عزيزتي اذا كانت مشكلتك الضربفاقول لك الله يعينك ويصبرك أولاً أن ضرب الزوج لزوجته لا يباح إلا في حال نشوز الزوجة وعصيانها، واستنفاد كل وسائل الإصلاح معها، من عتاب ووعظ وهجر، (واللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ واهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ واضْرِبُوهُنَّ)، وإن اضطر إليه الزوج بعد هذا كله، فإنه لا يكون مباحا مطلقا، ولكن بشروط بينها النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث لا يتسع المقام لذكرها، ولكن نخلص منها إلى أنه إذا اضطر الزوج لضرب زوجته فيجب أن يكون هذا الضرب غير مبرح، وبعيدا عن الوجه، وألا يترك أثرا في الجسم، وألا يستمر عليه إذا عادت الزوجة عن نشوزها وأطاعت زوجها في المعروف (فَإنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً).
هذه المفاهيم يجب أن تصل إلى زوجك، إما عن طريقك إن استطعت توصيلها بأسلوب يقبله، وإما عن طريق شخص من العائلة يحترمه ويقدره الزوج.
1- حاولي التعرف على ما يوصل زوجك لهذه الحالة، ويجعله يضربك، فبالتأكيد (دائما) يكون هناك سبب يدفعه لذلك، بصرف النظر عن اعتماده هذه الوسيلة للتعبير عن غضبه، فهذا عالجناه في السطور السابقة، ولكن ما عليك أنت فعله أن تتجني إغضابه وفعل ما يضايقه، وهذا من حقه عليك، وإن أحببت نقاشه في أمر ما فتخيري كلماتك وأسلوبك في الحوار معه بما يشعره باحترامك له، وتقبلك لكلامه، واستعدادك المبدئي لتنفيذ ما يراه إن لم يتقبل رايك ويقتنع به.
واعلمي يا أختي أن من أكثر ما يضايق الرجل من زوجته العناد، وتكرارها للخطأ الواحد، وعدم تعلمها من أخطائها وإصرارها عليها، فهذا يخرجه عن شعوره ويؤدي به إلى ارتكاب أفعال قد لا يقصدها ولا يريدها، ولكن الغضب مركب الشيطان إلى الإنسان.
2- إذا أخطأت فسارعي بالاعتذار لزوجك فور خطئك، وامتصاص غضبه، وعدم الرد عليه، وتطييب خاطره بالأساليب المختلفة التي يتقنها النساء جيدا ويعرفنها، بحيث لا تتركي فرصة للغضب أن ينفجر والانفعالات أن تخرج، وفي هذا الوقت لا محل أبدا للنقاش ولا للجدال، حتى لو كنت ترين أن الحق معك، ولكن هذا يأتي بعد أن يهدأ الزوج ويصفو.
3- إذا حدث وشعرت أن زوجك يهم بضربك، ولم تفلح محاولات التهدئة، فأظهري له المسكنة والضعف، وحاولي ترقيق قلبه من ناحيتك، ويحضرني في هذا المقام قصة سمعتها قديما، عن امرأة كان كلما ضربها زوجها أو هم بضربها تقوم باحتضانه، وتلوذ به، وتتشبث به وكأنها تفر منه إليه، فكان لفعلها هذا أثر في نفسه جعله يكف عن ضربها.
صدقيني أختي الكريمة، إن قوة المرأة مع زوجها تكمن في ضعفها، واعترافها بهذا الضعف يكسبها قوة ما بعدها قوة، ومكانة ما بعدها مكانة، واحتراما ما بعده احترام، أما إن ابتغت المرأة في معاملتها مع زوجها ما يقويها غير هذا الطريق، فلن يزيدها هذا إلا مهانة واحتقارا، ولن يزيد الحياة إلا اشتعالاً ودمارا.
فإذا ضربك زوجك، فاحتمي به منه، وإذا طردك من البيت، فقولي له ليس لي غيرك أذهب إليه، وتأكدي أن مثل هذه الكلمات لها فعل السحر في نفس الرجل، ولا تستمعي لمن يشعل فيك نوازع الندية والعناد والانتقام والمعاملة بالمثل، بدعوى الكرامة، وغيرها من الدعاوى التي تخرب البيوت ولا تعمرها.
45- انزعي من عقلك وتفكيرك فكرة طلب الطلاق، ولا تفتحي للشيطان أبوابا، طالما كانت هناك فرصة للعلاج والاستدراك،وخصوصا ربما كل أخ من إخوتك عنده ما يكفيه من الهموم، وليس عنده من الوقت ولا الجهد ولا المال ولا الحنان والمشاعر ما يعطيه لك ولابنتك، إذن فليس لك إلا بيتك، وليس لك إلا زوجك الذي يمكن ان يكون طيب القلب، وإن كان لديه بعض العيوب فيجب ألا تيأسي من إصلاحها وتغييرها، والتعايش مع ما يمكن التعايش معه، والتغافل عما يمكن التغافل عنه.
حاولي أختي الكريمة أن تقومي بما أشرت به عليك، بهمة عالية، وثقة بالله عز وجل، وأكثري من الدعاء لله عز وجل أن يهدي زوجك، ويقذف في قلبه الرحمة بك، وحاولا أن تجتمعا على طاعة، كصلاة ركعتين في جوف الليل، أو قراءة بضع آيات من القرآن، لعل الله عز وجل ينظر إليكما نظرة رحمة، فلا تشقيا بعدها أبدا.
عليكي بالدعاء قبل النوم
صلي ركعتين وادعي الله ان يسخر لك زوجك ويكفيكي شره وشره اهله
وكل ما تشوفي زوجك قولي اللهم اكفيينه بما شئت
وحاولي اتثقفي وزيدي من القراءة وتعلمي دورات تجميل او حفظ قران او خياطة
المهم انشغلي عنهم
وشغلي سورة البقرة في البيت كل يوم او اقرئيها وان شاء الله تنحل مشكلتك
عليكي بالدعاء سلاح الانبياء والصبر والحكمة وادعي الله يفرج همك
وزوجك بس يكون معصب لا تواجهيه واتجنبيه وابعدي عنه لحد ما يهدا وبس يكون رايق وهادي تناقشي معاه بهدوء