Rouna
ملكة متوجة
- إنضم
- 20 نوفمبر 2006
- المشاركات
- 612
أنا فعلا أستحق أفضل من ذلك.... حسبى الله ونعم الوكيل .. حسبى الله ونعم الوكيل... حسبى الله ونعم الوكيل....:tears:
لقد مرت فترة طويلة لم أكتب فيها هنا، فى قسمى الحبيب دفاتر اليوميات، الذى كنت شرفت بالاشراف عليه لفترة زمنية لم تكن بالقصيرة ثم اضطرتنى ظروف العمل لترك الاشراف..
لقد كنت أتابع مواضيع المنتدى بين الحين والاخر.. وكثيرا ما كنت أرغب بالكتابة ولكن لا تسعنى الظروف.. ولكنى اليوم لم أجد أفضل من هذا المكان لبث حرتى.. وفضفضة أحزانى.. حيث ضاقت بى الدنيا .. وأشعر أنى أريد من يسمعنى، ويحنو على ويمد يده للتربيت على كتفى ويقول لى لا تحزنى فأنتى فعلا تستحقين أفضل من ذلك..
اننى اليوم لن أخصص.. ولكنى سأكتب بالتعميم.. فمشكلتى مثل مشكلات الكثيرات غيرى.. من اهمال زوجى شديد، الى قهر رجالى عنيف، الى مشاعر كثيرة متضاربة بين الاحتياج العاطفى ومحاولة الاستغناء عنه...
من كان يتابع قصتى منذ أكثر من سنتين، كان يدرك حينها أنى امرأة قوية، لا تستسلم للأحزان ابدا وتعرف كيف تواجه المواقف الصعبة.. فقد مررت بتجربة قررت بعدها ألا أدع لأحد مجال فى هذه الحياة أن يذلنى أو يهيننى.. خرجت من هذه التجربة امرأة صلبة ولدت من جديد.. تعرف كيف تأخذ حقوقها..
ولكنى الان رجعت الى حالة الذل النفسى والانكسار مرة ثانية.. فاستسلمت لقهره وقوته وجبروته..استسلمت أن يتحكم بمشاعرى وأن يسيطر على مزاجى.. استطاع بمنتهى السهولة والاحتراف أن يقهرنى.. ويذلنى.. ويسحقنى.
وقد كاااااااااااان..... أصبحت من جديد تحت رحمة أفكاره وسيطرة تحكماته التى لا ترحم.. أصبحت مقهوووووووووورة .. من جديد.. وأصبحت تحت سيطرته.. كل رضاى الحفاظ على حالته المزاجية التى اذا تعكرت يتعكر مها صفو البيت كله..
فقدت رونق أيامى.. واحتوائى لذاتى.. فقدت لذة السعادة التى كنت أشعر بها حينما كنت المسيطرة الوحيدة على تصرفاتى وأفكارى.. استسلمت لجبرووووته.
أعترف أنى فشلت فى ترويضه كما فعلت الكثيرات من حولى لترويض شركاء الحياة.. فشلت فى ايجاد تلك الهمسات الحانية المشتركة التى الاحظها على من حولى مع شركائهم اذا تواجدنا فى مجتمع مشترك. الكل بينه هذا الهمس الحانى.. الا انا فليس بيننا سوى هذا الجمود العاطفى وجبل الصخر (وليس الثلج) حيث أن الصخر لا يذوب بمرور الوقت.. لكن يبقى صلب قاسى مهما طال الزمان..
فشلت فى خلق مودة العشرة التى تدوم مع الأيام.. عندما تمر السنوات ويقول شركاء الحياة العشرة أقيم وأثمن من الحب.. لن أرقى بالطبع للتفكير فى الحب، ولكن حتى احساس العشرة فشلت فى ايجاده..
فشلت فى خلق مودة العشرة التى تدوم مع الأيام.. عندما تمر السنوات ويقول شركاء الحياة العشرة أقيم وأثمن من الحب.. لن أرقى بالطبع للتفكير فى الحب، ولكن حتى احساس العشرة فشلت فى ايجاده..
كل ما بيننا هو الأولاد، فقط لا غير واعتراف ضمنى بأن البقاء معا سببه الوحيد هو الأولاد ليس الا... لا يوجد أى هدف مشترك الا هم (الله يخلى لى اياهم) لا يوجد صفة مشتركة، ولا حتى مشاعر مشتركة.. ومهما حاولت خلقها أفشل.. كل مرة أفشل..
حتى السلام النفسى الذى كنت أحيا به مع ذاتى، لا أشعر به الان فقد قهرنى.... (اللهم انى أعوذ بك من قهر الرجال)
أخواتى لا تسألنى على التفاصيل.. فهى كثيرررررة، صغيرة كانت أم كبيرة، لا يهم... تعددت الأسباب والنتيجة واحدة.. وهى فشلى فى كل شىء..
ويبقى السؤال هنا هل أستسلم؟؟ هل أرضخ لهذه الحياة؟؟ هل أعلن أن بقائى فى هذه الحياة الكئيبة المملة ما هو الا (أيام وبتعدى) و(عيشة والسلام)... وما الى اخره من أوصاف استسلامية كلها تدعو الى الركون الى الوضع الراهن...
صدقونى حاولت.. ولكنى لم أستطع.. لم أقدر على العيش هكذا.. ولم أفرض على نفسى هذه الوتيرة من الحياة التى ليس لها طعم أو لون.. مشكلتى هى أننى فعلا أشعر أنى أستحق أفضل من ذلك...!!!!!!!
أنا أستحق أن أحيا أفضل من هذه الحياة وأن أعامل بكرامة وحب ومودة واحترام.. أنا أشعر أنى أستحق حياة كريمة مليئة بمشاعر حلوة نسيتها..
أنا أستحق أن أحيا أفضل من ذلك.. رضيت أم أبيت يا شريك عمرى العزيز.... :tears: