قد يكون الدافع محاولة الصغير لفت النظر إليه لأنه يشعر في قرارة نفسه أن والديه لا يعطونه الاهتمام الكافي والرعاية اللازمة ، أو يشعر بالغيرة من قدوم مولود جديد للأسرة ، أو يعاني من الضيق بسبب زيارة شخص قريب لقلب الأم يحظى باهتمامها طوال الفترة التي يقضيها معهم.
- أحياناً يحاول الصغير المحروم من العطف والحنان أو الذي يشعر أن والده يستحوذ على الجزء الأكبر من عواطف أمه، التنفيس عن شعور الضيق الذي يعتريه بالشقاوة والإكثار من الحركات العصبية.
- قد يجد الصغار مثل الكبار صعوبة في التكيف مع متغيرات الحياة والضغوط العصرية فيتولد لديهم إحساس بالإحباط ويحاولون التنفيس عنه بالشقاوة الزائدة.
- بعض النظريات النفسية تشير إلى أن الطفل يحاول اختبار قدرة والديه على التحمل فيعتمد ارتكاب أعمال تثير غضبهما ليرى رد الفعل عليهما.
- قد تكون الشقاوة في بعض الأحيان نوعاً من التحدي لأم متحكمة ومتسلطة أو لأب قاس أو لجو أسرة مشحون بالمشاجرات التي لا تنتهي، أو يتصرف الطفل بطريق غير مهذبة لعدم وجود القدوة الحسنة من الوالدين.
- قد يتحول طفل هادئ الطباع إلى طفل عصبي بعد الالتحاق مباشرة بالمدرسة، لأنه يشعر بالغربة في المدرسة ، ويجد صعوبة في التكيف مع بقية زملائه ، كما أنه يشعر بأنه يبحث طوال ساعات الدراسة عن حنان أمه.
* وهناك عدة نصائح للتغلب على شقاوة الصغار وتهذيب سلوكهم وتتلخص في النقاط التالية:
ـ تفهُم طبيعة تصرفات الصغير ، وتقريب المسافة بين الطفل ووالديه ، على أن يكون الحب والحنان هما أساس العلاقة الأسرية.
ـ سؤال الطفل بحزم عن سبب ارتكابه لخطأ ما والاستماع إلى شكواه باهتمام ، وعندما يبدأ الصغير في تبرير موقفه ينظر الوالد إلى عينيه ويستمع له جيداً حتى يشعر الصغير بالاهتمام والارتباط الوثيق بينه وبين والديه.
ـ امتناع الوالدين عن التكرار على مسمع من الصغير أن ابنهما غاية في الشقاوة ، وأنهما عجزا عن التغلب على هذه المشكلة لأن ذلك يدفع الصغير للتمادي في الشقاوة .
ـ إظهار الغضب للصغير عندما يرتكب خطأ ومحاولة وضع عقاب رادع لفعلته حتى لا يكررها مع تجنب القسوة ، حتى لا يحاول الصغير تحدي الوالدين ويلجأ للعناد.
ـ عدم التردد في الثناء على الصغير عندما يقوم بعمل يستحق المديح ، ومكافأته بلمسة حنان أو قبلة صادقة.