روعة أنثى
مراقبة سابقة
- إنضم
- 21 يونيو 2007
- المشاركات
- 2,635
في ليلة حالكة الظلمة ......بائسة الملامح .........لحظاتها كئيبة .......ثوانيها تجر نفسها بصعوبة
تثاقلت علي الهموم .........وضاق صدري ..........واستبد بي الألم .......وفتك بي الوجع ......والتبست علي معاني الحياة .......فما شعرت بطعمها .......واعتلت عيناي غشاوة عن تتبع المحاسن ومواضع الجمال ........واسود في ناظري الكون .....وذات فجأة لاح لي بريق لافت.......تلمست أثره .....وتتبعت مساره ......وأنا مثل الغريقة التي تبحث عن قشة تتعلق بها ........أو طوق نجاة يخلصها من تكالب الخطوب.......قمت من مكاني
تثاقلت علي الهموم .........وضاق صدري ..........واستبد بي الألم .......وفتك بي الوجع ......والتبست علي معاني الحياة .......فما شعرت بطعمها .......واعتلت عيناي غشاوة عن تتبع المحاسن ومواضع الجمال ........واسود في ناظري الكون .....وذات فجأة لاح لي بريق لافت.......تلمست أثره .....وتتبعت مساره ......وأنا مثل الغريقة التي تبحث عن قشة تتعلق بها ........أو طوق نجاة يخلصها من تكالب الخطوب.......قمت من مكاني
بادرت إلى الوضوء .......شعرت بروعة غسل أطرافي .......واستشعرت وكأنني أتخلص من ذنوبي .......لأزيح عن كاهلي حملا ثقيلا .......عند انتهائي من الوضوء ......قلت بصوت مسموع ......أشهد أن لااله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين والمتطهرين .......تخيلت انفتاح ثمانية أبواب تقود إلى الجنة ........تاقت نفسي للدخول .......ورجوت الله أن يبلغني مناي ........وينولني مرادي ......
توجهت بعدها إلى سجادتي .........وهرعت إلى صلاتي .......وكبرت وبدأت في قراءة سورة الفاتحة .......يالله كأني أقرأها أول مرة تدبرت معانيها .......حقا انها أم القرآن ......بعدها تلوت آيات من الذكر الحكيم ......بصوت خاشع ........توقفت عند آية الرحمة ورجوت الله من فضله .........وتعوذت عند آية العذاب وسألت الله أن يجيرني من النار ........وينقذ جسدي منها ....
عندما ركعت تذللت لمولاي وانكسرت بين يديه .........عظيم متعال سبحانه لا اله الا هو .........شعرت بضآلة حجمي وضعفي وقة حيلتي ......تواضعت حتى استصغرت نفسي .........فما عدت أشعر بوجودي !!!!!
وعند رفعي من الركوع حمدت خالقي .......بقولي الحمد لله حمد كثيرا طيبا مباركا فيه .......وسرحت بفكري حيث أبواب السماء .......وتخيلت انفتاحها لدعوتي .......عندما سجدت وضعت أعضاء جسدي على الأرض تذكرت التراب الذي خلقت منه وسوف أعود اليه يوما ما .......ذرفت دموعي .....لصعوبة هذه اللحظة ......وانما هي آتية لامحالة ....سبحت ربي الأعلى .....ورجوته أن يلطف بي .....ويوفقني لعمل الخيرات ......واقامة الصلوات التي بصلاحها تستقيم أمور حياتي ......... غمرتني روحانية عجيبة ........أحسست أنني أفرغ همومي مع انطلاق الشحنات من جسدي إلى الأرض .........هدأت نفسي واطمأنت جوانحي .........عند رفعي من السجود تخيلت بعثي يوم القيامة وحيدة .......ليس معي الا عملي اللهم ارحمني واغفر لي ...........
وفي لحظة ايمانية في الثلث الأخير من الليل .......حمدت ربي على اختياري من بين عباده لأقوم ليلي .......أثنيت عليه .......وصليت على الني المصطفى الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة .......انه الرحمة المهداة إلى البشر جميعا .......أحبك ياربي فقد خلقتني مؤمنة وعشت في خير البقاع طيبة الطيبة ........وأنعمت علي بما لا يعد ولا يحصى من الهبات والعطايا .......ناديت الله اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ........اشتقت إلى رؤية الله الكريم المنان الوهاب المعز السلام .........ربي أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم الذي أشرقت بنوره الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخره ........اللهم ارزقني شربة من حوض نبيك لا أظمأ بعدها أبدا ......انتقلت إلى عالم آخر حيث السمو والرفعة .......انسلخت من دنياي وشعرت بضآلتها ........انها شجرة أستظل بظلها ........وسأغادرها يوما .......مع أملي الكبير أن أجني أكبر عدد ممكن من ثمارها ........لأتزود بخير زاد يعينني على طول سفري .........أليست ملعونة ملعون مافيها الا ذكر الله وماوالاه أو عالم أو متعلم ..........اذن لا تستحق أن أحزن من أجلها .......تصاغرت حتى اختفت وتلاشت من أمام ناظري ........خطرت لي الجنة دعوت الله أن يدخلني فردوسها الأعلى .........وأن أكون من القلة الذين ينالون هذا الشرف المتناهي العظمة ........يااااااااااه ماأحلى العيش فيها حيث لاكدر ولا نصب ولا تعب ولا هم ولا غم ولا نوم ولا موت .........حياة أبدية ......في نعم وملذات ماشوهد مثلها هنا في دار الزوال ........ولا خطر على قلب بشر .........صحيح أنك عروس أيتها الجنة ومهرك غالي الثمن .......وحولك المكاره .........سأصبر انما هي سويعات أمام البقاء والخلود وسأحقق رسالتي التي خلقت من أجلها .........انها عبادتي .......سأغوص في أنهار العبودية .......لمولاي الحق.......تذوقت حلاوة السكر تذوب في فمي ..........من روعة طعم مناجاتي لمن يراني ويسمعني ويجيبني ........نعم أن الأمة الضعيفة .....دعوت ربي بكل حلم راودني وأيقنت في اجابته ........وإن لم يستجب لي فسيدفع عني ضرا ........أو يحميني من أهوال يوم القيامة .......سأزيد حسناتي حتى يثقل ميزاني ........الفرصة متاحة .......ومازلت على قيد الحياة .......جددت توبتي ........واستغفرت الله لعله يتقبل مني ........تذكرت زوجي حبيبي دعوت الله أن يجمعني به في الجنة .......توجهت لمولاي أن يحفظ أبنائي ......ويهديهم ويبارك لي فيهم ....وعندما قلت كل مافي نفسي .....وفرغت مافي جعبتي من أماني صليت على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم
وحمدت الله وشكرته
عند انتهائي من صلاتي .......شعرت بمعنى قوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( أرحنا بالصلاة يابلال )
هي راحة وطمأنينة وسكينة ...........شملت أوصالي ........وأهمها قلبي مركز احساسي
تمنيت أن أخبر كل من أحب بضرورة الخشوع في الصلاة وأثره الرائع ..........تخيلت نفسي على منبر عالي أحدث الناس عن حقارة الدنيا .......وأهمية ذكر الله والصلاة .
هي راحة وطمأنينة وسكينة ...........شملت أوصالي ........وأهمها قلبي مركز احساسي
تمنيت أن أخبر كل من أحب بضرورة الخشوع في الصلاة وأثره الرائع ..........تخيلت نفسي على منبر عالي أحدث الناس عن حقارة الدنيا .......وأهمية ذكر الله والصلاة .
تمنيت أن يتكرر هذا الخشوع في كل صلاة
وانما يتباين مستوى ذلك .......ويتفاوت من وقت لآخر
لعل الله أن يغفر لي تقصيري .......ويرزقني قلبا خاشعا ولسان ذاكرا عملا صالحا
أسأل الله أن يرزقني وإياكن الإخلاص في القول والعمل
التعديل الأخير: