راجيه الرضا
مراقبة و متميزة أقسام نسوة
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,580
حبيبتي الغالية @ها أنا ذا كلامك صحيح بنسبة ولكن هزاك احتياجات هي تحتاجها حسب نمطها .ليس معني ذلك ان نسعي لتغييره كلية ولكن طبعا لا تستطيع هي تقبل كل شيء كل شيء..
من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك
آشتركي معنا الآن !صح كلامك 100% خضورةنحنا نظن أننا الوحيدين الذين يعانون ، مو صحيح ، الكل يعاني . ليس الشرقيين يعانون من فهم الغربيين ، بل أيضا الغربيين . الشرقيين بالنسبة لهم لغز وشفرة صعب يفهمونها . نحنا نظن أننا صريحين وواضحين لكن بالحقيقة نحنا غامضين ، لا نشارك الآخرين أفكارنا ولا مشاعرنا ، نتوقع أن الكل مثلنا ونحكم عليهم على هذا الأساس . أكثر شىء يستفز الغربيين هو لما نحكم عليهم مسبقاً ، هذا يطلع أسوأ ما فيهم ، يزيدوا الجرعة حبتين وثلاثة ومليون ، ومستحيل تقدري تتحمليهم وقتها . الشرقيين لما يعملوا بلوك عقلي لشخص بمعنى أنهم حكموا عليه وقضي الأمر أي كلام أو فعل أو محاولة من الشخص صعب يشوفوه . ولما يبدأو حرب صعب ينهوها .
برأيي مافي جلسة صلح مع الغربي إلا عندما نرمي كل أحكامنا السابقة عليه ، عندما نضع أنفسنا بقدر الإمكان في مكانه ، ونحاول أن نرى العالم من منظاره . مافي جلسة صلح مع أي نمط سوى بالتحرر من الأحكام السابقة ، والتقبل . مافي جلسة صلح مع أي شخص إلا بعد الكثير من التنازل . إلا بعد أن نترك ” أنا وبس “ ، و ” أنا الصح “ وشبيهاتها .
كل منا يضيف للآخر الكثير ، كل منا له ما يميزه ويجمله ، كل منا له محبيه ومشجعيه . بظن أننا لن نتقدم أبدا إلا لو عرفنا للأشخاص الذين يهمونا قدرهم ، واعترفنا أولا لأنفسنا ولهم ثانياً بأن الحياة من دونهم صعبة أو مستحيلة أو لا تساوي شيئا .
كلنا صح ، مافي أي شخص نظرته للعالم غلط ، أتكلم بشكل عام ، كل نمط يرى العالم بشكل مختلف ، ومميز ، ونظرته صحيحة . كل منا يحمل كل الأنماط في أعماقنا ، لكن بنسب متفاوتة . لذلك عندما نحكم على الآخرين بقسوة ، نحن لا نحكم سوى على أنفسنا . نحنا محتاجين نتعلم من بعض ، مو نكسر بعض . محتاجين نرى ميزات الآخر ، ونرى كم نفتقدها .
الحياة ما تمشي على مزاج أحد ، ولا نستطيع أن نقولب الناس اللي حوالينا بمزاجنا ، وحتى لو كنا نعتقد أننا نملك الآخر بورقة زواج هذا لا يجعل الأمر صحيحاً . النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” لا يَفرَكْ مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر “ . أظن أننا نحن النساء أحوج إلى العمل بهذا الحديث .
لو الزوج إنسان فاسق وفاجر وكل حياته نساء ومحرمات ، مالذي تفعله الزوجة معاه ؟؟ لو إنسان يصلي ، أو حتى يحاول جهده لكن مقصر ، ليس له علاقات تصل للوقوع في الحرام ، فما لازم نحكم عليه بالفسوق والفجور . في غربي كذا وغربي لا .
مهم جداً لنحكم بشكل صح نفهم الشخص صح ، ولتفهمي الشخص لازم تفهمي البيئة التي عاش بها . مثل ما الكلمة نفسها تكون لها دلالات ومعاني مختلفة في جملة و معاني أخرى في جملة أخرى .
بعض الغربيين يصلون ولا لهم في العلاقات ، لكن تربوا في بيئة عادي فيها التواصل مع النساء ، نحنا بيئتنا هيك ، غربي ولا شرقي الكل يتواصل مع القريب والبعيد باسم التعارف والتعاون . هذا لا يعني أنه صح بالعكس الدين حرم الاختلاط و التساهل في هيك أمور . لكن البيئة تشكل المرء ، ولا يمكننا تغيير قناعات إنسان بالغ . بظن زوجة الغربي لازم تراعي الفروقات بين البيئات أو النمط ، مو لازم تتسرع بحكم سريع . لها أن تنصحه ، ولها أن تدعو له ، ولها أن تتفائل بأن يصبح أقرب إلى الله يوماً ، لكن ليس لها حق أن تكوي روحه وتشكله على مزاجها ، هو إنسان ، مو عجينة . قبل أن نطالب الآخرين باحترامنا واحترام شخصيتنا وإنسانيتنا لازم نفعل المثل . وقبل أن نطالب بأن يرضينا الآخر يجب أن نبدأ بإرضائه ليرضينا هو . كل فعل أيجابي عملتيه لله وبدافع الحب يثمر عند الآخرين الا عند الأشخاص النرجسية والمريضة واللي لازمهم مصحة . الإنسان يقع في حب من أحسن إليه ، طبعا ليس العطاء بلا حدود ، لأن كل شىء حلو بمقدار ، وإلا يصير حامض . و حتى الحب لما يصير بلا حدود يصبح مُرّا ، مافي استثناء لهذه القاعدة .
الشرقي لما لا يجد ما يحب عندك ينغلق على نفسه ويصير بارد وصقيعي ، معك لكن مو معك ، مالكم غير المجاملات والابتسامات الصفراء . أما الغربي عقابه لهؤلاء أقسى بكثير ، يتركك ليعيش الحياة بدونك ، بالطول والعرض ، وأنت تنظرين وتتأملين حتى تموتي من الحسرة . ما يمزح !