اقسمت .. ان أروي.. ماسمعت ... القصة الثالثة
قصة فاقدة الذاكرة مع الصدقة
صاحبتنا امرأة قرابة الخمسين سنه
تعاني من الفشل الكلوي وكالمعتاد ذهبت إلى مستشفى الملك عبد العزيز في جده لغسل كليتيها , فقامت الممرضة بإعطائها نوعا من أنواع الأدوية التي تسبب لها سيولة بالدم , وهي في الأصل تعاني من سيولة الدم وينتج عن ها الخطأ أن فقدت ذاكرتها تماما .
وقد قامت بناتها الأربع بإحضار خادمه كانت تعمل لديها منذ زمن بعيد لخدمة والدتهن ومراعاتها فأخبرتها الخادمة فضل الصدقة وذكرت بناتها بحديث الصدقة قال صلى الله عليه وسلم :
فلم تقتنع بناتها بكلام الخادمة ولم يهتممن .
وفي اليوم التالي قامت الخادمة بإجراء اتصال بأحد المشايخ وسؤاله عما إذا كانت تنفعها صدقتها عن عمتها من مالها أم لا ؟
فقال لها الشيخ : نعم تنفعها ولكن إن استطعت أن تتصدقين ولو بريال من مالها فذلك أفضل .
فقامت الخادمة تريد أن تتصدق عن عمتها من مالها , وكانت العمة التي هي شبه طفلة تستمع للحديث وقامت وألقت حقيبتها وقالت لها : خذي ما فيها وتصدقي به سبحان الله ! لقد ألهمها الله إلى طريق الحق وطريق الخير فقامت الخادمة بتفتيش الحقيبة فلم تجد إلا خمسة وعشرين ريالا فقط فقامت بشراء حاجيات أطفال مثل الحلويات , والبالونات , وقامت بتوزيعها على الأطفال في الطرقات
وقامت بهذا العمل قريب صلاة المغرب ! فأعاد الله تعالى على المريضة ذاكرتها عند نداء العشاء فالله اكبر على نعمة الذاكرة .
فما هذا إلا مصداقا لقوله تعالى : وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
هل رأيتم كيف نفعت الخادمة تلك المريضة وذلك لحسن معاملتها ورحمتها لخادمتها وإذا