من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك
آشتركي معنا الآن !
أصبحنا وأصبح الملك لله
ما يزال الصباح باكرًا
لكنني هنا
في مقهى صغير
ومزدحم جدًا
مجبرة
لا مختارة
في اتباع أناناس
في إحدى مغامراتها
التي لا تعترف
بالمستحيل
ولا بالحدود
المقهى حميمي جدًا ، ودافئ
وصغير للغاية
تفوح منه
رائحة المخبوزات اللذيذة
والقهوة ،، والشاي
مالذي يفعله الجميع هنا ؟!!
هل تم طردهم من العمل ؟!!
أم قرروا جميعا أخذ إجازة اليوم ؟!!
لا ألومهم ،، فالمطر الذي لا يتوقف
يشجع على أخذ إجازة
للمشي ،، والتأمل
والتوقف لدقائق
لشرب القهوة
الثرثرة أو الانغماس
بين طيات كتاب
لا أدري ،،
عمومًا يبدو لي
أحد تلك الأمكنة
المزدحمة دائما
بغض النظر عن الوقت واليوم
الشاي ،، خفيف ولذيذ
المخبوزات تبدو شهية للغاية
لكن للأسف لا أستطيع تناولها
هربنا أنا وأناناس ،، من المنزل صباحًا
قبل أن تستيقظ أمي
تسللنا بخفية كالحراميين خخخ
كمن ارتكب أو سيرتكب جرمًا
أخذتها للمشفى لعمل عملية
لا داعي لها بنظري
ومهمة جدًا بنظرها
وبعد أن تم طردي
من كل مكان في المشفى
بحجة "الكرونا " المتكررة
لم يبقى أمامي
سوى السير في الشوارع
بلا هدى
والالتجاء للمقاهي
أشعر بالندم ، والانقباض
لأنني لم أخبر أمي
ندم متأخر جدًا
أليس كذلك ؟!!
لكن مالذي كان بيدي ؟!!
أناناس عاقلة عامة
لكن لو لم تتم مسايراتها
في نوباتها الجنونية القليلة
فلن يحدث خير
وإن لم تجد مني الانصات
والاستيعاب والدعم
فستفعل ما ستفعله لوحدها
ودون أن تخبر أحدًا ربما
فبالنهاية ،، العناد والإصرار
تجري في دماء العائلة
عمومًا ،، أتمنى أن تستيقظ بخير
أن نعود دون أن تشعر أمي بشىء
هذه الصفة ،، امممم
ماذا أسميها ؟!!
رغبتي الشديدة
بدعم كل شخص
بما يريد
مادام ليس حرامًا
ولا غير أخلاقي
التفهم بلا حدود
أشعر بأنها ستورطني يومًا
ندم متأخر ؟!!
أليس كذلك
ياري .. ياري
??? كنت كائنة صيفية تفرح باقتراب الصيف وتكتئب لقرب الشتاءإنّه الصيف
ما أجمل الصيف
لم أكنّ من عشّاقه سابقًا
لكني أتوق إليه اليوم
ضوء الشمس
ونور الصبّاح
يجبرني على إغلاق عيني
أعتقد بأنني أصبحت فامباير
كان الأعوام الماضية كئيبة و مظلمة
الغيوم لا تفارق وجه السماء
اللون الرّمادي الشاحب
كان الظلام يطبق على أنفاسي
لم أكن أميل لتصديق ما يقال عادة
عن أن نسبة الاكتئاب العالية عندنا
مدينة الزمرد والمطر ،،
كيف للناس أن يصابوا بالاكتئاب فيها ؟!!
لكن المطر لم يتوقف عن الهطول
وبقدر ما أحببت السير لساعات تحته
وجدت نفسي أتوق لزرقة السماء
لأشعة الشمس أيضًا
وأشعر بالتململ وعدم الارتياح
لرؤية وجه السماء المكفهر دائما
حتى البرد كان قارصا
هل نحن فعلا في الشهر السادس ؟!!
المضحك أنني فقط كنت أتذكر أننا في الربيع
عندما أرى الازهار تنمو في كل مكان
وأتذكر اقتراب الصيف
برؤية البطيخ والكرز
لكنه أخيرًا أتى ،،
يذكرني الصيف
بليالي لم أعشها
وأخرى عشتها
جميلة ،،
يذكرني بالأطفال
في البحر
وقصورهم الرملية
يشدنى الصيف بحنين
للاجتماع والاقتراب
بينما يدفعني الخريف
للتقوقع بأمان
في كبسولتي