نجمة ليل
New member
- إنضم
- 20 أغسطس 2007
- المشاركات
- 4,296
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إفشـــاء الســـلام سبيـــل المـــودة
إن إفشاء السلام هو مفتاح القلوب ، فإذا أردت أن تُفتح لك قلوب العباد فسلم عليهم إذا لقيتهم وابتسم في وجوههم ، وكن سباقًا لهذا الخير يزرع الله محبتك في قلوب الناس وييسر لك طريقًا إلى الجنة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ".
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
ثلاثٌ يُصْفِين لك وُدَّ أخيك : أن تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب أسمائه إليه .
الســلام تحيــة أهـــل الجنـــة :
ويكفي أن السلام هو تحية أهل الجنة الذين لا يختار الله تعالى لهم إلا ما هو أكمل وأحسن ، فقد قال الله عز وجل عن أهل الجنة :
{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ } " الأحزاب :44 "،
وقال سبحانه وتعالى : { لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً } " الواقعة : 26 "،
وقال : { وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ } " إبراهيم :23 ".
الســلام حـــق المسلم على أخيـــه :
إن إلقاء السلام ورده أحد الحقوق التي كفلها الشرع للمسلم على أخيه المسلم . أما إلقاء السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ".
وأما رد السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" خمسٌ تجب للمسلم على أخيه : رد السلام ، وتشميت العاطس ، وإجابة الدعوة ، وعيادة المريض ، واتباع الجنائز ".
الســلام سبب للبركـــة :
إذا أردت أن يبارك الله لك في نفسك وأهل بيتك فسلم عليهم كلما دخلت بيتك ؛ فإن ذلك من أعظم أسباب البركة . فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عيله وسلم :
" يا بُني إذا دخلت على أهلك فسلِّم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك ".
فأين أكثر المسلمين من هذا الأدب ؟!
إفشــاء الســلام سبـب العلــو ورفعــة الدرجـات :
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفشوا السلام كي تعلوا ".
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ا لسلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه ، فأفشوه بينكم ، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم ، فإن لم يردوا عليه ردَّ عليه مَن هو خيرٌ منهم وأطيب ".
إن الذي يبدا الناس بالسلام هو أقرب وأحب إلى الله ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن أولى الناس بالله مَن بدأهم بالسلام ".
مــن آداب الســـلام :
1) أن يكون التسليم بصوت مسموع يسمعه اليقظان ولا ينزعج منه النائم ، فعن المقداد رضي الله عنه قال : " كنا نرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من اللبن ، فيجيء من الليل فيسلم تسليمًا لا يوقظ نائمًا ويسمع اليقظان ".
قال الإمام النووي رحمه الله : أقلُّه أن يرفع صوته بحيث يسمعه المُسَلَّمُ عليه ، فإن لم يسمعه لم يكن آتيًا بالسنة .
2) أن يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والصغير على الكبير ، والقليل على الكثير ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير ". وفي لفظ : "يسلم الصغير على الكبير ..." الحديث .
3) أن يعيد إلقاء السلام إذا فارق أخاه ولو يسيرًا لقوله صلى الله عليه وسلم :
" إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه ".
4) أن يسلم على أهل بيته عند الدخول عليهم كما سبق .
5) عدم الاكتفاء بالإشارة باليد أو الرأس ، فإنه مخالف للسنة ، إلا إذا كان المسلَّم عليه بعيدًا فإنه يسلم بلسانه ويشير بيده ولا يكتفي بالإشارة .
6) السلام في بداية المجلس وعند مفارقته لقوله صلى الله عليه وسلم :
" إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ، فإذا أراد أن يقوم فليسلم ؛ فليست الأولى بأحق من الآخرة ".
7) أن يسلم على الصبيان إذا لقيهم اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيه دليل على التواضع والرحمة ، كما إن فيه تربية الناشئة على تعاليم الإسلام وغير ذلك من الفوائد .
8) البشاشة وطلاقة الوجه والمصافحة .
9) الحرص على السلام بالألفاظ الواردة في السنة ، وعدم الزيادة عليها أو النقصان ، أو استبدالها بألفاظ أخرى
( صباح الخير ، أو يعطيكم العافية ) والمحذور أن تكون هذه الألفاظ بديلة للسلام ، أما إن سلَّم السلام الوارد في السنة ودعا بعد ذلك بما شاء فلا بأس .
10) ألا يبدأ كافرا بالسلام فإن سلم عليه أحد من أهل الكتاب قال : وعليكم .
سلام الرجل على المرأة والعكس :
ذكر أهل العلم أن الرجل يسلم على المرأة الأجنبية ويرد عليها السلام ، وكذا المرأة تسلم على الرجل وترد عليه السلام بشرط أمن الفتنة وعدم المصافحة وترك الخضوع بالقول ، فإذا لم تؤمن الفتنة ترك إلقاء السلام ورده أيضا .
هل بعد كل ما سبق بيانه من فضائل السلام نبخل به مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أبخل الناس من بخل بالسلام ؟
وهل نختص به من نعرف من الناس فقط مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن خير الإسلام أن يطعم المسلم الطعام ، وأن يقرأ السلام على من عرف ومن لم يعرف ؟ ! .
نسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن يفشون السلام وأن يدخلنا وإياكم الجنة بسلام ، والحمد لله رب العالمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إفشـــاء الســـلام سبيـــل المـــودة
إن إفشاء السلام هو مفتاح القلوب ، فإذا أردت أن تُفتح لك قلوب العباد فسلم عليهم إذا لقيتهم وابتسم في وجوههم ، وكن سباقًا لهذا الخير يزرع الله محبتك في قلوب الناس وييسر لك طريقًا إلى الجنة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ".
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
ثلاثٌ يُصْفِين لك وُدَّ أخيك : أن تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب أسمائه إليه .
الســلام تحيــة أهـــل الجنـــة :
ويكفي أن السلام هو تحية أهل الجنة الذين لا يختار الله تعالى لهم إلا ما هو أكمل وأحسن ، فقد قال الله عز وجل عن أهل الجنة :
{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ } " الأحزاب :44 "،
وقال سبحانه وتعالى : { لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً } " الواقعة : 26 "،
وقال : { وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ } " إبراهيم :23 ".
الســلام حـــق المسلم على أخيـــه :
إن إلقاء السلام ورده أحد الحقوق التي كفلها الشرع للمسلم على أخيه المسلم . أما إلقاء السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ".
وأما رد السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" خمسٌ تجب للمسلم على أخيه : رد السلام ، وتشميت العاطس ، وإجابة الدعوة ، وعيادة المريض ، واتباع الجنائز ".
الســلام سبب للبركـــة :
إذا أردت أن يبارك الله لك في نفسك وأهل بيتك فسلم عليهم كلما دخلت بيتك ؛ فإن ذلك من أعظم أسباب البركة . فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عيله وسلم :
" يا بُني إذا دخلت على أهلك فسلِّم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك ".
فأين أكثر المسلمين من هذا الأدب ؟!
إفشــاء الســلام سبـب العلــو ورفعــة الدرجـات :
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفشوا السلام كي تعلوا ".
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ا لسلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه ، فأفشوه بينكم ، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم ، فإن لم يردوا عليه ردَّ عليه مَن هو خيرٌ منهم وأطيب ".
إن الذي يبدا الناس بالسلام هو أقرب وأحب إلى الله ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن أولى الناس بالله مَن بدأهم بالسلام ".
مــن آداب الســـلام :
1) أن يكون التسليم بصوت مسموع يسمعه اليقظان ولا ينزعج منه النائم ، فعن المقداد رضي الله عنه قال : " كنا نرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من اللبن ، فيجيء من الليل فيسلم تسليمًا لا يوقظ نائمًا ويسمع اليقظان ".
قال الإمام النووي رحمه الله : أقلُّه أن يرفع صوته بحيث يسمعه المُسَلَّمُ عليه ، فإن لم يسمعه لم يكن آتيًا بالسنة .
2) أن يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والصغير على الكبير ، والقليل على الكثير ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير ". وفي لفظ : "يسلم الصغير على الكبير ..." الحديث .
3) أن يعيد إلقاء السلام إذا فارق أخاه ولو يسيرًا لقوله صلى الله عليه وسلم :
" إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه ".
4) أن يسلم على أهل بيته عند الدخول عليهم كما سبق .
5) عدم الاكتفاء بالإشارة باليد أو الرأس ، فإنه مخالف للسنة ، إلا إذا كان المسلَّم عليه بعيدًا فإنه يسلم بلسانه ويشير بيده ولا يكتفي بالإشارة .
6) السلام في بداية المجلس وعند مفارقته لقوله صلى الله عليه وسلم :
" إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ، فإذا أراد أن يقوم فليسلم ؛ فليست الأولى بأحق من الآخرة ".
7) أن يسلم على الصبيان إذا لقيهم اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيه دليل على التواضع والرحمة ، كما إن فيه تربية الناشئة على تعاليم الإسلام وغير ذلك من الفوائد .
8) البشاشة وطلاقة الوجه والمصافحة .
9) الحرص على السلام بالألفاظ الواردة في السنة ، وعدم الزيادة عليها أو النقصان ، أو استبدالها بألفاظ أخرى
( صباح الخير ، أو يعطيكم العافية ) والمحذور أن تكون هذه الألفاظ بديلة للسلام ، أما إن سلَّم السلام الوارد في السنة ودعا بعد ذلك بما شاء فلا بأس .
10) ألا يبدأ كافرا بالسلام فإن سلم عليه أحد من أهل الكتاب قال : وعليكم .
سلام الرجل على المرأة والعكس :
ذكر أهل العلم أن الرجل يسلم على المرأة الأجنبية ويرد عليها السلام ، وكذا المرأة تسلم على الرجل وترد عليه السلام بشرط أمن الفتنة وعدم المصافحة وترك الخضوع بالقول ، فإذا لم تؤمن الفتنة ترك إلقاء السلام ورده أيضا .
هل بعد كل ما سبق بيانه من فضائل السلام نبخل به مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أبخل الناس من بخل بالسلام ؟
وهل نختص به من نعرف من الناس فقط مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن خير الإسلام أن يطعم المسلم الطعام ، وأن يقرأ السلام على من عرف ومن لم يعرف ؟ ! .
نسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن يفشون السلام وأن يدخلنا وإياكم الجنة بسلام ، والحمد لله رب العالمين .