- يالله وش ذا الزحام
- وجع وش ذا مين هذي اللي تدف
- آسفة اختي
- حصل خير
لفت نظري ان هناك من تهتم بها وتقودها ،
حاولت ان اتأكد هل هي عمياء ، يالله نعم هي كذلك وللأسف ماوفرت الكلام اللي عندي وقلت لها اسوأ ماتعلمته من الفاظ
حز في خاطري من ذلك اليوم ، وانا افكر شلون كان موقف البنت وهي تسمع مني هذه اللفظة في حين انها غير ملامة ولو دهستني دهسا َ .. ففي النهاية هي لاترى !
على كل حال لن ألوم نفسي فأنا أيضا لم اكن اعلم انها من ذوي الإحتياجات الخاصة ، وقد كان الزحام خنق صبري القليل وإرادتي البسيطة على التحمل ولم يبق عن موعد المحاضرة إلا دقائق ..
ذهبت إلى المحاضرة على عجل تتسابق خطواتي مع الزمن
وفكري يتسابق في خواطرة عن ذلك الموقف ، وكم من المواقف التي نقع فيها بجهلنا وعصبيتنا وقد نكتشف فيها نفوسا شريرة بداخلنا ..
-الحمد لله وصلت
- ماجات الأستاذة
-لا
أن شاء الله تغيب احس مالي خلق !
- وش فيك متأخرة ومنكدة
- لاابد تمام يمكن لاني اول مرة احضر ولاادري عن رقم القاعة
اتلفت في القاعة اتفحص الوجوة عساني ارى من من صديقاتي معي في هذه المحاضرة فقد تأخرت في الخطة الدراسية واكثر مااخشاة ان لااتكون معي من صديقاتي من تعينني على المادة وصعوبتها واعرف منها اي شي حال غيابي !
- :surrender:
يالله
وش فيك ،
- هذي البنت شايفتها
- ايه الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهـ بها وفضلنا على كثير من عبادة تفضيلا َ
- يعني هي معنا في المحاضرة ..لاني توني شفتها في الممر ونرفزت عليها على بالي دفتني وماانتهبت انها عمياء ...
- اية شفتها من المحاضرة اللي فاتت ، والاستاذة تمدح فيها
- على ايش ؟
على ايش يعني ؟؟ معدلها ماشاء الله مرتفع 3,75 من 4
- نعم ..:surrender: من جد !ماشاء الله تبارك الله
-ادري ، تستغربين لكن سبحان الله على الرغم من ان الله حرمها نعمة البصر إلا انها متفوقة ، واقدر اقولك انها تحفظ بسرعة وتركز في المحاضرة كانت معي في مادة اخذتها في المستوى الأول وكانت فيني نفس الدهشة اللي اشوفها في عيونك الحين
- يالله ، سبحان الله
- تصدقين " ساعات احس ان حنا العميان موب هي "
- اي والله صادقة ، إلا كل حواسنا ماشاء الله بصحة جيدة ومعدلاتنا في الحضيض . .
مرت الأيام ، وفي كل مرة كنت ارى عجبا ، لأردد واقول سبحان الله
فمجرد ان نعجز عن إجابة سؤال طرحتة الأستاذة علينا
توجههه لفوزية ! ( فاقدة البصر )
لتقدم عليه إجابة وافية وكاملة بمعنى الكلمة
تشعرنا بالخجل .. وفي داخلنا
نقول بل نحن المعاقات ، لم نستخدم ولا نصف ماانعم الله علينا ولم نستثمرة ونتذمر ، ومو عاجبنا شي !
المشهد الثاني :
- خلاص مابقى علي إلا هذي المادة ، وطفشت وتعبت افففففف بس الله يعدي اليوم على خير
- باقي الفصل الثاني مافتحته حطيت راسي ونمت
-جد ، والله فالحة بصراحة
- اقول خليني اروح اشتري شي ناكلة
- طيب ، روحي وانا بشوف اللي باقي لي
ذهبت نهلة تشتري وتبي تاكل شوي ، وجلست انا اذاكر
في هاللحظة ،اللي مرت فيها كوثر من ذوي الإحتياجات الخاصة سلمت علي
عرفتها منذ فتره فهي قريبة لإحدى صديقاتي
لديها الأن اختبار هي الأخرى ولكنها ليست مثلي بل تحضر الدراسات العليا ( الماجستير )
لقد كانت تجر قدميها بصعوبة بواسطة العكاز ..
وكلما كنت ارها ، اقول سبحان الله ، ماشاء الله لاقوة إلا بالله
وافكرفي هذه اللحظة يا ترى ، من اين اتت في مجتمعاتنا كلمة معاق ومعاقة ؟ بالله عليكم من المعاق فينا ..
إن كان فيه مقارنة بسيط فأنا إعتبر اعقاتنا إعاقة إختيارية بإرادتنا ، وبإختيارنا ، حواسنا وأعضائنا كلها بخير لكن اعقناها بضعف الإرادة ...
هل حقا تنظرين للمعاقة انها مسكينه ؟.
لا ، كنت قبل هذين المشهدين اعتقد كذلك هههه ، لكن اكتشفت كم انا سخيفة بتفكيري هذا ، فالحقيقة اننا احق بالشفقة منهن ....!
لقد تحدين الإعاقة الشكلية ، بالإرادة القوية ، وهذا مو كلام معنوي نقوله للمعاقة
لا
لا
لا ،
بالعكس حقيقة واقعية رأيتها بعيني خلال دراستي الجامعية ...
ليست شبح
ولابطلةقصة
ولامن جنس خيالي ،
بل رايتها في إحدى المحاضرات فعلا َ
وعفوا رايت إعاقتي وإرادتها ..
كوثر ايضا هي حقيقة ، وكم كنت اشفق عليها من نظرات بعض من امنوا مكر الله ، من إستهزاء وسخرية وهي تصارع وتسير رغم إعاقة عقول الساخرات منها ، وجمود قدميها لتصل للقاعة وتحضر الأختبار ، ثم تذهب في أمان الله
هي لاترد عليهم ..
ولاتتكلم
ولا تتأثر بهم
هي تعلم من إعاقته وباء احضرة بنفسة ؟ ، ومن إعاقته إبتلاء من عند ربه احسن الصبر فيها وسيحسن الله جزاء الصابرين مصداقا لقولة تعالى ( إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )
مقالة خاصة اقدمها هدية بمناسبة افتتاح قسم ذوي الإحتياجات الخاصة
محبتكمـ ....
- وجع وش ذا مين هذي اللي تدف
- آسفة اختي
- حصل خير
لفت نظري ان هناك من تهتم بها وتقودها ،
حاولت ان اتأكد هل هي عمياء ، يالله نعم هي كذلك وللأسف ماوفرت الكلام اللي عندي وقلت لها اسوأ ماتعلمته من الفاظ
حز في خاطري من ذلك اليوم ، وانا افكر شلون كان موقف البنت وهي تسمع مني هذه اللفظة في حين انها غير ملامة ولو دهستني دهسا َ .. ففي النهاية هي لاترى !
على كل حال لن ألوم نفسي فأنا أيضا لم اكن اعلم انها من ذوي الإحتياجات الخاصة ، وقد كان الزحام خنق صبري القليل وإرادتي البسيطة على التحمل ولم يبق عن موعد المحاضرة إلا دقائق ..
ذهبت إلى المحاضرة على عجل تتسابق خطواتي مع الزمن
وفكري يتسابق في خواطرة عن ذلك الموقف ، وكم من المواقف التي نقع فيها بجهلنا وعصبيتنا وقد نكتشف فيها نفوسا شريرة بداخلنا ..
-الحمد لله وصلت
- ماجات الأستاذة
-لا
أن شاء الله تغيب احس مالي خلق !
- وش فيك متأخرة ومنكدة
- لاابد تمام يمكن لاني اول مرة احضر ولاادري عن رقم القاعة
اتلفت في القاعة اتفحص الوجوة عساني ارى من من صديقاتي معي في هذه المحاضرة فقد تأخرت في الخطة الدراسية واكثر مااخشاة ان لااتكون معي من صديقاتي من تعينني على المادة وصعوبتها واعرف منها اي شي حال غيابي !
- :surrender:
يالله
وش فيك ،
- هذي البنت شايفتها
- ايه الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهـ بها وفضلنا على كثير من عبادة تفضيلا َ
- يعني هي معنا في المحاضرة ..لاني توني شفتها في الممر ونرفزت عليها على بالي دفتني وماانتهبت انها عمياء ...
- اية شفتها من المحاضرة اللي فاتت ، والاستاذة تمدح فيها
- على ايش ؟
على ايش يعني ؟؟ معدلها ماشاء الله مرتفع 3,75 من 4
- نعم ..:surrender: من جد !ماشاء الله تبارك الله
-ادري ، تستغربين لكن سبحان الله على الرغم من ان الله حرمها نعمة البصر إلا انها متفوقة ، واقدر اقولك انها تحفظ بسرعة وتركز في المحاضرة كانت معي في مادة اخذتها في المستوى الأول وكانت فيني نفس الدهشة اللي اشوفها في عيونك الحين
- يالله ، سبحان الله
- تصدقين " ساعات احس ان حنا العميان موب هي "
- اي والله صادقة ، إلا كل حواسنا ماشاء الله بصحة جيدة ومعدلاتنا في الحضيض . .
مرت الأيام ، وفي كل مرة كنت ارى عجبا ، لأردد واقول سبحان الله
فمجرد ان نعجز عن إجابة سؤال طرحتة الأستاذة علينا
توجههه لفوزية ! ( فاقدة البصر )
لتقدم عليه إجابة وافية وكاملة بمعنى الكلمة
تشعرنا بالخجل .. وفي داخلنا
نقول بل نحن المعاقات ، لم نستخدم ولا نصف ماانعم الله علينا ولم نستثمرة ونتذمر ، ومو عاجبنا شي !
المشهد الثاني :
- خلاص مابقى علي إلا هذي المادة ، وطفشت وتعبت افففففف بس الله يعدي اليوم على خير
- باقي الفصل الثاني مافتحته حطيت راسي ونمت
-جد ، والله فالحة بصراحة
- اقول خليني اروح اشتري شي ناكلة
- طيب ، روحي وانا بشوف اللي باقي لي
ذهبت نهلة تشتري وتبي تاكل شوي ، وجلست انا اذاكر
في هاللحظة ،اللي مرت فيها كوثر من ذوي الإحتياجات الخاصة سلمت علي
عرفتها منذ فتره فهي قريبة لإحدى صديقاتي
لديها الأن اختبار هي الأخرى ولكنها ليست مثلي بل تحضر الدراسات العليا ( الماجستير )
لقد كانت تجر قدميها بصعوبة بواسطة العكاز ..
وكلما كنت ارها ، اقول سبحان الله ، ماشاء الله لاقوة إلا بالله
وافكرفي هذه اللحظة يا ترى ، من اين اتت في مجتمعاتنا كلمة معاق ومعاقة ؟ بالله عليكم من المعاق فينا ..
إن كان فيه مقارنة بسيط فأنا إعتبر اعقاتنا إعاقة إختيارية بإرادتنا ، وبإختيارنا ، حواسنا وأعضائنا كلها بخير لكن اعقناها بضعف الإرادة ...
هل حقا تنظرين للمعاقة انها مسكينه ؟.
لا ، كنت قبل هذين المشهدين اعتقد كذلك هههه ، لكن اكتشفت كم انا سخيفة بتفكيري هذا ، فالحقيقة اننا احق بالشفقة منهن ....!
لقد تحدين الإعاقة الشكلية ، بالإرادة القوية ، وهذا مو كلام معنوي نقوله للمعاقة
لا
لا
لا ،
بالعكس حقيقة واقعية رأيتها بعيني خلال دراستي الجامعية ...
فوزية التي ذكرت هنا هي فتاه ( حقيقة )
ليست شبح
ولابطلةقصة
ولامن جنس خيالي ،
بل رايتها في إحدى المحاضرات فعلا َ
وعفوا رايت إعاقتي وإرادتها ..
كوثر ايضا هي حقيقة ، وكم كنت اشفق عليها من نظرات بعض من امنوا مكر الله ، من إستهزاء وسخرية وهي تصارع وتسير رغم إعاقة عقول الساخرات منها ، وجمود قدميها لتصل للقاعة وتحضر الأختبار ، ثم تذهب في أمان الله
هي لاترد عليهم ..
ولاتتكلم
ولا تتأثر بهم
هي تعلم من إعاقته وباء احضرة بنفسة ؟ ، ومن إعاقته إبتلاء من عند ربه احسن الصبر فيها وسيحسن الله جزاء الصابرين مصداقا لقولة تعالى ( إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )
مقالة خاصة اقدمها هدية بمناسبة افتتاح قسم ذوي الإحتياجات الخاصة
محبتكمـ ....
التعديل الأخير:
