مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

(أبدا ً لم يكن حبا ً)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

مشاااارق

Active member
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
3,526


بسم الله الرحمن الرحيم

(أبداً لم يكن حباً )

إستيقظت مها من نومها مبكرة على غير عادتها ...فاليوم سوف تسافر هي وزوجها وولديها إلى مصر ...موعد الطائرة بعد الظهر ... وقد جهزت كل أمور السفر ...ولكنها لاتبدو متحمسة كثيراً ... فالسفر مع زوجها صار مملاً..فهو رجل لايحب التنقل كثير ...يفضل البقاء في الفندق معظم الوقت تاركاً لها الحرية بالذهاب إلى الأماكن القريبة من الفندق فهم يعرفون مصر جيداً وكثيراً مايسافرون إليها ...
إقترب موعد الطائرة وباقي عليه كم ساعة .....أيقظت زوجها الذي مازال نائماً ...وقالت له بسرعة يافهد فموعد الطائرة قد إقترب ... إستيقظ فهد من نومه متثاقلاً ودخل دورة المياه ليستحم ويلبس ملابس السفر .. وجلست مها بإنتظاره وهي تتساءل هل ستكون سعيدة في سفريتها هذه أم كالعادة لاشئ مثير أو جديد ... سيمشيها زوجها في نفس الأماكن المعتادة ... مها إمرأة تحب الإنطلاق وتحب المغامرة على عكس فهد الذي لايحب المجازفة وتمشي حياته بصورة جداً روتينية ... خرج فهد من الحمام ولبس ملابسه ثم قال لها : يلا يامها مشينا على بركة الله .... وصلوا إلى المطار ...وركبوا الطائرة ...كانت مها لاتلبس النقاب خارج البلاد... تكتفي بتغطية شعرها فقط مع لباس محتشم ... فزوجها معطيها الحرية في مسـألة الحجاب ...
جلست مها في الطائرة بجوار أطفالها خالد ومحمد ...اللذان لاتتجاوز أعمارهما الثامنة ...
جلست تروي لهم قصص الأطفال ثم قضت بعض الوقت بقراءة الصحف وفي الوقت المتبقي غالبها النوم ...فنامت وإستيقظت على صوت زوجها يخبرها بوصولهم إلى مطار القاهرة .... وصلت إلى القاهرة في المساء ... ودخلوا الفندق ... وبعد أن رتبت أمورها ...سألت زوجها عن برنامجه في السفر ...وعن إقتراحها له بأن يذهبا إلى لرؤية الإهرامات فهي تحب الآثار كثيراً...فرفض زوجها وقال لها وإيش المتعة في الآثار ....
خلينا زي العادة نمشي الأولاد ...ونذهب إلى المطاعم ... والتمشية والسهر في ليالي القاهرة هو بحد ذاته متعة ...أحست مها بخيبة الأمل ...فهناك أمور كثيرة تود أن تقوم بها وأن تراها في مصر وفهد غير راغب بالتغيير ...ولكن ماباليد حيلة ...
إستلقت على السرير إستعداداً للنوم ...ولكنها لم تستطع النوم بسهولة ... فكان لديها شعور داخلي بأن هناك أمراً ما سيحدث ...أمر قد يغير حياتها .... وأن سفريتها هذه ستكون مختلفة عن كل السفريات ....

إستيقظت مها في الصباح الباكر وخرجت إلى الشرفة ونظرت إلى نهر النيل ... كم هو جميل ...
أحست بالراحة وتحمست للخروج ولكنها تنتظر ان يستيقظ زوجها فهو لايحب ان يستيقظ مبكراً في أيام الإجازة سواء كان في سفر أو غيره ...
دخلت إلى الغرفة مرة أخرى وجلست تمشط شعرها ...شعرها الأسود الطويل الذي تغبطه عليها معظم السيدات ... ونظرت إلى وجهها في المرآة ... وتذكرت هذا الوجه كيف كان قبل سنوات ...وجه مشرق ...ملئ بالحيوية ... كانت مصدر إعجاب الكثيرات من زميلاتها وكن يقلن لها مين المحظوظ اللي حتكوني من نصيبه ..لكن هذا الوجه تغير الان ولاتعلم هل التغيير ناتج مع مرور السنين أم أن هناك شئ بداخلها يضايقها فأثر على جمالها الخارجي ...
زوجها فهد لم يكن رجلاً سيئاً في نظرها ...لكنه رجل بارد المشاعر ...الأمور عنده تمشي بالتساهيل ...لايخطط ... ولا يحب التغيير ....هذا غير أنه لايهتم برأيها كثيراً ..
ولكنه رجل محترم ويؤدي فروضه الدينية ...هذه الأفكار تأتيها أحيانا ً عندما تكون لوحدها ...لذا فهي تحب ان تشغل نفسها كثيراً لتبعد عنها هذه الأفكار ...
ثم رجعت بذاكرتها للوراء قبل أن تتزوج زوجها قبل عشر سنوات وكان عمرها 18 سنة ...كيف كانت فتاة مرحة تحب الحركة والضحك والمزاح...وانها عند زواجها من زوجها فوجئت أن زوجها وأهله من النوع الغير مرح ... وانها كثيراً ما أنتقدت بسبب مرحها وكانوا يعتبرونه خفة عقل ...وكيف انها تضطر في أمور كثيرة أن تكون رسمية حتى لاتتعرض للإنتقاد ...وكانت لاتجد راحتها سوى مع أهلها لأنهم من نفس الطبيعة ...كانت تتحدث بحريتها دون أي قيود ودون أي خوف من أن تنتقد ...

تنبهت مها على صوت زوجها ... يطلب منها ان تقوم بإيقاظ أبناءها والإستعداد للخروج لتناول الفطور في الطابق السفلي من الفندق ...

إستعدت مها وأبناءها وذهبت مع فهد إلى الصالة المخصصة لتناول الفطور في الفندق

جلست على طاولة مطلة على نهر النيل...كم تعشق هذا النهر وتحب أن تنظر إليه لأنها عندما تنظر إليه تذهب إلى عالم آخر من التخيل والأفكار ...
نظرت حولها فوجدت أناس من مختلف الجنسيات عرب وعجم ولكن الحضور الأكبر كان للعرب ...عندما إنتهت من تناول الفطور قالت لفهد أنها لن تصعد لغرفتها لأنها تفضل أن تقوم بجولة صباحية في الشوارع والمحلات المحيطة بالفندق ...فسمح أن لها بالذهاب بمرافقة أحد أطفالها ...فقررت ان تأخذ أحمد ذو الخمسة أعوام معها وعاد خالد مع أباه إلى الفندق ....
شعرت مها بسعادة وهي تقوم بجولتها ...فهي تحب مصر وتحب ناسها لأنهم عشريين ...
ولها صديقات من نفس الفندق تعرفهم من خلال زيارتها لمصر كل عام ....
نزلت إلى باحة الفندق وتوجهت إلى محل صغير داخل الفندق ورأت صديقتها سعاد
تقرأ كتاباً ...دخلت عليها مبتسمة وقالت لها إزيك ياسوسو ..رفعت سعاد رأسها ورأت امامها مها فهبت واقفة وإحتضنتها قائلة لها وحشتيني يامها ...كيف حالك وكيف أولادك... وقبلت أحمد وحملته إلى داخل المحل وأعطته بعض الحلوى ... ثم جلست بجوارها وسألتها عن أحوالها ...قالت لها مها : أحوالي زي ماهي ما إتغيرت أشعر بملل من حياتي ...فحياتي ليس بها جديد..أعاني من الضغوطات ...ضغوطات العمل ...ضغوطات الأولاد ...ضغوط مع زوجي ...ضغوط مع اهله ...
أشعر باني لستُ انا مها التي كانت مليئة بالحيوية والتفاؤل ...
زوجي إنسان لابأس به ولكنه في بعض الأحيان يغيظني بتصرفاته ...ببروده ..بتحطيمه لي من غير أن يقصد...لا يتفاهم معي في معظم الأوقات فهو يصر على أنه هو الصح وأنا الخطأ دائماً...لذا إستسلمت للأمر الواقع رفعت راية الطاعة والولاء له ليس لأنني ضعيفة ولكني إمرأة تكره النكد والمشاكل ... وكثيراً ما أتنازل له وأبادر أنا بالإعتذار ...حياتي الزوجية تعتبر جيدة بالنسبة لحياة بعض النساء الأخريات ولكني أشعر بشئ فارغ في حياتي ...
ثم ضحكت مها وقالت لسعاد: ألحين انا جاية أسلم عليكِ أزعجتك بقصة حياتي ...
قالت لها : سعاد عادي عزيزتي أنا زي أختك ... صحيح مدة معرفتك بي قصيرة فنحن نعرف بعض من الصيف قبل الماضي ...ولكن اشعر ان بيننا أشياء كثيرة مشتركة وإن إختلفت ظروف كل واحدة فينا ..وأثناء حديثهما معاً دخل زبون إلى المحل وكان رجل خليجي يبدو في اواخر الأربعينات ... وسأل سعاد عن حالها ...يخاطبها وكأنه يعرفها من زمان ...وطلب منها ان تجهز له بعض التحف والهدايا وتغلفها بطريقة جميلة ...
وعند خروج الرجل من المحل سألت مها سعاد هل تعرفين هذا الرجل يبدو أنه يعرفكِ جيداً...قالت نعم هذا أبو عبدالله ...رجل ياتي إلى هنا بإستمرار ...لأخذ بعض الحاجيات فهو صاحب ذوق رفيع ...ورجل إجتماعي درجة أولى ...ليس له إلا شهر فقط هنا وأصبح معروف لدى معظم العاملين في الفندق ...تخيلي متزوج إمرأتين ... وماخذ لكل وحدة فيهم جناح مع أبناءها ... قالت مها : لابد انه في حالة مادية جيدة .... ثم إلتفت إلى إبنها أحمد الذي كان يلهو ببعض الأشياء وقالت له : هيا يا أحمد سوف نذهب لنتمشى قليلاً خارج الفندق ثم نعود إلى الجناح ... وودعت صديقتها سعاد على أمل اللقاء بها لاحقاً ...

خرجت من المحل وإتجهت إلى خارج الفندق وأخذت تتمشى في المحلات المجاورة ورغبت في داخلها لو إستمرت في المشي لولا إحساسها بان أحمد قد تعب ...فقررت الرجوع إلى الفندق ...وعند دخولها الفندق توجهت إلى المصعد وعند دخولها المصعد ..دخل معها أشخاص آخرون ..كان من بينهم أبو عبدالله الذي رأته في المحل عند صديقتها سعاد

كان مشغولاً فقد كان يتكلم بالهاتف الجوال ...
وصلت مها إلى الجناح المخصص لإقامتها ...
ووجدت فهد وولدها خالد يشاهدان فيلما في التلفزيون ..قال لها فهد: لماذا تأخرتِ يا مها قلقت عليكِ وعلى أحمد ...فأجابته بأنها لم تنتبه إلى أن الوقت يمشي سريعاً ..
بعد العصر خرجوا جميعا ً إلى مدينة الملاهي ... وقضوا يوما جميلاً ... ثم عادوا إلى الفندق وأثناء رجوعهم لمحت أبو عبدالله جالساً في بهو الفندق .. لاحظ أبو عبدالله مها وزوجها وأبناءها ثم قام وإتجه إليهم ...ثم قال مخاطباً زوجها : فهد كيف حالك ...صدفة سعيدة شفتك فيها ...فرد عليه فهد : هلا هلا سعيد ... إيش أخبارك ... علمت مها أن إسم أبو عبد الله هو سعيد ويبدو أن له معرفة قديمة بزوجها ..سحبت نفسها هي وأبناؤها وصعدت إلى جناحها ... بدلت ملابسها ...ونيمت أطفالها ثم خرجت إلى الشرفة لتشاهد القاهرة في الليل ...
( ماعلاقة فهد بسعيد ... وما التطورات التي ستحدث جراء إلتقاءه به ..هذا ماسنعرفه في الجزء الثاني من القصة )
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

مشاااارق

Active member
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
3,526
تسلمون على المتابعة ...

سأضع الجزء الثاني الليلة بإذن الله
 

مشاااارق

Active member
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
3,526
الجزء الثاني
دخلت مها إلى الغرفة وتزامن دخولها مع دخول فهد الذي بادرها بالحديث قائلاً : مها شفتِ الرجل الذي إستوقفني تحت ...كان زميل دراسة لي في الجامعة ... لكنه لم يكمل دراسته الجامعية ....وإختار أن يشتغل في مجال الأعمال الحرة حيث أنه ورث من والده مبلغ مالي كبير بالإضافة إلى علاقاته الجيدة مع معظم الناس التي ساعدته على نجاح أعماله ....
صراحة رجل محظوظ ... وربي موفقه ...
قالت له مها : لقد صادفته في محل الهدايا أسفل وتعرفه صديقتي سعاد وتقول أن لديه زوجتين ...قال لها : معقولة !!!... ألم أقل لكِ أنه محظوظ ... وإبتسم وتضايقت مها من كلام فهد ولكنها آثرت السكوت لأن النقاش في موضوع الزوجة الثانية لايؤدي بنتيجة غير حرق أعصابها ....لأن من عادة زوجها عندما يريد إستفزازها أن يلمح بالزواج الثاني

في اليوم التالي ...أخبرها فهد أن سعيد قد دعاهما للغذاء في مطعم فخم قريب من الفندق ...وعليها أن تستعد للموعد وأن سعيد سيمر عليهما ليصطحبهم إلى المطعم ....
وفي الموعد المحدد جاء سعيد وذهبوا إلى المطعم .

كان المطعم قمة في الفخامة ... فمها كثيراً ماتأتي إلى مصر ولكن لم يسبق لها أن دخلت هذا المطعم ... جلسوا على الطاولة ...وتكلم سعيد محدثاً فهد : إن شاء الله يعجبكم المكان والطعام ...
لاحظت مها أن سعيد ينظر لها نظرات سريعة خاطفة ...ولكنه لم يوجه لها سؤال مباشر ..لكنه عندما يتحدث كانت نظراته لزوجها تارة ولها تارة أخرى يعني الحديث كان موجه لهما هما الإثنان ... لعله كان بطريقته هذه يحاول ان يشرك مها في الحديث وعندما وجدها متحفظة ...لم يجرؤ على التحدث معها مباشرة ...

وأثناء حديث سعيد ...أخذت مها إنطباع سريع عنه ..رجل يبدوا نشيطاً ... إجتماعي ...
وتساءلت ياترى كيف هي علاقته بزوجاته ... وكيف إستطاع أن يحضرهم معه معاً سوياً...
لابد أنه رجل ذو شخصية قوية وقد يكون أجبرهم على المجئ ...
هذا ماكان يدور في ذهنها وهي تراه يتحدث ..
لاحظت عليه أنه إنسان يفهم في الإتيكيت ... وذلك من خلال تعامله وتصرفاته مع المحيطين حوله ...
سأل سعيد فهد وقال له : هل تزور مصر دائماً يافهد...أجابه فهد : انه بدأ يسافر إلى مصر في الثلاث السنوات الأخيرة فقط...وأنه لم يزر غيرها من البلاد ...
قال له سعيد: ماهي الأماكن التي زرتها في مصر ...هل ذهبت إلى الأهرامات ..
فأجاب فهد: بأنه غير مهتم بالآثار ... وأنه عادة عندما يأتي إلى مصر فإنه يقيم في القاهرة فقط...فالفكرة في السفر هي تغيير الجو...
رد عليه سعيد بقوله : بأن رؤية الإهرامات والآثار لها متعة كبيرة وأنه جميل على الإنسان أن يستكشف العالم المجهول بالنسبة إليه ...وعلق على نفسه بأنه مثل النحلة لايحب أن يستقر في مكان واحد ولكنه هذه المرة إصطحب معه جميع أفراد أسرته فأثقلوه قليلاً ...فسأله فهد عن العائلة وقال له : لماذا لم تحضرهم معك الآن ...فرد عليه سعيد : انه يفضل أن تكون أول دعوة منه من غير عائلته حتى يكون في روقان وهدوء في الجلسة ووعده انه في المرة المقبلة سوف يتم التعارف بين العائلتين ...
في تلك الأثناء نهضت مها مع طفليها إلى دورة المياه ...
فإنتهز فهد الفرصة وسأله سعيد عن صحة زواجه بأكثر من إمرأة فأجابه بالإيجاب
وقال له بان الله أنعم عليا بالخير فلماذا لا أتزوج ...والحمدلله أموري ماشية عال العال ...فضحك فهد وقال له يابختك...
ثم حضرت مها وجلست .ولأول مرة وجه سعيد الكلام لمها قائلاً : إن شاء الله يكون الأكل عجبك ..فتكلمت مها : وقالت له الحمدلله مرة الأكل لذيذ ...كثر الله خيرك ..
ولأول مرة يسمع سعيد صوتها ...فقد كانت صامتة معظم الوقت ... وإن كانت تخاطب أحياناً أطفالها بصوت خافت ...
قال سعيد لفهد إيش رايك الآن نروح نشوف الأهرامات ... صدقني لما تشوفها راح تغير رأيك فيها ... فلم يمانع فهد بالذهاب وفرحت مها كثيراً بأنها سوف تذهب حتى أن سعيد لاحظ على وجهها فعلق قائلاً يبدو أن المدام من المهتمات بالآثار ... فأجابه فهد بأنها كانت تتمنى أن ترى الأهرامات لكن أنا لم أكن أشجعها ....فرد سعيد بقوله كيف ياأخي إذا أم عيالك طلبت منك طلب لازم تنفذه ...الزوجة كلها خير وبركة ...
علمت مها بأنها أمام شخصية مثيرة للإهتمام
رجل يحب المغامرة ورجل يقدر المرأة ...
كما أنها علمت من خلال حديثه مع زوجها بانه رجل يحب القراءة ...ويحب أن يعرف ويجرب كل شئ جديد ...وأنه رجل له خبرة كبيرة في الحياة ...
(يتبع )
 
التعديل الأخير:

مشاااارق

Active member
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
3,526
شكراً سارقة الدمعة على المتابعة

لعيونك ...سأنزل الجزء الثالث بعد شوي ...
 

مشاااارق

Active member
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
3,526
الجزء الثالث
كانت نزهة ممتعة .... شاهدت مها من خلاله ماكانت تتمنى ان تراه منذ زمن ...
وعادت إلى الفندق وهي سعيدة ... تحدثت مع فهد قبل أن تنام قائلة له : صراحة زميلك سعيد هذا شخصية عجيبة ...رد عليها فهد قائلاً : أجل ربي منعم عليه ... على الرغم من انه لم يكن يحب الدراسة فقد كان أكبر مني بأربع سنين ومع ذلك كان يدرس في نفس المرحلة الدراسية التي أدرس بها في الجامعة ... إلا إنه يمتاز بالذكاء الإجتماعي ...
هذا الذكاء مكنه من تكوين علاقات إجتماعية ساعدته في إستثمار مشاريعه ...
في اليوم التالي نزلت مها إلى المحل الذي فيه صديقتها سعاد ...وسلمت عليها وجلست تحادثها ...وحكت لها عن سعيد الذي تعرفه سعاد بأبو عبدالله ...وأخبرتها كيف أنها عرفته عن قرب وانه شخصية مميزة ... وعبرت لها عن سرورها بمعرفته لأنه إستطاع أن يخرج زوجها من الروتين الذي كان يسير عليه في السفر ....
قالت لها سعاد : غريبة أن يدعوكم أبو عبدالله للغداء معه ...فهو رجل ذو علاقات ومشغول معظم الوقت وبالذات مع وجود أهله معه ...لابد أن علاقته بزوجك قوية ...قالت مها : اللي فهمته من فهد ان علاقته به لم تكن قوية كانت علاقة زمالة في فترة الجامعة....
غادرت مها المكان عازمة على الصعود إلى غرفتها وفي أثناء مرورها شاهدت سعيد بصحبة إمرأة رجحت أنها زوجته ... وكانت بكامل حجابها الشرعي ...

دخلت الغر فة فوجدت زوجها وأطفالها بإنتظارها إستعداداً للخروج للقيام بنزهة عائلية ...
قال لها فهد ان سعيد : قد إتصل عليه يدعوه إلى حضور أمسية شعرية غداً....وأنه عرض عليه أن يذهب بها إلى عائلته لكي تتعرف بهم ... بدلاً من بقاءها في الفندق لحالها مع أبناءها...
تعجبت مها لعلمها أن زوجها ليس له إهتمامات أدبية وأثار إهتمامها سعيد بمواهبه التي لاتنتهي ...فهاهو في عز مهامه الأسرية والعملية يهتم بحضور أمسية أدبية ....
رحبت مها بالفكرة فهي كلها شوق لمعرفة عائلة هذا الرجل وقالت لفهد وهل سأذهب إلى زوجته الأولى أو الثانية ..رد عليها بقوله لا أعلم عندما يأتي ليصطحبني سنعرف ...

أمضت مها ليلتها تفكر في اللقاء المرتقب مع عائلة سعيد غداً....وتفكر فيه ... لأنها أول مرة تحتك برجل وجهاً لوجه ...ولولا السفر ماكان إتعرفت على شخصيته ...لأنها في بلادها وفي مجتمعها لايوجد إختلاط .... فشعرت بانها امام تجربة مثيرة .... للتعرف على حياة رجل آخر غير زوجها ..
في اليوم التالي بعد المغرب كان سعيد امام جناح فهد ينتظر خروجه هو ومها وأطفالهما ...
وعند خروج فهد وسعيد ..بادر سعيد بالسلام على فهد ... ولاحظت مها نظرات سعيد الخاطفة لها ..ولأول مرة تنتبه لنظراته ...فقد كانت نظرات فيها إعجاب ... لعل وضعها لبعض الزينة قد أثار إنتباهه ..هي لاحظت انه في السابق كان ينظر إليها نظرات سريعة خاطفة ...ولكنها غير ملحوظة مثل اليوم ... زوجها لم ينتبه ولكنها إنتبهت ....شعرت ان كيانها إهتزت من تلك النظرات ربما لأنها إفتقدت هذه النظرات من فترة .. فزوجها لم يعد ينظر لها بنظرات الإعجاب كالسابق وكانت مهما تزينت ...الأمر عنده سيان ...سارو سوياً إلى أن وصلوا للمصعد ...
وعند صعودهما المصعد إستعداداً لتوصيل مها إلى الجناح الذي تقيم به عائلة سعيد ... كان سعيد يتحدث مع فهد ... وفي نفس الوقت يلقي نظراته الخاطفة لمها ...وصلوا إلى جناح عائلة سعيد ...وفتح سعيد لها الباب وقال لها تفضلي هم في إنتظارك...
كيف وجدت مها عائلة سعيد ... وكيف كانت ردة فعلها ...
هذا ماسنعرفه في الجزء الرابع
 
إنضم
13 أكتوبر 2008
المشاركات
4,915
وااااااو....

ماشاء الله عليكـ حبيبتي مشاااارق...

اتمنى اقرأها بس مشغوووله كثيييير هالاسبوعين بسبب الاختبارات...

اوعدكـ اقرأها في اقرب فرصه...

مع اني متأكده انها رائعه دام انها من كتابتكـ...

ربي يحفظكـ يالغلا...

وارحـــب فيكـ بقسم الروايــــات...

نورتينا ياعسسسسل...
 

مشاااارق

Active member
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
3,526
وااااااو....

ماشاء الله عليكـ حبيبتي مشاااارق...

اتمنى اقرأها بس مشغوووله كثيييير هالاسبوعين بسبب الاختبارات...

اوعدكـ اقرأها في اقرب فرصه...

مع اني متأكده انها رائعه دام انها من كتابتكـ...

ربي يحفظكـ يالغلا...

وارحـــب فيكـ بقسم الروايــــات...

نورتينا ياعسسسسل...
الله يسعدك ... إن شاء الله تعجبك ...

هذه أول محاولة لي لكتابة رواية ..

أنتظر قراءتك لها وأنتظر نقدك لها ..سأتقبل النقد بكل صدر رحب

الله يوفقك في إختباراتك ويسهل أمرك..
 

مشاااارق

Active member
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
3,526
الجزء الرابع
عندما وصل سعيد وفهد ومها وأبناؤها إلى جناح عائلة سعيد ...ذهبوا لقضاء الأمسية دخلت مها إلى الجناح الذ ي كان كبيراً فإستقبلتها إمرأة مرتبة ومهتمة بنفسها قالت لها : مرحبا ..أهلاً وسهلاً تفضلي ... خمنت مها ان هذه المرأة هي زوجة سعيد ..لكن ياترى هل هي الزوجة الأولى أم الثانية ...
جلست مها مع المرأة التي عرفتها بنفسها قائلة انا أم عبدالله زوجة سعيد ...
ثم حضرت فتاة مراهقة وعلمت أنها مي إبنة سعيد ...قدمت لها القهوة العربية ...
كانت ام عبدالله سيدة بشوشة ... قالت لمها انها مسرورة للتعرف عليها ...ثم مرت دقائق ودخلت الجناح إمرأة أخرى تبدو أصغر بقليل من أم عبدالله وأيضا ً تبدو مهتمة بنفسها.. قامت بتعريفها أم عبدالله بأنها أم مشعل زوجة سعيد الثانية وتعجبت مها في داخلها وقالت هذا الرجل غريب ووضعه غريب وحياته غريبة ..متزوج زوجتين وعلاقتهم ببعض طيبة ...أكيد أنه ذو شخصية قيادية ومسيطر على الوضع تماما ً...
شعرت مها بالسعادة لأنها وجدت أنهم أناس طيبون وعفويين ويتصرفون بطبيعتهم ... فإندمجت معاهم ...علمت أن ام عبدالله لديها عدد من الأبناء والبنات وكذلك ام مشعل ...
قضت مها سهرة ممتعة معهم ...وجاء فهد بعد إنتهاء سهرته مع سعيد ...وأخذ مها وأبناءه إلى جناحهم في الفندق ...
كان واضحاً أن فهد إستمتع بسهرته مع سعيد... فطبيعي أي شخص يجالس سعيد سوف ينبسط معاه ...قالت مها هذا الكلام بداخلها ..
بدلت ملابسها وإستلقت على السرير وهي تفكر في سعيد...تفكر في حياته ...في زوجاته...في شخصيته ...تذكرت نظراته لها ..شعرت بالسعادة ...
في صباح اليوم التالي ...إستعدت مها للخروج تاركة أطفالها مع زوجها نائمين ..
نزلت لصديقتها سعاد ...وعندما رأتها سعاد إبتسمت وقالت لها ماشاء الله يامها إيش الحلاوة هذه ...في شئ فيكِ متغير ...قالت لها مها : انا مثلما انا لم يتغير فيا شئ ...
ولكن يبدو أن أثر السعادة التي شعرت بها الليلة الماضية بدا ظاهراً علي فأنا ياسعاد منذ زمن لم أشعر بهذا الشعور ... وحكت لها عن سعيد وزوجاته وعن نظرات سعيد لها ...

قالت لها سعيد : وماذا يقصد سعيد بتلك النظرات ...هو متزوج وأنتِ متزوجة ...

يمكن تكون نظرة إعجاب ...قالت مها : أجل كانت نظرات إعجاب ..

كانت كم نظرة ...لم تستغرق عدة دقائق ولكنها كانت بالنسبة لي تعني الكثير ...

نظرة الإعجاب اعادت إلى نفسي الثقة ... أعطاني شعور بأنني أنثى بأنني جميلة ..بأنني مرغوبة ...

يالله ياسعاد من كم نظرة تأثرت ... نظراته لي أرجعتني لأجمل سنوات حياتي عندما كنت أرى من حولي معجب بي ...

نظراته لي أزالت طبقات الغبار عن جمالي ...رأيت في المرآة إمراة أخرى ...

هل مجرد نظرات تغير من شخصيتي الكثير ...

أنا خائفة ياسعاد فقد بدأت أنجذب لهذا الرجل ...

لأنه صراحة شخصية جذابة ...

أتعلمين ياسعاد: جميع الصفات التي كنت اتمناها في زوجي وجدتها فيه ...

أصبحت أحب سيرته ..أحب ان أراه ...لاعجب ان زوجاته يحبونه ...
ثم سألت مها سعاد : هل يأتي سعيد إلى هنا كثيراً ..ردت عليها سعاد بقولها أن سعيد ياتي هنا مابين فترة وفترة ...ولكنه يأتي كل صباح إلى الكوفي لتناول القهوة ومطالعة الصحف ...

غادرت مها المحل وهي تنوي أن تصعد إلى غرفتها ولكن كانت توجد رغبة ملحة في داخلها بتدفعها للذهاب إلى الكوفي ...نظرت إلى الساعة فوجدت أن الوقت مازال مبكرا ً لموعد إستيقاظ زوجها وأبناءها ...

ذهبت إلى الكوفي وأثناء ذهابها كانت تشعر بدقات قلبها تزداد ولا تعلم لماذا هذا الشعور ...

دخلت الكوفي ولم يكن به أناس كثير ... ربما لن الوقت مازال مبكراً..
جلست على الطاولة وطلبت لها قهوة ... وبعد مرور ربع ساعة رات سعيد يدخل الكوفي وهو مبتسم كعادته .. أول مارآها إتجه إليها ورحب بها وقال لها: إيش الصدفة السعيدة هذه يا أم خالد ...وفين أبو خالد ... قالت له مها أبو خالد نائم فوق ... فهو ليس من هواة الإستيقاظ مبكراً ...سألها عن سهرة الأمس ...وقال لها ان زوجاته سعيدات بالتعرف عليها ... وأنه يتمنى ان تتكرر الزيارة مرة أخرى ...شكرته مها ...
وإستأذنت منه ...وغادرت المكان ... وذهبت إلى غرفتها ...وجدت أن زوجها مازال نائماً وولديها قد إستيقظا وجلسا يشاهدان التلفزيون ...تناولت الإفطار معهم ... ثم قررت الخروج معهما للقيام بنزهة حول الفندق ....
فهي تحب الإنطلاق وتحب المشي في الهواء الطلق ...

قامت بنزهة سريعة مع ولديها ثم عادت إلى جناحها بعد ساعة وجدت زوجها في إنتظارها ..قال لها فهد: مها انا لا أمنعك من الخروج ...لكن ليش جوالك مغلق ...

لما تكوني خارج الغرفة لازم تفتحي جوالك عشان أعرف إنتوا فين ... إستغربت مها وقالت غريبة انا ما أغلق جوالي أبداً ...يمكن مافي شبكة ..أو الشحن يكون خلص...خليني أشوف وفتحت شنطت لتخرج جوالها ...وأخذت تبحث عنه ولم تجده ..

(يتبع)
 
التعديل الأخير:

قلبي شذا

New member
إنضم
15 يوليو 2008
المشاركات
415
يسلمووو يا قلبي طرح جميل
بالتوفيق و الى الامام

تحياتي
قلبي شذا
 

مشاااارق

Active member
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
3,526
الخيال المتكلم

قلبي شذا

أشكر لكم متابعتكم...

وسأكتب الجزء الخامس غداً إن شاء الله
 

مشاااارق

Active member
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
3,526
الجزء الخامس

حاولت مها ان تتذكر متى كان الجوال في يدها آخر مرة ...

فتذكرت أنها إستخدمته عندما كانت عند سعاد ....

فقالت لفهد انها ربما نسيت الجوال عند سعاد...

حأنزل أشوفه بسرعة ...

وأثناء نزولها تذكرت مها أنها عندما دخلت الكوفي خرجت الجوال من الشنطة ووضعته على الطاولة ...

فذهبت إلى الكوفي فلم تجده ...وأثناء مرورها ببهو الفندق رأت سعيد واقف يتحدث مع أحد العاملين وعندما رآها سعيد ناداهاوقال لها : ام خالد لقد نسيتِ اليوم جوالك على الطاولة عندما كنت في الكوفي...وقد خفت أن يضيع فأخذته أمانه عندي ... تفضلي ..قال لها هذا الكلام ..وهو ينظر إليها بتلك النظرة ...النظرة التي

تخاف منها مها ...نظرة رجل إلى إمراة ... ليست نظرة سيئة ...وإنما هي نظرة إعجاب ونظرة الإعجاب هذه خطييييييرة... بالذات ان مها كانت مفتقدة هذا النوع من النظرات ...تناولت منه الجوال وشكرته .....

عندما عادت مها إلى الغرفة سألها فهد عن جوالها فقالت الحمدلله لقد وجدته ...من غير ان تعطيه أي تفاصيل ...

بدأت مها تشعر بأحاسيس مختلفة... تتذكر نظرات سعيد لها فتشعر بالسعادة

لأن نظرات الإعجاب هذه أعادت لها بعض من الثقة الموجودة لديها ...

أصبحت تحب ان تتبع أخباره ... وتفرح عندما تراه ...

وأصبحت تنتهز أي مناسبة أو فرصة لرؤيته ....

على الرغم من أنها كانت تسأل نفسها لماذا أعجبت فيه ولماذا هذه المشاعر تجاهه

كانت تلوم نفسها كثيراً ... ولكنها كانت تبرر لنفسها وتقول أن هذا مجرد إعجاب ليس إلا ...

إنتهت زيارة مها وعائلتها لمصر وقرروا الرجوع إلى مدينة جدة ...وقد علمت مها أن سعيد وعائلته أيضاً سيغادرون القاهرة والعودة إلى مدينتهم

وصلت مها إلى منزلها في جدة ...وكانت تشعر أنها كانت في حلم ... فقد إستمتعت بسفريتها هذه ...وكانت مختلفةعن معظم السفريات السابقة ...

بعد أسبوع دق جوالها ...ونظرت إلى شاشة الجوال فلم تعرف المتصل ...فقد كان رقم غريب لم يسبق أن إتصل عليها ...أجابت عليه ...وسمعت صوته ...فإرتبكت وتزايدت نبضات قلبها ....

( يتبع )
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى