الاميره..
New member
- إنضم
- 22 أغسطس 2008
- المشاركات
- 2,547
الحبِّ بين العبد وربّه يقسم على عدة محاور ومن أهم الجوانب، هو حبّ الله تعالى لعباده...
آثار الحب الإلهي:
لقد وردت النصوص عن رسول الله(صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين) وعن الإمام علي(عليه السلام )، حول ما يجعل الله يحبّ عبده، وذلك في أكثر من مضمون ثقافي روحي، توحي مفرداته بالوثوق بصحته؛ لانسجامه مع الخطوط العامة في الكتاب والسنة.
1 - الإكثار من ذكر الله:
من ذلك ما روي عن رسول الله(صلى الله عليه وسلم )، بما جاءت به الرواية عن موسى(عليه وسلم) ـ مناجياً ربه ـ: "يا ربّ، وددتُ أن أعلم من تحب من عبادك فأحبّه. فقال ـ سبحانه ـ: إذا رأيت عبدي يكثر ذكري، فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبّه، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني، فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضته".
ونستوحي من هذه الرواية، قيمة ذكر الله لدى الإنسان، في دلالته على امتلاء ذاته بالله، بحيث يأنس بذكره، في روحيّته المنفتحة على علاقته به ومحبته له، فلا يغيب عن عقله وقلبه، وعمق وعيه.
أما إذن الله للمؤمن في ذلك، فهو توفيقه له عندما يطّلع سبحانه على إيمانه، ويرى منه صدق العبودية له والعشق لذاته المقدّسة، بحيث ينطلق الذكر من قاعدة الاختيار الذي يلتقي باللطف الإلهي. أما الإنسان الذي لا يذكر الله، لغفلته عن مواقع عظمته، وامتدادات نعمه، وفيوضات رحمته، وقدسية ربوبيته،
وانفتاح عبوديته له، فإنه يواجه في داخل كيانه ظلمات الحجب الكثيفة عن ذكر ربّه، ويبتعد عن القرب إليه، ويتجلى ذلك في سقوط روحي وعقلي وشعوري عن عمق الحب الإلهي، ما يجعل علاقته بالله في غربة عن معنى الإيمان، فيستحق البغض من الله.
حُسن العبادة:
وفي الحديث عن الإمام علي(عليه السلام): "إذا أحبّ الله عبداً ألهمه حُسن العبادة"؛ لأنّ محبّة الله له، لا تنطلق إلا من خلال علمه تعالى بما يختزنه هذا الإنسان من صفاء الإيمان وعمق العقيدة وروحية الذات؛ الأمر الذي يفيض عليه من فيوضات المعرفة به، والوعي لجوانب العظمة الربوبية في ذاته المقدسة،
فتنفتح له كل آفاق العبادة من خلال معنى العبودية لربّه، فتتحرك العبادة إيماناً في عقله، وروحاً في قلبه، وحركةً في جسده، في ركوعه وسجوده وابتهاله ودعائه ومناجاته، والعمل بكل ما يؤدي إلى الحصول على مواقع القرب منه. وهذا هو الذي توحي به كلمة الإلهام لحسن العبادة.
آثار الحب الإلهي:
لقد وردت النصوص عن رسول الله(صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين) وعن الإمام علي(عليه السلام )، حول ما يجعل الله يحبّ عبده، وذلك في أكثر من مضمون ثقافي روحي، توحي مفرداته بالوثوق بصحته؛ لانسجامه مع الخطوط العامة في الكتاب والسنة.
1 - الإكثار من ذكر الله:
من ذلك ما روي عن رسول الله(صلى الله عليه وسلم )، بما جاءت به الرواية عن موسى(عليه وسلم) ـ مناجياً ربه ـ: "يا ربّ، وددتُ أن أعلم من تحب من عبادك فأحبّه. فقال ـ سبحانه ـ: إذا رأيت عبدي يكثر ذكري، فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبّه، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني، فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضته".
ونستوحي من هذه الرواية، قيمة ذكر الله لدى الإنسان، في دلالته على امتلاء ذاته بالله، بحيث يأنس بذكره، في روحيّته المنفتحة على علاقته به ومحبته له، فلا يغيب عن عقله وقلبه، وعمق وعيه.
أما إذن الله للمؤمن في ذلك، فهو توفيقه له عندما يطّلع سبحانه على إيمانه، ويرى منه صدق العبودية له والعشق لذاته المقدّسة، بحيث ينطلق الذكر من قاعدة الاختيار الذي يلتقي باللطف الإلهي. أما الإنسان الذي لا يذكر الله، لغفلته عن مواقع عظمته، وامتدادات نعمه، وفيوضات رحمته، وقدسية ربوبيته،
وانفتاح عبوديته له، فإنه يواجه في داخل كيانه ظلمات الحجب الكثيفة عن ذكر ربّه، ويبتعد عن القرب إليه، ويتجلى ذلك في سقوط روحي وعقلي وشعوري عن عمق الحب الإلهي، ما يجعل علاقته بالله في غربة عن معنى الإيمان، فيستحق البغض من الله.
حُسن العبادة:
وفي الحديث عن الإمام علي(عليه السلام): "إذا أحبّ الله عبداً ألهمه حُسن العبادة"؛ لأنّ محبّة الله له، لا تنطلق إلا من خلال علمه تعالى بما يختزنه هذا الإنسان من صفاء الإيمان وعمق العقيدة وروحية الذات؛ الأمر الذي يفيض عليه من فيوضات المعرفة به، والوعي لجوانب العظمة الربوبية في ذاته المقدسة،
فتنفتح له كل آفاق العبادة من خلال معنى العبودية لربّه، فتتحرك العبادة إيماناً في عقله، وروحاً في قلبه، وحركةً في جسده، في ركوعه وسجوده وابتهاله ودعائه ومناجاته، والعمل بكل ما يؤدي إلى الحصول على مواقع القرب منه. وهذا هو الذي توحي به كلمة الإلهام لحسن العبادة.