مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

الاعجاز في قصة سليمان عليه السلام و بلقيس

الملكة

New member
إنضم
30 سبتمبر 2006
المشاركات
300
قال تعالى : ( قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ )

قصة سليمان عليه السلام وبلقيس ملكة سبأ وموضوع نقل العرش لم يكن إلا ضربا من ضروب السحر فكيف يتمكن مخلوق من إحضار عرش ملكة سبأ في ذلك العصر من على بعد آلاف الكيلو مترات في جزء من ثانية أي قبل أن يرتد إلى سليمان طرفه ؟ ولكن العلم الحديث يخبرنا بأن هذا لا يتحتم أن يكون سحرا ! فحدوثه ممكن من الناحية العلمية أو على الأقل من الناحية النظرية بالنسبة لمقدرتنا في القرن العشرين . أما كيف يحدث ذلك فهذا هو موضوعـنا .. الطاقة والمادة صورتان مختلفتان لشيءٍ واحد , فالمادة يمكن أن تتحول إلى طاقة والطاقة إلى مادة وذلك حسب المعادلة المشهورة وقد نجح الإنسان في تحويل المادة إلى طاقة وذلك في المفاعلات الذرية التي تولد لنا الكهرباء ولو أن تحكمه في هذا التحويل لا يزال يمر بأدوار تحسين وتطوير , وكذلك فقد نجح الإنسان - ولو بدرجة أقل بكثير - من تحويل الطاقة إلى مادة وذلك في معجلات الجسيمات ( Particle accelerator ) ولو أن ذلك مازال يتم حتى الآن على مستوى الجسيمات . فتحول المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة أمر ممكن علميا وعمليا فالمادة والطاقة قرينان , ولا يعطل حدوث هذا التحول على نطاق واسع إلا صعوبة حدوثه والتحكم فيه تحت الظروف والإمكانيات العلمية والعملية الحالية , ولا شك أن التوصل إلى الطرق العلمية والوسائل العملية المناسبة لتحويل الطاقة إلى مادة والمادة إلى طاقة في سهولة ويسر يستدعي تقدما علميا وفنيا هائلين . فمستوى مقدرتنا العلمية والعملية حاليا في هذا الصدد ليس إلا كمستوى طفل يتعلم القرأة فإذا تمكن الإنسان في يوم من الأيام من التحويل السهل الميسور بين المادة والطاقة فسوف ينتج عن ذلك تغيرات جذرية بل وثورات ضخمة في نمط الحياة اليومي وأحد الأسباب أن الطاقة ممكن إرسالها بسرعة الضوء على موجات ميكرونية إلى أي مكان نريد , ثم نعود فنحولها إلى مادة ! وبذلك نستطيع أن نرسل أي جهاز أو حتى منزلا بأكمله إلى أي بقعة نختارها على الأرض أو حتى على القمر أو المريخ في خلال ثوان أو دقائق معدودة . والصعوبة الأساسية التي يراها الفيزيائيون لتحقيق هذا الحلم هي في ترتيب جزئيات أو ذرات المادة في الصورة الأصلية تماما , كل ذرة في مكانها الأول الذي شغلته قبل تحويلها إلى طاقة لتقوم بوظيفتها الأصلية . وهناك صعوبة أخرى هامة يعاني منها العلم الآن وهي كفاءة والتقاط الموجات الكهرومغناطيسية الحالية والتي لاتزيد على 60% وذلك لتبدد أكثرها في الجو كل هذا كان عرضا سريعا لموقف العلم وإمكانياته الحالية في تحويل المادة إلى طاقة والعكس .. فلنعد الآن لموضوع نقل عرش الملكة بلقيس , فالتفسير المنطقي لما قام به الذي عنده علم من الكتاب - سواء أكان انسي أو جني - حسب علمنا الحالي أنه قام أولا بتحويل عرش ملكة سبأ إلى نوع من الطاقة ليس من الضروري أن يكون في صورة طاقة حرارية مثل الطاقة التي نحصل عليها من المفاعلات الذرية الحالية ذات الكفاءة المنخفضة , ولكن طاقة تشبه الطاقة الكهربائية أو الضوئية يمكن إرسالها بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية . والخطوة الثانية هي أنه قام بإرسال هذه الطاقة من سبأ إلى ملك سليمان , ولأن سرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية هي نفس سرعة انتشار الضوء أي 300000 كم - ثانية فزمن وصولها عند سليمان ثلاثة آلاف كيلوا مترا .. والخطوة الثالثة والأخيرة أنه حول هذه الطاقة عند وصولها إلى مادة مرة أخرى في نفس الصورة التي كانت عليها أي أن كل جزئ وكل ذرة رجعت إلى مكانها الأول !. إن إنسان القرن العشرين ليعجز عن القيام بما قام به هذا الذي عنده علم من الكتاب منذ أكثر من ألفي عام . فمقدرة الإنسان الحالي لا تتعدى محاولة تفسير فهم ماحدث . فما نجح فيه إنسان القرن العشرين هو تحويل جزء من مادة العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم إلى طاقة بواسطة الانشطار في ذرات هذه العناصر . أما التفاعلات النووية الأخري التي تتم بتلاحم ذرات العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهليوم والتي تولد طاقات الشمس والنجوم فلم يستطع الإنسان حتى الآن التحكم فيها . وحتى إذا نجح الإنسان في التحكم في طاقة التلاحم الذري , لا تزال الطاقة المتولدة في صورة بدائية يصعب إرسالها مسافات طويلة بدون تبديد الشطر الأكبر منها . فتحويل المادة إلى موجات ميكرونية يتم حاليا بالطريقة البشرية في صورة بدائية تستلزم تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانيكية ثم إلى طاقة كهربائية وأخيرا إرسالها على موجات ميكرونية . ولهذا السبب نجد أن الشطر الأكبر من المادة التي بدأنا بها تبددت خلال هذه التحويلات ولا يبقى إلا جزء صغير نستطيع إرساله عن طريق الموجات الميكرونية . فكفاءة تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانية ثم إلى طاقة كهربائية لن يزيد عن عشرين في المائة 20 % حتى إذا تجاوزنا عن الضعف التكنولوجي الحالي في تحويل اليورانيوم إلى طاقة فالذي يتحول إلى طاقة هو جزء صغير من كتلة اليورانيوم أما الشطر الأكبر فيظل في الوقود النووي يشع طاقته على مدى آلاف وملايين السنيين متحولا إلى عناصر أخرى تنتهى بالرصاص . وليس هذا بمنتهى القصد ! ففي الطرف الأخر يجب التقاط وتجميع هذه الموجات ثم إعادة تحويلها إلى طاقة ثم إلى مادة كل جزئ وكل ذرة وكل جسيم إلى نفس المكان الأصلي , وكفاءة تجميع هذه الأشعة الآن وتحويلها إلى طاقة كهربائية في نفس الصورة التي ارسلت بها قد لا تزيد عن 50 % أي أنه ما تبقى من المادة الأصلية حتى الآن بعد تحويلها من مادة إلى طاقة وإرسالها عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية المكرونية واستقبالها وتحويلها مرة أخرى إلى طاقة هو 10 % وذلك قبل أن نقوم بالخطوة النهائية وهي تحويل هذه الطاقة إلى مادة وهذه الخطوة الأخيرة - أي تحويل هذه الطاقة إلى مادة في صورتها الأولى - هو ما يعجز عنه حتى الآن إنسان القرن العشرين ولذلك فنحن لا ندري كفاءة إتمام هذه الخطوة الأخيرة وإذا فرضنا أنه تحت أفضل الظروف تمكن الإنسان من تحويل 50 % من هذه الطاقة المتبقية إلى مادة فالذي سوف نحصل عليه هو أقل من 5% من المادة التي بدأنا بها ومعنى ذلك أننا إذا بدأنا بعرش الملكة بلقيس وحولناه بطريقة ما إلى طاقة وأرسلنا هذه الطاقة على موجات ميكرونية , ثم استقبلنا هذه الموجات وحولناها إلى طاقة مرة أخرى أو إلى مادة فلن نجد لدينا أكثر من 5% من عرش الملكة بلقيس وأما الباقي فقد تبدد خلال هذه التحويلات العديدة نظرا للكفاءات الرديئة لهذه العمليات , وهذه الــ 5% من المادة الأصلية لن تكفي لبناء جزء صغير من عرشها مثل رجل أو يد كرسي عرش الملكة . إن الآيات القرأنية لا تحدد شخصية هذا الذي كان ( عنده علم من الكتاب ) هل كان انسيا أم جنيا ! وقد ذكر في كثير من التفاسير أن الذي قام بنقل عرش بلقيس هو من الإنس ويدعى آصف بن برخياء , ونحن نرجح أن الذي قام بهذا العمل هو عفريت آخر من الجن , فاحتمال وجود إنسان في هذا العصر على هذه الدرجة الرفيعة من العلم والمعرفة هو إحتمال جد ضئيل . فقد نجح هذا الجني في تحويل عرش بلقيس إلى طاقة ثم إرساله مسافة آلاف الكيلو مترات ثم إعادة تحويله إلى صورته الأصلية من مادة تماما كما كان في أقل من ثانية , أو حتى في عدة ثوان إذا اعتبرنا عرض الجني الأول الذي أبدى استعداده لإحضار العرش قبل أن يقوم سليمان عليه السلام من كرسية . فمستوى معرفة وقدرة أي من الجنيين الأول والثاني منذ نيف وألفي عام لأرفع بكثير من مستوى المعرفة والقدرة الفنية والعلمية التي وصل إليها إنسان القرن العشرين.



المصدر " آيات قرآنية في مشكاة العلم " د . يحيى المحجرى
 

شـغـف

New member
إنضم
11 يناير 2007
المشاركات
2,045
السلام عليكم :)

مقال رائع..

ولكن (الناقل: الذي عنده علم من الكتاب) كان عند سليمان.. فكيف حول العرش وهو بعيد عنه؟

همممم..

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا..

سبحان الله :)

شكرا لك الملكة.. :)
 

الملكة

New member
إنضم
30 سبتمبر 2006
المشاركات
300
لاثراء الموضوع


( قبل أن يرتد إليك طرفك )
عرش بلقيس من اليمن الى فلسطين
بسرعة تجاوزت 10 آلاف كيلومتر في الثانية


يضيف هذا الموضوع اضافه مهمة وهى مقدار سرعه انتقال عرش بلقيس وسرعه الناقل الذي يملك علم من الكتاب من خلال معرفه سرعه ارتداد الطرف(جفن العين) ومعرفه المسافة بين اليمن وفلسطين.
قال تعالى( يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ، قال عفريت من الجن أنا ءاتيك به قبل أن تقوم من مقامك واني عليه لقوى أمين ، قال الذي عنده علم من الكتاب أنا ءاتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ،،، )صدق الله العظيم - سوره النمل –ايه 40
ترى ما الذي قصد إليه سليمان – عليه السلام – من استحضار عرشها قبل مجيئها مسلمه مع قومها ؟ نرجح أن هذه كانت وسيله لعرض مظاهر القوه الخارقة التي تؤيده ، لتؤثر في قلب الملكة وتقودها الى الإيمان بالله ، والإذعان لدعوته.
و قد عرض عفريت من الجن أن يأتيه به قبل انقضاء جلسته هذه . وكان يجلس للحكم والقضاء من الصبح الى الظهر فيما يروى . فاستطول سليمان هذه الفترة واستبطأها – فيما يبدو – فإذا ( الذي عنده علم من الكتاب ) يعرض أن يأتي به في غمضه عين قبل أن يرتد إليه طرفه ، ولا يذكر اسمه ، ولا الكتاب الذي عنده علم منه .
إنما نفهم انه رجل مؤمن على اتصال بالله ، موهوب سرا من الله يستمد به من القوه الكبرى التي لا تقف لها الحواجز والأبعاد . وهو أمر يشاهد أحيانا على أيدي بعض المتصلين ، ولم يكشف سره ولا تعليله، لأنه خارج عن مألوف البشر في حياتهم العادية . وهذا أقصى ما يقال في الدائرة المأمونة التي لا تخرج الى عالم الأساطير والخرافات .
ولقد جرى بعض المفسرين وراء قوله : ( عنده علم من الكتاب ) فقال بعضهم : انه التوراة . وقال بعضهم : انه كان يعرف اسم الله الأعظم . وقال بعضهم غير هذا وذاك . وليس فيما قيل تفسير و لا تعليل مستيقن . والأمر أيسر من هذا كله حين ننظر إليه بمنظار الواقع ، فكم في هذا الكون من أسرار لا نعلمها ، وكم فيه من قوى لا نستخدمها . وكم في النفس البشرية من أسرار كذلك وقوى لا نهتدي إليها . فحيثما أراد الله هدى من يريد الى أحد هذه الأسرار و الى واحده من هذه القوى فجاءت الخارقة التي لا تقع في مألوف الحياة ، وجرت بأذن الله وتدبيره وتسخيره ، حيث لا يملك من لم يرد الله أن يجريها على يديه أن يجريها .
و هذا الذي عنده علم من الكتاب ، كانت نفسه مهيأة بسبب ما عنده من العلم ، أن تتصل ببعض الأسرار و القوى الكونية التي تتم بها تلك الخارقة التي تمت على يده ، لان ما عنده من علم الكتاب وصل قلبه بربه على نحو يهيئه للتلقي ، ولاستخدام ما وهبه الله من قوى وأسرار .
وقد ذكر بعض المفسرين أنه هو سليمان نفسه –عليه السلام – ونحن نرجح أنه غيره . فلو كان هو لأظهره السياق باسمه . ولما أخفاه والقصة عنه ، ولا داعي لإخفاء اسمه فيما عند هذا الموقف الباهر . وبعضهم قال : إن اسمه اصف ابن برخيا ولا دليل عليه .(1)
ويرى بعض المفسرين في قوله ( أنا آتيك به قيل أن يرتد إليك طرفك ) أي ارفع بصرك وانظر مد بصرك مما تقدر عليه فانك لا يكل بصرك إلا وهو حاضر عندك (2) (3)
العلم الحديث يبين سرعه حركات الجفن :
ويقسم حركات الجفن عند الإغماض الى ثلاث حركات
1 إغلاق الجفن (هبوطه ) وسرعته خمسه من مائه من الثانيه
2 سكون الجفن (يظل الجفن مغلقا) وبقائه ساكن مده خمسه عشر من المائة من الثانيه
3 ارتداد الجفن ( ارتفاعه ) وسرعته عشرين من مائه من الثانيه
أخذت هذه القياسات باستعمال التصوير السينمائي( 4)
- وبهذا يكون سرعه قبل ارتداد الطرف هي مجموع سرعه إغلاق الجفن وسكونه وتساوى اثنين من عشره من الثانية
- ا لمسافة بين اليمن وفلسطين تساوى تقريبا ألفى كيلومتر (5)
- و السرعة تساوى المسافة على الزمن
- فيكون الناقل ( الذي عنده علم من الكتاب )قد قطع أربعه ألاف كيلومتر وهى المسافة بين فلسطين واليمن ذهاب وإياب في مده من الزمن قدرها اثنين من عشره من الثانية فتكون سرعته تقريبا عشرين ألف كيلومتر في الثانية وتكون سرعه انتقال العرش هي نفس سرعه الناقل تقريبا أي عشرين ألف كيلو متر في الثانيه .
وربما أن سرعه انتقال عرش بلقيس نصف ذلك أي عشره آلاف كيلومتر في الثانية إذا كان انتقال عرش بلقيس من اليمن الى فلسطين بدون حضور الناقل إليه.
هذا والله أعلم .
المراجع :
1- في ظلال القران –سيد قطب –المجلد الخامس –تفسير سوره النمل – ص 2641- الطبعة الخامسة عشر-دار الشروق-بيروت.
2-الكشاف –الزمخشرى- المجلد الثالث - تفسير سوره النمل- ص 149-دار الفكر .
3-تفسير القران العظيم – ابن كثير – الجزء الثالث - تفسير سوره النمل- ص 364 – دار المعرفة.
4-تفسير النجوم في علم العيون –د إبراهيم الجرافى –ص 368 – الطبعة 1 –دارا لحكمه – دمشق1987.
5-المسافات بين الدول:
http://www.mapcrow.info
 

النورس الأبيض

مراقبة سابقاً
إنضم
6 نوفمبر 2006
المشاركات
1,422
موضوع رااااااائع وثري بالمعلومات القيمه ....... وبصراحه هذا الموضوع يخليك تتفكرين انه من الممكن وجود مخلوقات اخرى في هذا الكون وتأتي وتذهب من الكره الأرضيه بي سرعة الضوء

تسلم اناملك الجميله ملكه على الموضوع الراقي
 
أعلى