...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحدثت عن عدة من الأعـمــال الـصــالـحــة لكل منها في صفحة
و هنا أنهي حديثي عن تلك الأعمال
الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان هي :
ـ الـصــوم ـ الـقــيـام ـ الـصــدقـة
ـ إطـعـام الـطعام ـ تـفـطـيـر الصائمين ـ الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس
ـ الإعـتــكــاف ـ الـعـمـرة ـ الإجـتـهـاد في قراءة الـقــرآن
ـ البكاء عند تلاوة الـقــرآن ـ تـحـري لـيـلـة الــقـــدر ـ الإكثار من : الذكـر و الـدعـاء و الإسـتـغـفـار
.: تــحــــري لـيـــلة الــقـــدر
قال تعالى ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) (القدر : 1 .. 3)
و قال صلى الله عليه و سلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً و احتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه ) أخرجه البخاري و مسلم .
و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يتحرى ليلة القدر و يأمر أصحابه بتحريها و كان يوقظ أهله ليالي العشر رجاء أن يدركوا لـيـــلة الــقــــدر .
و في المسند عن عبادة مرفوعاً ( من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه و ما تأخر ) و للنسائي نحوه . قال الحافظ : إسناده على الشرط الصحيح .
و ورد عن بعض السلف من الصحابة و التابعين الإغتسال و التطيب في ليالي العشر تحرياً لليلة القدر التي شرفها الله و رفع قدرها .
فـــــيـــا من أضاع عمره في لا شيء ، استدرك ما فاتك في ليلة القدر ، فإنها تُحسب من العُمر ، العمل فيها خير من عمل في ألف شهر سواها من حُرم خيرها فقد حُرم .
و هي في العشر الأواخر من رمضان ، و هي في الوتر من لياليه الآخرة ، و أرجى الليالي سبع و عشرين ، لما روى عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه : ( و الله إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقيامها ، هي ليلة سبع و عشرين ) و كان أبي يحلف على ذلك و يقول : ( بالآية و العلامة التي أخبرنا بها الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها ) .
و عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ ) قال : قولي : اللـهـم إنـكـ عـفـو تـحـب الـعـفـو فـاعـف عـنـي ) رواه أحمد و الترمذي و صححه الألباني .
.: الإكـثــار مـن ~ : الـذكـــر و الـدعـــاء و الإسـتـغــفـار
أخي ، أختي الكريم/ة :
أيام و ليالي رمضان أزمنة فاضلة فأغتنمها بالإكثار من الذكر و الدعاء و بخاصة في أوقات الإجابة و منها :
* عند الإفــطـار فللصائم عند فطره دعوة لا ترد .
* ثلث اللـيــل الآخــر حين ينزل ربنا تبـارك و تـعـالــى و يقول ( هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ )
* الإستغفار بالأسـحــار : قال تعالى ( وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) .
* و أخــيـراً .. أخي ، أختي الكريم/ة و بعد هذه الجولة في رياض الجنّة نتفيأُ ظلال الأعـمال الصالحة ، أنبهكـ إلى أمر مهم .. أتدري/ ن ماهو؟ أنـــه الأخـــــــلاص .. نعم الإخــــــلاص ..
فـكـــم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش ؟ و كـم من قائمٍ ليس له من قيامه إلا السهر و التعب ؟ أعـاذنـا الله و إياك من ذلكـ .. و لذلك نجد النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ يـؤكــد على هذه القضية ..( إيماناً و احتساباً ) .
و قد حرص السلف الصالح على إخفاء أعمالهم خوفاً على أنفسهم . فهذا التابعي أيوب السختياني يحدث عنه حماد بن زيد فيقول : ( كان أيوب ربما حدَّث بالحديث فيرق فيلتفت فيتمخط و يقول : ما أشد الزكام ؟ يُظهر أنه مزكوم لإخفاء البكاء ) .
و عن محمد بن واسع قال : لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة وقد بلَّ ما تحت خده من دموعه على خده و لا يشعر به الذي جنبه .
و كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة .
و عن أبي عدي قال : صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله و كان خرازاً يجمل معهم غذاءه من عندهم فيتصدق به في الطريق و يرجع عشياً فيفطر معهم .
قال سفيان الثوري : بلغني أن العبد يعمل العمل سراً ، فلا يزال به الشيطان حتى يغلبه فيكتب في العلانية ، ثم لا يزال به الشيطان حتى يحب أن يُحْمد عليه فينسخ من العلانية فيثبت في الرياء .
... إنَّ الطريق لسعادتكـ و سعادة إخوانكـ الدعوة و الدعاء ، نعم دعوة من غفل من أبناء المسلمين و هدايتهم الصراط المستقيم ، و الدعاء لهم بظهر الغيب لعل الله يستجيب .
... ساهموا في النشر ( الدّال على الخير كفاعله ) لخصت الموضوع في عدة صفحات و لا مانع إن نشرتوه بصفحة واحده
قال الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ) رواه مسلم .
دعواتكم لي بأن يصلح الله حالي و أن يفرج همي و أن يحسن خاتمتي ~ و لكم بالمثل
" و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته "
:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحدثت عن عدة من الأعـمــال الـصــالـحــة لكل منها في صفحة
و هنا أنهي حديثي عن تلك الأعمال
الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان هي :
ـ الـصــوم ـ الـقــيـام ـ الـصــدقـة
ـ إطـعـام الـطعام ـ تـفـطـيـر الصائمين ـ الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس
ـ الإعـتــكــاف ـ الـعـمـرة ـ الإجـتـهـاد في قراءة الـقــرآن
ـ البكاء عند تلاوة الـقــرآن ـ تـحـري لـيـلـة الــقـــدر ـ الإكثار من : الذكـر و الـدعـاء و الإسـتـغـفـار
.: تــحــــري لـيـــلة الــقـــدر
قال تعالى ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) (القدر : 1 .. 3)
و قال صلى الله عليه و سلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً و احتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه ) أخرجه البخاري و مسلم .
و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يتحرى ليلة القدر و يأمر أصحابه بتحريها و كان يوقظ أهله ليالي العشر رجاء أن يدركوا لـيـــلة الــقــــدر .
و في المسند عن عبادة مرفوعاً ( من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه و ما تأخر ) و للنسائي نحوه . قال الحافظ : إسناده على الشرط الصحيح .
و ورد عن بعض السلف من الصحابة و التابعين الإغتسال و التطيب في ليالي العشر تحرياً لليلة القدر التي شرفها الله و رفع قدرها .
فـــــيـــا من أضاع عمره في لا شيء ، استدرك ما فاتك في ليلة القدر ، فإنها تُحسب من العُمر ، العمل فيها خير من عمل في ألف شهر سواها من حُرم خيرها فقد حُرم .
و هي في العشر الأواخر من رمضان ، و هي في الوتر من لياليه الآخرة ، و أرجى الليالي سبع و عشرين ، لما روى عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه : ( و الله إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقيامها ، هي ليلة سبع و عشرين ) و كان أبي يحلف على ذلك و يقول : ( بالآية و العلامة التي أخبرنا بها الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها ) .
و عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ ) قال : قولي : اللـهـم إنـكـ عـفـو تـحـب الـعـفـو فـاعـف عـنـي ) رواه أحمد و الترمذي و صححه الألباني .
.: الإكـثــار مـن ~ : الـذكـــر و الـدعـــاء و الإسـتـغــفـار
أخي ، أختي الكريم/ة :
أيام و ليالي رمضان أزمنة فاضلة فأغتنمها بالإكثار من الذكر و الدعاء و بخاصة في أوقات الإجابة و منها :
* عند الإفــطـار فللصائم عند فطره دعوة لا ترد .
* ثلث اللـيــل الآخــر حين ينزل ربنا تبـارك و تـعـالــى و يقول ( هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ )
* الإستغفار بالأسـحــار : قال تعالى ( وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) .
* و أخــيـراً .. أخي ، أختي الكريم/ة و بعد هذه الجولة في رياض الجنّة نتفيأُ ظلال الأعـمال الصالحة ، أنبهكـ إلى أمر مهم .. أتدري/ ن ماهو؟ أنـــه الأخـــــــلاص .. نعم الإخــــــلاص ..
فـكـــم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش ؟ و كـم من قائمٍ ليس له من قيامه إلا السهر و التعب ؟ أعـاذنـا الله و إياك من ذلكـ .. و لذلك نجد النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ يـؤكــد على هذه القضية ..( إيماناً و احتساباً ) .
و قد حرص السلف الصالح على إخفاء أعمالهم خوفاً على أنفسهم . فهذا التابعي أيوب السختياني يحدث عنه حماد بن زيد فيقول : ( كان أيوب ربما حدَّث بالحديث فيرق فيلتفت فيتمخط و يقول : ما أشد الزكام ؟ يُظهر أنه مزكوم لإخفاء البكاء ) .
و عن محمد بن واسع قال : لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة وقد بلَّ ما تحت خده من دموعه على خده و لا يشعر به الذي جنبه .
و كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة .
و عن أبي عدي قال : صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله و كان خرازاً يجمل معهم غذاءه من عندهم فيتصدق به في الطريق و يرجع عشياً فيفطر معهم .
قال سفيان الثوري : بلغني أن العبد يعمل العمل سراً ، فلا يزال به الشيطان حتى يغلبه فيكتب في العلانية ، ثم لا يزال به الشيطان حتى يحب أن يُحْمد عليه فينسخ من العلانية فيثبت في الرياء .
... إنَّ الطريق لسعادتكـ و سعادة إخوانكـ الدعوة و الدعاء ، نعم دعوة من غفل من أبناء المسلمين و هدايتهم الصراط المستقيم ، و الدعاء لهم بظهر الغيب لعل الله يستجيب .
... ساهموا في النشر ( الدّال على الخير كفاعله ) لخصت الموضوع في عدة صفحات و لا مانع إن نشرتوه بصفحة واحده
قال الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ) رواه مسلم .
دعواتكم لي بأن يصلح الله حالي و أن يفرج همي و أن يحسن خاتمتي ~ و لكم بالمثل
" و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته "
: