طوق الياسمين
New member
- إنضم
- 7 ديسمبر 2006
- المشاركات
- 105
كان مالك بن دينار شاربا للخمر ، شرطيا في جنود بني العباس
لا يبيت إلا على خمر ، فتزوج امرأة يحبها حبا شديدا ،
وهو ما زال على شربه ومجونه ، ويرزقه الله بابنة ،
أحبها حبا شديدا ، وتكبر الطفلة ، وهو ما زال على شربه
ومجونه ، ماتت الطفلة ، فحزن عليها حزنا شديدا
وبات ليله على خمر حتى نام ، فرأى في منامه
كأن يوم القيامة قد قام ، وكأنه في عرصات يوم القيامة
وأهوالها ، فإذا بثعبان فاغر فاه يقصده ، يريد أن يبتلعه
ففر منه وهو وراءه ، وكاد قلبه أن ينخلع
فاذا به يمر على شيخ ذو هيئة حسنة ، فقال :
يا شيخ أنجدني من الثعبان أو أرشدني ، فقال له الشيخ :
أما نجدتك فلا أستطيع ، ولكن اذهب من ها هنا لعلك
تجد النجاة ، فجرى وراءه الثعبان ، فإذا به يرى تل
فصعده ، فرأى نارا تحطم بعضها بعضا ، قال فأردت
أن ألقي بنفسي فإذا بالمنادي يقول : لست من أهلها ارجع
فرجع مسرعا ، هاربا ، فمر بالشيخ ، فقال : يا شيخ
ناشدتك بالله النجدة ، أو أرشدني ، فقال : أما النجدة
فلا أستطيع ، ولكن اذهب الى هذا القصر على هذا التل
لعلك تجد النجاة ، فذهب مسرعا ، واذا بالمنادي ينادي :
أن ارفعوا الستائر ، فرفعت ، فإذا بأطفال كالبدر ،
فقيل : من لهذا الملهوف ؟ انظروا اليه ، فقال رأيت ابنتي
من بينهم ، فقالت : يا أبتاه ، فهبطت على غمامة بيضاء
فأخذتني بيد وأشارت للثعبان بالأخرى ففر منها
فقالت نجاك الله يا أبتاه ،، ، يا أبتاه (( ألم يأن للذين آمنوا
أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل الحق ))
قال : يا بنية هل تعرفون القرآن ؟ قالت : نعم نعرفه
أكثر منكم ، قال : يا بنية ما هذا الثعبان ؟ قالت : عملك
السيء جعلته هكذا بكثرته ، قال: من الشيخ ؟
قالت : عملك الصالح ضعفته حتى لم يستطع حمايتك
أبتاه (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
وما نزل من الحق )) ، فاستيقظ فزعا ، فإذا بالمنادي
ينادي لصلاة الفجر ، فقام ليصلي ، فلما وقف ليصلي ،
اذا بالامام يقرأ ((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم
لذكر الله وما نزل من الحق )) ، قال فكأنه يعنيني
أنا ، فتاب مالك وأناب وأصبح من العلماء الزاهدين .
قصة قرأتها اعجبتني كثيرا ، وأثرت فيني أيضا
فوددت أن أنقلها لكم ، لتعم الفائدة وتصل للجميع
لكم كل شكري
لا يبيت إلا على خمر ، فتزوج امرأة يحبها حبا شديدا ،
وهو ما زال على شربه ومجونه ، ويرزقه الله بابنة ،
أحبها حبا شديدا ، وتكبر الطفلة ، وهو ما زال على شربه
ومجونه ، ماتت الطفلة ، فحزن عليها حزنا شديدا
وبات ليله على خمر حتى نام ، فرأى في منامه
كأن يوم القيامة قد قام ، وكأنه في عرصات يوم القيامة
وأهوالها ، فإذا بثعبان فاغر فاه يقصده ، يريد أن يبتلعه
ففر منه وهو وراءه ، وكاد قلبه أن ينخلع
فاذا به يمر على شيخ ذو هيئة حسنة ، فقال :
يا شيخ أنجدني من الثعبان أو أرشدني ، فقال له الشيخ :
أما نجدتك فلا أستطيع ، ولكن اذهب من ها هنا لعلك
تجد النجاة ، فجرى وراءه الثعبان ، فإذا به يرى تل
فصعده ، فرأى نارا تحطم بعضها بعضا ، قال فأردت
أن ألقي بنفسي فإذا بالمنادي يقول : لست من أهلها ارجع
فرجع مسرعا ، هاربا ، فمر بالشيخ ، فقال : يا شيخ
ناشدتك بالله النجدة ، أو أرشدني ، فقال : أما النجدة
فلا أستطيع ، ولكن اذهب الى هذا القصر على هذا التل
لعلك تجد النجاة ، فذهب مسرعا ، واذا بالمنادي ينادي :
أن ارفعوا الستائر ، فرفعت ، فإذا بأطفال كالبدر ،
فقيل : من لهذا الملهوف ؟ انظروا اليه ، فقال رأيت ابنتي
من بينهم ، فقالت : يا أبتاه ، فهبطت على غمامة بيضاء
فأخذتني بيد وأشارت للثعبان بالأخرى ففر منها
فقالت نجاك الله يا أبتاه ،، ، يا أبتاه (( ألم يأن للذين آمنوا
أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل الحق ))
قال : يا بنية هل تعرفون القرآن ؟ قالت : نعم نعرفه
أكثر منكم ، قال : يا بنية ما هذا الثعبان ؟ قالت : عملك
السيء جعلته هكذا بكثرته ، قال: من الشيخ ؟
قالت : عملك الصالح ضعفته حتى لم يستطع حمايتك
أبتاه (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
وما نزل من الحق )) ، فاستيقظ فزعا ، فإذا بالمنادي
ينادي لصلاة الفجر ، فقام ليصلي ، فلما وقف ليصلي ،
اذا بالامام يقرأ ((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم
لذكر الله وما نزل من الحق )) ، قال فكأنه يعنيني
أنا ، فتاب مالك وأناب وأصبح من العلماء الزاهدين .
قصة قرأتها اعجبتني كثيرا ، وأثرت فيني أيضا
فوددت أن أنقلها لكم ، لتعم الفائدة وتصل للجميع
لكم كل شكري