مشاااارق
Active member
- إنضم
- 19 أغسطس 2007
- المشاركات
- 3,526
بسم الله الرحمن الرحيم
مات زوجها وهي مازالت شابة صغيرة ...
تزوجت في سن صغير وأنجبت طفلين ثم توفي زوجها وهو لم يبلغ الثلاثين
وهي أصبحت أرملة في الثانية والعشرين من عمرها ...
أهل زوجها قرروا أن يخطبوا لإبنهم الآخر هذه المرأة ...
يعني الإبن حيتزوج زوجة أخيه المتوفي
وهذا عُرف لدى بعض القبائل ...إذا توفي الرجل وزوجته صغيرة ولديها أطفال
يتزوجها أخوه لأنه اولى الناس برعاية أولاد اخوه ...
وافق الإبن على ذلك من باب البر بأهله ..
على الرغم من عدم إقتناعه بالزواج منها
فهو شاب وصغير ولم يسبق له الزواج وهي تكبره بكم سنة ...
وهي صراحة جميلة وتبدو أصغر من عمرها ...
تزوجها ومضت بهم الحياة إلا أنه لم يحبها ...هذا ما شعرت به هي
وأحياناً يصرح لها ويقول انه كان وده يتزوج بنت بكر ...
صفاتها كذا وكذا
وتقول أنا لم يكن لدي الخيار ...
لايلومني ..بل يلوم أهله ...
هم إستشاروه وهو لم يرفض مراعاة لمشاعرهم ورغبتهم
الأهل إرتاحوا ولكن هو ظل يعاني ...
عندما قصت علي إحدى الأخوات هذه القصة ...وهي تعرف هذه المراة
قلت لها : ولن يرتاح أبداً...لأنه يشعر انه قد أُجبر عليها ...
تخيلي ...كان شاب في العشرين يحلم بفتاة أحلامه ...
ويخطط ...وفجاة يرى نفسه مجبر على ان يكون له أسرة يرعاها ...
زوجة وأبناء أخيه ...
سيبقى في قلبه شئ ...
قالت لي: ولكنها لم تقصر ...إمرأة ذات جمال وصغيرة وأخلاقها وكل شئ فيها جميل
قلت : ولو ...لن يرتاح إلا إذا تزوج إمراة أخرى غير مجبر على الزواج بها
إلا إذا أحبها بصدق ...
وقلت لها : تعرفين متى حيحبها...
لما يجرب المرأة اللي في باله ...
وقتها سيشعر بالفرق
ربما يعود إليها نادماً...
قالت : وربما لايعود...
قالت هو شديد في تعامله معها ومضيق عليها في الدخلات والخرجات...
ليس من باب الغيرة ...ولكن ربما من باب فرض السيطرة
قلت : نعم هو يريد أن يشعرها بانه رجل حتى لو كان أصغر منها ...
ثم سألتها وقلت لها: ألا يشبه أخاه المتوفي في الطباع
قالت : لا ...زوجها الأول كان ملاك...ولكن هذه المراة كانت صغيرة ولم تكن
متعلقة به كثيراً
بينما مع هذا الرجل تحبه وتتألم من جفاءه وعدم مبالاته....
أجبتها: هم كذا بعض النساء..تعشق من يجافيها ...ربما من باب التحدي
أنها تريد إرضاءه بكل وسيلة ...
شعرت بالحزن لكليهما
ولكن لا أدري لماذا حزنت على الرجل أكثر...
ربما لأني أعلم أن المرأة تكيف وضعها ..
وتتأقلم إذا الظروف ماجات على هواها
بينما الرجل يعاني داخلياً...
*************
وانا أرى انه طالما المراة أرملة وجربت حياتها الأولى مع زوجها
وعرفت إن زواجها الثاني من أجل رعاية أبناءها
فينبغي لها ان تتنازل ...
تتركه يفعل مايريد...
هي لها وضعها ...
تتركه يتزوج إذا أراد ...
ربما إذا حقق الذي يريده سيتغير
ولا أدري هل أنا محقة...
أم اني مخطئة...
لكن أشوف الوضع جداً صعب
والحياة بينهم متوترة...
وانا أرى ان الأهل فكروا بأبناء ولدهم المتوفي
ولم يفكروا في مشاعر ولدهم الشاب
هم صحيح لم يفرضوا عليه الزواج فرض
ولكن مجرد إستشارته في الموضوع
أعطوه فكرة عن رغبتهم في ان يتزوجها وهو من بره
باهله ماقدر يعترض...
الله يصلح حالهم ...
التعديل الأخير بواسطة المشرف: