بدار
ملكة متوجة
- إنضم
- 28 ديسمبر 2006
- المشاركات
- 1,529
أنـثـى تحط رحالها..
30/12/2007 11:50 ص
أنثى تحط رحالها ، تريد أن تستعد للقادم ، وأن تغرس أحلامها المتلألئة على أرض راسخة دافئة تحتضنها بحب .
أنثى تحط رحالها..
قد شفها الحنين إلى خيمتها الحنون ، وحيث تناجي قلبها المحب ، وتتأمل من خلف الأفق إطلالة الشمس المتبسمة ، وتلتحف بشالها الوردي وهي تتقرفص قرب موقد النار .
ذكريات تطوف بها عالم طفولتها ومراهقتها وشبابها حتى هذه اللحظة ، آه يا لها من أيام ..
قد شفها الحنين إلى خيمتها الحنون ، وحيث تناجي قلبها المحب ، وتتأمل من خلف الأفق إطلالة الشمس المتبسمة ، وتلتحف بشالها الوردي وهي تتقرفص قرب موقد النار .
ذكريات تطوف بها عالم طفولتها ومراهقتها وشبابها حتى هذه اللحظة ، آه يا لها من أيام ..
تمنيت في هذه اللحظة أن أجلس في خيمة وسط الصحراء ، والمطر يهمي بلحنه الشجي..
ها أنذا أستدفئ حول النار ، وأشرب شرابا ساخنا بنكهة النعناع ، أمسك قلمي وأكتب حياتي من أولها وحتى هذه اللحظة ، وبكل تفاصيلها ، وأنا أكتب سكبتُ دموعا غزيرة فاقت هدير المطر الصاخب فوق سقف خيمتي ، تنهدت بعمق ، وشعرت براحة غير عادية !
لم يتوقف قلمي ، كان يجري ، كان قلبي يمده بطاقة هائلة عجيبة ، ويلح عليه ألا يبقى صغيرة ولا كبيرة إلا يحصيها على سفري ، كي يتخفف من ثقل الذكريات ، نعم.. ستصبح ذكرياتي حبيبة حين أريقها هنا على الورق .
كان قلمي يجري ، في حين أن قلبي يملي عليه وهو يشهق بدمعه تارة ، ويتنهد تارة أخرى ، ويتوقف أحيانا يتأمل ، ويطيل صمته حتى يهزه قلمي بقوله : تكلم ، واستمر في الهطول .
مرت بي لحظات موشحة بهالة من الدمع والألم ، أطلقت فيها أسراب نوارسي الحزينة وهي تحلق فوق البحر الهائج لترسل في الفضاء صرخة .
وعندما تهطل أمطاري أجد الأنثى بداخلي ..
لن أحلل أي شخص ينقل يومياتي إلى مكان آخر ، أو ينسبها لنفسه بأي صورة .
بدار
بدار
التعديل الأخير بواسطة المشرف: