مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

ابناؤنا رائعون ونحن المسيئون

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
.. أسعد الله مساءكم جميعاً.....

هذا الموضوع استنتاج لمامررت به في ماضيي واستنتاج لمافعلته بابنتي واستنتاج لما قرأته من بعض الكتب عن تربية الأطفال...
وبعض الأساليب التي طبقتها على اولادي ونجحت.. وربما اخطئ وربما اصيب....لكن هذا ماتوصلت اليه شخصيا بطريقة تفكيري.. وبمساعدة من عزيزتي خضرا التي وضعها الله في طريقي بفضله وكرمه وفتحت عيوني على أمور لم انتبه لها.... أسعدها الله في الدارين واسعدكم جميعا...
بفضل الله ثم خضرا أصبحت هادئة مع اولادي اكثر حكمة اقل شكوى لزوجي اكثر حبا لأولادي وأكثر راحة... وحتى ا ولادي تقربوا لي اكثر وخاصة ابنتي التي كانت تكره حضني. وتهرب ََمن الجلوس معي...

عندالتوقف عن الكتابة لاأقصد التشويق ولكن ضيق الوقت....
بدأنا الموضوع هنا على هذا الرابط...
https://www.niswh.com/vb/showthread.php?t=405867&page=12
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
كنت اسأل نفسي دائما لماذا فعلت بي أمي هذا؟ لماذا فعلت هذا بابنتي رغم محاولتي ان لاتعاني مثلي؟ لماذا لاانجح في تطبيق مااقرأه في كتب التربية رغم محاولاتي المتكررة.. التزم لأيام قليلة ثم أعود لعصبيتي على أولادي وانفجر كأني كنت مكبوتة في الأيام السابقة؟...حتى تحدثت خضرا عن موضوع الرغبات والمخاوف الداخلية....
بدأت استوعب الأمور وبدأت أفهم ماأقراه في كتب التربية اكثر... وبدأت تطبيق بعض الأمور وبدأت ألمس نتائج إيجابية خاصةمع ابنتي...
نعم انها رغباتنا ومخاوفنا الداخلية..تجعلنا في ضغط داخلي وعصبية مع أولادنا... خوفنا من تكرار معاناتناالسابقة... رغبتنا في التحكم والسيطرة... ان تكون الأمور كما نريد نحن لا كما يريدون هم... مخاوفنا التي تجعلنا نضخم الأمور ونسيء الظن باولادنا..إسقاط فشلنا عليهم...
قائمة يجب التي لاتنتهي.. يجب أن يفعل هكذا ويكون هكذا ويجب ويجب.....

حتى اننا نريد أن نفكر عنهم.... بقيت لسنوات اتهم زوجي باهماله لابنته ... هولايقصر ماديا ولكن لايتحدث كثيرا معها ولايحتضنها.... كنت اتهمه انه تسبب بعدم ثقتها بنفسها ولم أكن اعرف اني انا السبب الأكبر.... حتى انفجرت في وجهه ذات يوم وبدأت باتهامه بالتقصير أمامها هي تسمع... بعد أن انتهت المشكلة... قالت لي ابنتي :امي هل انت منزعجة لان والدي لايتحدث معي كثيرا ولايحتضنني... وجاء ردها الذي فاجأني ونبهني لخطأي:لكن ياأمي انا لاأفكر مثلما تفكرين... تذكرت كيف كانت أمي تنبهنا على أمور يفعلها والدي لم ننتبه لها... ولم تكن في تفكيرنا... كنت اشعر بالنقص وأعتقد أنه أسوأ أب في العائلة....يجب أن تعلموا ان الطفل مثل الكبير لديه طريقة تفكير خاصةبه ولديه احتياجات خاصة به... لديه طبيعة خاصةبه... عندما نتدخل كثيرا بهم وعندما ننتقدهم وعندما نتحكم بهم ونريد ان يكونوا كما نريد نحن و عندما لانثق بهم سيخرجون عن طبيعتهم وسيفشلون وربما يصابون بالامراض النفسية....
كلما ازدادت رغباتك ومخاوفك كلما أصبحت تعانين من ضغط داخلي وتوتر وعصبية وتشعرين ان أولادك حمل ثقيل عليك.... ولن تحسني التصرف معهم....
كلما تحكمت برغباتك ومخاوفك كلما اصبحت اكثر هدوء وأكثر حكمة...
وساوضح لكم ماذا اقصد اكثر بالأمثلة.

عدم ثقة امي بي.. خوفهامن فشلي...نظرتها السلبية لي جعلها عصبية دائما وعيونها غاضبة.... لماذا اكتب العيون ؟ لأن عيون الام مهمة جدا لرضا ولدك عن نفسه... نظراتك له تعني له الكثير....
تقول ناعمة الهاشمي نظرات عيون الام مهمة جدا للطفل في السنوات الأولى وانا اقول نظرات الام مهمة جدا طول العمر والا لن ينظر ولدك لك إذا كره نظراتك..سيتحاشى النظر لك وسيهرب من عيونك لانه يرى فيهم صورة سيئة عن نفسه...
انا اعلم ان امي كانت تريد لي الأفضل ولكن اتعبتني كثيرا...
لأنها لاتثق بقدراتي لن ترضى مهما فعلت.. وانتم ايها الأمهات ان لم تثقي بولدك من أعماقك لن ترضي مهما فعل لأنك من الأساس لاتثقين به ونظرتك دونية له... ولن تكسبي شيء سوي تدميره وخسارته...إن لم تثقي به وبقدراته ستفسرين كل حركة فشل وستضخمين الأمور.. وستراقبينه كثيرا وستتسرعين في الحكم عليه وتفكرين به بطريقة سلبية وتصبحين عصبية وغير صبورة..وفي النهاية سيكون كما اعتقدت...
لو وثقت امي بي كان حالي سيرضيها اكثر بكثير من عدم ثقتها.... سيمر ولدك بالمراحل التي مررت بها.... في البداية سيحاول ارضاءك بكل جهده لأنك امه ومهمة جدا بالنسبة اليه... وبعد ذلك أن لم يجد نتيجة وبقيت الام على نظرتها سيصاب بخيبة امل وعجز وستضمحل قدراته وسيبتعد عنك أكثر وربما يصاب بمرض نفسي ثم سيصبح لامباليا بك وبعد ذلك سوف يفعل كل مايزعجك دون اكتراث.. سيقول لك نعم انا فاشل.. انا غير واثق انا لاانفع بشيء....
حاولت كسب إعجاب امي بشتى الوسائل وعندما فقدت الأمل أصبحت افشل لازعجها.. أصبحت افعل كل شيء يغيظها... أصبحت اسوءبكثير مماكنت عليه... اتصل بها وانا اضحك اكلمها عما فعلت من تصرفات مزعجة... كنت افضل بكثير من نظرة امي لي.
لن تستفيدوا من الانتقاد والصراخ واللوم والنظرة السلبية والمخاوف وكثرة الرغبات سوى فشل ابنك..

.
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
خوفي من أن تكرر ابنتي معاناتي... بدأت اركز عليها لاأريدها ضعيفة مثلي...غير واثقة.. أردتها ان تدافع عن نفسها..ان تكون قوية لاتسمح لأحد بأهانتها... أصبحت افسر كل حركة ضعف... فإن قالت لي صديقتي اخذت قلمي اصرخ بها والومها لماذا جعلتها تأخذه؟ لأنك ضعيفة... لاتسمحي لأصدقاءك ان يتكلموا معك بهذه الطريقة... كوني قوية... لماذا خائفة؟ وتحذيرات من معاملة من حولها وتضخيم للامور بسبب خوفي من أن تكررني لاني كنت اكره نفسي ... أصبحت تخاف من كل من حولها.. تحذيراتي جعلها تعتقد أن كل من حولها اعداءها سينتقدوها ويهزؤون بها ويكرهونها...أصبحت تخاف الجلوس بين الناس.... أصبحت تخاف اذا نظرت لها تظن ان بها شيءخطأ.. او انها أخطأت في شيء...
تقول لي َماذا فعلت؟..خائفة في المدرسة
...تبكي كثيرا.. ابتعدت عني... تكره الجلوس معي.. احتضنها تبعدني بيدها..
..أصبحت أسوء مماتوقعت... أصبحت ابكي عليها وعلى نفسي بل واتمنى لها الموت حتى لاأراها تعاني.... لم يكن الأمر يحتاج سوى أن أثق بها من داخلي...
كما قلت لكم سابقا اللوم والانتقاد والخوف يجعل ولدك ضعيفا غبيا تافها تضمحل قدراته
انا أصبحت من كثرة الانتقاد افكر هل امسك كأس الماء بشكل صحيح.. ارتجف وهوبيدي أمام الناس.. الطعام لاينزل بسهولة في حلقي وخاصة إذا نظر لي أحدهم... أصبح كلامي مبعثر وغير مفهوم... لم اعد استوعب مايقوله من حولي...اصبحت طريقتي في الكلام غريبة وسخيفة...
مخاوفنا ورغباتنا يجب التحرر منها... لم يحتاج الموضوع بالنسبة لي سوى معرفة الرغبة وايقافها....
عند إيقاف الرغبة ستتصرفين بطريقة مختلفة تماما.. أمور كثيرة كنت اغضب منهاوتزعجني توقفت.. حتى انا احيانا استغرب من نفسي..
مثال:خوف من أن تصبح ابنتي مهملة وكسولة
دخلت الي غرفتها وتحملين تلك المخاوف نحوها.. إن وجدت شيء مرمي أمامك ستغضبين وتبدأين بالصراخ بها.. وكلما اهملت قليلا تصرخين لان في داخلك خائفة...
أوقفي خوفك وستتعاملين بطريقة مختلفة تماما... نبرة صوتك ستكون مختلفة معها... نظرة عيونك لها... حتى طريقتك في الكلام.. لايحتاج الموضوع سوي ان تطلبي منها ان تساعدك قليلا.... ليست مهملة بل تحتاج إلى أن تعوديها على الاهتمام بغرفتها كل يوم قليلا وانتهى الأمر... ان تمدحيها.. إن تقولي لها انت مرتبة ونظيفة... انا اقول لابنتي :انت تتعلمين بسرعة كل شيء.. انت سريعة في العمل وبالفعل صدقت وأصبحت سريعة في إنجاز اي شيء...
عند إيقاف الخوف والرغبة ستظهر لك حلول جديدة في عقلك...لأنك بمجرد إيقافها ستهدأين..
مثال: خوف ابني سيفشل في الدراسة... ستضغطين عليه كثيرا.. ولن تؤمني بقدراته
كلما قصر قليلا في درجاته سيكون خوفك مبالغ وغضبك مبالغ فيه لان مشاعر الخوف تحملينها معك تجعلك مضغوطة داخليا... وسيكره الدراسة وانت تكرهين تدريسه. كلاكما سيصبح مضغوط داخليا...
تبدأين في تدريسه ستأتي فكرة الخوف اوقفيها... ابني سينجح... راحة داخلية ستجلب لك هدوء اكثر وصبر على تدريسه...ونتائج افضل..
الخوف سيجعلك متوترة دائما وقلقة...
كلما صرخت او عصبت على أولادك.. اسألي نفسك لماذا أنا غاضبة؟ مم خائفة؟ ماذا اريد؟ ستعرفين الخوف او الرغبة الذي جعلك تتصرفين بهذه الطريقة اوقفيها... تصرفي عكسها.. وستجدين الفرق....
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
اهتمامات الاولاد وميولهم وتفكيرهم ورغباتهم مختلف عن الكبار... فقيم الاولاد اللعب والتسلية والمرح والضحك والمغامرة والاكتشاف والحرية والسؤال... وقيم الكبار السيطرة والتحكم والجدية والضبط ومن هذا الاختلاف تحدث المشاكل..
توقفي عن رغبتك في التحكم والسيطرة...
توقفي عن اعتقادك انك انت الام وتفهمين اكثر منهم وخبرتك اكثر من خبرتهم ويجب أن تعلمينهم كل شيء وهم مازالوا صغارا ولايعرفون شيئا... ويجب أن يكونوا مثلما تريدين بصفات معينة.. بتصرفات تناسبك... يجب أن يملكوا الوعي الذي تملكينه...
ازيلي كل هذه الأفكار من داخلك.. لكل ولد طبيعة خاصة به رغبات واحتياجات خاصة به وطريقة تفكير مختلفة.. لاتفكري عنهم..دعيهم يتحملون مسؤولية نفسهم... دعيهم يتعلمون من اخطاءهم..مما يحصل معهم في محيطهم.. عندما يخطئ ابنك لاتصرخي به بل افرحي لانه يتعلم شيئا جديدا... كلما أخطئ كلما تعلم اكثر... نحن الكبار مازلنا نخطئ للان ونتعلم وسنموت ونحن نخطئ ونتعلم.. وكل خبرتنا من اخطاءنا.. لماذا نغضب عندما يخطئ أولادنا؟
توقفي عن كثرة المحاضرات والدروس والكلام
لماذا يكره الاولاد جلسة الاهل؟ لأن معظم جلستهم محاضرات ودروس لاتفعل.. افعل.. تعلم... يمل الولد.. يهز برأسه فقط ولن تستفيدي شيء.. يسمع ولايطبق.. هذا ان سمع كل شيء... وتجدينه يهرب يجلس في غرفته... ينام عندما تستيقظوا.. ويستيقظ عندما تناموا... اجعلي جلستك معهم معظمها ضحك ومرح وسيحبون الجلوس معك.. تغااااضي عن بعض التصرفات...
جملة إيجابية مناسبة للموقف تزرع في عقلهم افضل من ألف محاضرة... لاتكثري الكلام سيملون وينسون معظمه...
دعيهم يتحملون مسؤولية نفسهم... يفكرون بطريقتهم لاتسرعي دائما لمساعدتهم. لاتعطيهم حلول جاهزة... جاء ابنك من المدرسة يشتكي لاتعطيه الحل... لايريد ابنك حل يريد الفضفضة... لاتسرعي بأعطاءه حلول جاهزه.... دعيه يبحث عن حل بنفسه حتى لو لم يناسب طريقة تفكيرك.. دعيه يجرب.. هذا تفكيره... سيتعلم من تجربته..
جاء ابني من المدرسة يشتكي لي أن أصدقاءه يضايقونه .. بعد أن ينتهي من الفضفضة انتظري اسمعيه فقط سيقول الحل بنفسه.. قال لي :بعد أن انتهى من القصة سأخبر المرشد او المعلم عنهم هذا هو الحل برأيه.. لم يعجبني الحل لكن تركته يجربه حتى يتعلم بنفسه... بماان الحل ليس فيه غضب لله اويتسبب بأذى لأبنك دعيه يجرب حتى لو لم يعجبك.. هذه طريقته في التفكير... أخبر المرشد المدرسي استجاب في البداية ثم فيمابعد مل منه ولم يعد يستجيب ومرة صرخ به اذهب الى صفك..
توقف ابني عن الذهاب للمرشد... والده لم يتدخل.. لانه سيعتمد علينا في كل مرة اذا تدخلنا... بماان الموضوع ليس خطير كالتحرش لاداعي لتدخلنا... بدأ ابني يدافع عن نفسه... قال لي ياامي اكتشفت اني اذا سكت لهم يضايقوني اكثر ... تعلم الدرس...
اذا اشتكى ابنك ولم يعطيكي الحل.. اسأليه ماذا سوف تفعل انت؟ لديك مشكلة تريد حلا... اذا لم يعرف في البداية ساعديه بالأسئلة حتى يخرج الحل...
لاتذهبي الي المدرسة وتتدخلي ان لم يكن الأمر خطيرا سيعتمد عليك في كل مرة... لاتنقليه من المدرسة حتى لايتعلم الهروب من المشكلة... اقسي عليه قليلا.. دعيه يواجه المشكله حتى يقوى ويتعلم..
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
بقي ابني فترة من الوقت متضايق من المدرسة لو استجبت له ونقلته سيتعلم الخوف والهروب من المشكلة....
لو رفضت الخيار الذي أعطاني اياه وهو ان يشتكي إلى المرشد الأسرى وقلت له: يجب أن تعتمد على نفسك وتدافع انت عن نفسك... ربما كان غير مستعد داخليا لان لديه خيار أخر في ذهنه ... لديه من يعتمد عليه أن يحميه هكذا كان يعتقد لو فشل سوف يلومني ويقول لي قلت لك: ان اشتكيهم إلى المرشد الأسرى او المعلم..
ولو نجح خياري انا سيشك في خياراته...
لذلك عندما وجد ابني ان المعلم لم يستجيب له.. ونحن لم نتدخل والمضايقة مستمرة..
بدأ الاعتماد على نفسه وبدأ يدافع عن نفسه ونجح في إيقافهم بل وأصبح البعض منهم اصدقاءه.... متى يعتمد الإنسان على نفسه ويصبح أقوى عندما يجد نفسه وحيدا و لايجد من يعتمد عليه....القسوة قليلا في التربية مطلوبة... كثرة العطف والحنان اللين سيصبح الولد ضعيفا اتكاليا...
نعود إلى الفكرة الأساسية للموضوع... لماذا نجح ابني في الدفاع عن نفسه وايقافهم ولم تنجح ابنتي رغم محاولاتها؟
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
طريقتي في التعامل مع ابنتي كان مختلف تماما عن تعاملي مع ابني..
ابني كنت اثق به ثقة كبيرة.. لقي مني قبول كبير... مخاوفي ورغباتي تجاهه تكاد معدومة.. كان لدي نحوه مخاوف عادية كالتعرض للتحرش من الكبار او يصيبك مكروه لاسمح الله في الطريق...
رغم تعرضه لمواقف كثيرة من المدرسة لم يكن لدي شك نحوه انه لن يستطيع التعامل او انه سوف يتأثر وينطوي... لذلك كان تصرفي صحيح دون أن أشعر.. لم أكن أضخم له الأمور.... لم أكن وقتها اعرف موضوع الرغبات والمخاوف...
اما ابنتي لم أكن اثق بقدراتها مطلقا ماعدا قدراتها الدراسية فهي ذكية... ولم تتعبني مطلقا في الدراسة...وهذه لها قصة اخرى سأكتبها..
مخاوفي ورغباتي تجاهها كثيرة لذلك كنت افسر كل شيء نحوها بسلبية مطلقة..
لو قال لي ابني امي لاأريد المشاركة في الحفل المدرسي لاأحب الرقص كنت اقول له:لامشكلة لاتشارك معهم.... أما ابنتي اذا لم ترد المشاركة افسر الموضوع على أنها خائفة من الظهور على المسرح وانها ضعيفة واصرخ بها واجبرها على المشاركة...
اي شخصية تلقى انتقاد كبير سوف تتأثر و تضعف. الا اذا وجدت من يساندها...
بعد معرفتي لموضوع الرغبات والمخاوف بفضل الله وبدأت التطبيق على ابنتي تغيرت معاملتي نحوها وفهمت لماذا كنت ابقى متوترة وعصبية معها.وافشل كل مرة في تغييرها .. والحمد لله بعد فترة لقيت ََمنها تحسنا واستجابة لذلك كتبت الموضوع... لم تعد حزينة وتبكي كثيرا كالسابق..
اصبحت تقترب مني وتحتضني... تجلس معي.. تهتم بنفسها...
في البداية إيقاف الرغبة او الخوف يكون صعبا ثم بعد ذلك تتضح الأمور اكثر تصبح أسهل...
بالفعل عند إيقاف الرغبة او الخوف في عقلي اتصرف بطريقة ََمختلفة تماما وأحيانا انا نفسي استغرب تصرفي.. أشعر بوعي اكبر...
لن تتحكمي بشكل كامل... ستخرجين عن السيطرة احيانا ولكن عندما تنتبهي وتسألي نفسك لمى تصرفت هنابهذه الطريقة.. مالذي اغضبني..
مثال :من لديها رغبة القبول من زوجها اذا انتقدها ستعصب وتحدث مشكلة... لكن لو عندما قال لها زوجها لم يعجبني الطعام بدأت تنزعج ثم انتبهت ان انزعاجها من رغبتها في القبول من زوجها واوقفتها في عقلها.. سيهدأ غضبها وتجيبه بطريقة هادئة وحصلت معي شخصيا.....
الطريقة الثانية هي من استخدمها.. فقط اعرف الرغبة واوقفها في عقلي....
اريد من إحدى الأخوات اذا جربت على زو جها او أولادها لو لمرة واحدة تكتب تجربتها..
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
الولد الواثق بنفسه.. المتفوق بدراسته... المعتمد على نفسه...الذي يتحمل المسؤولية...
كيف تشعر امه نحوه؟ بالاطمئنان والراحة .. تفتخر به أمام الناس... يشعرها بالرضا عن نفسها...مشاعرها نحوه إيجابية.. لاتقلق عليه كثيرا... تثق به..
الولد غير الواثق بنفسه ضعيف الشخصية... الاتكالي.. الذي لايتحمل المسؤولية.. الضعيف دراسيا... كيف تشعر امه نحوه؟ بالقلق بالضيق
تفكر به كثيرا.. ماذا تفعل له؟ تشعر انه عالة عليها.. يشعرها بالفشل... تحمل مشاعر سلبية نحوه.. وهذه المشاعر تجعلها عصبية معه.. غير واثقة به.. تنتقده كثيرا.. تصرخ بوجهه... تنظر له بعيون غاضبة... تخجل به..
قد يخطئ الولد الناجح نفس خطأ الولد الفاشل ولاتغضب الام كما تغضب على الولد الفاشل... لأنها مشاعرها إيجابية نحوه وقد ترى الخطأ صغير.... أما الفاشل قد تصب عليه جام غضبها على نفس الخطأ لأنها تحمل مشاعر سلبية نحوه وتعتقد في داخلها انه فاشل وعليها ان تغيره... وبسبب مشاعرها السلبية نحوه معظم تصرفاته غير مقبولة بالنسبة لها.... حتى كلامه ثقيل عليها...
لديها رغبات ومخاوف كثيرة نحوه.. هذه المخاوف والرغبات تتحكم بها وكلما زادت هذه الرغبات والمخاوف كلما أصبحت مشاعرها سلبية نحوه وأصبحت عصبية معه اكثر و ربما تصل لحد ان تكره رؤيته...
ماهو الحل حتى يتغير؟ أن تتعامل الام مع الولد الفاشل مثل الولد الناجح... إن تتعامل معه على أنه واثق بنفسه ومتفوق وقادر على تحمل المسؤولية؟ كيف؟ هل تضحك على نفسها؟ ماذا استفادت الام من حمل كل هذه المشاعر السلبية نحوه؟ هل تغير؟ هل أصبح أفضل؟ بل سيصبح أسوء واسوء على مر السنين....
اما اذا غيرت الام مشاعرها نحوه سيتغير اسلوبها معه وعندما يتغير اسلوبها سيتغير الطفل تدريجيا لكن يلزم الصبر والمداومة..
ومعرفة الام ان اسلوبها القديم لن ينفع ولدها بشيء سوى مزيد من الفشل...
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
الام التي يجب أن تغير من نفسها وليس الاولاد... اذا أردت ولد واثق بنفسه ابدئي من النتيجة... عامليه على أنه واثق بنفسه وسيكون... لأن مشاعرك نحوه وطريقتك في التعامل معه وحبك له ونظراتك المعجبة ستصل الي داخله وتعطيه صورة جيدة عن نفسه وهذا اهم مايجب ان تهتم الام به وتركز عليه...صورة الولد عن نفسه... اذا كانت صورته عن نفسه جيدة ونظرته لنفسه إيجابية الكثير من الأمور سيكون ناجحا بها...
اما ان كانت صورته عن نفسه سيئة سيكون فاشلا غير متحمل المسؤوليه وحتى لو كان لديه موهبه وقدرات لن يكن لديه الثقة الكافية لاطلاقها...
ابنتي ذكية وماهرة في الرسم واللغة الإنكليزية ومتفوقة دراسيا ولكن لان صورتها عن نفسها سيئة وثقتها بنفسهاضعيفة لاترى كل هذه الميزات... وليس لديها أصدقاء
اما ابني ضعيف في الدراسة وفشل في تعلم الإنكليزية لكنه متقبل لنفسه وواثق بنفسه لديه الكثير من الأصدقاء... ومتحمل للمسؤولية.. لايحب ضعفه في المدرسه ويحاول دوما تحسين اداؤه الدراسي... لان استيعابه بطيء لكن تحسن عن السنوات الماضية... سلوكياته عقلانية..
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
كيف يكون أسلوب الأم مع الطفل الذي لاتثق به وتحمل نحوه مشاعر سلبية.. وكيف يكون أسلوبها مع الطفل الذي تثق به وتحمل نحوه مشاعر إيجابية؟
ذهب ابني في اليوم الأول من الروضة وهو يبكي .. لم أشك للحظة انه كان يبكي خوفا من الروضة والاصدقاء.. كان تفكيري انه يبكي لفراقي فقط.. كنت اعتقد في داخلي ان المعلمة ستحبه واصدقاءه سيحبونه.. لاأعرف لماذا؟ ربما لأني انا أحبه...
كنت اذهب الى الروضة يقولون لي ابنك حزين.لايستجيب لنا . لكن في البيت كان مرحا...لم اخذ الأمر صراحة على محمل الجد كثيرا في السنة الأولى.. كان في داخلي راحة وثقة كبيرة نحوه... كنت أراه في عيني طفلا رائعا ... مضت السنة الأولى كان أكثرها لعب لانه صغير... في السنة الثانية كما توقعت أصبح لديه اصدقاء وتعلق أحدهم بابني كثيرا... عند اجتماع اولياء الامور كانوا يقولون لي عندما اسأل عن دروسه انه لاواجبات ولاكتب في المنزل في هذه المرحلة وانا صدقتهم .. أصبح في الصف الأول الابتدائي.. في الأسبوع الأول صرخت به المعلمة ومزقت له الورقة الذي يكتب عليها.. وقالت له :لاتفهم شيئا.. حكى لي القصة وشعرت انها أثرت في داخله وتم نكران القصة في المدرسة تماما..
بقى في المدرسة ولم يعد يستجيب للمعلمة ولايفهم دروسه..واصبح أصدقائه ينادوه بالغبي... طلبوني للمدرسة قالت المعلمة:ابنك لديه مشكلة في عقله لايستوعب مانقوله.. قلت: ماذا تقصدين قال :ربما توحد . مستحيل لااصدق ولن أصدق...
رغم هذا أخذته للطبيب للاطمئنان واجريت له اختبار وأكد لي الطبيب سلامته.. لم يقتنعوا بالمدرسة وقالوا غيري الطبيب... انا أثق بولدي ليس توحد ولكن قدراته العقلية ضعيفة في الدراسة.. أما مع من حوله كان طبيعيا
كان يدرس في المدرسة العالمية كل المواد باللغة الانجليزية وكان هذا لايناسب قدراته هذه هي القصة فقط.... كما أن أسلوب المعلمة خاطئ وكانت عصبية جدا.. وهم اخفوا عني الامر في مرحلة التأسيس التي تكون قبل الصف الأول
ابقيته السنة التي تليها في نفس المدرسة لعله يتحسن... لكنه بقي على حاله...كان يتكلم لي عمايحصل في المدرسة من أصدقائه وعن تعليقاتهم.ومشاكلهم كنت اسمعه جيدا وأحيانا اضحك وواثقة انه يستطيع الدفاع عن
نفسه.. . لم أكن اصرخ به مطلقا لماذا لم تفعل هذا... او اسأله هل تدافع عن نفسك.. او لماذا لم تصرخ بهم.. او انت ضعيف او جبان
او اسأله هل يحبك أصدقاءك؟
اما ابنتي في اليوم الأول من المدرسةكانت سعيدة لذهابها للمدرسة.. وانا كنت أبكي خوفا عليها.. وافكر انهم ربما يضربونها ولاتستطيع الدفاع عن نفسها وانها لن تستطيع تكوين اصدقاء وهيئت نفسي داخليا للتدخل ... عندما تأتي من المدرسة.. كنت اسألها كيف المدرسة؟ هل ضربك او ضايقك احد؟ وعندما تقول لي احدهم ضربني أحزن وأظهر لها شفقتي وكأن ماحدث معها لايحدث مع احد غيرها واقول لها غدا سأذهب للمدرسة واتكلم معهم... وكلما شكت لي اذهب للمدرسة... كثرت شكواها عن مضايقةأصدقاءها..أصبحت اصرخ بها دافعي عن نفسك لمى خائفة؟ لاتكوني ضعيفة... انت ضعيفة يجب أن تكوني قوية... واذا قالت لي صديقتي طلبت مني أن اجلب لها القلم من تحت المقعد.. اقول لها:انت خادمة لها لاتجلبي لها... كانت كل تعابير وجهي غضب واشمئزاز... وربما لوقال لي ابني اجلب القلم لصديقي كنت لاأرى في الأمر مشكلة....
نقلت ابني إلى مدرسة باللغة العربية حسب قدراته العقلية ماعدا كتاب انكليزي سهل.... في الفصل الدراسي الأول عانى قليلا ثم تحسن مستواه في الفصل الثاني حتى أن أحد الأمهات اتصلت بي لتسألني عن طريقة التعامل مع ولدي وكيف أدرسه في المنزل بسبب مديح ولدها لتحسنه بسرعة.. ولا اكتب لكم مفاخرتا ولكن حتى تنظروا لأولادكم بطريقة إيجابية.. ولوكانت ابنتي لاتهمتها بالكسل والغباء...وشعرت بالضيق منها. لكن ثقتي بابني وحبي الشديد له وجدت له مبرر.. ولم اصدقهم انه ربما متوحد...
لم أتدخل في علاقة ابني مع اصدقائه الا مرة عندما جاء من المدرسه ورجله تؤلمه كثيرا وعليها علامة زرقاء.. وقتها أخذه زوجي للمستشفى وجلب تقرير طبي وتكلم مع المديرة وهددها بتقديم بلاغ....
كانت ابنتي لديها صديقة واحدة متعلقة بها جدا... كانت تقول لي المعلمة :تعلق ابنتك بصديقتها تعلق مرضي... لاتبتعد عنها ولاترد الجلوس سوى بجانبها واذا ابعدناها تبكي واذا غابت تبكي...
اما ابني فلديه العديد من الأصدقاء... هل ابني يجيد التحدث كثيرا؟ لا... هل لايخجل؟ بل يخجل وخاصة مع الكبار يعني ليس مثالي
ولكن في المنزل علاقتي به قوية احبه جدا احتضنه كثيرا.. فخورة به.. اقبله كثيرا...
عكس ابنتي التي كنت أشعر نحوها بالشفقة وأحيانا الكره لأنها تذكرني بضعفي.. لم أكن احب احتضنها.. كنت احتضنها رغما عني...
هذه أمثلة ربما لن تقومي بنفس الاسلوب في التعامل ولكن ستقومي ببعض من السلوكيات المشابهة حسب مخاوفك ورغباتك... خوفي انا من ابنتي ان تكون ضعيفة وغير واثقة..
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
كان ا ذا صار عندهم حفل مدرسي او نشاط أو رحلة ورفضت ابنتي المشاركة اجبرها على المشاركة لأنه باعتقادي خائفة من الظهور على منصة المسرح أمام الناس أو خائفة من التكلم أمامهم... واذا أصرت على الرفض ألومها لم خائفة. لم لاتذهبي للرحلة.. كنت اجبرها على المشاركة. والاختلاط باعتقادي انها سوف تتحسن .... أما ابني لو رفض وقال ليس لدي رغبة لاأحب الرقص او لاأريد المشاركة لم أكن اعترض.....
في إحدى السنوات انتقلت الى بلد جديد تعرفت فيه على مجموعة من الأصدقاء...كانوا ينتقدون ابنتي احيانا.. ويقولون يجب أن تقوم بهذا وتفعل هذا.. تأثرت بهم كثيرا لأنه في داخلي نظرتي لابنتي سلبية... أصبحت أرى كلامهم تصديق لاعتقاداتي ونظرتي لها..أصبحت اصرخ بها أمامهم وأحيانا اضربها... حتى هم احيانا صاروا يصرخون بها...وصارت كل طلباتها ثقيلة عليهم وحتى لو كان طلبها بسيط كأن تشاهد التلفاز عندهم يرفضون ويطلبون منها السكوت.. ولم يكن كلامهم سوى فزلكات ومثاليات زائفة.... كان أولادهم أصغر من ابنتي وعندما أصبحوا بعمر ابنتي كانوا يتصرفون بسلوكيات غير لائقة لم تكن ابنتي تفعلها ورغم هذا لاينتقدوهم ولا يحاسبونهم.. ولكن اللوم علي انا من سمحت بهذا.. انا التي لم أثق بابنتي... أولادكم انتم المسؤولون عن تربيتهم لاأحد له علاقة بهم...ويجب على من حولهم احترامهم...
وحتى لوكان الولد له سلوكيات خاطئة هذا أمر بينك وبين ابنك...تحاولين إصلاح سلوكه لوحدك لايحق لأحد التدخل به...
يجب أن تدافعي عن أولادك وتجعلي من حولهم يحترمهم حتى يشعر الولد بالأمان وانه مهم عندك خاصة أمامهم.... قولي لهم :انا أراه ولدا رائعا.. هذا ابني وانا اعلم به... ليس من شأنك... لانه اذا فتحت المجال لهم للتدخل منذ البداية لن تنتهي تعليقاتهم وفزلكاتهم...
يقول أحد الأشخاص عندما يقوم أحدهم بدعوتي إلى إحدى المطاعم اسأله هل سيجلس الأولاد معنا على نفس الطاولة.. اذا قال لي :لا على طاولة لوحدهم أرفض الدعوة.. هؤلاء أولادي ويجب عليهم احترامهم..
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
الأم مع الطفل الذي لاتثق به دائما تعتقد انها يجب أن تعلمه ان توجهه ان تغيره.. فتكثر انتقاداتها... وتكون مضغوطة منه...
تلك كانت امثلة عن بعض السلوكيات التي تتبعها الام للولد الذي لاتثق بقدراته و تحمل نحوه مشاعر سلبية...
وكل أم حسب مخاوفها.. فالأم التي تخاف على ابنتها من العلاقات المحرمة تشك في تصرفاتها.. تفتش أغراضها... تتجسس على هاتفها... تراقبها ... تمنعها من الكثير من الأمور... ربما تكون الفتاة لاتفعل شيئا وليس لديها اي علاقات ولكن عندما ترى أن امها غير واثقة بها وتعاملها بهذه الطريقة تنحرف... وتقول: امي في الحالتين غير واثقة بي...
منذ يومين كنت أشاهد برنامج على التلفاز لأب هرب بناته الثلاثة من المنزل من كثرة شكه وعدم ثقته بهم... كان يبكي بحرقة ويقول انا السبب... لقد اختنقوا...
اذا ماهو الحل :هل على الأم ان تترك بناتها دون مراقبة؟لا.. يجب أن ترى هاتفها كل فترة دون أن تشعر الفتاة بطريقتها.... أن تدخل الى غرفتها فجأة متناسية طرق الباب... ولكن هذه السلوكيات كل فترة من الزمن ليس دائما.. دون أن تشعر الفتاة....
والحل الأفضل :ان تتقرب الأم إلى ابنتها كثيرا وان تبني علاقة قوية معها وخاصة في هذا الزمن بسبب مواقع التواصل الاجتماعي..
هذا هو الحل الأفضل مع قليل من المراقبة.
لقد حدثتني ابنتي كيف انهم يعلمون بعضهم على مواقع التواصل كيف يخفون الأمور على أهلهم اذا ماتجسس الاهل على الجوال وكيف ان كل واحدة لديها اكثر من حساب لايستطيع أهلها الوصول اليه ويتركون حساب واحد للأهل ليس فيه اي شيء حتى يطمئن الاهل..
يجب التقرب الي الاولاد كثيرا في هذا الزمن..
زمن الفتن.... عندما غيرت معاملتي مع ابنتي وتقربت منها.. بدأت تبوح لي بكل شيء حتى الأمور التي لا تعجبني ولكن توقفت عن انتقاداها... وبدأت اسحبها نحوي وبدأت تسمع كلامي أكثر...
 

دانسميز

Well-known member
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,485
كيف أثرت رغبتي وخوفي على ابنتي؟
عندما كنت اسألها عن معاملتهم لها في المدرسة وهل ضايقها أو ضربها أحد؟ باعتقادي اني على البدء بتعليمها كيف تدافع عن نفسها... كانت تصلها الرسالة (انه عليك الحذر سيضايقونك و يضربونك) هذا جعلها في حالة خوف وترقب ممن حولها...كأنهم اعداءها...
وعندما شكت لي في المرة الأولى أنهم ضربوها.. تعاطفت معها واخبرتها اني سأذهب للمدرسة.. كانت ردة فعلي مبالغا فيها وكانت تصلها الرسالة ان ماحدث يحدث معك فقط... وهذا العطف والاستحسان والاهتمام الذي لقيته مني أعجبها..... فكثرت شكواها...
حتى أصبحت احيانا عندما اسألها تفكر ثم تجيب انهم ضايقوها بل وأصبحت تشكو من كلمةواحدة... بل واحسست انه اعجبها الأمر فبدأت تبالغ لماذا؟ لأنها لقيت مني عطفا واستحسانا واهتماما لم تجده من قبل .... فبدأت تشحذ العطف والاهتمام وهذا سلوك سيء جدا اذا اعتاد عليه الطفل...ويتعبه كثيرا في حياته اذا اعتاد عليه عندما يكبر..
كان علي أن لااحذرها وانبهها على من حولها.. واترك الأمور تجري بشكل عادي.. فلو حصل معها مايضايقها كانت ستشكوا لي لوحدها.. لكن انا مافعلته هو اخافتها ممن حولها وتنبيها على أمر ربما لم تكن تفكر به... فأصبحت تخاف من المدرسة...كثرة تحذير الولد وتخويفه يزرع الخوف في قلبه.... على الأم ان لاتبالغ في تحذير أولادها واخافتهم الا من بعض الأمور الضرورية كالتحرش ..لو حصل أمر ما مع ولدك سيخبرك لوحده وان لم يخبرك ستلاحظين من التغير في سلوكياته كأن تجديه حزينااو يكره الذهاب للمدرسة... وكان علي ان لاابالغ في ردة فعلي واخبرها انه امر عادي والمشاجرات تحصل في كل المدارس.. وحصلت معي عندما كنت صغيرة في المدرسة...او أخبرها ان تطلب ََمنهم التوقف عن مضايقتها.... او ربما هي كانت فعلت ذلك بنفسها.... بدل من أن اجعلها تشعر ان من حولها يكرهونها... أصبحت حساسة جدا ومنعزلة...
يخبر الطفل امه عن مشاكل المدرسة فتتعاطف معه ثم تتصل بأختها او صديقتها وتخبرها عن سوء المدرسة فعلوا هكذا مع ابني اليوم والولد يسمع.. ثم تخبر أبوه أمامه.. واذا ماذهبت زيارة لبيت صديقتها تتكلم هي وصديقتها عن المدرسه ومايحصل أمامه...
تصل الرسالة للطفل (ياسلام أصبحت محط اهتمام الجميع)استطاع الطفل بهذه الطريقة لفت الأنظار وشحذ الاهتمام فتكثر شكواه وكلامه السيء عن المدرسة...
اي سلوك يلفت الانظار سيتبعه الطفل... لذلك اذا وجدت طفلك يكرر سلوك معين وانت تتعاطفين معه فغيري اسلوبك... فالطفل الذي يصرخ اذا مااستطاع لفت النظر بصراخه سيصرخ اكثر... واذا مامرض الطفل ووجد من الام عطفا واستحسانا زائدين فسوف يدعي المرض كثيرا...لذلك اهتمي به في مرضه ولكن لاتبالغي... علميه ان يردد الحمد لله بدل من الشكوى...لكن لاتصرخي به وتقولي له لاتشتكي... فقط رددي الحمد لله أمامه وأخبريه ان يردد معك حتى يشفى ويكتب له الأجر.. هذه السلوكيات يجب أن يتعلمها منذ الصغر حتى يعتاد عليها... ربما في البداية لن تجدي استجابة لكن مع كثرة التكرار في كل مرة سيعتاد على هذا السلوك...
لذلك الحب والاهتمام والقبول يجب أن يحصل عليه الطفل في كل الأوقات...
 
أعلى