قيل لأحدهم: طال أمد الظلم.
قال: إذن قصر عمر الظالم!
قالوا: ما أقسى المحنة.
قال: ما أعظم الأجر!
قالو: كاد الأمل ينفد.
قال: أوشك الفرَج أن يأتي!
قالوا: أو كلما كلمناك بشيء كلمتنا بنقيضه؟!
قال: كذلك قال الله من قبل:
(وهو الذى ينزِّل الغيث من بعد ما قنطوا).
سألوها كم عمرها؟
فتبسمت وقالت:عندما يغازلني أكون بنت العشرين..
وحين يغمرني بحنان الأب أكون طفلة لاتعرف عدد السنين..
وحين يوقظ العشق في قلبي أكون بنت الثلاثين...
وحين يبعد ويقسو أصبح جسداً بلا أنوثة فأبلغ من عمري الثمانين.
.فإياكم أن تسألوا أنثى كم تبلغ من السنين..
اسألوها هل عندك من البشر من يمسح دمعتك ويصنع ضحكتك و يمسح تجاعيد الزمن ويوقف السنين..
هل عندك من يجعلك تزهرين دائماحتى وان بلغت التسعين؟!
الأمـــــــــــل ...روح أخـــــرى ، إن فقدتهــــا فلا تحــــرم غيــــرك منهـــــا ..... الأمـــــــــــل .. يصنع المعجزات!! و يغير شكل المستقبل!! و يقذف في القلب الرضا والسعاده...
و نحن هنا نتكلم عن الامل في الله و اليقين بأن الله لا يريد بنا الا الخير
قيل لأحد الصالحين : يا سيدي، لقد طال الظُلم!! فقال : إذاً لقد قصر عمر الظالم..
قالوا : ما أقسى هذه المِحنة !!
فقال : وما أعظم الأجر..
قالوا : والله، كاد الأمل أن ينفذ!!
فقال : إذاً أوشك الفرج أن يأتي..
قالوا : عجيب، أفكلّما حدّثناك بشيء حدّثتنا بعكسه !!
قال : كذلك قال الله عزّ وجل
﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ﴾
صدق الله العظيم تفائلوا واستبشروا بفرج الله قريباً ان شاء الله
قول للتأمّل . . ?
" لا تراقب ما يملكه غيرك وأنت لا تمتلكه ، فتكون من الحاسدين الحاقدين . . بل راقب ما تمتلكه أنت وغيرك لا يمتلكه ، فتكون من الشاكرين الحامدين "
القوة لم تعنِ يومًا أن تكون قاسيًا فظًا عديم اللطف، و متبلّد الشعور، إنّما هي القدرة على الإلتئام بعد الجرح ، و سلامة الصدر بعد الظلم و القهر ، و الحبّ رغم الألم ، و اتساع الأفق بعد الخيبة ، و الصعود مجددًا بعد السقوط .. و الأهم من ذلك كلّه ، ألاّ تخسر شعورك بالحياة و الأمل لمجرد أن مشكلة مسعورة أُفلتت من لجامها ..
" الله يأخذ بقدر ما يُعطي ، ويعوّض بقدر ما يحرم ، وييسّر ما يعسّر ، فلو دخل كلٌّ منّا قلب الاَخر لأشفق عليه ، ولرأى عدل الموازين الباطنيّة برغم اختلال الموازين الظاهريّة..
ولما شعر بحقد ولا بزهو ولا بغرور "