روعة أنثى
مراقبة سابقة
- إنضم
- 21 يونيو 2007
- المشاركات
- 2,635
ربيع العمر
يختلف هذا المفهوم عند الناس عامة ....... ويعتقد الغالبية العظمى من النساء خاصة أن الحيوية والمتعة محصورة في زمن العشرينات
لذلك تتهرب الكثيرات من ذكر أعمارهن الحقيقية بعد تجاوز هذه المرحلة
وقد تشعرين بالحزن لأنك كبرت بالعمر .......وتقدمت بك السن ......وتحلمين أن تكوني نضرة شابة على الدوام
ويسعدني أن أزف لك البشرى الأجمل على الإطلاق .......وأخبرك أن ذلك ممكن وفي متناول يديك
وأسهل طريقة لذلك هو الحفاظ على قلبك نابضا بحب الحياة ........اعتني بالداخل لأنه الأهم وينعكس تلقائيا على الخارج
عندما يكون القلب جريحا ومحطما وتعتني صاحبته بمظهرها الخارجي وتهمل معالجة صحتها النفسية
في هذه الحالة لن تفلح أفضل المساحيق التجميلية في اخفاء مشاعرها الكئيبة
لذلك من المهم ترتيب الأولويات ومعرفة الضروريات والكماليات والتفريق بينهما
إن التزين والاهتمام بالمظهر الخارجي يأتي في مرحلة لاحقة بعد تقبل الألم وتضميد الجراح
وهو يساعد بشكل فعال في تجاوز المتاعب وتغيير المزاج
واعلمي غاليتي أن أهم الأدوات التي تعيد لك البريق ........وتجعلك شمسا مشرقة
هي إيمانك الراسخ في نفسك ........والرضا المتأصل في أعماقك
انها أعلى مراتب التحرر من الأحزان .......وتمنحك القدرة على التكيف مع جميع أوضاع الحياة المتقلبة
وقد جبلت الدنيا على اشتمالها على كافة المتناقضات العاطفية
ففيها الفرح والحزن والسعادة والشقاء والراحة والتعب والضحك والزعل ووووووو
وكل الأشخاص بلا استثناء يمرون بظروف متباينة وأحوال مختلفة
ولكن الفارق بينهم في ردة أفعالهم تجاه مواقف الحياة
وفي درجة الصمود والثبات أمام المحن وفي القدرة على تقبل المتغيرات المتنوعة
إذا أردت فعلا أن تكوني من السعداء ........والذين يبدون دوما بوجوه مشرقة ويتمتعون بصحة جيدة مهما تقدم بهم العمر
كوني متفائلة ........وأحسني الظن لترتاحي نفسيا
الحقيقة قد تمر امرأتان بنفس الظروف ولكن تختلف وجهة نظرهما تجاه الأحداث
وبالتالي فإن المتشائمة تقع حبيسة الحزن لفترة طويلة وغير معقولة وقد تفكر يوميا بالمآسي السابقة
وتعيش المشاعر في كل مرة تتذكر فيها المعاناة مما يفتك بصحتها
وتضع في اعتبارها أن التعب مستديم والحزن حالة ملازمة لها
وتتناسى أن دوام الحال من الحال
وبذلك تجني على نفسها وتكتب نهايتها بيديها
بينما المتفائلة قد تحزن لفترة بسيطة فهي طبيعة بشرية وفطرة لا يمكن انكارها
ولكنها تنهض من كبوتها أكثر اصرارا وعزيمة وتصميما لمواصلة مشوار الحياة والوصول إلى المعالي
وترى المصاعب حالة مؤقتة ......وأن كل مشكلة لها حل
وتتحمل مسؤولية حياتها وتساعد نفسها بنفسها
مع حسن ظنها بخالقها وقدرته على تبديل حزنها فرح
للحفاظ على ربيع العمر
لكي تشعري فعلا بقيمتك الذاتية .........عليك أن تبذري في كل يوم أنواعا مختلفة من النباتات
وعندما تزهر و تثمر تستمتعين بقطف الأزهار وجني الثمار
ومع إطلالة هذه السنة الهجرية الجديدة قد تداعب مخيلتك الكثير من الأمنيات وتدور في ذهنك العديد من الطموحات
وقد يتكرر معك نفس الأمر في كل سنة .......ثم تنقضي الأيام والأسابيع والشهور سريعا وينصرم العام
دون أن تحققي ما كنت ترغبين فيه
وسأبوح لك بالسبب الذي يعوقك عن تنفيذ آمالك ..........ولا يخفى عليك أن معرفة السبب جزء من حل المشكلة
انها العشوائية وعدم التنظيم والتخطيط
ولتفعيل ذلك بصورة جيدة تحتاجين إلى تحويل الأمنيات إلى أهداف مكتوبة
اجعلي بدايتك مع هذه السنة مختلفة وامسكي بالورقة والقلم ..........واكتبي أهدافك العامة والخاصة
في جميع جوانب حياتك الأسرية والدينية والعملية والإجتماعية والشخصية
واهتمي بتحقيق التوازن بين كافة المجالات بحيث لا يطغى جانب على آخر
يمكنك البدء بالتخطيط اليومي وبعد أن تتدربي عليه جيدا وتعايشين بنفسك حجم الإستفادة الفعلية من ذلك
تنتقلين إلى التخطيط الأسبوعي الذي ينحصر في تدوين أعمال نهاية الأسبوع
ثم الشهري وفي خلال ذلك تدخلين هدفك الكبير ضمن الأهداف اليومية بشكل مجزأ
اتركي التأجيل والتسويف وابدأي العمل واعلمي أن تحقيق الإنجازات الصغيرة يشعرك بسعادة كبيرة
وعليك مراعاة الواقعية فلا تضعي أهدافا تفوق قدراتك حتى لا تصابي بالإحباط عندما تعجزين عن تنفيذها
تمنياتي لكن بسنة جميلة مفعمة بالحب والإنجازات السعيدة
ولكل من تريد معرفة كتابة الأهداف بطريقة صحيحة
انتظري الجزء القادم
التعديل الأخير: