راجيه الرضا
مراقبة و متميزة أقسام نسوة
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,578
{ألهاكم التكاثر..}
ألهتنا الدنيا وحبها وطلبها عن الكثير..
هذه الصغيرة القليلة التي تخدع وتنسي مازالت تنسينا ما هو قادم وما هو أكبر وأهم وأبقى..
إنه التكاثر، إظهار ما عندنا، التنافس على الدنيا وزينتها، الجمع مما أمامنا، محاولة أخذ المزيد والمزيد والمزيد..
والآن على أبواب رمضان اسأل/ اسألي نفوسكم..
كيف تتحهّز للشهر؟ هل يلهيك التكاثر بزينة رمضان وطعامه وشرابه ولباسه عن إعداد قلبك له؟ هل يتفرغ من قيمته عندك بسبب ما تشغلك الدنيا به؟
هل صار الاستعداد بالشهر = الانشغال بشراء الزينة وصحون التقديم الخاصة والعباءات المميزة وتعليق الهلالات والفوانيس في كل زاوية دون أي اعتناء بحال القلب ودون تركِ أي مساحة من الوقت والجهد للنظر في حقيقة الشهر والتفرغ له؟
هل صار الموسم مرتبطاً عندك بإعلانات خاصةٍ وموسيقى وأطعمةٍ وإسراف فقط؟
وهنا قد يقال: ولم القسمة الثنائية؟ ألا يمكن الجمع بين شراء الزينة الجميلة والاستعداد المادي، وبين الاستعداد القلبي والروحي للشهر؟
والجواب: الآية واضحة.. ألهاكم التكاثر.. الدنيا تلهي، تشغل، هكذا هي، وبقدر ما يأخذ المرء منها بقدر ما تملأ قلبه وتديره عن آخرته وتقلّل المساحة التي يمكن أن يعطيها لغيرها..
وإرادتك محدودة، وقتك وطاقتك محدودة، وبقدر ما تشتغل بالأشياء وجمعها وتزيينها وحبّها وطلبها بقدر ما ينقص الذي يبقى للآخرة..
أنت حينها تحبّ رمضان حبّاً فكرياً ونظرياً، تعرف أنه مهمّ وشهر القرآن والتقرّب إلى الله بشكل مجرّدٍ فقط، لكنّك في الحقيقة لا تعيش من رمضان إلى أضواءه وديكوراته وما يشبهها، ولا تغرس في نفسك ونفوس أطفالك أن له أي معنى إلا ذاك..
لذلك تخفّفوا جدّاً من هذه الزينة والأشياء والتسوّق وتهيئة الأطعمة لشهر القرآن، تخفّفوا وقللوا منها قدر الإمكان وإن لم تكن محرّمة، احفظوا كلّ طاقتكم في هذه الأيام المعدودات ليكون شهر تغييرٍ فعليّ لكم، هيّئوا النفوس للاجتهاد بالعبادة، للصبر عليها والتقوّي لها والدعوة إليها، للتدرّب على قيام الليل وتلاوة وحفظ وتدبّر كتاب الله..
رمضان ليس "كريسماس المسلمين" (أستغفر الله)، رمضان ليس موسم الأضواء والأغاني والولائم، إنما هو شهرٌ لنفسك لتجتهد وتبذل كلّ ما تستطيعه لله، هو موسم عملٍ وبذل وصبر لتفرح بعده بالعيد وبما قدّمته إن شاءالله..
فاغتنم.. ولا يلهيك التكاثر..
تسنيم راجح
ألهتنا الدنيا وحبها وطلبها عن الكثير..
هذه الصغيرة القليلة التي تخدع وتنسي مازالت تنسينا ما هو قادم وما هو أكبر وأهم وأبقى..
إنه التكاثر، إظهار ما عندنا، التنافس على الدنيا وزينتها، الجمع مما أمامنا، محاولة أخذ المزيد والمزيد والمزيد..
والآن على أبواب رمضان اسأل/ اسألي نفوسكم..
كيف تتحهّز للشهر؟ هل يلهيك التكاثر بزينة رمضان وطعامه وشرابه ولباسه عن إعداد قلبك له؟ هل يتفرغ من قيمته عندك بسبب ما تشغلك الدنيا به؟
هل صار الاستعداد بالشهر = الانشغال بشراء الزينة وصحون التقديم الخاصة والعباءات المميزة وتعليق الهلالات والفوانيس في كل زاوية دون أي اعتناء بحال القلب ودون تركِ أي مساحة من الوقت والجهد للنظر في حقيقة الشهر والتفرغ له؟
هل صار الموسم مرتبطاً عندك بإعلانات خاصةٍ وموسيقى وأطعمةٍ وإسراف فقط؟
وهنا قد يقال: ولم القسمة الثنائية؟ ألا يمكن الجمع بين شراء الزينة الجميلة والاستعداد المادي، وبين الاستعداد القلبي والروحي للشهر؟
والجواب: الآية واضحة.. ألهاكم التكاثر.. الدنيا تلهي، تشغل، هكذا هي، وبقدر ما يأخذ المرء منها بقدر ما تملأ قلبه وتديره عن آخرته وتقلّل المساحة التي يمكن أن يعطيها لغيرها..
وإرادتك محدودة، وقتك وطاقتك محدودة، وبقدر ما تشتغل بالأشياء وجمعها وتزيينها وحبّها وطلبها بقدر ما ينقص الذي يبقى للآخرة..
أنت حينها تحبّ رمضان حبّاً فكرياً ونظرياً، تعرف أنه مهمّ وشهر القرآن والتقرّب إلى الله بشكل مجرّدٍ فقط، لكنّك في الحقيقة لا تعيش من رمضان إلى أضواءه وديكوراته وما يشبهها، ولا تغرس في نفسك ونفوس أطفالك أن له أي معنى إلا ذاك..
لذلك تخفّفوا جدّاً من هذه الزينة والأشياء والتسوّق وتهيئة الأطعمة لشهر القرآن، تخفّفوا وقللوا منها قدر الإمكان وإن لم تكن محرّمة، احفظوا كلّ طاقتكم في هذه الأيام المعدودات ليكون شهر تغييرٍ فعليّ لكم، هيّئوا النفوس للاجتهاد بالعبادة، للصبر عليها والتقوّي لها والدعوة إليها، للتدرّب على قيام الليل وتلاوة وحفظ وتدبّر كتاب الله..
رمضان ليس "كريسماس المسلمين" (أستغفر الله)، رمضان ليس موسم الأضواء والأغاني والولائم، إنما هو شهرٌ لنفسك لتجتهد وتبذل كلّ ما تستطيعه لله، هو موسم عملٍ وبذل وصبر لتفرح بعده بالعيد وبما قدّمته إن شاءالله..
فاغتنم.. ولا يلهيك التكاثر..
تسنيم راجح