مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

اشققت عن قلبه ؟؟!!!!!!

إنضم
19 سبتمبر 2007
المشاركات
54
[FONT=MCS Jeddah S_U fissured.]اشققت عن قلبه[/FONT] !!!!


الحمد لله العزيز الغفار عدد ما أحب أن يدخل الجنة من عباد الله تعالى..وصلى الله وسلم على النبي المختار طهر قلبه وبدنه فهو خير البشر بلا جدال ..وأحب ما في القلب كيف لا وهو الأفضل والأحسن والأنقى و الأعبد والأعز والأصدق والأقوى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار وعلى كل من تبعهم باحسان إلى يوم يبرز فيه العباد لله الواحد القهار..
أمـا بعـد..
لقاؤنا اليوم وقفات عتاب للنفس لتسلك طريق الحق والأمان..وقفات عتاب ملؤها الأنين على ما مضى من التقصير بدمعات يحدوها الحنين لمن إشتاقت إلى جنات رب العالمين..
سائلين المولى أن يكون كلامنا صالحا وتوجهه خالصا ليصل إلى كل قلب بمحبة وقبول وعزيمة تعلوها قوة على التغيير..
أبدأ بسؤال نفسي :ألا تودين أيتها النفس أن تعيشي في أمن وأمان دونما تأسف أو ندم..
أقول لك إن ذلك من اليسر والسهولة على من يسرها الله عليه ولجأت إلى الله ثم فكرت بعقلها لتعلم علما صحيحا (قيمتها ومقياسها)..

فوق الأرض يوم العرض..

تحت الأرض
مقياس المسلم: ـ
إذا أردنا أن نقيس تقدم ما ؟أو حضارة ما؟..فلنقوم بمقارنتها أو عرضها على حضارات أخرى وقتها نعلم مقدارها..
مثــال :
1ـ تقدم الطب في دولة عن الأخرى بمقارنتها وعرضها على دول مثلها.. 2 ـ تقدم العمران كذلك.. 3ـ تقدم مهنة الخياطة..
أما التقدم الانساني فهو يعرض على شخصية رسول الله صلى عليه وسلم ..من أنا؟ وأين أنا من شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟
من المسلم عموما ؟ متميز..بماذا؟؟
أـ المسلم متميز بطاعة الله ورسوله (إن أكرمكم عند الله أتقاكم )..
ب ـ المسلم المتميز بهدفه كنهائي..(كلكم يدخل الجنة ..)
فالبعض يجهل من اين أتى؟؟وأين المصير؟؟العبد هو وحده يحدد ماذا يريد أن تكون نهائيه والنهاية هي إثنان لا ثالث لهما إما جنة وإما نار..(وهديناه النجدين) (إما شاكرا وإما كفورا)..لذا فالهدف واضح والمسيرة لهذا الهدف واضحة والخطوات ثابتة ومعلومة..(قل آمنت بالله ثم استقم )

والهدف والمسار هما الأساس في المضي والرقي والتقدم وذلك لسببين:
1)وضوح الهدف.. 2)قلة الأهمية لسلبيات أو الصعاب إذا ما قورنت بالهدف الجلي..
فالمغريات جميعها وملذات الدنيا كلها بل والأحزان والهموم لا تساوي شيئا إذا ما قورنت بالهدف (طلب الجنة) ولكن مع ذلك لا نتهاون في مغريات الدنيا وأفراحها أو أحزانها فلعلها وإن كانت لا تساوي شيئا قد تعيق ولا بد أن نعلم بأن الجبال من الحصى ..وهناك أمر هام فإننا نقيس أنفسنا على شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها هي الأكمل بشريا والأفضل إنسانيا فشخصية الرسول بمثابة الميزان وميزان شخصيته (كان خلقه القرآن) (ماينطق عن الهوى) (جئت لأتمم مكارم الأخلاق)..
لذا علينا أنتبع الوسائل والسبل الصحيحة لنعلم مقدارنا ومقياسنا..
وإذا علمنا أين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم تأكدنا أنه لابد من التقدم الانساني النفسي العقدي الايماني الفكري....

فالانسان يعلم وضوحا أن قيمته أمام غيره تقدر بما لبسه من أخلاق (ذلك الثوب الجميل)المسمى بالآداب النبوية لذا كان مهم أن يتزود الانسان بما يتوافق وعلاج أمراض القلب ليكمل جمال باطنه ظاهره ويكون متقدما إنسانيا واصلا للهدف بسهوله ووضوح..
ولكن هناك أمور قد يراها الانسان صغيره ولكنها تعيق كالجبال الرواسي والظلمات والعوائق ..نتطرق اليوم لأمر خطير من هذه الأمور:
سوء الظن عدها الامام ابن حجر في حق المسلم من الكبائر الباطنه ولابد من علاجها لأنها من كانت في قلب أحد فإنه يمرض ولم يلق الله ـوالعياذ بالله ـ بقلب سليم (يوم لاينفع مال ولا بنون ) وهذه الكبائر أعظم مما يذم على الزنا والسرقه وشرب الخمر ونحوها من الكبائر ..

سوء الظن :
الظن لغة :الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض..
سوء الظن اصطلاحا :هو اعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب فيما يحتمل الأمرين حقا..
أقسام الظن :
1ـ سوء الظن بالله وهذا أبلغ من اليأس والقنوط (وكلاهما كبيرة )..
2ـ سوء الظن بالمسلمين هو أيضا من الكبائر وذلك أن من حكم بشر على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان احتقاره وعدم القيام بحقوقه والتواني في إكرامه وإطالة اللسان في عرضه كل هذه مهلكات وكل من رأيته سيء الظن بالناس طالبا لإظهارعيوبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه وسوء طويته.
فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه وإن ماورد الشيطان في المهالك (سوء الظن) ظن أنه أفضل البشر لأنه مخلوق من نار..
أنـواع الظـن /
قال سفيان الثوري (الظن ظنان ,ظن آثم ,ظن ليس بإثم ,فأما الذي هو آثم فالذي يظن ويتكلم به والذي ليس بإثم فالذي يظن ولا يتكلم به )
الآيـــــات الواردة في سوء الظن :
أ) سوء الظن وعواقبه في الأمم الماضية وردت في القرآن 13آية ..
ب) سوء الظن وعواقبه في أمة محمد صلى الله عليه وسلم 20آية..

عن ابن أبي شيبة قال :بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينه فأدركت رجلا فقال :لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم ..فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :قال لا إله إلا الله وقتلته..قال:قلت يارسول الله إنما قالها خوفا من السلاح ..قال:أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ ))..وساق الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى عن أم الغارية رضي الله عنها قالت :خرجت مع رهط من قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أردت الانصراف قلت:يارسول الله أوصني ..قال :إياك وسوء الظن .

ومن الآيات الجميلة في القرآن قوله تعالى(ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم)..
خطورة الكلام *أهمية اللسان * :ـ
إن جارحة اللسان بالكلام أساس في الحياة والتعايش دينا ودنيا ..
1)فبكلمة التوحيد يدخل المرء في ملة الإسلام وبنقضها يخرج منها..
2) مابني على الكلام من أحكام (التلفظ): الحج..البيوع..النكاح..الطلاق..الحدود ..القضاء..الجنايات..
بل أفردت أبواب في الفقهيات كلها لما تلفظ به الأداة "اللسان" في أبواب القذف..الردة ..الأيمان..النذور..الشهادات ..فكم من كلام أوجب ردة فقتلا أو أوجب قذفا مجلدا أو أوجب كفارات..
قال تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب )..ومن اتباع الهوى "صعوبة التحفظ عن حرمة اللسان"..
يقول ابن القيم (ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك ويصعب عليه التحفظ من حركة اللسان فيخرج بالخطأ ويتبع عثرات الناس جاهلا أن الذي سلم من الخطأ فقط أنبياء الله ورسوله)
صور لسوء الظن :ـ
مثل تحريك الرأس, تعويج الفم , وصرفه والتفاته وتحميض الوجه وتجعيد الجبين والتغير والتضجر..أو يُسأل عنه فيشير إلى فمه أو لسانه معبرا عن أنه كذاب أو بذيء..ومثل تقليب اليد أونفضها ..
ألاشلت تلك اليمين عن حركة التوهين ظلما وصدعت تلك الجبين عن تجعيدها للتوهين ظلما..ولله درُ شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ قال: من الناس من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض ما يقولون أو فيه بعض ما يقولون لكن أنه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس.. وجاءت النصوص ناهية عن معاشرة الظالم والركون إليه والقعود معه (فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )..

توصيات /
1ـ إلى كل مسلم.. 2ـ إلى كل من احترف سوء الظن فتاب..
3ـ إلى من ظن به سوء فصبر..
4ـ إلى كل من يخشى الله والدار الآخره..
نكون ناصحين إلى أنفسنا أولا ثم إلى غيرنا..

1) الأصل الشرعي تحريم النيل من أعراض المسلمين وحفظ العرض..
فيجب على كل مسلم قدر الله حق قدره وعظم دينه وشرعه أن تعظم في نفسه حرمة المسلم في دينه ودمه وماله ونسبه وأرضه..
2)الأصل بناء حال المسلم على السلامة من الكبر..
لأن اليقين لا يزيله الشك وإنما يزال بيقين مثله ولنحذر الاتهامات الباطلة واستهانة الرمي بها هنا وهناك ..
1) لا يخرج عن هذين الأصلين إلا بدليل مثل الشمس في النهار فاشهد أو دع ولنلتزم واجب التبين للأخبار والتثبت منها إذ الأصل البراءة..وكم من خبر لا يصح أصلا..وكم من خبر صحيح لكن حصل عليه من الاضافات فلايصح أصلا..
(ياأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تتصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الحجرات..
4)يوجد أفراد شغلهم الشاغل تطيير الأخبار كل مكان...
يتلقى من لسان عن لسان بل تثبت ولا روية ثم ينشره بفمه ولسانه بلا وعي ولا تعقل فتراه يقذف بالكلام ويطير به هنا وهناك فاحذر طريقتهم وادفع في وجهها واعنل على استصلاح حالهم ومن وقع في حبالهم فعليه سل يده من رابطتهم ..
5)يجب على المسلم أن يكون على جانب كريم من الأخلاق وعلو الهمة وأن لا يكون معبرا تمرر عليه الواردات والمختلفات..
6) التزام الانصاف الادبي بأن لا تجحد ما للانسان من فضل وإذا أذنب فلاتفرح بذنبه بل ادع له ..
أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوم ما..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم,من قبل ألا يكون دينار ولا درهم,إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته,وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه"..

وفي رواية :"أيما رجل أشاع على رجل مسلم كلمة ,وهو منها بريء ,يشينه بها في الدنيا , كان حقا على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار ,حتى يأتي بنفاد ما قال "..

العفو ثم العفو ثم العفو..نلاحظ أن الله تبارك وتعالى يصف المتقين الذين أعد لهم الجنة,بأنهم كاظمون للغيظ وعافون عن الناس,وفي ذلك يقول الله تعالى: * وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضرآء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين*..

قال تعالى "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا*ربنا إنك رؤوف رحيم "..الحشر..


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك..
 
أعلى