أصوات الزغاريد و التهاني
تملأ أرجاء المكان
وتتعالى معها أصوات الضحكات
فرحا بالخبر الجديد
فلانة تصير أما بعد تسعة أشهر من الآن أو أقل
لابد و أن يسعد الكل
خصوصا و أنه أول حمل
واقفة أنا أحاول تمثيل السعادة
لماذا تخونني قسمات وجهي فتأبى رسم الابتسامة على ثغري ؟؟؟
حتى التهنئة خرجت متلعثمة من بين أسناني
أما عبراتي فكنت أصارعها صرعا
تريد فضحي
أريد اخفاءها ...
أدير مقلتاي في الاشيء يمينا يسارا
أغالبها تغلبني
أنسحب خلسة من أعينهم
لكنها تطاردني في كل مكان
أنزوي في غرفتي
أفرش سجادتي
أستقبل القبلة و أرفع يدي الى أرحم بي من نفسي
تنهمر العبرات أنهارا
أرفع كفاي اليه
أدعوه ألا يحاسبني
لأني لم أفرح لفرحها
و أسأله ألا يكون ما أحسسته حسدااا
أشكو اليه ضعف حيلتي
و قلة صبري
و كبير أملي
أغرق في المناجاة
و أنسى نفسي و كل من حولي
و شيئا فشيئا
يضمحل شعور مؤلم عرفته قبل لحظات من الآن