أسال الله أن يحفظنا من الفتن ماظهر منها وما بطن
ويرحم من مات من أهل السنة ويغفر لهم
أختي في الله ،،،،
أولا: الشهيد من مات في معركة صحيحة يعني ليست بدعية،
يكون للمسلمين فيها شوكة ويكون لهم إمام فيغزو الكفار أو
يدافع عن بلده ذا استطاع إذا غزاهم الكفار فيموت في المعركة؛
لأن الشهادة عبادة فلابد فيها من المتابعة فمن جاهد عدوه وقت
الضعف بلاشوكة وامام فاخترم شرطا من شروط الجهاد السني
فخرج على الحاكم في مظاهرات وقد دلت السنة على منعها
فليس بجهاد بل ذلك من الفوضى والافساد فجهاد العدو عبادة
ومع ذلك لا يجوز لو كان الأمر كذلك أن يجزم لفلان أنه شهيد،
كما قال بعضهم البخاري أو غيره: باب لا يقال فلان شهيد. لِمَ؟
لأنه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل إنسان في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعض الغزوات (…)(1) وأبلى
بلاءً حسنًا، فأثنى عليه بعض الصحابة الكرام فقال الرسول
عليه أفضل الصلاة والسلام: ” هو في النار “(2) قال الراوي في
رواية : كدنا أن نشك،
كيف يقاتل هذا القتال القوي، ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم
يقول هو في النار؟! فلزمه إنسان في المعركة وإذا به قدأثقلته
الجراح حتى أخذ ذبابة سيفه وضعه على صدره واتكأ عليه
حتى خرج ربما من ظهره فمات. فقال يعني الله أكبر! أشهد أن
النبي حق.
فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن ذاك الرجل وإن كانوا
يظنون أنه على خير لكن فعلمه عند الله فقد كان قد قتل نفسه؛
فلا يجوز حينئذٍ أن فلان شهيد، هذا خطأ!!.
فلاندري أخلص أو كان ممن قاتل لبقال جريء وشجاع ونحو
ذلك وانما الذي في سبيل الله ومات في ذلك الذي قاتل مخلصا
لتكون كلمة الله هي العليا
لقول النبي صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي
العليا فهو في سبيل الله
ثم أننا ننظر بعد ذلك إن قُتل في المعركة هل قُتل على وجه
شرعي صحيح
روى البخاري
في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: ” من رأى من أميره شيء يكرهه
“(3) نقص في الرواتب، ظلم، جلد ظهرك، أخذ مالك.. أي شيء
يكرهه، قال: ” فليصبر “(3) نعم ” فإنه من خرج عن الجماعة
فمات مات ميتة جاهلية “(3).
( نقلته من محاضرة أجاب فضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
مغرب يوم الأربعاء 13ربيع الأول 1432هـ)
__________________________________________________
وهنا اقرئي هذه أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
الرسول صلى الله عليه و سلم يقول: سيكون بعدي سلطان فأعزوه، من التمس ذُلَّه ثغر ثغرة في الإسلام، ولم يُقبل منه توبةٌ حتى يعيدها كما كانت
((من التمس ذله)) >> أي من نقب عن ضعفه و نشره ثم هيج العامة لم
يُقبل منه توبةٌ حتى يعيدها كما كانت) اسناده صحيح ،أخرجه أحمد
وفي سنن الترمذي عن زياد العدوي قال:
كنت مع ابي بكرة تحت منبر ابي عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق، فقال - زياد - انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق،
فقال أبو بكرة رضي الله عنه:
اسكت، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله.)
يقول النبي صلى الله عليه و سلم: " إنكم سترون بعدي أثرة، وأمورا تنكرونها،قال الصحابة : فما تأمرنا ؟؟ قال صلى الله عليوة وسلم اصبروا حتى تلقوني على الحوض"
أما الأثرة فمعناها: الاستئثار بالدنيا، والطمع، و منع الناس حقوقهم
وأما أمورا تنكرونها، فالمقصود في الدين
ما الحل يا رسول الله؟
قال: اصبروا حتى تلقوني على الحوض
إذن لا يُنكر أن الاستئثار بأمر الدنيا موجود ، و أن ظلما وجورا قد يكون موجودا، لكن مع ذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج، بل أمر بالصبر
يقال لك: إلى متى الصبر؟ نحن صبرنا سنين
بين لك: الصبر إلى أن تلقوني على الحوض
ثم أن ليس كل أحد سيلقى النبي صلى الله عليه و سلم على الحوض،
إن أقواما عليها سمات أهل الإسلام غر محجلين يُمنعون من الحوض، تمنعهم الملائكة، وهذا ما قرره البخاري في أول باب في كتاب الفتن،
قرر أن هناك جماعة تـُمنع من الحوض تمنعه الملائكة،،
لماذا ؟ >>> لا تدري ماذا أحدثوا بعدك
وورد في رواية أخرى : إنكم سترون بعدي أثرة و أمور تنكرونها ، قالوا : ما تأمرنا يا رسول الله ، قال: أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم )
نعم لك حق لا يُنكر ، و قد هُضم، لكن ما المطلوب منكم ؟؟
( أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم )
أنتم لكم حق لا يُنكر، وهذا الحق الذي لا يُنكر سيعطيكم إياه الله عز وجل، لا تتصوروا أن دخولكم في الخلافات أو في المنازعات هو الذي سيأتي بحقكم,
إنما الحقيقة أن الذي سيأتي بحقكم هو الله سبحانه وتعالى
لكن هذا لما يَرى منكم أداء لحقوقهم، ( أدوا إليهم حقهم )
وإنما هُم عليكم فتنة، إنما هم عليكم اختبار:
هل أنتم تعاملون الله أم تعاملونهم ؟
في الرواية الأولى : فاصبروا حتى تلقوني،، و هنا: أدوا إليهم حقهم و سلوا الله حقكم
وفي الرواية الثانية : من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرامات ميتة جاهلية) وقد لا يكون الخروج بالقدم فقط بل حتى باللسان في تحريض الناس على الخروج أو بكتابة اللافتات أو لأعانه بأي شئ على الخروج .
و في الرواية الثالثة : ( من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة جاهلية)
فهذا كله يدل على المطلوب منك،، لا يُنكر أن لك حقا، لك بين أن تصبر حتى تلقى النبي وبين أدوا الذي لهم وسلوا الله حقكم
انظر إلى هذا الحديث، لما دخل الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا له ما يلقون من الحجاج فقال:
اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده اشر منه حتى تلقوا ربكم قال: سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم
ماذا تنتظر؟ اصبر، فإن ما هو آت لا بد أن يكون شر مما كان، وهذا خبر من الصادق صلى الله عليه وسلم
ثم اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن هذه الفتن فقال:ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، و القائم فيها خيرمن الماشي، والماشي فيها خير من الساعي،، فالمعنى أنك كلما ابتعدت عنها وما دخلت ولم يكن لك فيها نصيب كنت من أهل السلامة، ونحن في هذا كله نريد أن نفهم ماذا يجب أن يكون موقفنا.
وقد ورد في صحيح مسلم ما يؤيد في صحيح البخاري عن هذا المعنى، أن سلمة بن يزيد رضي الله عنه سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال:
( أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، فجذبه الأشعث بن قيس وقال: اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم )
والمعنى أن الله تعالى حمّل الولاة وأجب عليهم العدل بين الناس فإذا لم يقوموا به اثموا، وحمّل الرعية السمع والطاعة لهم فإن قاموا بذلك أثيبوا عليه وإلا أثموا
وسننقل هنا كلام للأمام أحمد رحمه الله في قصة يرويها يقول :
حدثني شريح الحضرمي وغيره قال :
))جلد عياضبنغنمصاحبداراحينفتحتفأتاههشامبنحكيمفأغلظلهالقولومكثهشاملياليفأتاههشاممعتذرافقاللعياضألمتعلمأنرسولاللهصلىاللهعليهوسلمقالإنأشدالناسعذابايومالقيامةأشدالناسعذاباللناسفيالدنيا,فقاللهعياضياهشامإناقدسمعناالذيقدسمعتورأيناالذيقدرأيتوصحبنامنصحبتألمتسمعياهشامرسولاللهصلىاللهعليهوسلميقول:منكانتعندهنصيحةلذيسلطانفلايكلمهبهاعلانيةوليأخذبيدهوليخلبهفإنقبلهاقبلهاوإلاكانقدأدىالذيعليهوالذيلهوإنكياهشاملأنتالمجترىءأنتجترىءعلىسلطاناللهفهلاخشيتأنيقتلكسلطاناللهفتكونقتيلسلطانالله))
وقد ورد في صحيح مسلم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
( خيار أمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم –
أي يثنون عليكم –وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ,قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف ؟
قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة )
نسمع كلام ابن الجوزي لما قال:
( إن جور الملوك نقمة من نقم الله، ونقم الله لا تلاقى بالسيوف، وإنما تُتقى وتُستدفع بالدعاء والتوبة والإقلاع عن الذنوب. إن نقم الله متى لُقيت بالسيوف كانت هي أقطع )
أقطع: أي كانت النقمة أسرع في الوقوع على الناس
يقولابنالقيم: ( وتأملحكمتهتعالىفيأنجعلملوكالعبادوأمرائهموولاتهممنجنسأعمالهم،بلكأنأعمالهمظهرتفيصورولاتهموملوكهم ) أيأنعملككأنهظهرفيصورةوليك ( فإناستقاموااستقامتملوكهموإنعدلواعدلتعليهم،وإنجارواجارتملوكهموولاتهم،وإنظهرفيهمالمكروالخداعفولاتهمكذلك،وإنمنعواحقوقاللهلديهموبخلوابهامنعتملوكهموولاتهممالهمعندهممنالحق،وبخلوابهاعليهم،وإنأخذواممنيستضعفونهمالايستحقونهفيمعاملتهم - أيأنالعامةلوأخذتمنضعفائهممالايستحقونه - أخذتمنهمالملوكمالايستحقونهوضُربتعليهمالمكوس - المقصودبالمكوسالضرائب - وكلمايستخرجونهمنالضعيف - أيأنالشعوبلمايستخرجالقويمنهامنالضعيفمالايستحقه - يستخرجهالملوكمنهمبالقوة،وليسفيالحكمةالإلهيةأنيولّيعلىالأشرارالفجارإلامنيكونمنجنسهم - وهنايقصدالأغلبيعنيإذاغلبالفجار