مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

إمـــرأة مــن طـــراز خـــاص.........!!

i love me

New member
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
16
اولآ ارحب بكم جميعا

وبكل من دخل الموضوع لـيـقـرائه ويضع تعليقا عليه

جئت لكم اليوم

بموضوع .. رائع .. جميل .. ممتع .. شيق .. غريب (أعتقد ذلك)

جئت بهذا الكتاب الذى يتمتع بأسلوب .. وبعنوان .. وبشكل خاص .. وهو ( إمرأة من طراز خاص )


للكاتب الرائع والمميز صاحب القلم البراق كريم الشاذلى



الى هذا الكتاب الجديد إمرأة من طراز خاصالذى هو عنوان موضوع اليوم


لا يمكن ان يفوتكى أختى الغاليه قرائه هذا الكتاب وأن فاتك فلا تلومين الا نفسك


وكما يقول الكاتب فى هذا الكتاب :




( إن لم تتخطي السادسة عشر فكلامي لك ، وإن تجاوزت الستين فأنا لم أكتب إلا إليكِ ! نعم هذا الكتاب يصلح لسن من 90:9 عاما!! ).





سوف اقوم بكتابة بعض ما أعجبنى بهذا الكتاب .

حتى يستفيد منه الجميع وبالأخص الاخوات وبما جاء بها .

وسوف اقم بسحب غلاف الكتاب غدا واطلعكم عليه ان شاء الله .

وسوف أحاول بكل الطرق نقل محتويات الكتاب بدون تغيير .

ومع هذا البدايه الرائعه من الكتاب بعنوان :




في الطريق




سهل أن يحتضن المرء منا قلمه، ويشرع في خطِّ الكلمات مسترسلة، تدفع الكلمة أختها في سرعة.. وتتسابق الأحرف لتخطَّ على الورق شهادة ميلاد كائن..

لكن الكتابة للمرأة حالة خاصة تحتاج إلى حنكة ومهارة بالغتين.. وكذلك إلى بساطة وصدق شديدين..!

الكتابة للمرأة هي السَّهل الممتنع.. ولا يركب جواد القلم، ويشدُّ الرحال إلى دنيا المرأة إلا كاتب قد ارتقى الصَّعب.. وعليه أن يتحمل نتائج تجربته... قصة المرأة...

قفا نبك مِنْ ذكرى حبيبٍ ومَنزلِ

خلق ربنا جلَّ وعلا آدم عليه السلام ، وأسكنه الجنة.. ويكفي عندما نصف الجنة أن نقول: أنها الجنة..!!
ما لا عين رأت.. ولا أذن سمعت.. ولا خطر على قلب بشر..
بيد أن الله سبحانه وتعالى، كان له تدبير وإحكام.. فشاء (سبحانه) أن يعطي لآدم عليه السلام هدية، يخلقها منه، ويعطيها إليه.. فكانت حواء.. رفيقة الدرب.. وحبيبة النفس.. وعطية الله إلى كلِّ رجلٍ..

.. وعاشت حواء في كنف آدم أيامًا وليالي.. تؤنس وحدته.. وتزيد سعادته ونعيمه بمحياها..
إلى أن استذلهما الشيطان.. ووسوس لهما.. وأغراهما بالأكل من الشجرة المحرمة..

فكان أن هبط الزوجان من الجنة إلى الأرض عقابًا من الله.. ليبدأ معًا رحلة الكفاح.. والتعب..
لم تكن حواء نكرة.. أو جزء من مكملات الحياة بالنسبة لآدم.. بل كانت رفيقة الدرب.. وأنيسة الوحشة..

عندما أراد الشيطان أن يوسوس وسوس لهما جميعًا.. وعندما عاقبهما الله عاقبهما الاثنين.. وعندما بشَّر ربنا جلَّ وعلا التائب بالجنة عناهما الاثنين: ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) [آل عمران:195].

وبعد هبوط الزوجين (آدم وحواء) من الجنة، دبت الحياة في الأرض.. ويومًا بعد يومٍ، هاجت الأرض وماجت برجال ونساء.. يعمروا فيها.. ويعبدوا ربهم الذي خلقهم.. مصدقين بموعوده..
ومع توالي الأزمنة، وتعاقب الليل والنهار على صفحة الكون.. تغيَّر الإنسان.. بفعل شيطانه حينًا.. وبفعل هوى النفس أحيان أخرى.. ورغم أن الله سبحانه وتعالى كان يرسل له الأنبياء والرسل؛ ليذكره بين حين وآخر، إلا أن القلة هي التي كانت تؤمن وترجع وتنيب...

وعبر كل زمان كانت للمرأة علامة وأثر.. فهناك من آمنت وصدقت بموعود الله (كآسيا زوجة فرعون، وماشطة بنت فرعون وإيمانهما الشديد، وبلقيس ذات العقل الراجح، وسمية زوجة ياسر أول شهيدة في الإسلام، وخديجة التي أقامت دعوة الله من مالها -عليهن رضوان الله)، ومنهن مَنْ كفرن بالله، وأبين إلا السير في ركب الضَّلال كـ (زوجتي نوح ولوط، وزوجة العزيز ملك مصر وغيرهن).




وانتظروانى فى باقى الكتاب والمشاركه القادمه بعنوان ...........



النساء شقائق الرجال






انتـــظــر ردودكــــم لكــــي آتشجــع اكمــــــــل لكـــــم






:icon31::icon31:



دمـــــتــمـ :icon26: بـــــــود
 

سما الجنة

New member
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
223
شكرا اختي شوقتيني لقرات هذا الكتاب
والاجمل هو طريقة كتابته الادبيه المشوقه

ننتظر ماركة القادم لتذيدينا معرفه
 

وهج الروح

New member
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
223
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

من المقدمة يتضح لنا أنه لـ إمرأة من طراز خاص جــداً .. :cupidarrow:

في انتظار اختياراتك غاليــتي / i love me .. من هذا الكتاب المشوق بمحتواه ومعناه ..
 

i love me

New member
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
16
سمـأ الجـــنه ...........وهـــــــج الروح

شاكــرهـ لكــن هــذا المــرور
 

i love me

New member
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم مع موضوع جديد من كتاب إمرأة من طراز خاص

وأولا هذا غلاف الكتاب




النِّساءُ شقائقُ الرِّجال

قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانت الكلمة الأخيرة.. والحاسمة..
فالمرأة أحد أهم الأعمدة في صرح هذه الحياة، لم يحقرها دين، ولكن أساءت إليها عقول ضامرة، وأفهام قاصرة، وأفكار ذات أفق ضيق محدود.
ما إنْ تُعطى المرأة المساحة المناسبة للإبداع إلا وتبدع.. ما إنْ تأخذ حقَّها في التفكير إلا وتنتج.. ما إنْ يقال لها: هذا ميدانك، إلا وتنطلق وتحقق الإنجازات، الواحدة تلو الأخرى..
من أين جاءت التفرقة بينها وبين الرجل..؟
لماذا تُعامل كفتنة يجب إخفاؤها، وعدم الحديث عنها.. ومعها؟!
لا أدري..!!
أمنا عائشة كانت تُعلِّم المسلمين رجالاً ونساءً.. الرسول × كان يلتقي بالنِّساء، يسألونه ويستفسرون منه، وهو يجاوبهم، ويردُّ على استفساراتهم..
ولم يكن غريب أن يتحدث الناس عن مناقب ومواقف زينب، وفاطمة، وصفية، وخديجة، وأسماء، وهند، وغيرهن..
لكن بعد انتهاء الخلافة الراشدة.. اختفت كثير من العقول الراشدة..
وكلما بعُد الفارق بيننا وبين فترة النبوة كلما هبطت قيمة المرأة في حياتنا..
ولا يلحظ قيمة المرأة الحقيقية إلا المتأمل في قيمتها في تراثنا الإسلامي.. بشرط أن يكون صاحب عقلٍ ثاقبٍ لماحٍ.
أما عن المرأة في الغرب؛ فليس هذا موضع حديثنا، وإلا فبرغم بعض الحرية التي تمتلكها ـ سواء الحقيقية أو الوهمية ـ بقدر الذُّل والهوان الذي ترتع فيه.
ولكِ أخيتي الطموحة أتوجه بحديثٍ يداعبُ مكامن الهمة.. وأصحبكِ في جولة في دروب النَّجاح.. ودنيا النَّاجحات..
حديث قد يجنح إلى السَّرد العلمي الجاف تارة.. والقصة والحكمة والطرفة تارة أخرى..
تغلب عليه روح البساطة.. فهو كتاب تأملات.. يداعب
تلك المساحة الرقيقة بداخلك، فتشحذ تأملاتك، وتدفعها إلى
التفكير الإيجابي الفعَّال.
إنَّ هذا الكتاب خُطَّ لكلِّ طموحةٍ.. استفزها النَّجاح فشدت الخطو إليه، ونادتها قمم المجد، فلبت غير مسوفة، وداعبها النور فأغلقت دون غيره باب قلبها..
امرأة ترى التميز حقًّا لها.. والرفعة رداءً لها.. وفي سجل النجاح مرقد اسمها..
تؤمن أن العظماء ولدوا مثلها، هم أخذوا دورهم في تقديم الإنجازات للبشرية، وهي قادمة بخطو واثق، تحمل في قلبها عزم وإصرار.. وفي عقلها رشد وتنوير.
هدفها: إعمار الأرض، وإسعاد البشرية؛ تحقيقًا لغاية خلقها.
شعارها: إنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين..
وأدواتها: نبل الخُلق، وطهارة الوسيلة.
فإنْ كنتِ المعنية؛ فأهلاً بكِ رفيقة درب.. وشريكة حلم.. نقاسمها الأمل.. ونجاورها في القمة
.



-------------------------------------------------

أنا.. والحلم

ابني حلمًا وسوف يبنيك الحلم...
روبرت شولر
مَنْ مِنا لا يملكُ حلمًا..
أو لو شئنا الدقة..
مَنْ مِنا لا يملكه حلمًا..!
كلنا نحلم.. نتمنى.. نأمل..
ونعيش حياتنا يدفعنا حلم.. وينادينا حلم.. ويحتوينا حلم.
ولا يخاف من الأحلام سوى امرئٍ يخشى أن يستحثه حلمٌ طموحٌٌ على تكسير قيود الواقع.. واستخراج ما بداخله من مشاعر الأهبة.. والعزم.. والارتقاء.
ولكن.. ما الحلم الذي نتحدث عنه..؟
هل الحلم الذي نقصده هو خيالات نائم.. أو ترهات ناعس..؟!
بالطبع لا.. إنه الحلم الذي يضجُّ المضجع؛ فلا نوم حين يحضر..
هو حلم يصرخ فينا حال الكسل.. والتبلد.. والخمول.. أن مضى عهد الرقاد..
ودقت ساعة العمل والكفاح أجراسها..
حلم كحلم أبي مسلم الخرساني..
الرجل الذي أسقط دولة بني أمية، وأقام دولة بني العباس، صاحب الفتوحات والانتصارات..
جاء في التاريخ أن أمه كانت تراه، وهو صغير يتقلب على الفراش كالملسوع، فتهب إليه سائلةً مستفسرةً؛ فيقول لها: همة يا أماه تنطح الجبال.. همة يا أماه تنطح الجبال.
هممٌ وطموحاتٌ.. تُقلقُ الغافي، وتهزُّ سكنته..
والأحلام ـ أخيتي ـ مقيدة بهمم أصحابها..
فهناك أحلام تموتُ.. وهناك أحلام تُقتلُ.. وهناك أحلام تعيشُ.. وتنمو.. وتزدهر..
الهاتف كان حلمًا.. السيارة كانت حلمًا.. الطائرة كانت حلمًا.. المصباح كان حلمًا..
فتح مكة كان حلمًا.. فتح القسطنطينية كان حلمًا.. فتح بيت المقدس كان حلمًا..
أحلام طاردت أصحابها، وملكت عليهم أرواحهم، ولم تتركهم حتى غدت واقعًا ملموسًا، يخبر من أقعدته همته الدنيئة أن لا حلم يأتي بدون أن يصحب معه القدرة على تحقيقه
.


وانتظرونى دائما

سلامى لكم

 
إنضم
4 مارس 2008
المشاركات
2,012
تسلمين يالغاااااااااليه على هذااااااا التلخيص الراااااائع ومتاااااااابعه معك
 

i love me

New member
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
16
كنت اتوقـــع ردود أكثـــــر

ولاكــــــــــن ساكمـــــــــــل

...من أجـــلك فراشه جريئه.....


ترقـــــــــــبي القاادمـ
 

i love me

New member
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لنكمل معا الكتاب الرائع

امرأة من طراز خاص

وكنا قد وقفنا فى اخر مشاركه

عند
انا والحلم

----------------------

لا تخشي الحلم ..

لا تخف من المسافة بين الحلم والحقيقة ..
فما دمت استطعت أن تحلم بشيء فبإمكانك تحقيقه ..
بيلفا دافيز


هناك عقبات تقف أمام تحقيقكِ أهدافكِ ..
هناك موانع تمنعكِ من الانطلاق والتصدر ..
هناك قيود تكبلكِ فلا تستطيعين التعاطي بحرية مع ما تريدين ..
علماء النفس لهم في قيود المرء كلامٌ قيم .
فالدراسات تقول بأن شخصيتك التي تكونت عبر سنين عمرك ، وتصاحبك ، قد نمت من خلال عدة مؤثرات منها :

1-العامل الوراثي : فلقد أثبت علم الوراثة أن المرء يحمل معه من خصائص الأقارب ( خاصة الأب والأم ) النفسية والجسدية . و تشير الدراسات التي أجراها العلماء والباحثون في مجالي التربية وعلم النفس أن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيرا في شخصية الأبناء .

2-العامل الاجتماعي : فالبيئة التي يحيا فيها الإنسان تؤثر بشكل كبير على شخصيته ، والمرء الذي يحيا في بيئة تغلب عليها روح الديمقراطية واحترام الرأي والتعامل مع كرامة المرء باجلال ، يختلف عن الشخص الذي يولد في بيئة تسحق الإنسان وتسخر من كرامته ، وتغرث في أبنائها صفات الغلظة والقسوة .

ولعلم النفس رأي وتحليل وإفراد عن الشخصية وعوامل تكوينها ، والمؤثرات التي تلعب دورا في نشئتها ، وليس هذا مجال الشرح والبسط ، لكننا نقف عند العاملين اللذان رأى كثير من العلماء أنهما يشكلان بشكل أكبر شخصية المرء ، وبأن الشخصية هي مزيج من تفاعل مستمر بين المعطيات الوراثية بمختلف أبعادها والبيئة الاجتماعية بمختلف تأثيراتها .

فعلى الجانب الوراثي نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نبه في الحديث أن ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ) ، لتكون نصيحة هامة لمن أراد نشأً سليما ، يتمتع بنفسية طيبة وشخصية قويمة .

وفي الجانب الاجتماعي نرى كذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبه كثيرا على صلاح البيئة التي ننشئ فيها أنفسنا وابنائنا .

والجانب الاجتماعي يتكون من المجتمع :

وهناك حديث قاتل المئة نفس ، الطامح في عفو ربه ، كانت النصيحة التي قالها العالم له ( أن اذهب لأرض كذا فإن فيها قوما لا يعصون الله ) .

أي اتخذ بيئة ومجتمع أنظف من تلك التي كنت فيها .

كذلك البيئة تتكون من الأسرة :

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) .

فكانت الأسرة بأهم عنصريها ـ الأب والأم ـ مسلك رشد أو ضلال للمرء .

ومن عوامل البيئة الأصدقاء والخلان :

وفي الحديث الشريف أن ( المرء على دين خليلة فلينظر أحدكم من يخالل )

ـ ولكن هبِ أنكِ الآن قد ولدتِ من أبوين لهما صفات وراثية ما ، وتعيشين في أسرة لا تستطيعين تغييرها ، فهل مضى الوقت .. ولم يعد هناك متسع منه ؟؟ .

هل الشخصية التي تتكون من جينات وراثية ، وعوامل بيئية ، ستتحكم فينا ، وتجبرنا على الانصياع لما تريد .

والاجابة أن لا .. وألف لا ..

فالتاريخ عامر .. والحياة ذاخرة .. والأيام تتحدث ..

إن خبر عمر بن الخطاب غليظ القلب ، شديد البأس على المسلمين أيام الجاهلية ، الرحيم ، البكاء الدامع أيام الإسلام تؤكد أن لا ...

سيف خالد الذي ارتفع لينصر قريش على جيش الاسلام ، وحارب مع الباطل ضد الحق قبل إسلامه يؤكد أن لا ...
عكرمة بن أبي جهل .. ووحشي بن حرب قاتل حمزة .. وكل من عبد صنم وذبح له ثم أسلم وحسن إسلامه يخبرونك أخيتي أن لا ..

الوراثة والبيئة الجاهلية .. تهاوت أمام استعلاء الإيمان في قلب الواحد منهم ..

فتغيروا .. وغيروا الدنيا .. وأعطوا لمن بعدهم الأمل في التغيير ..

ـ إن التوبة ، والإنابة هما أحد استراتيجيات التغيير في ديننا الجميل .

وحساب النفس ومراجعتها شيء من التقويم الذاتي الذي شدد عليه علماء النفس .. والشريعة .

وقد نضرب الأمثلة أخيتي لأشخاص فعلوا المستحيل ، وغيروا الكثير ، لكنني أؤمن أن الاستزادة من الأمثلة الخارقة قد يأتي بتأثير عكسي .. خاصة أنكِ لستِ مطالبة بخوارق الأمور أو تغيير صفحة الكون .

كل ما أنت مطالبة به أن تراجعي نفسك .. وتجاوبي على سؤال هام وهو ..

هل من الممكن أن أكون أفضل مما أنا عليه ؟

أفضل نفسيا .. أسريا .. إجتماعيا .. ماديا .. ثقافيا ..

فإذا كانت إجابتك بلا .. فعذرا أخطأت الإجابة .. فلا يوجد أحد قد وصل إلى منتهى طاقته وغاية إمكاناته ..

وإن كانت إجابتك بنعم ، أو ( نعم ..طيعا ) ، فما عليك سوى أن تسألي نفسك السؤال التالي : كيف ..؟

كيف أنمي وأطور نفسي ..؟

كيف أتبنى حلما .. وأسعى لتحقيقة بلا كلل أو فتور .. ؟


لقد عددت لكِ أخيتي في الصفحات القادمة 5 صفات تعينك على إجابة هذه الأسئلة ، وتأخذ بيديك نحو تحقيق حلمك وأهدافك .

صفحات لا تريد قارئة تعشق القراءة وتستمتع باسترسال العبارات ، بقدر ما تبحث عن امرأة لديها من العزم ما يؤهلها لتحقيق حلمها ..


قالوا عن الأحلام :

لو أردت أن تتحول أحلامك إلى حقيقة فان أول ما عليك فعله هو أن تستيقظ من النوم .. !
مجهول

من يحلمون في النهار مطلعون على أشياء كثيرة تخفى على من يحلمون في المساء فقط...
ادجار آلن بو

عندما تتحول أحلامك إلى تراب فقد حان وقت الكنس...
مجهول

الأحلام هي إجابات اليوم عن أسئلة الغد...
ادجار كايس

علينا أن نعلم أبنائنا كيف يحلمون وأعينهم مفتوحة...
هاري إدوارد

الأحلام حقيقية أيها الأصدقاء... الفشل في تحقيقها هو الشيء الوحيد الزائف...
توني كيد بامبيرا

لقد أزلنا سقف أحلامنا، لا يوجد أحلام مستحيلة...
جيس جاكسون

البعض يتبع أحلامه ، والبعض الأخر يصطادها ويظل يمزقها بلا رحمة...
نيل كيندال

أنا أحلم بعيون مفتوحة، وأتذكر بعيون مغلقة...
توني آراتا

على نصف العالم أن يعرق ويئن لتتحقق أحلام النصف الأخر...
هنري وادسوورث لونجفيلو

ما دمت تستطيع أن تحلم بشيء ـ أي شيء ـ فبإمكانك تحقيقه .
والت ديزني


انتظرونى

وسلامى لكم​
 

i love me

New member
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
16
نتكلم اليوم عن المبادرة
(1) المبادرة
ـ ( كل قصة استعمار سبقتها قصة شعب قابل للاستعمار) مالك بن نبي
قصة :
أشهر ( لا ) في التاريخ الحديث !!
في أحد أمسيات شهر ديسمبر عام 1955 الباردة جمعت (روزا باركس) ذات البشرة السمراء والتي تعمل خياطة حاجياتها وتجهزت للعودة إلى بيتها بعد يوم من العمل الشاق المضني ، مشت روزا في الشارع تحتضن حقيبتها مستمدة منها بعض الدفء اللذيذ .

التفتت يمنة ويسرة ثم عبرت الطريق ووقفت تنتظر الحافلة كي تقلها إلى وجهتها ، وأثناء وقوفها الذي استمر لدقائق عشر كانت (روزا) تشاهد في ألم منظر مألوف في أمريكا آنذاك ، وهو قيام الرجل الأسود من كرسيه ليجلس مكانه رجل أبيض ! .

لم يكن هذا السلوك وقتها نابعا من روح أخوية ، أو لمسة حضارية ، بل لأن القانون الأمريكي آنذاك كان يمنع منعا باتا جلوس الرجل الأسود وسيده الأبيض واقف .
حتى وإن كانت الجالسة امرأة سوداء عجوز وكان الواقف شاب أبيض في عنفوان شبابه ، فتك مخالفة تُغرم عليها المرأة العجوز !! .
وكان مشهورا وقتها أن تجد لوحة معلقة على باب أحد المحال التجارية أو المطاعم مكتوب عليها ( ممنوع دخول القطط والكلاب والرجل الأسود) !!! .
كل تلك الممارسات العنصرية كانت تصيب (روزا) بحالة من الحزن والألم .. والغضب .
فإلى متى يعاملوا على أنهم هم الدون والأقل مكانة ...
لماذا يُحقرون ويُزدرون ويكونوا دائما في آخر الصفوف ، ويصنفوا سواء بسواء مع الحيوانات .
وعندما وقفت الحافلة استقلتها (روزا) وقد أبرمت في صدرها أمرا .
قلبت بصرها يمنة ويسرة فما أن وجدت مقعدا خاليا إلا وارتمت عليه وقد ضمت حقيبتها إلى صدرها وجلست تراقب الطريق الذي تأكله الحافلة في هدوء .
إلى أن جاءت المحطة التالية ، وصعد الركاب وإذ بالحافلة ممتلئة ، وبهدوء اتجه رجل ابيض إلى حيث تجلس (روزا) منتظرا أن تفسح له المجال ، لكنها ويا للعجب نظرت له في لامبالاة وعادات لتطالع الطريق مرة أخرى !!!.
ثارت ثائرة الرجل الأبيض ، واخذ الركاب البيض في سب (روزا) والتوعد لها إن لم تقم من فورها وتجلس الرجل الأبيض الواقف .
لكنها أبت وأصرت على موقفها ، فما كان من سائق الحافلة أمام هذا الخرق الواضح للقانون إلا أن يتجه مباشرة إلى الشرطة كي تحقق مع تلك المرأة السوداء التي أزعجت السادة البيض !!! .
وبالفعل تم التحقيق معها وتغريمها 15 دولار ، نظير تعديها على حقوق الغير !! .
وهنا انطلقت الشرارة في سماء أمريكا ، ثارت ثائرة السود بجميع الولايات ، وقرروا مقاطعة وسائل المواصلات ، والمطالبة بحقوقهم كبشر لهم حق الحياة والمعاملة الكريمة .
استمرت حالة الغليان مدة كبيرة ، امتدت لـ 381 يوما ، وأصابت أمريكا بصداع مزمن .
وفي النهاية خرجت المحكمة بحكمها الذي نصر روزا باركس في محنتها. وتم إلغاء ذلك العرف الجائر وكثير من الأعراف والقوانين العنصرية .
وفي 27 أكتوبر من عام 2001، بعد مرور 46 سنة على هذا الحادث ، تم إحياء ذكرى الحادثة في التاريخ الأمريكي، حيث أعلن السيد ستيف هامب، مدير متحف هنري فورد في مدينة ديربورن في ميتشيغن عن شراء الحافلة القديمة المهترئة من موديل الأربعينات التي وقعت فيها حادثة السيدة روزا باركس التي قدحت الزناد الذي دفع حركة الحقوق المدنية في أمريكا للاستيقاظ، بحيث تعدَّل وضع السود. وقد تم شراء الحافلة بمبلغ 492 ألف دولار أمريكي.
و بعد أن بلغت روزا باركس الثمانين من العمر، تذكر في كتاب صدر لها لاحقاً بعنوان القوة الهادئة عام 1994 بعضا مما اعتمل في مشاعرها آنذاك فتقول : «في ذلك اليوم تذكرت أجدادي وآبائي، والتجأت إلى الله ، فأعطاني القوة التي يمنحها للمستضعفين.»
و في 24 أكتوبر عام 2005 احتشد الآلاف من المشيعين الذين تجمعوا للمشاركة في جنازة روزا باركس رائدة الحقوق المدنية الامريكية التي توفيت عن عمر يناهز 92 عاما.
يوم بكى فيه الآلاف وحضره رؤساء دول ونكس فيه علم أمريكا، وتم تكريمها بأن رقد جثمانها
بأحد مباني الكونجرس منذ وفاتها حتى دفنها وهو إجراء تكريمي لا يحظى به سوى الرؤساء والوجوه البارزة.
ولم يحظ بهذا الإجراء سوى 30 شخصا منذ عام 1852، ولم يكن منهم امرأة واحدة.
ماتت وعلى صدرها أعلى الأوسمة ، فقد حصلت على الوسام الرئاسي للحرية عام 1996، والوسام الذهبي للكونجرس عام 1999، وهو أعلى تكريم مدني في البلاد .
وفوق هذا وسام الحرية التي أهدته لكل بني جنسها عبر كلمة (لا ) ..
أشهر ( لا) في تاريخ أمريكا ..



مرحبا بكِ أخيتي الكريمة في هذه الجولة الممتعة ..

أحببت أن أبدأ معكِ بقصة (روزا باركس ) ، كي نرى ما الذي يمكن أن تفعله المبادرة الايجابية ..
أحببت أن أبدأ بامرأة أزالت بموقفها بعض العفن عن وجه أمريكا الكريه ، ووقفت في شجاعة أمام الغطرسة الأمريكية في فترة حالكة سوداء .
كان يمكن أن يرزخ السود تحت وطأة الذل والاستعباد أمدا طويلا إذا ما قالت ( روزا) لنفسها ، إني امرأة ضعيفة مضطهدة .
كان يمكن أن ينتهي الذل قبل ذلك الموقف بزمن لو بادر أحدهم بقول ( لا ) وتحمل تكاليف قولها .
كل حدث تاريخي جلل .. وكل موقف كبير مشرف ، كان وراءه شخصية مبادرة تؤمن بقدرتها على قهر ما اصطلح الناس على تسميته بـ ( المستحيل ) ! .
فكيف يصبح المرء منا شخصية مبادرة ؟
كيف يمكن أن نصنع بأيدنا العالم الذي نحيا فيه ؟
هذا ما سنتحدث عنه .. فأهلا بكِ معنا ..


•في البداية دعينا نُعرف المبادرة ونقول :
المبادرة هي قدرة المرء على التحكم بحياته وتوجيه شراع أهدافه وطموحاته إلى الوجهة التي يريدها ، متحديا الرياح والأعاصير ، متخطيا العوائق والعقبات .
مدركا أن سلوكه نتاج لخياره الواعي المرتكز على القيم ، أكثر من كونه نتاج ظروفه المرتكزه على المشاعر .

ومبدأ المبادرة وروحها تتخلص في عبارة واحدة وهي :
كل فرد في هذه الحياة مسئول عن تصرفاته ويملك حرية اتخاذ القرار .

•من هي المرأة المبادرة ؟
امرأة تواجه الحياة بصدر مملوء بالثقة والعزيمة والايجابية ، لا تلقي باللوم على الظروف ، ولا تبرر فشلها بقلة حيلتها ، سلوكها نتاج لقرارها الحر المسؤل ، وقرارها نابع من مخزون القيم والمبادئ التي تتبناها .
ليست انفعالية ، ولا تنجرف في تيار العاطفة الأعمى . لا تسوقها المشاعر ولا تتكئ على الظروف البيئية كمبرر لعجزها .
تعيش حياتها كما تريد هي لا كما يراد لها ، لا يؤثر في سلوكها إن كانت السماء صافية ، أم ملبدة بالغيوم ، فالأحداث المتغيرة لا تغير في قرارها ، ولا تزعزع سلوكها .
ولأن الحياة ليست وردية ، فإن المرأة المبادرة قد تفاجأ بأحداث تطرق باب حياتها بلا موعد سابق ، لكن تعاملها مع تلك الأحداث يكون بوعي ومعتمدا على قيمة ومبدأ بداخلها .
فلا تهتز وتضطرب إذا ما عراها حادث مفاجئ ، ولا يسقط في يدها إذا أتت الرياح بما لا تشتهي أو عكس ما تريد .
لا يُفتح باب حياتها إلا بأمرها ، ولا تحني كاهلها للظروف والأحداث المفاجأة .
تدرك أن القلق والسلبية وقلة الحيلة لا تسكن إلا في قلب مهيأ لها ..!
أو كما يقول المثل الصيني ( قد لا تستطيع منع طيور الحزن من أن ترفرف فوق رأسك ، لكنك تستطيع أن تمنعها من أن تسكن في وجدانك ) .


الطريق إلى المبادرة .
المبادرة تنبع من قيمه داخل المرء منا .
أنظري إلى سمية زوجة عمار رضي الله عنها ، أول شهيدة في الإسلام ، ما الذي ثبتها أمام التعذيب والترهيب ،حتى فقدت روحها ؟ .
إنها القيمة التي لامست بداخلها روحا عطشى ، إنه الإسلام الذي حرك فيها كل خلجة وسكنه .
أنظري إلى ماشطة فرعون وهي تنظر إلى فرعون مصر وهو يلقي بأبنائها واحدا تلو الآخر في النار ما الذي ثبتها وقواها غير تلك العقيدة التي تحتل في وجدانها الشيء الكثير .
تأملي في القصة التي صدرنا بها حديثنا ، ما الذي جعل تلك المرأة السوداء تقف في وجه الظلم والبغي سوى قيمة الحرية التي تنامت في قلبها .
والشخصية الفعالة تتعامل مع معطيات الحياة بأسرها وفق ما تمليها عليها قيمها التي تتبناها .

ما الذي يغضبها ..؟
ما الذي يسعدها ..؟
ما الذي يثيرها ، ويحفزها ..؟

الإجابة على هذه الأسئلة لدى المرأة المبادرة هي ( القيم والمبادئ ) .

كثير ما يتناقل الناس خبر أحد أصدقائنا بمعلومة ما ، لكننا نقول في ثقة إنها كاذبة على الرغم من عدم تأكدنا من المصدر .
هذه الثقة التي كوناها من معرفتنا بثبات مبادئ هذا الصديق .
فاطمة لا تكذب أبدا .. مريم مستحيل أن تتهكم أو تحرج أحد ..
سلمى مثال للحياء ... أحلام لا تتنازل عن رأيها مطلقا .
هؤلاء الفتيات اللواتي تحدثنا عنهن بثقة ، أجبرونا بثبات مبادئهم على أن نكون عنهن هذه الأفكار .
والمبادئ الثابتة تولد سلوكا واضحا ، والسلوك الواضح ينتج شخصية محددة المعالم .
والمبادئ تتولد كما قلنا من القيمة التي تحملينها بداخلك .
وتصاغ في هدف ورسالة تعيشين من أجلها .

ان المبادرة هي أم العادات ـ كما قال ستفن كوفي ـ فمن خلالها ينطلق المرء صانعا عالمه الذي يريد رؤيته ومعايشته .
المبادرة تجعلك في ثقة بقدرتك على إحداث التغيير الذي تريدنه .
يجعلك تعيشين الحياة مستشعرة بأنك أنت صانعتها ، ولست رقم على هامشها ..

نحن من نبني الحياة ونصنع أحداثها .
ولو على أقل تقدير في محيط الدائرة التي تمسنا عن قريب .
نجاحي نتاج توفيق من الله وجهدي البشري الضعيف .
والسقوط نتاج عملي ، وتبعاته يجب أن أتحملها بشجاعة .
إن إلقاء تبعة الفشل في الحياة على الظروف صار بضاعة الضعفاء وقليلي الحيلة وفقراء الإرادة ، أما أصحاب اليقين الحي فيدركون جيدا أن حياتهم من صنع أيديهم . وأنهم محاسبون على كل كبيرة وصغيرة فعلوها في هذه الحياة .


دعيني أسألك ، ما الذي يجبرك بالنوم على فراش غير مرتب ولا مريح ؟
ما الذي يمنعك من اقتطاع دقائق في إعادة ترتيبة وتهيئته كي يناسبك ؟.
حياتك أخيتي كالفراش ! ، فما الذي يجبرك على العيش في إطار مهلهل ، أهداف ضائعة ، وقيم مشوشة ، وفوضى عارمة .


إذا لم تكن حياتك مرتبة فأفضل شيء أن تبادري بترتيبها في الحال وبلا إبطاء .
إذا كانت هناك ثمة مشكلات مع زوجك فبادري بإيجاد الحل ، ولا تتركي حياتك الزوجية عرضة لفلتات اللسان ، وفريسة لردود الأفعال .
إذا كانت ابنتك تتبنى أفكار ليست جيدة فبادري بنصحها وهدايتها ، واتعبي في نصحها وتصحيح مسارها .
إذا كان زملاء العمل يمارسون بعض السلوكيات السيئة فلما لا تبادري بالنصح الحسن ، والوصية الخالصة .


لما لا تكوني كبطلة قصتنا تلك الخياطة السمراء ((روزا باركس) التي أعلت شأن قومها بمبادرة ذاتية ، ولم تقل كمثيلاتها (مالي والناس ) و لم تحتقر من شأن نفسها بذلك التساؤل الساذج البغيض ( أأنا من سأصلح شأن الكون ؟؟) .
لو سطرنا آلاف الكتب ، وملايين المخطوطات ، فلن نكون أبلغ من مبادرة ذاتية تخرج منكِ في وقتها المناسب .
وأخذك بزمام المبادرة لا يعني كونك مندفعة ، شديدة ، حازمة .
بل يعني وبوضوح اعتقادك بمسؤوليتك في صنع الأحداث المحيطة بك .
إن كنتِ لا تزالين ترين أن الظروف أقوى من إرادتك فانظري لتلك القصة :
حكي أحد علماء النفس قصة أخوين نشأ في بيئة فاسدة فأباهما رجل مدمن سيء الخلق يضرب أمهم ، ويعتدي عليهم بسلاطة لسانه وعصاه في ذهابه وإيابه .
إلى أن اتهم ذات يوم في قضية سرقة أودع بسبها السجن إلى أن مات .
لكن المحير أن أحد أبناء هذا الرجل صار على درب أبيه ، في إدمانه وسوء خلقه ، ولم يكن عجيبا أن ينال نهاية كنهاية أبيه ، فأودع السجن في قضية سرقة .
والابن الآخر قدم أوراقه في أحد المدارس ، وبحث له عن عمل مسائي ، فكان يعمل ويدرس إلى أن صار طبيبا مشهورا ، يقصده الناس لعلمه الغزير وخلقه الجم .
توقف عالم النفس أمام هذا المشهد المحير متسائلا : بالرغم من أن التنشئة واحدة فما الذي ذهب بأحد الأبناء في طريق الإدمان وحياة الاستهتار وبالآخر في طريق العلم والعمل الجاد .
ولم يجد بد من أن يحمل أسئلته ويذهب إلى الابن الذي في السجن ، ويسأله سؤالا واحدا وهو ( لماذا ؟ ) ، لماذا أنت في السجن الآن ؟
فقال له الابن : لو عاش أي شخص عيشتي ، لما كان له أن يرتاد إلا هذا الطريق .
وعندما ذهب العالم إلى أخوه الطبيب وسأله نفس السؤال ، قال له الطبيب :
لو عاش أي شخص عيشتي ورأى ما رأيت لما كان له أن يفعل إلا كما فعلت !!! .
*ما أريد استخلاصه أختي الكريمة من هذه القصة أننا نحن من نصنع الحياة التي نحياها ، ليست الظروف الاجتماعية ، ولا الأحوال الاقتصادية ، ولا التنشئة البيئية ـ مع اعترافي بقوتها في حياتنا ـ .
إن القصة السابقة هي صورة مصغرة للمجتمع من حولنا ، فالناس أحد اثنين إما كالأخ السلبي الذي ارتضى أن يسير وفق الظروف عاجزا عن تغيير تلك الظروف ، راضيا أن تذهب حياته سدى .
أو كالأخ الايجابي الذي أيقن أن وقوفه مستسلما أمام وضع سيء قائم لن يكون مرده إلا إليه ، وستكون عاقبته سيئة كوالده ، فبادر وغير وتعب وكان له الريادة والتميز والعيشة الهانئة السعيدة .
يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ، ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) .
ستقرئين كتابك الذي كتبتيه بنفسك ، لن يسمح لك بمعاذير واهية ، ولن تستطيعي الهروب بحجة أن الظروف قد رسمت لك طريقك .
إن الواحد منا كما أخبرنا الإسلام كفيل بنفسه ، محاسب على ما قدمت يداه ، لن يحاسب عنكِ أحد .
أراك سمعتِ وقرأتِ من قبل قول الله سبحانه وتعالى (كل نفس بما كسبت رهينة )المدثر 38 .
بالطبع كذلك قرأتِ ( وهديناه النجدين ) .

ودعيني أسوق لك خبر أقوام يأتون يوم القيامة حاملين معاذير واهية عن الظروف التي أجبرتهم على مواكبة الأحداث وتقزمهم في وجه ما تأتي به الأيام ، وكيف أنهم سيصفوا أنفسهم بأنهم مستضعفين لا حيلة لهم ،والعجيب أن الله سبحانه وتعالى عندما يأتي لوصفهم في كتابه العزيز لا يصفهم بالضعفاء ولا المساكين بل يصفهم بالظلمة !!! .
نعم هم ظلمة لأنهم ارتضوا أن يعيشوا الحياة مطأطئ الرأس خانعين ، سلبيين غير مبادرين ،

يقول ربنا واصفا حالهم : { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ } (النساء: 97) ، هنا ترد عليهم الملائكة برد يفضحهم أمام أنفسهم ( .. ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) ما الذي جعلكم مستضعفين .. ما الذي كبلكم وحد من قدراتكم على الايجابية والتغيير ، لماذا لم تبادروا بالهجرة إلى أرض وبيئة أخرى تستطيعون فيها التحكم في حياتكم والعيش بحرية بلا قيد ولا خنوع .
ثم يختم ربنا جل وعلى الآية بالقول الفصل في هؤلاء السلبيين قائلا جل اسمه ( فأولئك مأواهم جهنم وبئس المصير ) .
المشكلة إذن ليست دنيوية فقط ، بل أخروية كذلك .
ليست المشكلة في كونك ستعيشين على هامش الحياة غير فاعلة و مفعول عليك فقط .
بل في أنك لن تزدادي في مراتب الآخرة ، وقد تأتين مع من قالوا كنا مستضعفين في الأرض أعيذك بالله من ذلك .


في الجدول القادم صنفين من النساء ( المُبادرة الايجابية ) و ( الانفعالية السلبية) ، انظري للصفات التي يتصف بها كل صنف ، وقيمي على إثرها شخصيتك .


المــرأة المبادرة .

  1. سلوكها نابع من قيمها
  2. تعرف قدر نفسها فلا تتأثر بالنقد الجائر
  3. تبحث دائما عن الحل ، حتى وإن لم يطلب منها
  4. تؤمن أن ما وصلت إليه اليوم نتاج لاختيارات الأمس
  5. لا ترضى بالدنية تحت أي ظرف ، وتعتز بكبريائها .
  6. تؤمن بأن الله دائما يختار لها الأفضل .
  7. لا تتحدث إلا بما تؤمن بقدرتها على القيام بها
  8. تعتذر بلا تكبر إذا أخطأت ، وتتحمل مسؤولية ما قامت به ، وتتعهد بعدم تكرار خطأها .
  9. الصدمات القوية قد تؤلمها ، والمصائب قد تحزنها ، لكن شخصيتها لا تهتز بل تزداد صلابة .
المرأة الانفعالية


  1. سلوكها نتاج للظرف المحيط بها
  2. يسعدها الثناء جدا ، يستفزها النقد بسهولة
  3. تبحث عن تبرير لأي مشكلة تقع لها
  4. ترى أن انجازاتها من صنع يديها ، وفشلها من صنع الظروف !
  5. قد تقبل بالإساءة من أجل تحسين حياتها و مستقبلها
  6. مذبذبة ، دائمة التساؤل عن حكمة ما يحدث لها من إخفاق .
  7. كلامها ووعودها أضعاف إنجازاتها
  8. لا تتحمل المسؤولية وتبرر خطأها بشتى الطرق .
  9. تفقد رشدها عند المصائب ، ولا تستطيع التحكم في انفعالاتها .

ما الفرق بين كلا الشخصيتين ؟.
قد يدهشكِ أن أقول أن الفرق بين كلا الشخصيتين هو الفرق بين السماء والأرض ، الليل والنهار ، الحي والميت .
يمكنك أن تطوي هذا الكتاب جانبا وتغمضي عينيك لدقيقتين وتستدعي مشهدا أو أكثر من ذاكرتك اضطررتِ فيه أن تأخذي قرارا قويا أثر في حياتك ـ سلبا أو إيجابا ـ إلى اليوم .
ما الذي يمكن أن يحدث لو كنتِ اتخذت القرار المعاكس ، ربما كانت حياتك ستمضي في وجهة أخرى أكثر إيجابية ، وربما أكثر تعاسة .
المهم أن قرارك هو الذي صاغ حياتك من يومها وحتى اليوم .


ترى على أي أساس بُني هذا القرار ؟ .
على أساس متين متزن ، تدخلت فيه القيم وتحكم فيه العقل ؟.
أم على أساس الظروف المحيطة بك آنذاك ، ورضوخك لها ؟ .

بيد أن ما مضى صفحة قد طويت ، وتبقى لك ما هو آت ، وتكرار الأخطاء ديدن من لا عقل لها.
السلوك والمبادرة .
أعيد التأكيد على قاعدة هامة وهي (
السلوك تعبير عن قرار وليس عن ظروف
) .
وأؤكد أن هذه العبارة هي كلمة السر لحياة ايجابية مميزة ، فنحن حينما ننجح في جعل سلوكنا وتصرفاتنا نابعة من قيمنا وأخلاقنا نكون قد فعلنا الشيء الكثير .. الكثير جدا .
هبي أن إحداهن صرخت بوجهك ، ونالتك بلسانها .. فماذا عساك تفعلين لها ؟؟؟
الظرف الحاصل هو اعتداء وجرح للشعور .
ترى سلوكك سيعتمد حينها على الظرف القائم فتردي لها الصاع صاعين ، وتذيقيها مما أذاقتك إياه ألوانا .؟؟
أم ستتغلب قيمة العفو والصفح التي بداخلك ، وتتمكن منك ؟؟.
في مثل هذه المواقف أخيتي يتفاضل الناس ..
لذلك نرى رسول صلى الله عليه وسلم وهو يسأل أصحابه رضوان الله عليهم عن القوي ، يجيبهم حين قالوا له إنه الذي لا يهزمه أحد ، بل الذي يملك نفسه عند الغضب .
الذي يستطيع محاصرة انفعالاته ، والسيطرة على الظرف الذي يحيط به والتعامل وفق ما توليه عليه قيمه ومبادئه .
إن تعلمنا السيطرة على سلوكنا وربطة دائما بمنظومة القيم التي نتبناها يجعلنا أقرب إلى السيطرة على حياتنا بأكملها
استمعي إلى لغتك ! . ( )
اللغة هي الترمومتر الذي يكشف لكِ عن تصوراتكِ الذهنية ، ويمكنك من خلال تتبع ما تتلفظين به من رؤية نفسك بشكل أوضح .
دائما ما نجد (المرأة الانفعالية) تتقن التحدث بمفردات تُحلها من تحمل المسؤولية مثل :
( أنا عصبية لأن هذه صفة في عائلتي ، وليس لي يد في ذلك )
( أبي هو من اختار لي كلية لا أحبها )
( هم من زوجوني ، كنت طفلة ساذجة لا أقوى على الاختيار آنذاك )
( أنا مضغوطة وأعبائي كثيرة ، عذرا لو لم استطع أن أفيدك )
( زوجي عصبي ، لذلك تجد حياتي متوترة دائما)
( الأولاد يستفزوني ، لا يوجد أم لا تصرخ بأعلى صوتها إذا غضبت ! )


لغة المرأة المبادرة


  1. دعنا ننظر للبدائل
  2. يمكنني اختيار طريقة أفضل
  3. عفوا ، لن تستطيع استفزازي .
  4. أنا أرى .. أنا أقرر
  5. أفًضل .. أميل إلى
  6. سأفعلها بإذن الله .

لغة المرأة الانفعالية


  1. ليس هناك أمل
  2. لا استطع تغيير طريقتي
  3. انك تدفعني إلى الجنون
  4. لا استطيع .. لا أقدر
  5. يتحتم علي .. مضطرة
  6. أعتقد أني لن أستطيع

وأخطر ما في اللغة الانفعالية أنها تصبح واقعا ملموسا بعد فترة من ترديدها أو كما سماها (ستفن كوفي) ( النبوءة التي تحقق أغراضها ذاتيا ) ، لأنها حينذاك تصبح جزء من التصور الذهني الذي يحيط بالمرأة ، والأخطر من ذلك أن تلقي المرأة بنفسها في دائرة الانفعال متذرعة بذلك التصور ، وفي نفس الوقت تؤيد هذا التصور بوقوعها في ذالك الانفعال ! .
تماما كقول إحداهن أنا تعيسة لأن زواجي فاشل ، وقولها في موقف آخر زواجي فاشل لأني تعيسة !! .
فراقبي لغتك جيدا لأنها ستتحول إلى معتقد ، ومن ثم إلى سلوك .
وحاولي أن تتخلصي من المفردات السلبية التي قد تلتصق بأحاديثك .
يجب أن تؤمني بأنكِ لستِ ضحية للظروف ، أو لعبة في يد الأحداث المتتالية على صفحة هذا الكون ، بل أنت صاحبة القرار .. رددي دائما ( كل نفس بما كسبت رهينة ) .
وأحذرك أن تحدثك نفسك بأن المبادرة ستجر لك التعب ، نعم هي كذلك ستأتيك بالتعب والمواجهة والصعوبات، لكن لا سبيل سوى ذلك كي تكوني في صدارة الحياة ، كي تصبحي امرأة من طراز خاص ، طراز إيجابي فاعل منتج ، أقرب إلى الله ..


معتقدات المرأة المبادرة ..
1.القدرة على ضبط الإيقاع الداخلي : وأعني به التحكم في ذاتكِ ، والسيطرة على مشاعركِ ، والاطمئنان إلى سلامة المبدأ الذي تسيرين عليه .
الأديب مصطفى صادق الرافعي يقول في وحي القلم : قمة الفشل أن ترتب الحياة من حولك وتترك الفوضى بداخلك !.
إن الهروب من مواجهة النفس والفشل في تقويم إعوجاجها ديدن السواد الأعظم من الناس اليوم ، والخوف من الوقوف وجها لوجه أمام الذات يتملك الغالب الأعم من البشر .
لذا كانت أهم صفات المرأة المبادرة أنها تبادر بتنظيم بنيانها الداخلي ، وتتعهد نفسها بالمراقبة الذاتية ، والمحاسبة القوية ، والتنظيم المستمر.
2.الإيمان بمشيئة الله : وتبني عبارة ( قدر الله وما شاء فعل ) ، ، فإن لله سبحانه وتعالى حكم لا تفهمها عقولنا القاصرة ، وقد نقف حيالها متسائلين عن مدلولاتها متناسين أن لعقولنا حدود ولأفهامنا منتهى ، ومن أخطر الأشياء التي يمكن أن تقعين فيها هو فخ إعمال العقل وتشتيت الجهد في الأشياء التي ليس لنا عليها يد ، وترك ما نستطيع التحكم والتاثير فيه ، و لعلماء الإدارة اليوم قاعدة هامة تقول ( لا تجعل الأشياء التي لا تستطيع عمل شيء حيالها، تؤثر على الأشياء التي تستطيع عمل الكثير حيالها ).
3.أنا لها : هناك أناس يقولون أنا حين تُقسم الغنائم ، وآخرون يقولون أنا حين تُقبل الفتن والمغارم ..
الأول يقول ( أنا أريد ، أنا أستحق ) ، والثاني يقول ( أنا أقدر ، أنا أستطيع) ، وبينهما بُعد المشرقين !.
المرأة المبادرة تعتقد دائما أنها المعنية عند كل نداء ، المطلوبة عند كل حاجة ، المقصودة عند كل موقف ، و لسان حالها قول طرفة بن العبد :
إذا القوم قالوا من فتىً ؟خلت أنني عنيت فكم أكسل ولم أتبلد



حواجز في طريق المرأة المبادرة .

هناك أكثر من عائق يقف أمامكِ أختي الكريمة ويمنعك من المبادرة الذاتية ، دعينا نلقي نظرة على أهمها :
1.الميل إلى الدعة والراحة : المبادرة تستتبع مسؤولية ، والمرأة المبادرة امرأة مسئولة ، ولأن معظم النساء ـ والبشر بشكل عام ـ يبحثن عن الراحة ويهربن من التبعات والمسؤوليات لذا نرى أن المبادرات قليلات في هذه الحياة .
2.التعود على الاتكالية : خاصة إن كنتِ ممن يؤمن بأن النساء ليس عليهن دور في صناعة الحياة والتعاطي مع مجتمعها بإيجابية .
3.عدم التعود على اتخاذ القرار : فالمرأة التي تعودت على تنفيذ الأوامر والانصياع لها ، تجد صعوبة كبيرة في اتخاذ القرارات لاسيما المهمة منها .
4.طبيعة المجتمع الذي نحيا فيه : المجتمع الذي يؤمن بأن الباب الذي يأتي منه الريح أغلقه واستريح ، ويرى أن ما نعرفه ولو كان سيئا أفضل مما لا نعرفه ، شعب جدير في أن يزرع في أبنائه صفات السلبية ويحطم فيهم نوازع المبادرة .
5.عدم معرفة المرأة بإمكاناتها : واستهانتها بقدرتها على فعل الشيء الحسن الجيد يحطم من قدرتها على المبادرة ويحبطها .
6.عدم وجود هدف واضح في الحياة : مميزات وجود هدف لكِ في الحياة أنه يجعلك دائما في حالة مقارنة داخلية حول ( هل هذا الأمر في صالح هدفي أم يتعارض معه ؟ ) مما يساعدك كثير في اتخاذ قرار حازم وآني .


أخيتي .. ( )

ضعي أنتِ خطة اللعب لمباراة حياتك ، دعي المباراة تستجيب معكِ لا العكس ، كوني مثل "بيل ولتش" مدرب كرة القدم الذي اعتقد الجميع أنه شخص غريب الأطوار إلى حد ما ، وذلك لمبالغته في التخطيط مقدماً للألعاب التي سيلعبها خلال المباراة ، وعادة فإن معظم المدربين ينتظرون ليروا ما ستتكشف عنه المباراة ؛ ثم تكون استجابتهم بعد ذلك بألعاب تمثل رد فعل للفريق الآخر ولم يكن "بيل" كذلك ، ولكنه عادةً ما كان يقف على الخط الجانبي ومعه ورقة بالألعاب التي سيلعبها فريقه مهما كانت الظروف. فقد كان يريد من الفريق الآخر أن يستجيب له ثم يكون له رد فعل.
وقد استطاع "بيل" أن يكسب العديد من البطولات خلال أسلوب المبادرة هذا ، ومع هذا فكل ما كان يفعله هو أنه كان يعتمد على الفارق الجوهري بين المبادرة وردة الفعل.
بإمكانكِ أن ترسمي خططكِ مقدماً بحيث تستجيب لكِ الحياة فلو وضعتِ في ذهنكِ أن الحياة دائماً إما أن تكون فعلاً أو رد فعل فبمقدوركِ دائماً أن تذكري نفسكِ بأن تبدعي وتبتدئي وتخططي.
والكثير منا يمكن أن يقضي أياماً كاملة وجميع أفعالة عبارة عن ردود أفعال دون أن يدري بذلك ، فنحن نستيقظ كرد فعل لصوت المنبه ، ثم تستجيبين بعد ذلك لمشاعر في جسمكِ ثم تبدأين في الاستجابة لزوجك وأطفالك وسرعان ما تستقلين سيارتك وتستجيبين للزحام المروري فتستخدمين منبه السيارة وتستخدمين لغة الإشارة ، كذلك في عملك تجدين رسالة إلكترونية على الكمبيوتر فتستجيبين لها ، وتستجيبين للعملاء الأغبياء ، والمدراء معدومي الذوق الذين يتطفلون عليكِ وخلال الراحة نستجيب للنادل على الغذاء.
وعادة أن تكون أفعالكِ ردود أفعال قد تستمر طوال اليوم وعلى مدار جميع الأيام وهكذا تصبحين بمثابة حارس المرمى والكرة تنطلق نحوك طوال الوقت.
لقد حان الوقت لأن تلعبي في موقع آخر ، لقد حان الوقت لأن تنطلقي وتُصوبي نحو الهدف بدلا من انتظار لعب الآخرين ورمياتهم .
خططي ليومك كما كان "بيل ولش" يخطط لمبارياته ، انظري إلى ما ينتظركِ من مهام على أنها لعبات ستقومين بها ، هنا ستشعرين أنكِ مندمجه في الجوهر الأساسي للحياة ، لأنكِ بهذا ستشجعين العالم على أن يستجيب لكٍ فإذا لم تختاري فعل هذا فإن الحياة التي ستحيينها لن تكون مصادفة ، وكما يقول المثل القديم :

"من لا يحدد له اختياراً فقد اختير له".
تذكري جيدا :
1- تصبح الاحتمالات متعددة عندما تقرري أن تقومي بالفعل لا بردة الفعل.
2- كثيراً ما يلوم الناس ظروفهم لما هم فيه. أنا لا أؤمن بالظروف. الناجح في الحياة هو من يسعى للبحث عن الظروف التي يريدها، وإن لم يجدها يصنعها بنفسه. جورج برنارد شو
3- الحياة ليست لإيجاد نفسك وإنما لتكوين نفسك. جورج باتون






مــــودتـــــي
 

مساء الحب

New member
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
959
حبيبتي

كتاب رائع بافكار اروع

حمستني بعض الافكار على الاصرار على عمل اشياء هناك ما يتقصد ان يشعرني بالعجز عن عملها

جزيتي خيرا
 

الالماس*

New member
إنضم
6 أغسطس 2008
المشاركات
250
تستحقين الشكر غاليتي
لقدأيقظتي روحا نائمة في داخلي
أثرت بها الظروف وسمحت للآخرين بالتأثيرعليها.
 

i love me

New member
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
16
مساء الحـــب ألالمــــــــــاس


شاكـــرهـ لكــــن هذا المـــرور والتفاعــل

لقد تحمــست اكــثر لكــي اكمــل لكم هذا الكتــاب الرائع


مــــــــــودتـــــــــــــــي
 

i love me

New member
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
16
<P><FONT size=6><FONT face="Arial Black"><FONT color=#ff00ff>قصة نجاح .<BR></FONT><FONT color=darkorchid>النجاح قد يأتي في حلم !</FONT><BR><FONT color=red><FONT color=green>جوان كاثلين رولنغ .. هل سمعتِ بهذا الإسم من قبل ؟</FONT></FONT><BR><FONT color=#ff8c00>قد يبدو الاسم غريبا ، لكنك بالتأكيد تعرفين أحد أشهر أعمالها (</FONT><FONT color=green> هاري بوتر </FONT></FONT></FONT><FONT size=6><FONT face="Arial Black"><FONT color=#ff8c00>) تلك القصلة الخيالية التي حققت مبيعات مهولة ، جعلت من صاحبتها أول مليارديرة عن طريق التأليف حسب ما أوردت مجلة فوربس المهتمة بعالم المال ، في عام 2007 أصدرت جوان الجزء السابع من روايتها ، وأصيب العالم يوم صدور الكتاب بشلل تام ، ووقف قرائها بالملايين من كل أرجاء المعمرة في انتظار ساعة طرح الكتاب للجمهور ،ولقد بيع منها في الولايات المتحدة فقط في هذا اليوم 12 مليون نسخة !! .<BR></FONT><FONT color=green>فمن هي هذه المرأة وكيف كانت بدايتها </FONT></FONT></FONT><FONT size=6><FONT face="Arial Black"><FONT color=#ff8c00>؟<BR>هي امرأة إنجليزية ، عملت فترة في انجلترا ثم سافرت لفرنسا ثم إلى البرتغال حيث كانت تعمل معلمة في أحد مدارسها ، وهناك تقابلت مع زوجها وأنجبت منه طفلة سمتها جيسيكا، وبعد سنوات طلقها زوجها وحدث بينهما شجار عنيف ومتكرر ، دفعها إلى الالتجاء للسفارة الانجليزية طلبا للحماية من زوجها السابق .<BR>عادت رولنغ إلى بريطانيا، و هناك فُجعت بموت أمها، الأمر الذي أثر كثيراً على حالتها النفسية، فعاشت حالة من الإحباط الكبير، و أقامت في تلك الفترة مع أختها في منزلها بأدنبرة.<BR>و في 1995ـ أي في الثلاثين من عمرها ـ </FONT><FONT color=blue>بدأت رولنغ بكتابة مغامرات الصبي الساحر هاري بوتر الذي تجلى لها أثناء رحلة في القطار .</FONT><BR></FONT></FONT><FONT size=6><FONT face="Arial Black"><FONT color=#ff8c00>فكانت تحلم وهي في القطار بأبطال خياليين يجسدون شيء من أحلامها وأمانيها الطفولية .<BR>في ذلك الوقت كانت رولنغ تعيش على نفقة الدولة عاطلة عن العمل، بل لقد كتبت معظم فصول قصتها على المقاهي كما قالت هي في مقابلة تلفزيونية%
 

i love me

New member
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
16
<P><FONT size=6><FONT face="Arial Black"><FONT color=#ff00ff>قصة نجاح .<BR></FONT><FONT color=darkorchid>النجاح قد يأتي في حلم !</FONT><BR><FONT color=red><FONT color=green>جوان كاثلين رولنغ .. هل سمعتِ بهذا الإسم من قبل ؟</FONT></FONT><BR><FONT color=#ff8c00>قد يبدو الاسم غريبا ، لكنك بالتأكيد تعرفين أحد أشهر أعمالها (</FONT><FONT color=green> هاري بوتر </FONT></FONT></FONT><FONT size=6><FONT face="Arial Black"><FONT color=#ff8c00>) تلك القصلة الخيالية التي حققت مبيعات مهولة ، جعلت من صاحبتها أول مليارديرة عن طريق التأليف حسب ما أوردت مجلة فوربس المهتمة بعالم المال ، في عام 2007 أصدرت جوان الجزء السابع من روايتها ، وأصيب العالم يوم صدور الكتاب بشلل تام ، ووقف قرائها بالملايين من كل أرجاء المعمرة في انتظار ساعة طرح الكتاب للجمهور ،ولقد بيع منها في الولايات المتحدة فقط في هذا اليوم 12 مليون نسخة !! .<BR></FONT><FONT color=green>فمن هي هذه المرأة وكيف كانت بدايتها </FONT></FONT></FONT><FONT size=6><FONT face="Arial Black"><FONT color=#ff8c00>؟<BR>هي امرأة إنجليزية ، عملت فترة في انجلترا ثم سافرت لفرنسا ثم إلى البرتغال حيث كانت تعمل معلمة في أحد مدارسها ، وهناك تقابلت مع زوجها وأنجبت منه طفلة سمتها جيسيكا، وبعد سنوات طلقها زوجها وحدث بينهما شجار عنيف ومتكرر ، دفعها إلى الالتجاء للسفارة الانجليزية طلبا للحماية من زوجها السابق .<BR>عادت رولنغ إلى بريطانيا، و هناك فُجعت بموت أمها، الأمر الذي أثر كثيراً على حالتها النفسية، فعاشت حالة من الإحباط الكبير، و أقامت في تلك الفترة مع أختها في منزلها بأدنبرة.<BR>و في 1995ـ أي في الثلاثين من عمرها ـ </FONT><FONT color=blue>بدأت رولنغ بكتابة مغامرات الصبي الساحر هاري بوتر الذي تجلى لها أثناء رحلة في القطار .</FONT><BR></FONT></FONT><FONT size=6><FONT face="Arial Black"><FONT color=#ff8c00>فكانت تحلم وهي في القطار بأبطال خياليين يجسدون شيء من أحلامها وأمانيها الطفولية .<BR>في ذلك الوقت كانت رولنغ تعيش على نفقة الدولة عاطلة عن العمل، بل لقد كتبت معظم فصول قصتها على المقاهي كما قالت هي في مقابلة تلفزيونية%
 
إنضم
4 نوفمبر 2007
المشاركات
173
موضوع قمة في الروعه

شكــــــــرا غاليتي

أحب هذا النوع من الكتب

شكــــــرا لذوقك

استمتعت كثيرا بقرأته

وسوف اقتنيه في أقرب فرصة

فشكــــــــرا لك

ولي تعليق آخر بعد الإنتهاء

جزيتي خيرا

كل الود
 
أعلى