مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

اخواتي اريد استشيركم بقراري

إنضم
24 فبراير 2011
المشاركات
63
اشكركم اخواتي على نصايحكم لي والله ريحتني
 

الشتاء الدافئ

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
17 أبريل 2010
المشاركات
1,420
حسيت من كلامك ان مابينكم حواار وهذا الشئ يهدم الحياه الزوجيه ..تفكرين في الطلاق وانتي مالك الا خمس شهور اجل لو قلت لك لا يحدث الانسجام والتفاهم بين الزوجين الا بعد خمس سنوات ايش بتسوين ؟اصبري وتقربي من زوجك وحاولي تغيرينه للافضل ولا تحطين في بالك انه قال انا ديكتاتور خلاص كلامه مقدس وصحيح.. بس يمكن متأثر بالاخبار هاليومين !..عموما اكتبي ايجابيات زوجك وسلبياته وقارني بينها وحطي في بالك ان تفكير الرجل يختلف عن المرأه احنا النساء عاطفيات ورمانسيات ومتطلبات عاطفيا بينما الرجل عملي وجاف خاصة في البدايه لانه ماتعلق بك كما يجب ..علقيه فيك وصارحيه باسلوب لطيف وشوي شوي بيتغير وشيلي من بالك الطلاق نهائيا خاصة ان القرار لايخصك فقط بل يخص طفلك القادم ايضا..
 

لونا.33

New member
إنضم
30 يناير 2009
المشاركات
298
بدري على قرار الطلاق
لسه ما يمديه حبك بس لا تلصقين له ولا تشكين كثير ترى الشكوى واستجداء الحب تنفره منك
خليك مكتفيه حب قدامه طبيعي
لا توضحين حاجتك له ابدا لين يطلعها هو
 

Romaisah

New member
إنضم
5 ديسمبر 2010
المشاركات
44
مرحبا اختي,,,,, اشوف صراحة ان ماله داعي تطلبين الطلاق وانتى لسه عروس عشان مايقلك كل يوم احبك وعشان مايبوسك على الطالعة والنازلة عشان ماخاف عليك وانتي تعبانة وعشان وعشان.....الخ والله ياختي اجل لوكان زوجك سكير وحشيش وخاين وش راح تسوين فكري بعقلك مو بقلبك اهم شي طالباتك مجابة يجامعك ماهو هاجرك بالفراش ياختي احمدي ربك والله في قصص للاخوات تبكي لها العين وتشوفينها ماشاء الله صابرة ومحتسبة ومتمسكة فية وتبي تغيرة ,,,,ادري انك حالتك النفسية متقلبة وتحسين بضيق وحزن وهم وووووووواشياء كثيرة بس اللي عليك الحين انك تسوينةانك السبحة ماتطيح من يدك والاستغفار مايوقف من فمك الين ماتولدين وبعد الولادة كمان بس صدقيني حتشوفي الفرق ان شاء الله يموت على دباديبك زوجك انتي والبيبي ,,,وبعدين اذا جاء زوجك بوزك لا تمدينة شبرين لا اضحكي وفرفشي واتثقفي اقري مواضيع عشان تحكينو عنها اقري جرايد وحكية لا تقوليلو انا تعبانة وانا وانا وانت منت حاس وانت وانت....لالالا لنو راح ينفر منك بزيادة ويدور على غيرك انتبي يااختي الله يصلحك ويهديك ويالف بين قلبك وقلب زوجك ,,,,,,,,, وعلــــــــــــــــــــى فكـــــــــرة اذا زوجــــــــــــــــــــــــك ماتبينة تري والله في غيرك الف يبــــــــــــــــــــــــونة انبهـــــــــــــــــي للمملكتك وعرشك لا تفرطيــــــــــــــــــــن فيـــــــــــــــــــــة
 
إنضم
24 فبراير 2011
المشاركات
63
شكرا اختي على نصيحتك والله من بداية زواجي وانا احاول وبستمر بالمحاولة دعواتك
 
إنضم
24 فبراير 2011
المشاركات
63
كلامك صحيح اختي فعلا نبهتيني بس انا بفترة حملي وهو الاول ةمحتاجة لزوجي وهو عارف هدا الشي وعارف ان نفسيتي تعبانة من الحمل بس مايتفهم للاسف هو متشوق لاكون حامل ولما حملت خلاص كل تصرفاتة معي تغيرت حتى اهتمامة بي قل كتير
 
إنضم
24 فبراير 2011
المشاركات
63
طيب اخواتي الاعزاء مارايكم ادا حبيت اتناقش معاة بابتعادة عني وعدم اهتمامة بي عشان اعرف السبب لاني خايفة يستمر الحال حتى من بعد ماياتي من السفر ويبقى بعيد عني مادا تنصحوني
 
إنضم
9 نوفمبر 2010
المشاركات
170
اختي محبه لزوجها ...
مشكلت عاديه انا صارلي نفسك قبل ..وطبعا اول ولاده لي..
كان زوجي طيب ويحبني واحبه .. مافي شي مضايقني منه الا..
انه مايسالني بالحمل لما اطلع من مراجعه من الدكتوره .. مايسال
وش الحال اهم شي عنده نوع الجنين ..وانا كان هالشي يضايقني ..
لان كل اللي حولي .. مهتمين بحملي من خوالي واهلي .. واذا نزلت مع
درج يخافون علي .. زوجي لا وكان هالشي بخاطري طول حملي لما ..
كنت بنهاية الشهر التاسع .. صارحت زوجي .. قلت له ,,,,
_ وين اهتمامك فيني طول الحمل وهذا بخاطري .. قلت كل اللي حولي
مهتمين وقلت له مثل مره لما كنا مسافرين مع خوالي ونتمشى بمجمع
سالني خالي اني تعبت من المشي او لا وانت عندي ولا سالت .. ومره كنت مع احد خوالي رايحه لمكتبه وطاحت الاوراق مني ونزلت ابشيلهن وقال خالي لاتدنقين عشان بطنك وانت ماهمك ..وقلت له مواقف حصلت معي كثير وقلت حتى ابوي وهو بمنطقه ثانيه يكلمني ويسال عن حملي ..
الا انت ومن هالكلام ... قالت انا كل من حن علي بالحمل تمنيت انه انت
اللي يقول الكلام مو غيرك ...
وقال بالنهايه والله بعد كل الكلام اللي قلتيه .. اني عرفت اني غلطان ..
بس والله مو قصدي .. وتعذر لي قال كله جهل مني .. وبنهاية السالفه ..
كنت بالسياره ولما جيت ابنزل منها قال انتبهي لاتوقعين ... وضحكت
وهو ضحك قلت بعد ايش بالتاسع وبعد هالكلام ..
الخلاصه ,,,,
ان اتوقع زوجك نفس زوجي مجرد جهل ... وولاتطلقين ع هالسالفه

خلي همك اكبر من كذا ,,,
 
إنضم
9 نوفمبر 2010
المشاركات
170
اختي محبه ..
انا بعد ابرد عليك لما قلتي انك بتناقشينه عادي ,,
كوني مره بجو هادي ولما تحسينه راااايق ,, كوني
كاشخه لان كثير من الحوامل من التعب محيوسات ..
وانت جالسه بهدوء اساليه اول شي ابدي قولي وش براسك نسمي البيبي وتكلمي عن الحمل شوي وكوني بجنبه وبريحة عطر يحبها وحطي يده على بطنك وقولي
ليش مااحسك مهتم بالبيبي وفيني وماحس انه مشتاقله
اذا قال توهمين لا تقولين لا وووو قولي ممكن اتوهم بس كل وحده حامل تتغير نفسيتها مع الحمل وتضعف وتبي من يقابلها بالحنان وقولي الحمل هذا كله عشانك ومن هالكلاااااااااام
 

رازيا

~◦ღ( مميزة في قسم الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
11,180
يبدو لي أنَّك تعلمين يقينًا أنَّ هذه الحياة لا ولن تَخلو من الابتلاءات المتتابعة، لكن وددت أنْ أبدأ حديثي بهذه التَّذكرة اليسيرة؛ لقول الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ المؤمن خُلق مُفَتَّنًا تَوَّابًا نَسِيًّا، إذا ذُكِّرَ ذَكَر))؛ صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة".

ولأنَّ استحضارَ حقارة الدُّنيا عند البحث عن حلول لمشكلاتنا فيها مِن شأنه أنْ يهوِّن علينا الأمور، ومِنْ ثَمَّ يسهل علينا التوصُّل لحلول إيجابية، كما أنَّ إقصاءَ العواطف جانبًا أثناء التفكير قد يُعين - بِحَوْلِ الله - على تحقيق النجاح.

الحياة الدُّنيا أشبه بقنطرة نَمُرُّ عليها كعابري سبيلٍ إلى دارِ المستقر، فإمَّا إلى جَنَّة، وإمَّا إلى نار -نسألُ الله السَّلامَةَ - فهل يضرُّ المارَّ على تلك القنطرة ما يقابله عليها من مُنغصات أو مُشكلات إلا النَّزر اليسير؟

يقول ابن الجوزي في مَواعظه:
"الدُّنيا لمن فَهِمَ قنطرة العُبور، وسُوق التزوُّد، ومطهرة التنظيف، ومزرعة للحصاد، فأمَّا للعاقل، فهي مُفرقة المجامع، ومُحزنة الرُّبوع، ومُجرية الدُّموع، مَن نال من دُنياه أمنيتَه، أسقطت الأيَّام منها الإلْفَ، اطلب فيها قَدْرَ بُلغتك، وخُذ مِقْدارَ حاجَتِك، خُصَّها خصوصَ المسافر في طلب علف بعيره، اطلب الدُّنيا قدر الحاجة، واطلب الآخرةَ على حسب الطاقة، هذا ولو أنَّك بلغت إلى الحمى التوكُّل لاستراح قلبك، وغذَّاك الله كما يغذِّي الطير، تغدو خماصًا، وتروح بطانًا".

وتذكري عاقبة الصَّبر، وما أعَدَّه الله لعباده الصابرين على بلايا الدنيا؛ ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24].

﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142].

فالصَّبْر رغم صُعُوبته وشدته وألمه، إلاَّ أنَّ له من عظيم الأجر ما يَخفى على الكثير منا؛ يقول صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والصَّبر ضياء...))؛ رواه مسلم.

ولعلَّ مِن أقسى وأشد ما تُبتلى به المرأة: زوجًا يسيء عِشرتَها، ويقسو عليها، ولا يُراعي لها مشاعر ولا عاطفة.

ولكن تذكري أنَّه على قدر الألم يكون الأجر، وتذكَّري أيضًا أنَّ الكثير من الأزواجِ والزَّوجات يعانون مُعاناة تَختلف عن مُعاناتِك، فمنها ما هو أعظم، ومنها ما دون ذلك، فتلك زوجها يضربُها، وأخرى يهينها ويتحدَّث عنها بما ليس فيها، وهذه زوجها يقتِّر عليها؛ فلا يدعُ لها إلا ما يَسُدُّ الرَّمَقَ، وهذا زوجته تسبُّه ولا تشكر له، والحياةُ الزوجيَّة مليئة بالشكاوى.

لكن علينا ألاَّ نَجعلَها شغلنا الشاغل، وأنَّ الحياةَ ستتوقف عندها.

يقول الكثيرُ من المحللين النفسيِّين: إنَّ التفكيرَ والتمعُّن في الشيء يَجعله يبدو أكْبَر وأضخم.

لهذا؛ فإنَّ أول ما أنصحك به: ألاَّ تُضيِّعي الكثيرَ من الوقت في البَحث عن حلٍّ للمشكلة، وكيفية التخلُّص منها، واعلمي أنه على قدر تجاهُلِها، يسهل القضاء عليها والتخلُّص منها، ولعلَّ بعضنا لا يفطن لأمر هام: الكثير من المشكلات التي تواجهنا يكون الحل الوحيد لها (التجاهل التَّام)، نعم، صدقيني لقد جربت ذلك بنفسي عِدَّة مَرَّات، وكانت النتيجة باهرة.

يقول أحدُ الكُتَّاب المعروفين، والذي لا يكادُ يَجد دقيقةً من وقته يتنفَّس فيها، ويستمتع باستنشاق الهواء: خرجت في أحدِ الأيام وأنا أنظرُ إلى جدول أعمالي، وكان مخيفًا من كثرة ما يَحمله في ذلك اليوم، فلما بدأتُ بالمسارعة لإنْهاء المهامِّ، تعسَّرت في الكثير منها، وتعطل بعضُها، وتم تأجيل البعض - رغمًا عني - إلى الغد الذي كان مملوءًا أصلاً ولا يتحمل المزيد.

يقول: تركت ذلك كُلَّه، وتوجهت إلى البيت على الفور؛ لأستمتعَ بمشاهدة برنامجي المفضل، وكانت النتيجة أنْ حُلَّت أغلب المشاكل فيما بعد وفي وقْتِها.

لا أعني التواكُل وعدم البحث عن حل، إطلاقًا، لكنِّي أقصد تلك المشكلات التي نُحاول، ونبذل أقصى ما في وُسعنا، فنخفق فيها أشدَّ الإخفاق، وتَحُولُ ظروفُنا دون الحصولِ على نتائج مُثمرة.

الكثير من مُشكلاتنا تُكسبنا مَهاراتٍ جديدة لم نكن لنكتسِبَها من دونها،مثلا ربما الآن زوجك لا يرضى عن شكلك، وتشعرين أنَّه لا يُحبك أيضًا ولا يُراعي مشاعرك... كل هذه المشكلات قد تكون دافعًا قويًّا لإحداث تغيير رائع في حياتك، كيف؟

ربما تقولين: إنَّك طوَّرت من نفسِك، وغَيَّرتِ بالبيت، ونَوَّعت الطَّعام، ولكن دون جدوى، لماذا لا تزيدي من هذه الأمور، أو تتخذي أساليبَ لنفسِ الغرض، ولكن تَختلف؟ لماذا توَقَّفْتِ عنها لمجرد أنك لم تلحظي عليه الانبهارَ، ولم يطرأ عليه تغير؟ ما رأيُك لو تَجعلين تَجاهله هذا دافعًا لك على تحقيق المزيد من النجاح؟

أنصحُك أنْ تغيري من نفسك تغييرًا جذريًّا.

فلا تستمري مثلاً في ملاحقته بالأسئلة فَوْرَ عودته من العمل.

ولا تسأليه عن رأيه في الطَّعام، أو ما إذا كان قد لاحظ التغيير الذي فعلتِ في البيت.

ولا داعيَ أيضًا لمحاورته حول شيء فعلتِه أو حتى أي شيء بخصوص اي شي

نَوَدُّ أن يلحظ تغيرًا فعليًّا وليس ظاهريًّا، فلعله يقول: قد غيرت من طريقة تصفيف شعرها، لكن أسلوبها لم ولن يتغيَّر، نفس طريقة الأسئلة، ونفس أسلوبها الممل في عرض طلباتها وما يَحتاج البيت...

كل هذا لا بدَّ أن يتغير، اجعليه يتعجب من تغيير الشخصيَّة قبل أن يتعجب من تغيير الشكل.

كما أنَّ تغيُّر الشكل لا يكفي فيه تغير الملابس، أو وضع بعض المساحيق، بل الأمر يَحتاج لأكثر من ذلك، وقد أصبح من السَّهل على المرأة الآن أن تغيِّر من شكلها ومظهرها بحيث يظنها الرَّائي امرأة أخرى، فأصباغ الشعر المتوفرة - تجنبي الصبغ بالأسود - وأدوات التجميل الحديثة كفيلة بإحداث المزيد من التغيُّرات الجذرية، ولا تقولي: هذا غير مُناسب لعمري، فإنَّ هناك مَن هي في مثل عمرك ولم تتزوج بعد.

، ربما تقولين طورت من تفكيري ولكن كيف طوَّرت من تفكيرك؟
ماذا طرأ عليه؟ هل اطَّلعت مثلاً على ثقافة مُعينة، واكتسبت منها خبرة جديدة؟ لماذا لا تقومي بالاطِّلاع على الكتب المتخصِّصة في مُناقشة أمور الحياة الزوجيَّة، وما يَحتاجه الرجل من زوجته؟ أغلب هذه الكتب ينصح المرأة بأنْ تتعرَّف على نَمط شخصية الزوج؛ ليتسنَّى لها الدُّخول له من المدخل المناسب.

بعضُ الرجال، أو أغلبهم يحب الزوجة المتحببة الوَدود التي تبادر بإظهار مَشاعرها بوضوح ورِقَّة، لكن هناك من الرجال من لا يرغب إلا في المرأة التي تُضفي على نفسها طابعًا من الغموض، أو بمعنى أوضح: لا تظهر مَشاعرها، فلا يراها إلا مَشغولة بأمرِ مَا، ولا يشعر إلاَّ أنَّها في عالمها الخاص، على أنْ يَجِدَها حين يحتاجها نعمَ الزوجة، تُجيد الدَّلال، وتُدْرِك أساليبَ زيادةِ الألفة والمحبة.

قد تكون الزَّوجة تقوم بواجبها على أحسنِ وجه، لكن تُخفق في أعظمِ الواجبات عليها، والأمر يَحتاج لتعمق أكبر، فلِمَ لا تَبْدَئين الآن؟

: الثقة بالنفس:
ألمح بين كلماتك آثارًا لانهيار الثِّقة بنفسك، رَغْمَ علمك أنَّك على قدر طيب من الجمال، فهذه نقطة خطيرة قد تؤثِّر عليك، وتزيد من نفوره، وهنا أنصحك بأن تشعريه تمامًا بالثِّقة بنفسك، وتذكَّري أن هناك فرقًا كبيرًا بين الثِّقة والكِبْر، فإياك والخلطَ بينهما، وهذا زوجك أحقُّ الناس بمودتك.

لكن أعني: أنْ تظهري له أنَّك راضية كل الرضا عن شكلك، وأنك مُتيقنة تمامًا من جمالك، ولو كان على غير ما يريد، بالطبع لا أعني التصريح ولا المناقشة معه، كقولك: لماذا لا تراني جميلة؟ ما الذي لا يعجبك في شكلي؟ أنا أعلم أني جميلة...

لا تُكرِّري شيئًا من هذا، بل اجعلي الشعور يعبر ويتحدث بنفسه بحركاتك، وردود أفعالك التي تنم عن ثقة وقوة داخليَّة.
لا تُعدِّدي مواهِبَك، ولا تذكريه بفضلك عليه أو على البيت، فللزَّوج من الفَضل على زوجه ما يفوق فَضْلَها، والأفضلُ هنا أن تَجعلي أفعالَك تتحدَّث وإنجازاتك تتكلم، وعند الخوض في الأحاديث يَحسن أن يغلبَ عليك طابع الهدوء والرقي، فلا تُجادلي ولا تكرري كلماتِك بأسلوب يجعله يتبرم، بل اكتفي بكلمة أو كلمتين، ثُمَّ دعيه يَخرج ما في نفسه من شحنات غضب، ومارسي حياتك من بعدها بأسلوب مُختلف، وكأن شيئًا لم يحدث، فعودي مثلاً بعد هذا الحديث للمسامرة، أو اللعب مع العاب التلفون بمرح، وأفرغي بذلك شحنة الحزن والغضب، الذي نتج عن تلك المشاحنات بينك وبينه.

إياك أنْ تُظهري له الضَّعف وتُكثري من البكاء أمامَه، بل أظهري من نفسك القوة والتجلُّد، وشيئًا من اللامبالاة، فما دُمت قد فعلتِ ما يَجب عليك، فلا يضرك أشَكَرَ أم لم يشكرْ، على ألا تتلفظي بما لا يَليق معه؛ لأن كل كلمة ستحاسبين عليها، والزوج له من الحق العظيم ما يجعله في مكانة عالية، ولو لم يُحسن العشرة.

الإخلاص أساس كلِّ عمل، ومِفْتاح كل نجاح في الحياة:
لا تفعلي شيئًا لاستدرار عطف مَخلوق ضعيف مثلك، لا حَوْلَ له ولا قوة، بل أخلصي في كل فعل وفي كلِّ كلمة، وفي كل حركة، واجعلي كلَّ ما تفعلينه لله وحْدَه، فلا تُوقِفي أيَّ عمل على رضاه وحده، بل استمري على ما أنت عليه من خير ولا يضرك ما يقول، وثقي أنَّ ما كان لله دامَ واتَّصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل.

فتشي في نفسك:
لديك من المواهب ما يُيسِّر لك الاستمتاعَ بالحياة، ويُعينك على الشُّعور بالسعادة، فالسَّعادة لن تتوقف عند زوجٍ أو أبٍ أو ابن أو غيرهم، بل كما يقول ديفيد فيسكوت: "إنَّ السعادة تكمُن في أن تُكوِّن ذاتك، أنْ تصنعَ قراراتِك بنفسك، أنْ تفعل ما تريد؛ لأنَّك تريده - ما دام في غير معصية، "وهذه الزيادة من عندي" - وأنْ تعيشَ حياتك مستمتعًا بكل لحظة فيها، إنَّها تكمُن في تحقيق استقلاليتك عن الآخرين، وسماحك لهم أن يستمتعوا بحرياتهم.

لا تعتمد على أي شخص يأتي لينقذَك، ويَمنحك الدَّفعة الكبرى لتنطلق، ويَمنحك الدعم اللازم، ويدرك قيمتك، ويفتح لك أبوابَ الحياة، فإنَّك الشخص الوحيد الذي يُمكنه فعل ذلك، وإلا فستبقى حياتك ترسف في أغلالها".

نعم، إنَّ تحقيقَ الاستقلالية والشعور بها نوعٌ من الانتصار، وإشعار النفس بالقُوَّة والسعادة معًا، وأما انتظار مساعدة الغير، فلن يعودَ علينا إلا بالمزيد من الأحزان والشعور بخيبة الأمل.
أخيرًا: يقول صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ قلوبَ بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء))؛ رواه مسلم.

فاعلمي أنَّ قلبه ليس ملكه، وأنَّ الله قادرٌ على تغييره وتصريفه كيف يشاء، فأكثري من الدُّعاء بأن يهديه الله، ويرزقه حبك، وأنْ يَحفظه من أصدقاء السُّوء، فوالله يا أخيتي، إنَّ للدعاء أثرًا عجيبًا، كم غَيَّر مِن حالٍ لم يكن ليتغيَّر؛ ولكنها إرادةُ الملك العزيز الذي لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء! فلا تَيْئسي - أُخَيَّتِي - وتذكَّري: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].

﴿ أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62].

﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

وأكثري من الاستغفار والتقرُّب إلى الله بالأعمال الصالحة؛ ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].

وتذكري: ((ادعوا الله وأنتم مُوقنون بالإجابة، واعلموا أنَّ الله لا يستجيبُ دُعاءً من قلبٍ غافل لاهٍ))؛ صحيح الجامع.
 
أعلى