مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

مذكرات زوجة اولى ...........قصة واقعية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
9 أغسطس 2007
المشاركات
188
الله ييسر امورج اختي شمعة...

اختي اسيل... انا اسفة لاني حاولت اني ما ارد واترك الشي هذا لصاحبة الموضوع... بس مع تكرار نفس الردود وهي بررت اكثر من مرة... عورت قلبي صراحة...


انا كنت استعجل الاخوات ... لكن بعد ما الاستاذة ناعمة شرحت في موضوعها ان القصص هذي مب للتسلية وان احنا نستفيد اكثر من الاجزاء...


صرت صبورة اكثر...

وبصراحة صرت ما اهتم اهم شي ان المرة طمنتنا على حالها وقالت انها مستقرة حاليا... ادخل متى مانزلت جزء علقت واذا مانزلت شفت باقي مواضيعي...
 
إنضم
7 فبراير 2008
المشاركات
223
هذه أول رد لي على الموضوع الاكثر من رائع

وبصراحه لقد تفاعلت معه وشعرت بأني أنا هي ساره

كنت امر بظروف كادت أن تكون مشابهه لظروف لو أن الله سلم

وأنا متخوفه جدامن المستقبل ومن شبح الزوجه الثانيه ولكن

إن حدث شيء من هذا فاللهم لاأعتراض

حينما قراءت فصول قصتك أحسست بمدى الآلام التي أنتابتك

أحسست بمدى تعلقك بزوج وحبك له وفهمت من خلال الاحداث أنه هو الاخر كان ولازال والله

أعلم يحبك وزواجه من اخرى لايعني أنه لايحبك فقلب الرجل يتسع لارابع وليس واحده

شمعه لاتحزني نفسك فالدنيا ساعه فلنجعلها طاعه قد تخسرين صحتك من أجل فقط هذه المقرنه بينك وبين بدور صدقيني هي أمراه مثلها مثلك بل أنت الاول وأنت كنت البكر حينما تزوجتي من حمدأما هي فقد تزوجت به بعد 3زيجات وأنجبت من غيره أنت لك طعم خااااااااص أنت أول أمراه في حياة حمد كيف لو كان قد تزوج بفتاة تصغره ب17عام كم فعل فارسي مع أني أصغره ب15عام قهر والله قهر

(اللهم رد زوجها اليها رداً جميلاً)





ا
 

بزوغ فجر

New member
إنضم
25 نوفمبر 2007
المشاركات
84
يالله أختي شمعة امتعتني قصتك,,,
وأكسبتني خبرة كثيرة,,,,
الله يفرج همك ويسعدك مع زوجك وأطفالك
 

جنة أهلي

New member
إنضم
2 يناير 2008
المشاركات
631
اختي شمعة عاذرينك على تاخرك علينا , لان كل واحد فينا عنده ظروفه , فلا تستعجلين و خلك على راحتك , و الله ييسرك امورك.:a194:
 
إنضم
26 مارس 2008
المشاركات
24
فرج اللهم همك ورفع الله كربتك وازال غمك وحزنك وتذكري ما اابك لم يكن ليخطئك لازم يكون عندك ايمان بالقضاء والقدر

ولا تدرين الالم الذي اعتصرني كلما قرات قصتك.....فكان التي تكتب انا ولست انت .....لان ضروفنا متشابهه ببعض النقاط


الصبر الصبر الصبر (وبشر الصابرين....) وانشاء الله اجد من بين سطورك بدايات الفرج ياااارب
 

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
السلام عليكم ورحمة الله اشكركم أخواتي الغاليات على صبركم معي و سعة صدوركم ..مما دفعني للكتابة بنفس مرتاحة واستحضار الأحداث والمواقف كما هي ... غالياتي سأضع بين أيديكن غدا ان شاء الله الجزء الذي قد يكون ما قبل الأخير بعونه تعالى متمنية من الله ان يوفقكم ويسدد خطاكم ويرفع شأنكم ..
 

حبر و ورق

New member
إنضم
30 يناير 2008
المشاركات
337
الله يسهل امورك ويوفقك اختي ويسخر لك زوجك وكل من تولى امرك
في انتظار ماتخطه اناملك بكل شوق وامل ان يكون فيه فرج لك ولاولادك
 
إنضم
21 أكتوبر 2007
المشاركات
1,398
اهلا بك ياشمعتنا الغالية


نحن بشوق للنهاية التي ارجو من الله ان تكون نهاية سعيدة

وفقنا الله واياك
 

بزوغ فجر

New member
إنضم
25 نوفمبر 2007
المشاركات
84
السلام عليكم...
تشكري الأخت شمعة تحترق:shiny:...
عا شوقتينا ع النهاية
بس راح نفتقدك بعد ما تنتهي مذكراتك...:icon1366:...
ربي يوفقك لما فيه الخير...
وربنا يسعدك في الدنيا والآخرة...
آآآآآآآآآمين
 

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
كانت سارة قد سافرت مع حمد وأولادها إلى مدينة جدة لمدة عشرة أيام قضت فيها سارة أيام سعيدة مع أطفالها وزوجها .. لم ينغصها إلا رنين الهاتف واختفاء حمد بين الحين والآخر بلا سبب .. في الصيف الذي سبق انفصالهما الأخير ..
ولم يسافر حمد مع بدور في تلك السنة نفس المدة التي سافر بها مع سارة كعادته لظروف حملها الأول منه .
فقد كان من عادة حمد انه يقسم إجازته بين بدور وسارة ..عشرة أيام لسارة وعشرة لبدور أو أسبوع لكل منهما وان كان سفراً فكذلك
ومع إجازة شهر ذي الحجة و عيد الأضحى تفاجأت سارة بقرار حمد السفر لمدينة جدة بمفرده في إجازة وبدون أن يصطحب أحداً ..
فتذكرت سارة تخويف بدور لها من نية حمد بالزواج من ثالثة ..وقد تكون هذه الفرصة السانحة له فهو يرى زوجتيه وقد تصادقتا .. وأن سارة تجاوزت أمر زواجه ..فلما لا يفعلها .؟؟
فاقترحت سارة على بدور أن تسافر معه ..وخاصة أنها لم تسافر في الصيف الماضي سفرتها المعتادة وهذه فرصة سانحة ..
فوافقت بدور فورا ووعدت بالإلحاح على حمد أن تسافر معه حتى يوافق..
وفي الغد وفي جلسة هادئة بين حمد وسارة . وهم يتناولون القهوة .. تحدث حمد عن عدم رغبته بمرافقة بدور له ... لكنها تلح على ذلك وخاصة أنها لم تسافر بالصيف مثل سارة ...
لكن سارة أراحته وأخبرته أنها سعيدة بذهاب بدور معه بل هي التي شجعتها ..فهو حقها ..وهو من العدل وتمنت لهم رحلة سعيدة وموفقة
بل وطلبت منه أن يترك ابنهم (مشاري) عندها إن كانوا ينوون عدم أخذه معهم فهي ستكون هي وأولادها سعداء جدا بوجوده معهم وسيضفي على حياتهم جوا من البهجة والفرح ... لكنه اعتذر بأنه لا دخل له بهذا الأمور التي تخص بدور

كانت رحلتهم إلى مملكة البحرين . في ليلة عرفة .فتذكرت سارة كيف كان حالها في السنة قبل الماضية عندما سافرت للحج وسافرا هم إلى البحرين فيبدو أن لهم ذكريات مشتركة في مملكة البحرين .
.لكنها لم تسترسل في تفكيرها وحمدت الله أنها تجاوزت تلك المشاعر المؤلمة ..
اتصلت بدور على سارة بعد وصولهم بساعات وهي مسرورة جدا وتضحك بهيستيرية ...وتخبرها بسعادتها مع حمد في ذلك الجو الرائع الذي يصادف نهاية فصل الشتاء حيث الجو المعتدل والهواء العليل والرطوبة المنخفضة وكيف أنها طلبت من حمد أن يتناولا وجبة إفطارهم وقت المغرب على الشاطئ حتى يستمتعا بذلك الجو وكيف أنها وضعت سفرة رائعة من الطعام .. و أنها خلعت حذائها وسارت على الشاطئ حافية القدمين تداعب مياه البحر بقدميها أمام حمد
(فتخيلت سارة قدما بدور الناعمتان و ناصعتا البياض ..)
..وأخبرتها كيف أن حمد نهاها عن فعل ذلك خوفا عليها من أن تصاب بالبرد وتفسد رحلتهم ...
وبعد حديث دام عدة دقائق ..
أغلقت سارة سماعة الهاتف وكان شيئاً ثقيلاً وضع على صدرها ...
فماذا تريد بدور بحديثها ذاك ..؟؟
ولماذا تصف حالها مع حمد ..؟؟
هل هي ساذجة لدرجة أنها تطمئن لي وتتحدث معي عن سعادتها بتلك الرحلة ..؟؟
أم أنني أنا السيئة ..ودخل على قلبي الحسد والغيرة منهما ..؟؟
لكنها تتحدث عن حمد ...!!
تتحدث عن مداعبتها له برشق الماء عليه ..!!
تتحدث عن حبيبي ....
ماذا تنتظر مني ..ماذا تتوقع أن تكون مشاعري في تلك الدقائق التي استغرقتها مكالمتها ..!!
هل نسيّت أنني ضرتها وأن الذي معها هو زوجي قبل أن يكون زوجها ..!!
ولماذا لم يتصل هو بي ..؟؟
هل اعتمد على اتصالها هي بي لتخبرني بوصولهم ..؟؟
آه ..ما أصعب ما أشعر به يا حمد ..!!
ليتني لم أعرف بدور .. ففي كل الأحوال أنا متعبة ...!!
ليتها اكتفت بإخباري بأنهم بخير وأنهم وصلوا بالسلامة ..!!
ليتها لم تسترسل بوصفها ...!!
ليتها لم تتعب قلبي ...الصابر على بعد حمد فكيف وهي تقول ما تقول عن رحلتهم !! وهي التي ترافق حمد ولست أنا ...!!

باتت ليلتها تغالب الألم الذي لا يحتمل .. وتدعو الله أن لا يجعل في قلبها غلا ولا حسدا على أحد وأن ينزع الغيرة من قلبها ...


**********************

وفي الصباح ذهبت سارة وأبنائها إلى حيث عيد العائلة وكانت تحمل معها صغيرهم (مشاري ) الذي لم يسافر مع والديه لعدم ضمه لدفتر العائلة وبالتالي ليس له جواز سفر
وقد حرصت سارة وبشدة أن تراه لحبها له وقبل أن تأخذه أم بدور .. فقد كان وجوده عندها ذلك اليوم قد خفف عليها بعد حمد ..

وبينما هي مع إحدى شقيقات حمد يتبادلن أطراف الحديث صباح العيد..إذا بهاتفها يرن
كان المتصل حمد... فز قلبها فرحاً كعادته ..
وبعد السلام والمعايدة وهي في غاية السعادة بسماع صوته ..و في نهاية حديثه أخبرها أن بدور بجواره وتريد أن تعايدها هي أيضاً ..
فتغيرت ملامح وجه سارة ...
( وثارت تساؤلات في نفسها زادت من ألمها ..
حتى هذه اللحظة ليس لي خصوصيتي معك ..؟؟
وهي التي تحظى بكل الوقت بخصوصيتها معك لا يكدرها رنين هاتفك ولا اختفاءك للاتصال بي كمل تفعل عند سفرك معنا . ...؟؟
فهل أنا أمك يا حمد ...حتى لا أبالي ...باتصالكم الجماعي كل مرة ..؟؟
ألا استحق منك اتصال لي أنا وتحدثني فيه وحدك لأشعر أن مكانتي في قلبك ما زلت ..!!
أم أنك ما زلت تخافها وتخشاها ..!!
ما زلت أنا سارة يا حمد ..التي تحبك وتغار عليك ...!!
هل نسيت مشاعري في غمرة مشاعر فرحك .. واجتماعك ببدور ..؟؟ )

كلمتها..وعايدتها... ثم انتقل الهاتف لجميع من في المجلس من محارم حمد ..ليعايدهم حمد وبدور ..
لكن قلب سارة لم يكن على ما يرام.. فحساسيتها اتجاه حمد وتصرفاته شديدة
و أفسد فرحتها بالعيد ..وحاولت جاهدة أن تصّبر نفسها.. وتحتسب الآجر..
وأن لا تظهر مشاعرها لمن حولها ..

وكعادة النساء في مجالسهن ..أحاديث من هنا وهناك ..وثرثرة لا تنتهي ...
حتى تغير مجرى الحديث عندما سألت إحدى الحاضرات سارة عن سبب استئصالها لرحمها ...؟؟
صعقت سارة من هذا السؤال ..!!
من قال إني استأصلت رحمي ..؟؟
أهل حمد : الكل يقول ..وعشان كذا أنتي ما حملتي ..!
سارة تصارع القهر في قلبها : الحمد لله أنا ربي معافيني و ما فيني أي علة تمنع الحمل . ولا شلت رحمي ولا غيره لكن حمد هو اللي رافض إني أحمل ..لأنه ما يحب كثرة العيال ..
أهل حمد : ليه يرفض حملك ..؟؟ وهذي بدور جابت ولد منه
سارة والغصة في قلبها تزداد : تقدرون تسألون حمد ها لسؤال ..


***************


في تلك الفترة كانت إحدى شقيقات حمد(مزنة) تعاني مرضاً مفاجئاً (تجلط في قدميها ) ونقلت من مستشفى مدينتها إلى الرياض ..حيث يسكن أغلب إخوتها ..وشقيقها حمد ..
زارتها سارة عدة مرات,, وفي يوم العيد وبعد فترة الغداء رافقت أهل حمد وشقيقاته لزيارتها..
وفي الطريق.. وبينما كان الجميع مزدحمين في السيارة في طريقهم إلى المستشفى .جاءتها مكالمة دولية ..توقعت أن تكون بدور أو حمد لكنها لم تستطع أخذ الجوال من حقيبتها لشدة الازدحام ولأنها لا تستطيع أخذ راحتها في الحديث بالهاتف فضلت عدم الرد خاصة إن كان المتصل حمد ..
اتصل حمد مرة أخرى مغرب اليوم التالي.. وكانت تصلي المغرب
وبعد انتهاءها من الصلاة رأت أن الاتصال دولي حاولت الاتصال بنفس الرقم لكنه لم يجدي نفعاً ....
فكان هذا آخر اتصال لحمد بسارة ..
وتوقعت بعد أن انقطعت اتصالاته .. أنه غضب لعدم ردها في الاتصاليين السابقين ولهذا لم يتصل مرة أخرى ..و لم يلتمس لها عذرا فكيف تتصل برقم دولي لا يستقبل أي اتصال ..!!

وخلال تلك العشرة أيام التي سافر بها حمد ذهبت لزيارة (مزنة )
في المستشفى بعد أن سمعت عن إشتداد مرضها ....
كانت (مزنة) في أفضل حالاتها النفسية .. تجلس على سريرها بوجهها المشرق الذي تظهر عليه علامات الانشراح.. وعندما رأت سارة تدخل عليها تهللت أساريرها و سلمت عليها وقبلتها وحضنتها ..وسحبت يد سارة وقبلتها ..
ارتعبت سارة من تصرف (مزنة) شقيقة حمد الكبرى ..وسحبت يدها محرجة جدا بين من كان معها ..وخاصة من الرجال من شقيق حمد وابن( مزنة)ا(راكان)لمتزوج ..وشقيقتها الكبرى
لكن (مزنة) أردفت .. يعلم الله كم احبك يا سارة ..أنتي غالية يا سارة وما عرفنا قيمتك إلا بالمحن ..فأختي (ليلي) رحمها الله وقفتي معها وقفة لن ننسها لك ..وماتت وهي تدعي لك ..
وما راح ننسى وقفتك مع أمي الله يرحمها . صرتي لها أشد من بناتها .
أنتي يا سارة مثل الذهب ما يصدا والمؤمن مبتلى في هذه الحياة وقد يكون ابتلاءك بزوجك من محبة الله لك .. فكل ما أحب الله عبد اشتد ابتلاءه ليطهره ويرفعه
كانت سارة تشعر بالخجل والإحراج من حديث( مزنة) الذي فاجأها ..وسقطت دموعها تأثرا بالموقف
الذي لم تتوقعه ..وخاصة أنها ترى نفسها مقصرة جدا... ففي هذه الفترة بالذات لم تقف مع أحد فهي مشغولة بنفسها ...ومشاكلها مع حمد..
كانت (مزنة )تتحدث طيلة الوقت عن انشراح صدرها ..هذا اليوم وسعادتها التي لا تعرف سببها ..رغم أن الأطباء قرروا استئصال قدميها الاثنتان ..وتقول ربما يكون في الأمر خيرة فقد تجلس بعد قطع رجليها للذكر والطاعة ..
كانت(مزنة ) من النساء الصالحات نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحداً و
التي لا تقبل الحديث عن الآخرين.. ولا تُرى إلا ساجدة ....صائمة.. ولسانها رطباً دائما بذكر الله ...وقد ابتلاها الله بمرض نفسي أرغمها على تناول أدوية نفسية طيلة حياتها وعاشت حياتها مطلقة ..فقد تزوجت مرتان لم تنجح في كل الزيجتين ..أنجبت خلالهما أربعة أطفال ..
فرحت (مزنة) بزيارة أهلها وسارة وتحدثت عن المواقف الطريفة القديمة التي حدثت مع سارة في بداية زواجها من حمد .. وعم الضحك والحديث الطريف المكان ..
كانت (مزنة) أخت حمد المقربة لسارة عندما كانت تسكن مع أهله في البيت الكبير للعائلة في مدينتهم
كانت تأؤي إليها عند ضيقها وفرحها ..تتشاركان لحظات الفرح والحزن رغم الفارق في العمر


*************


وبعد يومين من تلك الزيارة اتصل (راكان ) ابن( مزنة) فجراً والحزن يملأ صوته ..يسأل عن خاله حمد ..وذكر محاولاته في إيجاده دون فائدة فجهازه النقال مغلق..
وسأل عن كيفية الوصول إليه ..؟؟
شعرت سارة أن هناك أمر جلل لكي يبحث عن حمد فهو كبير العائلة ..
وبعد إلحاح ...أخبرها (راكان ) عن وفاة والدته ليلة البارحة ..
صعقت سارة بخبر وفاة( مزنة) ..كانت قبل يومين في زيارتها .. ..كانت سعيدة !! و تتحدث عن ذكرياتهم المشتركة ..!!..
أغلقت السماعة وهي تبكي مزنة ..
وبعد لحظات بدأت تفكر بترتيبات العزاء و أين يكون العزاء وحمد هو كبيرهم ...(ومزنة) بيتها و ابنها في مدينة أخرى ..
إذن يجب أن تجعل من بيتها الصغير مكان استقبال العزاء وتقف معهم في محنتهم
لم يقف رنين هاتفها من اتصالات أشقاء حمد يبحثون عنه ولم يصدقوها أنها لم تسمع صوته منذ أيام ..ولا تعرف كيف تتصل به ..
اتصلت (براكان) وهي تتوقع أن احد أسباب بحثه عن حمد هو إيجاد مكان لاستقبال العزاء ..
واقترحت أن يكون العزاء في منزلها ..فهو منزل اكبر أفراد العائلة ..
ووافق بلا تردد فقد كانت تشكل لهم مشكلة وخاصة بعدم وجود خالهم حمد
وذهبت من فورها تعد المنزل لاستقبال المعزين من الرجال والنساء وتستأجر مقاعد إضافية وتشتري كميات مياه للشرب وما إلى ذلك...
لم تجد لها متسع من الوقت لتبكي (مزنة) التي فقدتها كأخت كبرى .. غير أنها ذهبت للصلاة عليها في المسجد والدعاء لها ..
وقبل مغرب ذلك اليوم دخل حمد والمعزين يملئون المكان كان قد عرف بخبر وفاة أخته بعد حضوره وانتهاء إجازته بساعات
دخل وسلم على سارة ببردود ..!!
رغم أنها كانت هي الغاضبة جدا من عدم اتصاله كل تلك المدة مكتفيا باتصاليين لم تستطع الرد عليهما لانشغالها في كلاهما واتصالاته الجماعية مع بدور لكنها عذرته فقد يكون حزنا على أخته (مزنة )

و تفاجأت بحضور بدور وطفلها إلى بيتها بعد المغرب دون اتصال مسبق وجلوسها مع المعزين ..من النساء ..
التي وبعد ساعات بكى طفلها فطلبت من سارة أن ترسل احد لسيارتها ليأخذ من سائقها حقيبة طفلها الجائع ...
الأمر الذي جعلها مضطربة ولم تحسب له حسابا عندما أحسنت العلاقة مع بدور هو حضورها ..!! وقد تلتقي بحمد هنا في بيتها ..!!
وهي متخوفة من رؤية بدور مع حمد في مكان واحد..!!
و تتوقع أن ينادي حمد بدور أو تقوم هي له في أي وقت في الصالة وفي منزلها ليجلس مع أخواته البنات ومعها...
وهذه الصور المرفوضة تماما عند سارة ولا تحتملها ولا بخيالها ..
كان حضور المعزين كثيفا (فمزنة) محبوبة رحمها الله ..انشغلت سارة بخدمتهم وخدمة شقيقات سارة اللاتي حضرن من كل المدن لاستقبال العزاء في بيت سارة ..مع اضطرابها وقلقها من وجود بدور ..
حضر وقت العشاء وذهب الجميع إلى حيث سفرة الطعام كعادة أهل الخليج في مناسبات العزاء ..
فتفاجأت سارة ببدور تطلب منها أن تكلف أحدا لينتبه لطفلها بينما هي ذاهبة لتتناول وجبة العشاء..!!
ضجرت سارة بينها وبين نفسها من طلب بدور وطلباتها ..التي لا تنم عن احترام ..فمن هو الأحد الذي تريد أن تجلسه لينتبه لابنها .؟؟ والكل مشغول
وحتى الخادمة كانت منهكة جدا منذ الصباح ولا تستطيع سارة تحميلها فوق طاقتها ..وأصبحت تطل على( مشاري) هي بنفسها بين الحين والأخر حتى فاق من نومه باكيا فحملته وذهبت به معها حيث العشاء واكتفت بالجلوس معهم فهي لا تشتهي الأكل ..فحزنها على فقد (مزنة) كبير
وأثناء خروج الجميع كان آخر المودعين بدور التي أخبرتها أنها ستأتي هي وأهلها في الغد مما أغم سارة ..التي لم تكن ردة فعلها واضحة ولم تقل شيئا وكأنها لم تسمع شيئا ....
وبعد ذهاب المعزين وفراغ بيتها ذهبت لغرفتها وبكت بكاء مرا على مزنة ومر شريط حياتها معها وطيبتها الشديدة..وتذكرت ما حدث بالمستشفى في آخر لقاء بينهما.. وحديث مزنة معها فزادها حزنا ... وكأن (مزنة )تشعر بدنو اجلها ..وهي في تلك الحال ..
دخل عليها حمد ورآها تبكي بحرقة ..وسألها عن حزنها بعصبية وأخبرته لفقدها مزنة فهو ليس بالشيء السهل على قلبها ...
لم يصدقها ..رأت ذلك بعينيه ..!!
وضع جنبه من فوره على السرير ونام .ولم يتحدث معها بشيء .
لكنها لم تبات ليلتها..حزناً وألماً
فهي لا تدري هل تفكر بنفسها وحالها مع حمد الذي عاد من السفر غاضبا مشحونا .. !!
أم في بدور التي تضع مساحيق الزينة على وجهها وتجلس طيلة اليوم لتستقبل المعزين لكي يعرفها ويراها من لم يرها من قبل من أقارب حمد وسارة .. وستحضر في الغد هي وأهلها ..!!
أم تبكي مزنة ...!!
قبل ظهر اليوم التالي للعزاء وقبل حضور إخوة حمد والمعزين كانت سارة تفكر بقلق واضح .. وضعت القهوة لحمد وقررت أن تخبره قرارها الذي لن تتراجع عنه فهو بيتها وهي غير مجبرة لاستقبال بدور !!
ولن تحمل نفسها فوق طاقتها
سارة : حمد
حمد يرفع رأسه وهو يتناول تمرة ..
سارة : أمس بدور وهي طالعة تقول أنها تبي تجي اليوم ..مع أهلها..!!
حمد والدماء تجتمع في وجهه : الله يحييهم .. وش المشكلة ..؟؟
سارة : لو سمحت يا حمد قل لها بطريقتك أنا ما ابغاها تجي ..!!
هي خلاص قامت بواجب العزاء لأخواتك وأهلك وانتهت .. وأهلها إذا يرغبون يعزون الله يحييهم ..

كان هذا قرارها ..
قررت أن ترحم نفسها وتقدرها وتجنبها الألم ..
فهم لن يشعروا بها ..ولن يقدروا مشاعرها ولا موقفها ..!
لن تضحي بصحتها ونفسيتها من أجلهم .
.فليقولوا ما يريدون ..
تريد أن تٌبعد عن أي مصدر للألم.. ووجود بدور في بيتها يوترها ويؤلمها ويخيفها
ألا يكفيها وجودها في قلب حمد وحياته ..!!
حمد تحمر أوداجه من شدة الغضب ويصرخ : خير وش الطاري ..؟؟
وش سوت لك ..!
وليه ..الحين بالذات ..؟؟ كنتوا وش زينكم ..؟؟
وعلى كيفك تصادقينه ..؟؟ وعلى كيفك تطردينه ؟؟
سارة : ما فيه وقت للنقاش الحين لان إخوانك بيجون ..لكن أنا ما أبيها تكون موجودة في العزاء لو سمحتوا أنت وياها ..!!
حمد : وش أقولها ..؟؟ وكيف أقولها ..؟؟أنتي مريضة
سارة تبلع عبرتها : مريضة ..مريضة لكن أرجوووووووك يا حمد قل لها لا تجي وأهلها الله يحيهم
سارة : حمد إذا ما تقدر تقول لها أنت ..أنا راح أقولها وبطريقتي ..
سمعت سارة من حمد من الكلام المؤلم الذي قطع قلبها إلى أوصال
وكأنه لا يكفيها بأنه يهتم بشعور بدور في حال اخبرها انه غير مرغوب بها ولا يهتم بها وبشعورها ..؟؟
خرج حمد لصلاة الظهر وبعدها بنصف ساعة جاءتها رسالة على هاتفها الجوال من بدور تقول فيها ( آسفة إن كنت ضايقتك بس يعلم الله إني احبك وأحب أولادك ونيتي طيبة )
فأرسلت سارة ردا على رسالتها ( وأنا أيضا أقدرك وأحب أبنك لكن هذا أفضل للجميع )
علمت سارة أن حمد اخبرها ولم تفرح برسالتها لكنها ارتاحت لأنها لن تأتي ..
وهي التي تحمل بقلبها غضبا على حمد وبدور فكيف تكون بدور تحبها وتعينه على قطع الاتصال بها وبأولادها طيلة سفرتهم ..!!بدل أن تعينه على وصلهم..؟؟
وكيف تكون نيتها طيبة ..!!
وهي التي لم تجعل اتصال حمد بها ينعم بأي خصوصية لها ..بل كانت تتحدث معه وتجلس بجواره في كل اتصال ..!!
فهل يخافها ..؟؟
أم هو يجاملها ..؟؟
لكنها لم تسلم منها ومن وجودها فبين كل فترة وفترة تتصل بدور على شقيقات حمد ..لتسلم وتطمئن ويدور الهاتف على من في المجلس ..!!

****

انقطعت علاقة سارة ببدور بتلك الرسالة التي أرسلتها سارة لبدور ...
وبعد أقل من شهرين توفي زوج شقيقة حمد الكبرى ..وكانت سارة كعادتها مع أهل زوجها تواجدت مع مستقبلي العزاء ..ولم تفاجأ بتواجد بدور طيلة أيام العزاء مثلها تماما .
وفي نهاية يوم العزاء الأول وبينما سارة في طريقها للخروج من بيت شقيقة حمد والسائق في انتظارها ..رأت حمد ينتظر بدور في فناء منزل شقيقته وهو يداعب طفله ..فكاد قلبها ينفطر وهي تراه متهللا عندما لمح عباءة قادمة . معتقدا أنها بدور ..
لكنه ارتبك وتغيرت ملامح وجهه عندما اقتربت وعرفها و سمع صوتها وهي تسلم ساخرة بينما هي تمر بجانبه مسرعة فليس لها طريق إلا هذا الطريق ..

****

علمت سارة أنها لم تظلم بدور عندما رفضت استقبالها في بيتها وخاصة بعد أن تسببت بدور في حدوث مشكلة بينها وبين حمد بعد العزاء مباشرة..
فرغم أن سارة كانت تتحاشى الأحاديث الجانبية بينها وبين بدور ..إلا أنه تصادف جلوسهم بجوار بعضهم في أحد أيام العزاء فبدأت بدور الحديث .. تشتكي حمد كعادتها ..وبأنه لا يسميها ولا يناديها إلا باسم سارة ويخطئ دائما باسمها وعندما يداعب أبنها .. يناديه باسم ابنها يزيد ..
حاولت سارة تهوين الأمر عليها وقالت : لا يضيق صدرك يا بدور هي مسألة عادة فقط !! ..هالحين اذا جتك شغالة جديدة تقعدين شهور تنادينها باسم الشغالة اللي قبل لأنك تعودتي على اسم الاوله بس مو لأنك تحبين الأولى .!! ..(كانت سارة تقصد نفسها )
فما كان من بدور إلا أن حرفت كلام سارة أمام حمد واتهمتها بأنها أهانتها ووصفتها بأنها خادمة ..
و جاء حمد من الغد إلى سارة غاضباً يتحدث بلهجة شديدة عن الأخلاق واحترام مشاعر الآخرين وعدم جرحهم ..وبعد أن فهمت سارة ما يعني دار نقاش حاد بينهما وضّحت فيه سارة لحمد مقصدها من كلامها ذاك ..!!
وقررت بعد تلك المشاكل .. أن تقطع علاقتها ببدور نهائيا فلا طاقة لها ببدور و طباعها في تحريف الأحاديث بما يناسب هواها .... فحديث تافه عابر لم يحدث غيره بينهما في العزاء جعلت منه مشكلة ...!! فكيف إن تعاملت معها فعلياً ؟؟
وقررت أيضاً أن تقطع علاقتها بأهله ..حتى تبعد نفسها عن مصدر الألم وخاصة بعدما رأت من اهتمامهم وحرصهم على وجود بدور في كل مناسبة . وهي التي تنتظر منهم الوفاء للسنوات الطويلة التي عاشتها معهم بحلوها ومرها ..! وان تصادف عدم وجود بدور يأتون على ذكرها بما يغيظ سارة ..!!

هكذا انتهت علاقة سارة ببدور .. وأهل حمد ومع تباعد الوقت بدأت سارة تتناسى وجود بدور أحيانا فتعيش لحظات سعيدة مع حمد وخاصة عندما يتشاركون في بعض الهوايات كهواية المشي في ساعات الليل المتأخرة وهم يتحدثون ويضحكون...وترى أن حمد عاد كما كان معها قبل زواجه ..
لكنها سرعان ما تعود إلى حزنها وبكاءها عندما ترى من حمد ميلا لبدور
في اليوم التالي ...
 

مجرد احساس

New member
إنضم
10 مايو 2007
المشاركات
354
الجزء اللي كتبتيه يحمل الكثير من المعاناه صراحه جزء ابكاني .. الحمدلله ان ربي صبرك لان الموقف اللي صارت كلها تقهر وتنرفز وتحزن في نفس الوقت ...
.. بدأت احس ان بدور تكذب تحاول تشوه صورة حمد قدامك عشان تتقربلك كويس انك وقفتيها عند حدها وما خليتيها تتمادى .. ما عرفتي سر تعلق حمد فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله اني ما ودي تنهين القصه بسرعه ودنا تكملين التفاصل ..


((الله يرحم موتى المسلمين ))
 

حـور

New member
إنضم
15 مارس 2007
المشاركات
105
وش نيتها بدور..........!!!!!!!!!!!!!!!!
كانت بتملكك ياسارة بس شكلها ماعرفت...


يارب يصبر قلبك....
يالله .. بكيت وبكيت تخيلت نفسي مكانك....
والله ماأتحمل أبد....

حسبي الله ونعم الوكيل.......
حسبي الله ونعم الوكيل.......
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى