كيفك حبيبتي
فينك .. ؟ إفتقدناكِ جداً
حبيبتي .. وصفك لمشاعرك أوجع قلبي
أشعر بكِ جداً رغم أنني لا أرى أن الطلاق يسبب كل ذلك
أتذكر أنكِ قلتي أن الطلاق كان بناءاً على رغبتك وأنك لا تحنين
لطليقكِ .. صحيح ؟
فلماذا الحزن ؟
لأنه لا يوجد رجل في حياتك ؟
وهل كل أسباب السعادة محصورة في الرجل فقط ؟
ألا يكفيكِ حضن إبنك ؟
سبحان الله .. كم يمنحوننا السعادة أطفالنا ببرائتهم ومرحهم وحبهم
الصادق لنا ...
وكم تمنحني السعادة سجادتي التي أصلي عليها وأدعو ربي وأتضرع إليه
كم يمنحني السعادة مصحفي والنور الذي يشع من صفحاته
بل .. إنني أشعر بالسعادة لأمور أبسط من ذلك بكثير
مجرد أن أخذ دش وأدهن جسمي بزيت رائحته منعشة وأجفف شعري
وأتزين وأتعطر ...
فأنظر لنفسي في المرآه فأشعر بالفخر والسعادة لأن الله خلقني
أنثى وهبها صفات جميلة ...
أشعر بالسعادة عندما أفتح نافذتي صباحاً وأري نور الشمس يملأ بيتي
وأشم رائحة نسمات الصباح المنعشة ...
أشعر بالسعادة عندما أتمشى على الكورنيش وأتأمل في البحر وأمواجه
وجماله الساحر ...
وأحمد الله أنني أعيش في بلد جميلة هادئة آمنة وأشفق على من يعيشون
في حروب وفقر ومجاعات ...
كل هذة النعم التي وهبها الله لنا ونحزن لأننا فقدنا رجل !!!
ولا تعتقدين أن كل متزوجة تعيش حياة سعيدة
منهم السعداء فعلاً .. ومنهم من يعيش في شقاء ونحن بوحدتنا
أسعد منهن بكثير ...
أنا زوجي الأول ينتظر إشارة مني تعطيه الأمان وتفتح له الطريق
ليطلب عودتنا ...
وإن فعلت سأعود إليه وسنعيش أسرة واحدة أنا وهو وإبنائنا
ولكنني متأكده أنني لن أكون سعيدة وبالتالي أولادي لن يكونوا سعداء
فماذا أفعل بمظهر الأسرة الكاملة المستقرة وأنا لست سعيدة
ولا أستطيع أن أجعل أولادي سعداء !
حبيبتي ...
كوني إيجابية وأنظري للحياة من حولك بنظرة متفائلة
تفائلوا بالخير تجدوه
وتقربي من الله جدا جدا جدا
فالسعادة الحقيقية في القرب منه سبحانه وتعالى
أكيد ستمري بلحظات ألم وحرمان وحسرة ولكن حتى هذة
اللحظات .. انظري لإيجابياتها ...
فهي تكفير عن ذنوبنا فما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه
حتى الشوكة يشاكها ...
أتمنى أن يكون الله قد وفقني في التخفيف عنكِ قليلاً
وأتمنى أن أرى مشاركاتكِ القادمة كلها فرح وأمل وتفاؤل