هذه أفكار متناثره ,وخواطر عابره ,ومشاعر زاخره ..
وهي وحي الموقف ,وصدى الواقع ,وتصوير الحال ,وعبر للتذكير ..
إننا نعيش أيام الإمتحانات في تحفيز وتوتر ,وتطلع وترقب ,همٌ ونصب سهر وتعب ,رغبٌ ورهبْ.
إن الإمتحانات محنة للقلوب ,وفتنة للنفوس ,وكدٌ للأذهان ,وتعب للأبدان .
الأب يفرغ نفسه ويبذل ما في وسعه ويسخر وقته وجهده وكل ما أوتي من مال وقوة.
الأم فكرها يتكدر ,وقلبها يتفطر ,تتجاذبها مشاعر الخوف وللقلق ,والرقة والعطف ,والشفقه والرحمة ,فتراها تجري بين أولادها وبين محرابها
,تارة تهيئ لهم مايشتهون ,وتقرب مايرغبون ؛وتارة إلى سجادتها تصلي وتدعو , وتتوسل وترجو ,ثم هي تحرص على توفير الهدوء وتهيئة
الجو, وتكتم الأنفاس وأنفاس صغارها حتى تكاد تخنقهم أحياناً حتى لا يؤذوا إخوانهم بالصياح , او يعثروا عليهم مسيرة النجاح.
هذا غيض من فيض ,وقطرة من بحر مما تعيشه البيوت ,وتمر به الأسر ,ويعانيه البشر في مثل هذه الأيام ,مع العلم أن هناك أناساً خلوٌ من هذا
كله. فهم لا في العير ولا في النفير ,ولا فرق عندهم بين القِمّة والحضيض ,قلوبهم ميته ومشاعرهم باردة وأحاسيسهم خامدة.
أيها الأباء والمربون ,أيها المدرسون والدارسون تعالوا بنا نتذكر ععداً من القضايا ,خواطر يسيره ووصايا قصيرة نسجلها من أسطوانات
*** الإمتحانات ***
الخاطرة الأولى:
وجوب الوقوف بجانب الأبناء في هذه الأيام بالحث والتشجيع والمساعدة والمساندةوالترغيب والترهيب وأعلموا أن الترغيب أفضل من الترهيب
وبث روح التفائل أجمل من سريان ريح التشاؤم.
الخاطرة الثانية :
زرع الإخلاص في نفوسهم وبث الإيمان في قلوبهم ,وتعليمهم أن المسلم يجب أن يخلص أعماله كلها لمولاه.ويخافه ويخشاه وأنهم يتعلمون
ليطردوا عن أنفسهم الجهل ولينفعوا أمتهم ويخدموا دينهم ويرتقوا بمجتمعهم ,فإن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر الإخلاص وإحسان
القصد ونقاء المنية.
الخاطرة الثالثة:
تذكر الإمتحان الأعظم وإعداد الإجابة لما أمامنا .
الخاطرة الرابعة:
الأمانة :الأمانة حمل عظيم وأمر جسيم ,قال تعالىإنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها
الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً)
الأمانه أمر شامل ومعنى جامع يشمل التكاليف الشرعية كلها وأعمال الإنسان دقها وجلها فالأبناء أمانة يجب القيام بهذه الأمانة خير قيام.
وإن الأمانة التي يجب التنبيه لها والإهتمام بها أمان المدرس مع طلابه والمعلم مع تلاميذه فمن الناس من يتهاون بها ويفرط فيها.
فالتدريس أمانه ,وإذا أخفق الطالب وضعف المستوى بسبب إهمال المدرس وتقصيرة فقد خان الأمانه وغش الأمه.
ٌ
ووضع الأسئلة أمانة ينبغي أختيارها بعناية وانتقائها بدراية فلا توضع الأسئلة القصد منها تعجيز الطالب والهدف منها تقنيط الدارس !
وفي المقابل لا توضع أسئلة ساذجة, وأختيارٌ سخيفٌ, يفرح بة البليد ,ويصدم بة المجتهد ,بل خير الأمور الوسط!!
والمراقبة في الامتحان أمانة فلا نستأسد على بعض الطلاب ونحد البصر لهم ,ثم نلين الجانب لغيرهم ونطلق الإبتسامة لآخر لأنه قريب أو حبيب
أو أبن زميل أو صديق !.
والتصحيح أمانة بل وأمانة عظيمة يجب على المسلم أن يتقي الله فيها وأن يعطي كل ذي حق حقه وأن لايداهن ولا يجامل ولا يغش فإنه بذلك يضيع
الأمانة ويدمر الجيل ويعلم الخيانة ويزرع الأحقاد ويعرض نفسه لسخط الجبار وغضب القهار.
قال تعالى إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نِعِماَّ يعظكم به إن الله كان سميعاً
بصيراً).
وتقبلوا خالص دعائي لكم ولأبنائكم بالتوفيق والنجاح
دونات
من كتاب نسيم الحجاز.
وهي وحي الموقف ,وصدى الواقع ,وتصوير الحال ,وعبر للتذكير ..
إننا نعيش أيام الإمتحانات في تحفيز وتوتر ,وتطلع وترقب ,همٌ ونصب سهر وتعب ,رغبٌ ورهبْ.
إن الإمتحانات محنة للقلوب ,وفتنة للنفوس ,وكدٌ للأذهان ,وتعب للأبدان .
الأب يفرغ نفسه ويبذل ما في وسعه ويسخر وقته وجهده وكل ما أوتي من مال وقوة.
الأم فكرها يتكدر ,وقلبها يتفطر ,تتجاذبها مشاعر الخوف وللقلق ,والرقة والعطف ,والشفقه والرحمة ,فتراها تجري بين أولادها وبين محرابها
,تارة تهيئ لهم مايشتهون ,وتقرب مايرغبون ؛وتارة إلى سجادتها تصلي وتدعو , وتتوسل وترجو ,ثم هي تحرص على توفير الهدوء وتهيئة
الجو, وتكتم الأنفاس وأنفاس صغارها حتى تكاد تخنقهم أحياناً حتى لا يؤذوا إخوانهم بالصياح , او يعثروا عليهم مسيرة النجاح.
هذا غيض من فيض ,وقطرة من بحر مما تعيشه البيوت ,وتمر به الأسر ,ويعانيه البشر في مثل هذه الأيام ,مع العلم أن هناك أناساً خلوٌ من هذا
كله. فهم لا في العير ولا في النفير ,ولا فرق عندهم بين القِمّة والحضيض ,قلوبهم ميته ومشاعرهم باردة وأحاسيسهم خامدة.
أيها الأباء والمربون ,أيها المدرسون والدارسون تعالوا بنا نتذكر ععداً من القضايا ,خواطر يسيره ووصايا قصيرة نسجلها من أسطوانات
*** الإمتحانات ***
الخاطرة الأولى:
وجوب الوقوف بجانب الأبناء في هذه الأيام بالحث والتشجيع والمساعدة والمساندةوالترغيب والترهيب وأعلموا أن الترغيب أفضل من الترهيب
وبث روح التفائل أجمل من سريان ريح التشاؤم.
الخاطرة الثانية :
زرع الإخلاص في نفوسهم وبث الإيمان في قلوبهم ,وتعليمهم أن المسلم يجب أن يخلص أعماله كلها لمولاه.ويخافه ويخشاه وأنهم يتعلمون
ليطردوا عن أنفسهم الجهل ولينفعوا أمتهم ويخدموا دينهم ويرتقوا بمجتمعهم ,فإن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر الإخلاص وإحسان
القصد ونقاء المنية.
الخاطرة الثالثة:
تذكر الإمتحان الأعظم وإعداد الإجابة لما أمامنا .
الخاطرة الرابعة:
الأمانة :الأمانة حمل عظيم وأمر جسيم ,قال تعالىإنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها
الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً)
الأمانه أمر شامل ومعنى جامع يشمل التكاليف الشرعية كلها وأعمال الإنسان دقها وجلها فالأبناء أمانة يجب القيام بهذه الأمانة خير قيام.
وإن الأمانة التي يجب التنبيه لها والإهتمام بها أمان المدرس مع طلابه والمعلم مع تلاميذه فمن الناس من يتهاون بها ويفرط فيها.
فالتدريس أمانه ,وإذا أخفق الطالب وضعف المستوى بسبب إهمال المدرس وتقصيرة فقد خان الأمانه وغش الأمه.
ٌ
ووضع الأسئلة أمانة ينبغي أختيارها بعناية وانتقائها بدراية فلا توضع الأسئلة القصد منها تعجيز الطالب والهدف منها تقنيط الدارس !
وفي المقابل لا توضع أسئلة ساذجة, وأختيارٌ سخيفٌ, يفرح بة البليد ,ويصدم بة المجتهد ,بل خير الأمور الوسط!!
والمراقبة في الامتحان أمانة فلا نستأسد على بعض الطلاب ونحد البصر لهم ,ثم نلين الجانب لغيرهم ونطلق الإبتسامة لآخر لأنه قريب أو حبيب
أو أبن زميل أو صديق !.
والتصحيح أمانة بل وأمانة عظيمة يجب على المسلم أن يتقي الله فيها وأن يعطي كل ذي حق حقه وأن لايداهن ولا يجامل ولا يغش فإنه بذلك يضيع
الأمانة ويدمر الجيل ويعلم الخيانة ويزرع الأحقاد ويعرض نفسه لسخط الجبار وغضب القهار.
قال تعالى إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نِعِماَّ يعظكم به إن الله كان سميعاً
بصيراً).
وتقبلوا خالص دعائي لكم ولأبنائكم بالتوفيق والنجاح
دونات
من كتاب نسيم الحجاز.
التعديل الأخير: