الرهان الخاسر
سؤال : .
أحب أن أشكرك على وقتك مشكلتي طويلة ماراح تكفي رسالة
أنا متزوجة من 6 سنوات وعندي طفلان وساكنة فوق أهل زوجي..
مشكلتي بدأت بعد أول سنة تقريبا من حيث تعلق زوجي بالنت وأصبح يقضي جل وقته لوحده في المجلس عليه طول هالوقت أنا في البيت ما أشوفه ويطلع شوي ويرجع يكمل وكان يروح الدوام مواصل صارت مشاكل بيننا كثيرة بس بدون نتيجة وأنا أعترف ان أسلوبي كان غلطا كنت أعصب وأرفع صوتي وهذا كان يزعل زوجي جلسنا على هذا الوضع 4 سنوات أو يمكن أكثر بشكل يومي والله حسيت إني تعودت على الوضع وما في أمل أغيره وقتها صار عندي طفلان ووجود طفلين في حياتي ما غير شيء كان في لحظات يخف فيها ولحظات يرجع زي أول المشكلة الكبيرة كانت لما أول مرة قدرت أدخل المجلس فتحت الجهاز وأنا أقلب فيه لقيت صورا مرة سيئة وصرت أفتش بجواله وطلع بعض الأرقام لبنات واجهته وقالي ليه تفتشين بأغراضي وصارت مشاكل ما لها نهاية وتطور الوضع طبعا وصارت حياتي جحيما بس شخصية زوجي ممتازة ويصلي وأنا ما راح أظلمه طيب معي وعمره ما غلط علي بكلام ومو مقصر علي ماديا بس المشكلة إنه في النت شخصية ثانية تماما وساء الوضع زيادة وصار عنده أربع جوالات وإيميلات كثيرة ومرة استمر على وضعه وواجهته وقلت له: إنك كذاب وما عاد أثق فيك وما في بينا أي شيء حتى تلاقي حلا للوضع وجلسنا أسبوعين متزاعلين ومرة طلب مني نطلع وتكلمنا في الموضوع وتأسف وطلب أسامحه وقال اعتبريها نزوة وافقت إني أسامحه وأنسى كل شيء مع إنه صعب علي
وبعدها بفترة اضفته في الماسنجر ومثلت عليه دور فتاة لعوب وللأسف انه تفاعل معي وحتى عندما طلبت منه الخروج وافق مباشرة وهذا ما صدمني فيه
كيف أخليه يترك النت أو على الأقل الأمور السيئة وكيف أعرف إنه ما يقابل بنات؟
الرد:
* أقسى من الألم وأعظم من الوجع أن نتوقف قليلا عن رحلة التعب في محطات من تسببوا في إيلامنا، نتوسل إليهم أن يتوقفوا ونحاول إقناعهم أن يكفوا عما يفعلونه بنا...
أختي الكريمة إن الحياة رحلة صعبة، وفيها نبحر في محيط ترتفع أمواجه أحيانا وتنخفض أحيانا.. وتهب رياحه حينا وتسكن حينا، وليس ينجو من هذه التقلبات كبيرٌ ولا صغير شريف ولا وضيع، فالكل في لعبة الحياة سواسية.. لا أخفي حجم تعاطفي الكبير معك وإحساسي بحجم الألم الذي أنشب أظفاره في أعماقك.. ولا يسرني يعلم الله أن يتهدم بيت مسلم أو أن تخيم عليه أجواء الكآبة لذا خذي مني ما أراه
في موضوعك:
* من الأمور التي أؤمن بها إيمانا كاملا هي: أن من أراد السعادة في الحياة فيجب عليه ألا يتمحور حول شيء واحد وألا يلتف عليه ولا يعلق سعادته وسروره به ولايفني كل وقته من أجله.. فحياتك ليست فقط زوجا، لا بل هي أكثر شمولية وتنوعا: هناك أولاد وأهل هناك صديقات وهوايات وقبل هذا أنت نفسك التي بين جنبيك ولست أنقص من قدر موضوعك او أدعو لتقليل الاهتمام بالزوج حاشا لله ولكن الإنسان المتوازن في الحياة هو من يكون عطاؤه أطول وبذله أدوم.
* حديثي سيكون موجها إليك واليك فقط ولن أتعرض لزوجك ولن أطالبه بأي شيء وذلك لسبب بسيط وهو أن تلك السطور أنت من سيقرؤها, لذا فحل مشكلتك سينطلق منك.
والحل الأمثل لمشكلتك ولا أرى له بديلا هو المواجهة! وخوض معركة ضارية بعد التسلح بالأسلحة المناسبة!!
والمواجهة التي ارمي إليها هي المواجهة مع النفس، وذلك بتتبع الأخطاء ورصدها والعمل على تلافيها.... قلتِ سنوات طويلة وزوجك على هذا الوضع ولم يتغير هل سالتِ نفسك لماذا؟ لست أشك في تحملك نسبة كبيرة من الخطأ في وصول الأمر إلى ما هو عليه!
الصينيون يعرفون الجنون بأنه طلب نتائج جديدة بنفس الطرق القديمة! والعقلاء أمثالك هم الذين يهتدون إلى أخطائهم ويسلمون بها ويعملون على إصلاحها وتعديلها. وها أنت قد جربت العنف والخصام ورفع الصوت فهل ترينه أثمر وغيّر الأحوال؟! أبدا بل زادها تعقيدا وضيع سنوات من عمرك في شقاء وتعاسة؟؟
إن البقاء في نفس الدائرة وعدم التحرك وتضييع الوقت بالصراخ والعنف والشدة معها وفي كلتا الحالتين ستكونين أنت الخاسر الأكبر وللأسف أنت من سيهدي قلبه لهولاء الفتيات!اقرئي مقال(لاتهدي قلبه لغيرك)
الأمر الآخر هل سألت نفسك لماذا يلجأ زوجك إلى هذا؟ لعله يتضور جوعا عاطفيا وهاهو يحاول إشباعها للأسف من تلك المصادر السيئة!
* تقولين: إن زوجك يجلس كثيرا على النت، وقد فاض جهازه بالصور والمقاطع السيئة، وأنا أقول بأي حق تتجسسين على زوجك؟! أما علمت أ ن التجسس من كبائر الذنوب ولا يسوغ لك بحال أن تتجسسي أختي الكريمة هل تظنين أنك بالمطاردة والمحاصرة والتدقيق ستغيرين الزوج وتعدلين سلوكه؟
أو أنك ستتمكنين من الوقوف على كل تحركاته؟
هذا ضرب من خيال ووهم كبير، وللأسف إنه يزيد الأمور تفاقما وتعقيدا... ومن تخون إنسانا سيجد ما يثبت به خيانته ولو توهما!
لذا اعرضي وفقك الله عن هذا ولا تتقمصي دور المحقق والمخبر وأحيلي أمرك إلى الله واعملي ماهو مطلوب منك ولا تضيعي أوقاتك وجهدك فيما لايفيد
* مما أزعجني في رسالتك أختي الكريمة تخطيطك وإصرارك على أن تسقطي زوجك بالضربة القاضية!.. ولا أعلم من نصحك بهذا التصرف السقيم؟
تتقمصين شخصية أنثى لعوب وتمارسين معه ضغطا عاطفيا رهيبا بل وتفسحين المجال أمامه وتغرينه بلقاء غرامي!فكرة اقل ما يمكن وصفها بأنها خرقاء وليس بمثل تلك الخفة تعالج الأمور وأنت كمن يفتح الخزائن أمام محتاج مضطر يختبر أمانته؟
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء
وهذا أسلوب مرفوض ولا يجوز بحال أن نغوي الآخرين ونستدرجهم لغرض اختبارهم وتمحيصهم!
ولا يفهم من حديثي أني أبرر للزوج هذا التصرف أبدا فالمفترض أن يكون أكثر ثباتا ورزانة ولكن أنت من أشعل النيران في قلبه وحجم خطاك اكبر وأشنع..
وللأسف أن هذا الأمر أزعجك ولم يكن يرضيك إلا أن ترينه مكبلا مدنسا متلبسا بالجرم! وتسعين لخنقه وتوريطه والإيقاع به؟
* قلت: إن لديك زوجا لطيفا وكريما وخلوقا، وقد تغير وعاهدك على عدم العودة فلماذا لم تحمدي الله وتباركي الحال؟
وكون هذا الأمر قد انكشف لك لا يعني أنك أفضل منه فلربما كان في حياتك أشياء كثيرة قد سترها الله ولو انكشفت لكان وضعك أسوأ من وضع زوجك.!
على كل حال أختي أنصحك بعدم مكاشفته في الأمر مهما بلغت الضغوطات ودرجة الغليان عندك لأنك لو صارحتيه سيحتقرك ويحتقر نفسه والإنسان متى ما رأى نفسه عظيما سيصغر عنده فعل أي شيء مهما كان عظيما، وبذلك ستكونين ممن يخربون بيوتهن بأيديهم.. وما أراه حلا جيدا مع هؤلاء الرجال أصحاب النزوات أن تعمل المرأة على سد نوافذ الشر والعمل على تقليل فرص الخطأ، ومن هذا هو عدم التقوقع في زاوية المشكلة وتنسى معه نفسها وبيتها وأولادها ورشاقتها ومن ثم تنهار نفسيتها وتضعف قوتها الداخلية وتغدو كخرقة بآلية وستكون ولا شك الخسارة لديها بعد ذلك مضاعفة
* لكي تتغير حياتك وتبحر سفينتك من شاطئ الألم لابد أن تتغيري.. يقول الكاتب الاجتماعي روبرت مارك ألتر مسلطا الضوء على خمسة خرافات تقف عائقا ضد تغير الزوجين وهي:
1- أنا لست بحاجة إلى أن أتغير
2- الطرف الآخر هو الذي بحاجة للتغير
3- سوف أتغير إذا تغير
4- لن أتمكن من تغير نفسي بما يكفي في نظره
5- لا استطيع أن أغير نفسي فأنا خلقت هكذا
افتحي صفحة جديدة لكوني حكيمة وصبورة ابدئي بنفسك أختي الكريمة اتفقي معه على أوقات معينة تخرجان فيها بشكل أسبوعي، توددي إليه أشعريه بحاجتك إليه وبحبك لحديثه والجلوس معه... أشعريه بثقتك فيه... اجلسي معه جلسات حوار اكتشفي رغباته اسأليه ماذا يحب وماذا يكره؟ حتى في أدق تفاصيل حياتكما...
حاولي إقناعه برحلة خارجية تجددين معها الحياة وتطردون ما تسرب من ملل وفتور أرصدي أي تطورات تطرأ ولو كان صغيرة واحتفي بها.. أعاد الله لك زوجك محبا وفيا مخلصا.
منقول من الدكتور المنيف في جريدة الجزيرة
سؤال : .
أحب أن أشكرك على وقتك مشكلتي طويلة ماراح تكفي رسالة
أنا متزوجة من 6 سنوات وعندي طفلان وساكنة فوق أهل زوجي..
مشكلتي بدأت بعد أول سنة تقريبا من حيث تعلق زوجي بالنت وأصبح يقضي جل وقته لوحده في المجلس عليه طول هالوقت أنا في البيت ما أشوفه ويطلع شوي ويرجع يكمل وكان يروح الدوام مواصل صارت مشاكل بيننا كثيرة بس بدون نتيجة وأنا أعترف ان أسلوبي كان غلطا كنت أعصب وأرفع صوتي وهذا كان يزعل زوجي جلسنا على هذا الوضع 4 سنوات أو يمكن أكثر بشكل يومي والله حسيت إني تعودت على الوضع وما في أمل أغيره وقتها صار عندي طفلان ووجود طفلين في حياتي ما غير شيء كان في لحظات يخف فيها ولحظات يرجع زي أول المشكلة الكبيرة كانت لما أول مرة قدرت أدخل المجلس فتحت الجهاز وأنا أقلب فيه لقيت صورا مرة سيئة وصرت أفتش بجواله وطلع بعض الأرقام لبنات واجهته وقالي ليه تفتشين بأغراضي وصارت مشاكل ما لها نهاية وتطور الوضع طبعا وصارت حياتي جحيما بس شخصية زوجي ممتازة ويصلي وأنا ما راح أظلمه طيب معي وعمره ما غلط علي بكلام ومو مقصر علي ماديا بس المشكلة إنه في النت شخصية ثانية تماما وساء الوضع زيادة وصار عنده أربع جوالات وإيميلات كثيرة ومرة استمر على وضعه وواجهته وقلت له: إنك كذاب وما عاد أثق فيك وما في بينا أي شيء حتى تلاقي حلا للوضع وجلسنا أسبوعين متزاعلين ومرة طلب مني نطلع وتكلمنا في الموضوع وتأسف وطلب أسامحه وقال اعتبريها نزوة وافقت إني أسامحه وأنسى كل شيء مع إنه صعب علي
وبعدها بفترة اضفته في الماسنجر ومثلت عليه دور فتاة لعوب وللأسف انه تفاعل معي وحتى عندما طلبت منه الخروج وافق مباشرة وهذا ما صدمني فيه
كيف أخليه يترك النت أو على الأقل الأمور السيئة وكيف أعرف إنه ما يقابل بنات؟
الرد:
* أقسى من الألم وأعظم من الوجع أن نتوقف قليلا عن رحلة التعب في محطات من تسببوا في إيلامنا، نتوسل إليهم أن يتوقفوا ونحاول إقناعهم أن يكفوا عما يفعلونه بنا...
أختي الكريمة إن الحياة رحلة صعبة، وفيها نبحر في محيط ترتفع أمواجه أحيانا وتنخفض أحيانا.. وتهب رياحه حينا وتسكن حينا، وليس ينجو من هذه التقلبات كبيرٌ ولا صغير شريف ولا وضيع، فالكل في لعبة الحياة سواسية.. لا أخفي حجم تعاطفي الكبير معك وإحساسي بحجم الألم الذي أنشب أظفاره في أعماقك.. ولا يسرني يعلم الله أن يتهدم بيت مسلم أو أن تخيم عليه أجواء الكآبة لذا خذي مني ما أراه
في موضوعك:
* من الأمور التي أؤمن بها إيمانا كاملا هي: أن من أراد السعادة في الحياة فيجب عليه ألا يتمحور حول شيء واحد وألا يلتف عليه ولا يعلق سعادته وسروره به ولايفني كل وقته من أجله.. فحياتك ليست فقط زوجا، لا بل هي أكثر شمولية وتنوعا: هناك أولاد وأهل هناك صديقات وهوايات وقبل هذا أنت نفسك التي بين جنبيك ولست أنقص من قدر موضوعك او أدعو لتقليل الاهتمام بالزوج حاشا لله ولكن الإنسان المتوازن في الحياة هو من يكون عطاؤه أطول وبذله أدوم.
* حديثي سيكون موجها إليك واليك فقط ولن أتعرض لزوجك ولن أطالبه بأي شيء وذلك لسبب بسيط وهو أن تلك السطور أنت من سيقرؤها, لذا فحل مشكلتك سينطلق منك.
والحل الأمثل لمشكلتك ولا أرى له بديلا هو المواجهة! وخوض معركة ضارية بعد التسلح بالأسلحة المناسبة!!
والمواجهة التي ارمي إليها هي المواجهة مع النفس، وذلك بتتبع الأخطاء ورصدها والعمل على تلافيها.... قلتِ سنوات طويلة وزوجك على هذا الوضع ولم يتغير هل سالتِ نفسك لماذا؟ لست أشك في تحملك نسبة كبيرة من الخطأ في وصول الأمر إلى ما هو عليه!
الصينيون يعرفون الجنون بأنه طلب نتائج جديدة بنفس الطرق القديمة! والعقلاء أمثالك هم الذين يهتدون إلى أخطائهم ويسلمون بها ويعملون على إصلاحها وتعديلها. وها أنت قد جربت العنف والخصام ورفع الصوت فهل ترينه أثمر وغيّر الأحوال؟! أبدا بل زادها تعقيدا وضيع سنوات من عمرك في شقاء وتعاسة؟؟
إن البقاء في نفس الدائرة وعدم التحرك وتضييع الوقت بالصراخ والعنف والشدة معها وفي كلتا الحالتين ستكونين أنت الخاسر الأكبر وللأسف أنت من سيهدي قلبه لهولاء الفتيات!اقرئي مقال(لاتهدي قلبه لغيرك)
الأمر الآخر هل سألت نفسك لماذا يلجأ زوجك إلى هذا؟ لعله يتضور جوعا عاطفيا وهاهو يحاول إشباعها للأسف من تلك المصادر السيئة!
* تقولين: إن زوجك يجلس كثيرا على النت، وقد فاض جهازه بالصور والمقاطع السيئة، وأنا أقول بأي حق تتجسسين على زوجك؟! أما علمت أ ن التجسس من كبائر الذنوب ولا يسوغ لك بحال أن تتجسسي أختي الكريمة هل تظنين أنك بالمطاردة والمحاصرة والتدقيق ستغيرين الزوج وتعدلين سلوكه؟
أو أنك ستتمكنين من الوقوف على كل تحركاته؟
هذا ضرب من خيال ووهم كبير، وللأسف إنه يزيد الأمور تفاقما وتعقيدا... ومن تخون إنسانا سيجد ما يثبت به خيانته ولو توهما!
لذا اعرضي وفقك الله عن هذا ولا تتقمصي دور المحقق والمخبر وأحيلي أمرك إلى الله واعملي ماهو مطلوب منك ولا تضيعي أوقاتك وجهدك فيما لايفيد
* مما أزعجني في رسالتك أختي الكريمة تخطيطك وإصرارك على أن تسقطي زوجك بالضربة القاضية!.. ولا أعلم من نصحك بهذا التصرف السقيم؟
تتقمصين شخصية أنثى لعوب وتمارسين معه ضغطا عاطفيا رهيبا بل وتفسحين المجال أمامه وتغرينه بلقاء غرامي!فكرة اقل ما يمكن وصفها بأنها خرقاء وليس بمثل تلك الخفة تعالج الأمور وأنت كمن يفتح الخزائن أمام محتاج مضطر يختبر أمانته؟
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء
وهذا أسلوب مرفوض ولا يجوز بحال أن نغوي الآخرين ونستدرجهم لغرض اختبارهم وتمحيصهم!
ولا يفهم من حديثي أني أبرر للزوج هذا التصرف أبدا فالمفترض أن يكون أكثر ثباتا ورزانة ولكن أنت من أشعل النيران في قلبه وحجم خطاك اكبر وأشنع..
وللأسف أن هذا الأمر أزعجك ولم يكن يرضيك إلا أن ترينه مكبلا مدنسا متلبسا بالجرم! وتسعين لخنقه وتوريطه والإيقاع به؟
* قلت: إن لديك زوجا لطيفا وكريما وخلوقا، وقد تغير وعاهدك على عدم العودة فلماذا لم تحمدي الله وتباركي الحال؟
وكون هذا الأمر قد انكشف لك لا يعني أنك أفضل منه فلربما كان في حياتك أشياء كثيرة قد سترها الله ولو انكشفت لكان وضعك أسوأ من وضع زوجك.!
على كل حال أختي أنصحك بعدم مكاشفته في الأمر مهما بلغت الضغوطات ودرجة الغليان عندك لأنك لو صارحتيه سيحتقرك ويحتقر نفسه والإنسان متى ما رأى نفسه عظيما سيصغر عنده فعل أي شيء مهما كان عظيما، وبذلك ستكونين ممن يخربون بيوتهن بأيديهم.. وما أراه حلا جيدا مع هؤلاء الرجال أصحاب النزوات أن تعمل المرأة على سد نوافذ الشر والعمل على تقليل فرص الخطأ، ومن هذا هو عدم التقوقع في زاوية المشكلة وتنسى معه نفسها وبيتها وأولادها ورشاقتها ومن ثم تنهار نفسيتها وتضعف قوتها الداخلية وتغدو كخرقة بآلية وستكون ولا شك الخسارة لديها بعد ذلك مضاعفة
* لكي تتغير حياتك وتبحر سفينتك من شاطئ الألم لابد أن تتغيري.. يقول الكاتب الاجتماعي روبرت مارك ألتر مسلطا الضوء على خمسة خرافات تقف عائقا ضد تغير الزوجين وهي:
1- أنا لست بحاجة إلى أن أتغير
2- الطرف الآخر هو الذي بحاجة للتغير
3- سوف أتغير إذا تغير
4- لن أتمكن من تغير نفسي بما يكفي في نظره
5- لا استطيع أن أغير نفسي فأنا خلقت هكذا
افتحي صفحة جديدة لكوني حكيمة وصبورة ابدئي بنفسك أختي الكريمة اتفقي معه على أوقات معينة تخرجان فيها بشكل أسبوعي، توددي إليه أشعريه بحاجتك إليه وبحبك لحديثه والجلوس معه... أشعريه بثقتك فيه... اجلسي معه جلسات حوار اكتشفي رغباته اسأليه ماذا يحب وماذا يكره؟ حتى في أدق تفاصيل حياتكما...
حاولي إقناعه برحلة خارجية تجددين معها الحياة وتطردون ما تسرب من ملل وفتور أرصدي أي تطورات تطرأ ولو كان صغيرة واحتفي بها.. أعاد الله لك زوجك محبا وفيا مخلصا.
منقول من الدكتور المنيف في جريدة الجزيرة