مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

مذكرات زوجة اولى ...........قصة واقعية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الأثير

New member
إنضم
22 نوفمبر 2007
المشاركات
140
بانتظارك عزيزتي
 

"azeeza"

New member
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
693
متاااااااااااااااااااابعين حبيبتنا الغاليه,,,,,,,,,,,,,
 
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
208
هههههههههههه
ادري انه مب من المفروض اني اقوله
بس بعد الحاحه الشديد لقيت نفسي في مأزق لامفر منه الا اني
اوضح له عن السبب
ولكن لاتخافي فأنا لم اقول الكثير فقد اكتفيت بالتفاصيل البسيطه اللي تسكت تساؤلاته

انا لم اتخيل ولن اتخيل انه راح يصرف النظر عني في يوم من الايام
الا بعد قرائتي ليوميات شمعه
من قبل كنت اقول نفس شمعه ((انا غييييييييييييييير))
ولكن الآن فمن المحتمل ولو بنسبة 1,2% انه هالشي راح يصير
حتى لوكنت انا اظلمه بهالكلام فعالاقل ريحت نفسي بالتوقع والتربص
لكي لا تكون صدمتي كصدمت شمعه
إن شاء الله ما تشوفين إلا كل خير ..
 

ana min

New member
إنضم
8 أغسطس 2007
المشاركات
133
متاااااااااااااااااابعة و لا تتاخري عليناااااااااااااا
 

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
كما وعدتكم ..اخواتي ..

لم تكن ردة فعل حمد على زيارة زوجته سارة لبدور بتلك القوة التي توقعتها سارة ...
وبينما هو يهم بخلع حذاءه بعد عودته إلى المنزل في وقت متأخر من الليل و في مدخل الصالة ..
كانت سارة تجلس في أقصى الصالة تقرأ كتاباً .....
و تشعر به ينظر إليها ...وبفمه كلام .. وتظاهرت بعدم رؤيته
..قطع تردده و حيرته في الكلام مرور ابنه سعود مسلماً عليه ..
وبعد فراغه من السلام ..التفت على سارة من بعيد مسلماً ..
سارة تدعي تفاجئها فيه : وعليكم السلام ورحمة الله ..أهلين ..
حمد : كيف حالك ..؟؟
وكيف العزيمة إن شاء الله..انبسطتوا .؟؟..
سارة تبتسم وهي ترى علامات حيرة بوجه حمد : بخير ولله الحمد
انبسطنا مرة ..
حمد بعد تردد: قالوا لي انك زرتيهم بالمستشفى ..!!
... الله يسلمك على ها لزيارة ..هي وأهلها يشكرون فيك كثير وفرحانين بزيارتك مرة
(كان لا يذكر اسم بدور في الحديث عنها..بل يكتفي بقوله هي ..أهلها )
سارة تتشاغل بكتابها : ما سويت إلا الواجب ..
حمد : وأعجبتهم حيل الهدية.. ويقولون ذوقك رائع بالهدية
سارة : الله يسلمهم وما هو كثير .. هذا ولدنا يا حمد كنت اتمنى يكون معي وقت كان قدمت أفضل ..
حمد : والله ما قصرتي يا سارة ..بصراحة فرحتيني بزيارتك ..لكن ..!!
حمد يتردد : لكن ..!! وش هالتغيير المفاجئ ..؟؟
سارة تفاجأت بسؤاله وبعد تردد : يمكن الله سبحانه أنزل لهذا الطفل محبة قبل أشوفه ..وزادت محبته بعد ما شفته بالحضانة.. ..يكفي أنه ولدك يا حمد ..وغلاته من غلاتك ..
حمد : الله يسلمك



*************


اعتقدت سارة أن زيارتها لبدور ستكون نهاية أيامها القاسية والمؤلمة مع حمد بعد أن رأتها وبينت لحمد وبدور نواياها الحسنة ...
وبأنها قد تتواصل مع بدور في المستقبل ..
لكنها لا تستطيع أن تغير من الواقع المر شيئاً ...
فلم يكن وجود بدور في حياتها أكثر ألماً من تصرفات حمد في بعض المواقف.......
فهي لا ترى بدور أبدا ولا تخالطها ولا تجاورها
لكن حمد هو من يُشعرها بوجود تلك الضرة دائما عندما يميل بصورة واضحة لا تستطيع أن تكذبها أو تمررها ..
فقد استغرق مكوث بدور في المستشفى بعد ولادتها قرابة الأسبوع.... لولادتها القيصرية ...لكن هذا الأسبوع صار كالشهر عند سارة ...لأنها لا ترى حمد إلا على وجبة الغداء أحيانا ...أو عند النوم فقط ..
كان يخرج ظهرا من عمله ويجلس عند بدور في المستشفى إلى المغرب ثم يذهب إلى بيته ..حيث تنتظره سارة وأبناءها على الغداء ...
ثم يخرج مرة أخرى لعمله ولا يعود إلا متأخرا لأنه يعود لبدور في المستشفى غالباً ...إن خرج من عمله باكرا
كانت تشعر بمرارة وألم لا يحتمل..لكنها لا تستطيع إظهار ضيقها أو اعتراضها على زياراته المتكررة لبدور وهي من الصباح حتى المساء تظل في حالة انتظار له ..
وهي تقدّر أن بدور في المستشفى ويأتي إليها أهلها وأقاربها قد يتوجب وجود حمد معها .. وأصبحت تصبّر نفسها وتدوس على قلبها..
اعتقدت أنها فترة قصيرة وتنتهي ..وسيصبح حمد متوفرا أكثر من قبل طيلة نفاس بدور لكنه حدث العكس تماماً ..و الحال استمر حتى بعد خروج بدور من المستشفى ...
فنظام يومهم تغير بسبب بدور وولادتها ..!!
كان يأتي على الغداء متأخرا أحياناً ..فيتناول غداءه إن لم يكن معزوماً عند أهل بدور ... ثم يخرج إلى عمله مرة أخرى ليعود متأخرا في الليل متخماً فيخلد إلى النوم مباشرة من شدة التعب ... دون أن يرى سارة أو أولاده أو يتحدث معهم
كان قد مر أسبوعان على ولادة بدور... فكان حمد يبيت عند سارة ....وساعات راحته يقضيها مع بدور
.وزاد ألمها ..
فعادت لضعفها........
وتناست نشوة فرحتها .....وشعورها بقوتها ..
... لما تراه من حمد وميله الواضح الذي أثار غيرتها..
فمنذ متى يضحي حمد بدقيقة من وقته لأحد ..!! حتى يضحي بساعات راحته اليومية لبدور ..!!

فلما وصل الحال إلى أن أصبح لا يتناول حتى وجبة العشاء معها منذ ولادة بدور...ولا تراه في النهار إلا دقائق معدودة وقت تناول الغداء إن حضر ..
حاولت سارة تفاديا لإثارة أي مشكلة أن تلمح له عن عدم رضاها لما يحدث ..فلم يجدي معه .. وكان التجاهل لكلامها هو ديدنه..

فكانت كلما قررت أن تناقشه أو تخبره أن ذهابه كل يوم بلا انقطاع إلى بدور يضايقها ..فلا وقت لها هي معه ..ومن الأفضل أن يعود النظام كما كان عليه.. يوم هنا... ويوم هناك... لترتاح... لكنه في كل مرة يغلق باب النقاش قبل فتحه..
فأصبحت الدنيا لوحة سوداء أمامها لا ترى فيها إلا حمد وبدور وتناست كل ما فيها من فرح وبهجة ..فأغلقت عليها باب الكآبة وعاشت معها ساعاتها
.فما ركزت عليه ..هو ما حصلت عليه ..
كان تفكيرها منصبا عليهما واجتماعهما
ماذا يفعلان ..وبماذا يتحدثان ..هل يحبها حمد إلى درجة أن ينساني أنا وأولادي بهذا الشكل ..؟؟
هل يشفع له حبه لها بأن يظلمني ... ويسلب حقي ووقتي معه ليقضيه كله معها ..؟؟
هل فرح بهذا الطفل ..لدرجة أنسته حبه ليزيد وإخوانه .. فأهملهم ؟؟
فماذا في بدور يجعل حمد هائماً بها إلى تلك الدرجة ..
قد تكون ضحكتها بصوتها المبحوح ..أو لهجتها الخليجية التي يعشقها حمد ..وأصبح يتحدث بها أحيانا أمام سارة غير مبالي بمشاعرها ..
ماذا فعلت له ....!!
هل ضحت مثلي بكل شيء من أجله ..!!
هل تفانت في إسعاده مثلي على حساب نفسها طيلة تلك السنوات ..!!
هل أحبته كحبي ..!!
هل هي أجمل مني بعينه.. .؟
لما يفعل ذلك معها ..!!
ولا يفعله معي ..!!
تنزل دموعها الحارة على وهي تتخيل اجتماعه مع بدور وأهلها وإخوتها ..يضحكون.. ويتفكهون.. وهي بألمها ودموعها ترعى صغارها وتخبرهم كل ما سألوا عن أبيهم .. أنه يعمل ويشقى من أجلهم ..وقد ازداد عمله في هذه الفترة ..
..فماذا عساها أن تقول لهم ..!!
هو مع بدور . !!
هو مع طفله الجديد .. الذي تناساني وتناساكم من أجلهم ..!! ..


*****


ذات يوم كان قادماً من أهل بدور في وقت متأخر ..وكانت قد بكت حتى جفت دموعها ألما تلك الليلة ...
خلع ثوبه فور دخوله غرفة النوم واستلقى على السرير....كانت تجلس على الطرف الآخر من السرير ..بوجهها الشاحب ..
حمد : تصبحين على خير ..
سارة : حمد من جدك ..انت تجي بس عشان تنام ..؟؟
حمد : لا حول ولا قوة إلا بالله ..بدينا ..!!
سارة : ما بدينا ولا انتهينا ..لو سمحت حمد ودي اطلب منك طلب بسيط
حمد بتأفف وضجر : خير وش عندك تراني تعبان وأبي أنام ..
سارة : حمد الوضع اللي حنا عايشينه مو عاجبني ..
مو معقولة إننا ما نشوفك ولا نجلس معك ولا تجلس معنا ابد ..
يا أخي أنا ما اعترضت على روحتك لها ..وهي زوجتك ورح متى ما بغيت بس عطني وقت مثلها..!!
حمد : وش فيه الوضع..؟؟ بدور والدة وهذا شي واجب اللي أسويه ما تبيني أزورها عند أهلها ؟
ما يكفي إني أنام عندك كل يوم ..!!والله عجيبة ..
سارة تحاول أن يكون النقاش هادئا : حمد لا تنام عندي كل يوم نم عندها يوم وعندي يوم... بس خلنا نشوفك ..
حمد : أنتي مجنونة ؟؟ تبيني أنام عند أهلها ..؟؟
سارة : سو أي شي...!! بس طريقتك هذي ما ترضيني أبدا ..ولا فيها أي عدل ..!!
حمد : هالحين أنام عندك كل يوم وتحكين عن العدل ..!!
سارة : أنت تخدع مين يا حمد ..تخدع نفسك ..؟؟ أنت نايم عندي علشاني ..؟؟
أنت مستكثر نومك عندي بعد ما تجي بآخر الليل تعبان .. حمد أنت نسيت إن هذا بيتك ..؟؟ اسمعني يا حمد أنا ما أتكلم عن البيات ..أنا أتكلم عن وقتك كله رايح هناك كل وقت راحتك ووقت اجتماعنا..؟؟وأنا أقول كله لأنه كله تقضيه هناك ..لازم يا حمد تشوف لك حل ..!!
حمد بصوت عالي : اسمعي هم بعد لهم حق ..زوجتي وولدي ..لازم أشوف حاجاتهم ..واجلس معهم ..يمكن يحتاجون شي ..
سارة تحاول منع دموعها من النزول قهراً : حمد أنت فهمت وش أطلب منك ..؟؟ أنا ما قلت لا تشوف طلباتهم ..وما قلت اقطعهم ..وما قلت مالهم حق ..
أنا كلامي واضح أنا أقول وين حقي أنا وعيالي ..؟؟ وينك ما تشوف حاجاتنا حنا بعد ..؟ أسألك بالله من كم يوم شفت ولدك سعود ولا يزيد ولا بنتك ديمة ..ولا ..
قاطعها : أنا إنسان مشغول وما عندي وقت عشان اقسمه إلا بهذي الطريقة عاد إذا ما أعجبتك ..هذا شي يخصك ..
سارة وقد ماتت حسرةً وألماً .. من عدم مرونته حتى في النقاش : حمد أنت حريص فعلا على استقرار حياتنا ..؟؟
حمد : تكفين أبي أنام ..؟؟ خلاص ما أبي كلام زيادة وما راح يتغير شي من نظامي ..!!
في الغد ........
وفي غرفتها ..
تكورت فوق سريرها واحتضنت مخدتها وبكت ..
..بكاء حتى كاد أن يبكي كل ركن في غرفتها ببكاءها ..
لمن تشتكي حالها وقد ملّ من حولها من ألمها بسبب حمد ..
وهي التي لا تشتكي حالها لهم ..لكنهم يرون ذلك الحزن والألم
على وجهها ..
كانت نصيحتهم واحدة ..انسيه اجعلي وجوده مثل عدمه ..
انشغلي بأي شيء تشاغلي ...لا تفكري به ..
آآآآآه ........
ثم آآآآه
ليتكم تستشعرون ألمي ..وحيرتي ..
ليتهم يعرفون أنني أعيش تلك المشاعر رغماً عني ..
..... ليت هذا القلب يتوقف عن الخفقان ..فقد أصبح يخفق لحمد ..
يالضعف.. ..هذا القلب البائس.. .
.كم كان اختياره خاطئً.. و فاشلاً ...
.وتعبيره عن ما بداخله لحمد ساذجا ً..
يعتصرها الألم فتصرخ وهي تحتضن نفسها بقوة ودموعها تبلل كل ما تقع عليه ...
لا أريد أن أعيش حياة أكون فيها بهذا الهوان ...
ما دام غيري يعيش الحب معه ..
لن أعيش غريبة في قلبه وكأنني لم أسكنه يوما ما ..
لا أريد أن ..أقرر الانفصال كالسابق ثم أعود له ..
.كرهت كوني تلك المرأة المتعطشة للعاطفة.. وتستجديها....
تستجدي مكوثه معها لدقائق ...
تفرح بلقياه .. وهو يفرح بغيرها ..
كما أنا غبية ..ضعيفة ..
يجب أن أتحرر من حب ذلك الحمد ..
فلا أريد أن أعيش حياته تلك ....
لا أريد أن أعيشها يوما واحداً بعد الآن ..
أن أحيا بلا زوج ..وحيدة ..
أو مع أطفالي ....خير لي من أن أعيش الألم مع حمد.........
وأنا أرى تصرفاته غير عادلة معي ..
أريد أن أعيش بلا ألم... فقد مللته.. .
ضحيت بكل شيء من أجل حبه ..!!
.ولن يصعب علي التضحية من أجل فراقه ....!
ونار بعده ..أهون علي بكثير من نار قربه ..
لن أكون تلك المرأة الغبية التي تنتظر زوجها.. وهو يستمتع بوقته مع غيرها ..ولم يفكر بها لحظة ..
كم هي مؤلمة وصعبة حالتي ..
.حالة الحيرة ..بين نارين ..نار نفسي ..ونار أولادي ..
وضع لا أستطيع تغييره.. ولا استطيع التعايش معه..
يمر طيف أولادها ...و تعتذر لهم ..
اسمحوا لي ..لا أستطيع أن أكمل المشوار مع أبيكم ..فقد ضاقت بي حياته ..
سأكون لكم ولنفسي..لم يكن باختياري حرمانكم منه ..لكنه لن يكون على حسابي ....
حاولت... وحاولت ..
..لكن كان دائماً هو من يقطع حبال المودة ..التي أمدها له ..

.كانت قد كتبت قصيدة .. لتختصر له معاناتها ... بتلك الأبيات العفوية التي خرجت من قلبها.. ..وأرسلتها له ..

صنتك وعاهدتك على الزين والشين
حفظت حبك.. وسط قلبي وروحي....
وين العدل يا صاحب العدل والدين
أنا دخيلك لا تكثـّر...جروحي.....
يوم العدل.. يوم الحشر..... والموازيين
كلن بذنبه.. عند ربه يبوحي
يوم الليالي صـــــــافيه بين الاثنين
من بينهم ضحك وكلام ومزوحي
ياليت قلبه ينقسم بين ثنتين.....
أخذت منه قسمي وأرضى طموحي
لكن تركني بين هم و راعيين.........
قلبي ينادي له عسى اليوم.. يوحي..
نوب الشتات أهون من إحراق نارين
نار الحبيب ونار فرقى تلوحي
أنا دخيلك ما حدن عاش عمرين
والعمر ما يقضي بهمّ و نوحي
أما أنت عاملني من الحب.. للين ...
ولا أطلق الفرقى ..بوجه سموحي

فلم ترى لها عنده أي صدى .. فهو مغلق مجال الاستقبال منها..


هي تعلم أنه لن يرضى بأي حل اقترحته ...
لأنه يريدها أن تكون متوفرة له متى ما أراد ..
لأنه لا يفكر بما تريده هي... وما حقها عليه ..بل يفكر بنفسه وكيف يسعدها
لن تستشير غادة فهي تعرف رأيها مسبقاً فهي ضد انفصال المرأة مهما كانت الأسباب ..وترى أن المرأة يجب أن تصبر على الزوج في كل الحالات .. فستكون ضدها ...على كل حال ..
.ولن تستشير مشاعل رغم أنها قد ستؤيدها.. أو على الأقل لا تشجعها وتطلب منها التفكير مليا ..فلن تتصل بها في ذلك الوقت المتأخر .
والتي كانت إحدى ليالي شهر شعبان وفي ساعة متأخرة...
فقررت وعزمت ..
كان الهدوء والسكون يسود المنزل..
والجميع في غرفهم يغطون في نوم عميق ...
إلا هي ... لا تنام عينها.. ..وقلبها المكسور يئن ...

في ذلك السكون .. لا يسمع إلا وقع أقدامها وهي تسير في غرفتها ....وتنهيدة صدرها .. وأنفاسها المتسارعة المضطربة وهي في انتظاره
بعد أن اتخذت قرارها ..
و كعادته منذ ولادة بدور حضر متأخراً.. متبخراً ..متعطراً ..
.. دخل غرفة الجلوس..وألقى بنفسه على أحد المقاعد يقرأ جريدة سحبها من الطاولة .... سمعت صوت إغلاق الباب.. فعلمت بحضوره
ونزلت من غرفتها .. وهي تحاول أن تهدئ أعصابها فهي في قمة غضبها الذي اختلط بحزنها ...لأن قرارها من أصعب القرارات التي اتخذتها...! وستتحمل مسؤولية نتائجه على أي حال ..
عزمت على أمر لن تنثني عنه حتى يعدل هو عن تصرفه ..
دخلت الغرفة ..وألقت السلام عليه وكان قد بدا على وجهها ما يحمله قلبها ..
رد السلام ببرود ولم يبعد الجريدة عن وجهه واستمر في تقليبها محاولاً تجاهلها ..
.جلست على أحد المقاعد في طرف تلك الغرفة ..
..وبعد صمت دام لحظات من الطرفين ..
سارة بحزم : حمد
حمد يتنهد : يالله مساء خير ..
سارة : لا أبشرك خير إن شاء الله ..
حمد بسخرية : عسى إن شاء الله
سارة : اسمعني يا حمد أنا لمحت و قلت لك إن هذا الوضع متعبني
وناقشتك كم مرة عشان نوصل لحل وسط ..لكن للأسف دائما تسد كل الأبواب بوجهي ..وأنت مصر على اللي تسويه..
وأنا مصره على رفض هذا الوضع و قدامك حل من أثنين ..يا نبحث عن حل يا ننفصل ومن هذي اللحظة ..!!
حمد يتأفف بصوت عالي : ردينا على طير يا للي ..
سارة لا تتمالك نفسها فتسقط دمعه حارة على خدها : حمد لا تحدني على شي وتقول ردينا ..
أنا خلاص ما أقدر أكمل ..ما أقدر اصبر أكثر من كذا....ما دمت ما تقدر تعدل .. أنا بعد ما أقدر أستمر معك ..خلاص يا حمد مليت الألم والألم ملني ..تعبت من الصبر ..والصبر تعب مني ..أرجوك خلصنا ..
حمد مذهول وغاضب من كلامها وباستخفاف: خلي الليلة تعدي على خير ..
سارة : أنت اللي خليها تعدي على خير ..
حمد : وكيف أخليها تعدي على خير وأنتي اللي تبين تتمشكلين وبس.!!
سارة تمسح دمعتها و بحزم وقوة : آخر ما عندي إما إنك تعدل.. أو ننفصل..... يا أروح بيت أهلي الحين أو أنت تطلع من البيت. ..
.لكن ..!!
إن طلعت من البيت مالي دعوى بالعيال وتربيتهم ..أنت أبوهم والله يخليك لهم ..
وان اخترت انك أنت تطلع بحفظ الله ..ومن بكرا الصبح ترسل لي ورقة طلاقي ..بالعربي ..العدل مقابل الطلاق
احتد النقاش لحد الصراخ بينهما...
كانت هي الطرف الذي يريد انتهاء الوضع ..!!
وكان هو الطرف الذي يريد لتهرب من النقاش ومن أي حل آخر ..فهو لا يرى هناك أي مشكلة كما تراها هي ..!!
ما زالت تحسن الظن بحبه وتريد أي بادرة منه تبين تمسكه بها ..
أن يراجع نفسه ..وينصفها ... أن يرحمها ..
لكنه كان يتعامل معها بقسوة ..
. إلى هذه الدرجة عميت بصيرته وبصره فليذهب إليها كله .........
فليصبح ويمسي عندها ..

فنحرت قلبها ...
.وسالت لنحره دموعها.. ..

انتهى النقاش بخروجه هو من المنزل بعد أن أصرت على موقفها الحازم
لا يهمها إلى أين ذهب ..فهي تعلم أنها لم تخطئ بطلبها العدل مقابل الانفصال ..لكنه اختار الانفصال لأنه لا يرى ظلمه ..لا يرى كيف يجرح كرامته بإهمالها فترة نفاس بدور والاهتمام بدور فقط وزيارتها في أوقات راحته ..
أغلقت الباب بخروجه وجثت على ركبتيها ..
يكاد أن ينفطر فؤادها بخروجها... رغم أنها هي من أصر على ذلك ... فهي ما زالت تحبه ..وتعشقه
تريد استعادة حمد الذي أحب سارة ..واهتم بها وبمشاعرها ..ويطرب لصوتها ..وتسكره رائحة عطرها ...
فتتسارع دموعها ...وهي تتبع خطواته بقلبها ....
تريد احتضانه.. ..والبكاء على صدره حتى ينتهي ألمها... الذي هو سببه..
تريده أن يغمرها بحنانه الذي اعتادت عليه....تريد اهتمامه ..حديثه ..مزاحه ..لكن لا تجد منه إلا رائحة بدور ..وصورتها في كلماته ..وتصرفاته وتأخيره .. فكرهت حمد الجديد ..تريد حمد الذي أحب سارة وأحبته ..نست نفسها دقائق وهي على وضعها ذاك .. تبكي قلبها المنفطر ...


***********



أخبرت مشاعل التي لم تلمها على ما فعلته… بل حاولت أن تُدخل على قلبها الفرح لتنسيها الألم ...الذي شاركتها فيه منذ زواج حمد وزاد بعد ولادة بدور..


عاشت سارة أيامها بعيدة عن الألم الذي كان يسببه لها حمد بدخوله وخروجه إلى بدور ..


لجأت إلى الله سبحانه فهو خير معين بالدعاء والعبادة ..فلم يكن الأمر هيناً بُعده عنها ...


.فقد عاشت معه عمرا طويلاً ..وستحتاج إلى مدة طويلة لتتأقلم على حياتها الجديدة بدونه...


واعتقدت أنها النهاية مع حمد ..فرسمت لحياتها صورة جميلة ومريحة ..بلا حمد ..وارتاحت نفسها..


وعندما يغلبها الشوق لحمد وتأتيها صورته الأولى بحبه لها ..وشوقه وحنانه ..تستحضر صورته الأخرى و تتذكر أنه فضل بدور ورضاها عليها ..ولم يعدل معها وتتذكر الألم الذي لم يفارقها بقربه .. وتؤمن بقدرها الذي قدره الله عليها فلعل في الأمر خيرة ..






لهذا الجزء تكملة ستكون فيه مفاجأة ..قد استطيع ان شاء الله انزاله بعد اسبوع ان اعانني الله وسهل امري
 

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
مرجانة : شعرت بردك برقتك ووعيك وإحساسك بي ..أدعو الله لك بالرفعة والسعادة في الدارين وأعلم أن هناك من يتابع بصمت ويرد عند رغبته بالرد على جزئية معينة ..

الفارسة : يشرفني تسميتك لي بهذا الاسم ..وسخر أبيك لامك وجعلها قرة عينه ومهجة فؤاده ..وأسعدك وتقبل دعواتك لي اخبتي فوالله إنني افرح بالدعاء الصادق وخاصة ما يكون بظهر الغيب وانتم لا تعرفوني ..واسأل الله أن لا يحرمني وإياكن الإجابة

ساعة صمت : تسرني وتفرحني متابعتك أختي صمت وتقبل الله دعائك وفرج الله همي وهمك وهم كل مسلم وجعل حياتك سعيدة برضاه

ابنة الإسلام : لا تجعلي الشك يدخل بينك وبين زوجك وعيشي حياتك واسعدي بها لا تحزني قبل المصيبة لا سمح الله . لا تفسدي أيامك وحياتك بشكوك .. لكن لا تتعلقي به ..فما تعلق مخلوق بشئ في هذه الدنيا إلا عذب به بالدنيا ..وهذه مقولة اعتقد ان ابن القيم هو من قالها .سخر الله لك زوجك وجعلك قرة عينه ومهجة فؤاده واقرب الناس اليه ..

Rooma1: حتى أنا لا اعرف ما أرد لكن الله يقويك يا لغالية J

Monaliza: .. قد يكون تحليلك لفرحتي فيه شيء من الحقيقة ..
ونصيحتك وكلامك هو عين الصواب و انا استفدت منه كثيرا اتمنى من كل الاخوات التي مررن بنفس المحنة ان يستفدن من تجارب غيرهن
وما ذكرتي عن الاستغفار لا غبار عليه فوالله ان له ثمار عظيمة لو التزمناه لقطفنا ثماره عاجلا ..

Umsarona: اشكرك يالغالية على ثناءك على اسلوبي وجزاك الله الف خير ..
وكلنا نقول قبل أي تجربة خلاف ما سيحدث لكن الحمد لله على كل حال ..سخر الله لك زوجك وجعلك وحيدة في قلبه وحياته وقرة عينه

رحيق : الغالية مشرفتنا مشرفة الابداع الكتابي ..احبك الله الذي احببتني فيه ..أبكاني ردك ....لا أعلم لما ..!! قد يكون.. لأنه خرج من قلب صادق وعقل واعي محايد يرى الأمور كما هي لا هما يتصورها بعاطفته ..
تقولين :الخطأ العظيم الذي ارتكبته بحق نفسك وزوجكوأولادك هو أنك لم تتقبلي الوضع وعشت على أمل حدوث المعجزة وانتهاء النزوة ...
حقيقة صدقتي ..ولم اعرف كيف اعيش حياتي وتخبطت كثيرا ..
ولم اكن اعلم بشيء اسمه انفطام عن الحب حتى دخلت هذا المنتدى
(والنواح والشك كره المنزل وأصبح يأتي كواجب ثقيلهل تشعرين معي بشعوره آنذاك..ربما كنت سترحمينه ... ) فعلا والله انني ارحم نفسي وارحمه فلم يريحني أي وضع لأريحه .
(نسيت أن أخبرك أن المرأه عندما تكشف أوراقهاللرجل لا يحبهاولا يحب أنتخبره بأنها علمت أنه فعل كذا وكذاكما أخبرته في حادثة السائقوتذكري أن بريق المرأة في أسرارهاوالأستاذه ناعمه دائما تقول احتفظي لأسرارك الصغيرهلنفسك ولا داعي لإخبارةبكلشئ
والله ان لمثل هذه الردود اكتب مذكراتي ولمثل هذه الاقلام التي تثريني وتثري معلومات أخواتي القارئات ليخرجن بفائدة ..
وبالنسبة للدورة اتمنى ان تتسهل لي الأمور للالتحاق بها قريبا ان شاء الله
وكنت اتمنى ان التحق بدورات الرياض لكن فاتني وجود الاستاذة ناعمة التي أحببتها وأحببت منتداها واشعر براحة بوجودي هنا بينكم ..
غاليتي رحيق ..انتي مكسب لي في ردودك فلا تبخلي علي بها غاليتي

زوجة جديدة : برد الله على قلبي وقلبك وانزل علينا الصبر والثبات ..وعلى اخواتنا المسلمات وجزاك الف خير على إضاءة شمعتي ..
إطلالة : اضحكني تلميحك يالغالية ..ووضعت الجزء الجديد ..اتمنى لكم الفائدة ..
 

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
نياف : وهل الدعاء قليل هو خير لي من الدنيا وما فيها ..وهو ما احتاجه يالغالية .. والله انني بكيت أثناء قراءتي لدعائك تقبله الله ورزقك مثله ..ولا حرمني إجابته

البرائة : الحمد لله أقدمت عليها وارتحت ساعتها ..وفقك الله واسعد قلبك

براءة جنون : اخشي أنني لا أحمل أخبار سارة في هذا الجزء قد يكون القادم اسعد إن شاء الله

مسك الختام : واياك يالغالية

حبي الرياض : وأنا أيضا. لي من اسمك نصيب .تقبل الله دعوتك يا لغالية

فرحات : امين وانا متابعة معكم غاليتي

فراشة نعومة : اليوم جئت لكم بجزء جديد يسر الله امري وامركم

الحياة : غاليتي مراقبتنا .. امين.. واياك وكل مسلم ..

Zhr alsham: انا معكم لكن الكتابة تأخذ وقت ..كما الردود تأخذ وقتا ايضا ..فلتسعني صدوركم حبيبتي .

دعوة شخصية : صديقتي الغالية احب ردودك وكلامك الصادق الناتج عن تجارب ..لا تجربة .. أنا في انتظار ردودك التي كما قلت سابقا فهي تثري مذكراتي .

نعومة الورد : وانا سعيدة جدا بردك ..وبمتابعتك

Shadoo : اشكر لك اطراءك يالغالية والحمد لله على ما وصلت اليه من محبتكم وكأنكم تعرفوني وهذا مكسب لي كبير ..

أبي احد يفهمني : حبيبتي ..آمين الله يفرج همي وهمك وهم كل مسلم ..ويسر أمرك وشرح صدرك يالغالية ..
أنا سعودية : قريت ردك لا ادري هل اضحك أو .. لكن تصرفك يوضح انك حديثة في حياتك الزوجية ..التي اسأل الله ان يجعلها سعيدة ومليئة بالفرح والسعادة وان يسخر لك زوجك ويعظمك في قلبه ..
هذا ما استطيع أن أقوله لك ..وسعيدة جدا بانضمامك معنا

كارولين : انزلت التكملة ..اتمنى لكم الفائدة

Red rose : قد تجد المشرفات حلا لذلك واشكر لك اهتمامك يالغالية وحرصك
انا سعوية : قلنا التفاؤل أولا ..اسعدك الله
 

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
الاثير : سعيدة بمتابعتك

انستازيا : وهذا ما يدفعني على الاجتهاد وعدم التوقف .. متابعتك تسعدني حبيبتي

مرهفة الاحساس : تسعدني متابعتك ..

Azeeza: متابعتكم محل اهتمامي يالغالية وتفرحني

قارورة أمورة : حبيبتي أحبكم في الله وأتمنى أن أتواصل مع الجميع فأنتم عوني وتحفزوني على الكتابة التي تساعدني على التغلب على معاناتي حتى النهاية ..فشكرا لكم انتم أيضا غاليتي

ana min : انتي بالذات ما تأخرت بعدك ..نزلتي ردك ونزلت الجزء بعده J

فرحات : وياك يالغالية ..
 

شمعه مضيئة

New member
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
175
بطبعي حيرتهم : أمين وياك يالغالية

الأم الصغيرة : ويعين الجميع اختي ..وفقك الله واسعد قلبك
 
إنضم
17 نوفمبر 2007
المشاركات
532
لالالالالالالالالالالالا

تركتي الجو يخلو لبدوووور
على الأقل خلي ليلتك فقط إثبات وجود وتنكيد مع تطنيش حمد

أعلم والله أن بعده أرحم ولكن أنت الخاسرة في النهاية والأولاد

فرج الله همك أرجو أن أسمع أخبار سارة ولا يعود حمد لعادته القديمة
 

البرائة

New member
إنضم
16 أبريل 2007
المشاركات
602
بعد اذنك شمعه حبيت بس ارد على اختي يقيني بالله بالعكس سارة مو خسرانة لانها ربحت صحتها وراحة بالها لان حالتها النفسية معاه كانت فالحضيض وهالشي اكيد بينعكس على كل تصرفاتها حتى في تعاملها في عيالها يعني انفصالها على الاقل ارحم لها ولاولادها من هالعذاب وعلى فكرة الاطفال يحسون بالام والمها وهم ترى فاهمييين كل شي حتى صورة ابوهم اكيد اهتزت عندهم ويمكن يبدأون يكرهونه لانهم شايفينه طاااير ببدور وهامل امهم وهاملهم فالاحسن انفصالها عنهم قبل ماتتشوه صورة ابوهم اكثر واكثر..ايش الفايدة متزوج امهم لكنهم مايشوفونه ولا يحصلون فرصة يتكلمون معاه حتى بالاجازات مايكون معاهم..على الاقل لما ينفصل عن امهم يكون عنده عذر لهالامور لكن لما يكون مازال متزوجها ماااله عذر..


شمعه اريد ان اسألك سؤالا::

هل عرفتي ماهو الشي الذي يوجد في بدور وجعل حمد يحبها كل هذا الحب...؟؟؟

وفقك الله انتي وابنائك...
 
إنضم
27 يونيو 2007
المشاركات
2,422

غاليتى

تطورات كثيره وعديده

كم اعجبنى زيارتك لبدووور اعجبتنى جداااااا

لو مكانك كنت سويتها وعند الباب بموت من الرعب

بس بكمل ..

صراحه انتى قويه ماشاء الله عليك

بس انا تخيلت ردة فعله ناحيه الانفصال..وانه يرجع فى كلامه

الله يستر

الله فى عونك ويصبرك

بانتظار المفاجاه.:exclamationpoint:...........اوراق ملونه:icon26:
 

منى98

New member
إنضم
14 أغسطس 2007
المشاركات
88
فديتج والله يا سارة ... عانيتي وااااايد
كنت اتريا اللحظة الي تكونين فيها قوية وتسوين الي سويتية ... ما شاء الله عليج .. في انتظار البقية
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى