?/ تُبّـدُأ معاناة الإنسان في هذه الحياة ،حين يمتحن في أحبائه "?
?/ (لا تخافا)..
لماذا؟!
(إنني معكما أسمع وأرى).
(لا تحزن)..
لماذا؟
(إن الله معنا).
خلاصك من الخوف والحزن فقط في استجلاب معية الله بطاعته!?
?/ قال تعالى: ﴿وَبَشِّرِ المُخبِتِينَ﴾
أيّ بشِّر المُطِيعين المُتواضِعين الخاشِعين
بجنَّات النّعِيم.
(ثم السبيل يسّره)
الأصل في كل دروب الحياة هو اليسّر
العسر طارئ وسيرحل، الدمعة التي جرّحت ملامحك سيبرؤها الله، القلب المنكسر المتألم سيجبره الله ،الطريق المسدود سيفتحه الفتّاح ، أمورك المعوجة ستستقيم، أوجاعك ستشفى،أنتَ مُلكٌ لله فليطمئن قلبك "??
?/ ثُمّ وَصَف سُبحانه المُخبتين بأربع صِفات فقَال:
﴿ الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم
والصابرين على ما اصابهم
والمقيمي الصلاة
ومما رزقناهم ينفقون) ?
?/ "لكنها تعرف بأن الأمر كله مُدبر، مهما بدَا صعبًا، حادًا ومؤذيًا، كانت طمأنينتها الوحيدة بأن الله سيمسح على قلبها مثل كل مرة".?
?/ وإنّي لا أعرفُ حلولاً سحريّةً تجعلُ العمرَ أفضل، ولا اؤمِنُ بأنّ الحياة من الممكن أن تكونَ ورديةً بلا ابتلاء أو اختبار، ولا أملِكُ مارِدَاً يسرِّعُ المراحِلَ ليذهبَ السوء ويبقى الخير.
لكنني أعرف الله.
أعرفُ أنّ وصلاً مع الله لا يجعلُ العمرَ أفضلَ فحسب، بل إنّه يجعل منكَ ومن هذا العمرِ نسخاً جديد، واؤمنُ أن معرفةَ الله تجعلُكَ أكثر قوةً أمام ابتلاءات الحياة واختباراتها، وأملكُ سهاماً من دعاءٍ أدركُ أنّها لن تخيب ما دامت بينَ يدي الله.??
?/ أرقى أنواع عزة النفس
أن تمثّل دور المكتفي من كل شيء
وأنت بأمسِّ الحاجة لكل شيء
وأن لا تطلبَ الشيء مرتين إلّا من الله وحده.??
?/ سَتدميِك مشاَرط البلَاءْ!
-سَتمَزق دَثار صَبركْ..
ستتَداعى الفِتن علَى إيماَنك وتتَنافس إلَيه ..فَلا تهنْ!.
اقبِض الجَمرة بقدرِ شغفِك لنعِيم الآَخرة،
وإيّاك أنْ تدَع زفرَات اليأْس تُحبطك مِن طوُل الطرِيق..
هوّن علَيك ،اشْكِّ مابكَ لله ،اعرِض حالَك عليهْ وتذلّل بقَطرات رحمته تتبَلل..
وَضع نصب عينَيك نداءَات زكَريا وهَمهمات الحزْن اليعقُوبية وهواجِس الخَوف الموُسوية وماتَبعها منْ فتوُحاتْ..
بإيجاز ذكّر نفْسك بالأجْر يهوُن الكَسر..):؛??
?/ "ثم تأتي إرادةُ الله، فتتيسّر معسراتك، وتتمهّد الطرق، وتُفتح مغاليقها، وتُهيئ أسبابها، وتتجمّل لتأتيك كاملة تامة مصحوبة بجميل عطاءِ ربّك، فلا يغرنك تشتّتها الآن، ولا تحزن لاستحالتها، فوالله لو كان بينك وبينها عوامق البحار، وشواهق الجبال؛ يأتِ بها الله إنّ الله لطيفٌ خبير ."?
?/ « فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًا فَلَن أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيًّا »
عَذَرَهَا اللهُ سبحانه مِنَ البَوْحِ، فَالحَزِينُ تُثْقِلُهُ الكَلِمَة ?