عن اللوم أو الغضب واستفسري منه أنه بلغك ما يقوله عنه من خلفك !!!
فإذا أقرّ بكذبه فبيني له الأحاديث الوارده في الكذب وأنه سيكتب عند الله كذابا ... وانه من صفات المنافقين
يحتاج زوجك الى تقوية الوازع الديني لديه ومراقبة الله في الألفاظ فهي التي توقع الفرد منا في كل رذيله صغرت أم كبرت !!!
وقد يكون تربى على هذا الخلق منذ صغره ,,, فتركه يحتاج منك الى جهاد وتذكير ,,,
واياك أختي ان تبيني لأبنائك كذب ابيهم ... فقد تنحط مكانته عندهم ,,, وقد ياخذون هذه الصفة منه ...
شدي العزم في تعديل هذا السلوك بالتي هي أحسن وبأسلوب المحب المشفق ,,, وليس بأسلوب الغاضب الناقم ... حتى تؤتي دعوتك ثمارها ...
واخلصي النيه واجعليها لله حتى يمدك الله بعونه ,,, ولا يكون همك فقط هو نفسك وأنه أساء اليك من ورائك ,,, بل خذي بيديه الى ساحل الأمان
فالكذب من كبائر الذنوب التي ورد فيها أحاديث عظيمه منها :
ففي حديث سمرة بن جندب الطويل بيان لعقوبة من يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق، وقد جاء ذلك في الرؤيا التي رآها الرسول صلى الله عليه وسلم ومما جاء في الحديث (فانطلقنا، فأتينا على رجل مستلقٍ لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب، حتى يصبح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه، فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى) وفي نهاية الحديث بيان الذنب الذي ارتكبه ذلك الرجل وفيه: (فإن الرجل يغدوا من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق)
وعليك بالدعاء له في ظهر الغيب
بارك الله فيك وأصلح لك زوجك