عدت اليكن غالياتي وانا كلي شوق للتواصل معكن مرة اخرى
فيعلم الله كم احببتكن واحببت ردودكن معي واظهرتن اهتمامكن بي عند دعائكن لي عند مرضي فجزاكن الله كل الجزاء على كل دعوة دعوتموها لي في ظهر الغيب ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
لاانكر ان حياااتنا مليئة بالاحداث المتناقضة ...
الحزن والفرح ...
الاكتئااااب والانشراااح ...
الغدر والامااانة ...
الضعف ومنتهى القوة ...
كيف ذلك لاأدري ...
لكن هكذا كانت حياااتي ...
ومع كل هذه التناااقضااات مازااال الامل موجود في حياااتي
مع زوجي واولادي
وهكذا مرت الايااام مع كل هذه التناااقضااات
في يوم من الايام لاادري صراحة من بدأ بالموضوع هل هو زوجي ام نادر فقد نسيت ولكن الذي اذكره انه اراد زوجي ان يلتقي بنادر في المسجد وليس في البيت مما زاد من توترنا وخفنا ان تشتد الامور اكثر...
صراحة كان هناك خوف دائم ان يخرب زوجي علينا فرحتنا " وهذا من وساوس الشيطان " مما جعلنا نبعده فوق بعده الاصلي عننا...
وافق نادر ان يلتقي بزوجي في المسجد في اليوم الذي حدده بعد العشاااء ودار بينهم هذا الحديث فانا لااذكره حرفيا ولكن بما معناه تقريبا
قال زوجي بعد الحمد والثناء وافتتاحية طويلة فكان هذا اسلوبه عند بدء اي نقاش
ابو راشد : زوجتك بنتي وانا ماريد منك شي غير حفظ القرآن واهم شي عندي هو اخلاقك وادبك ،، انا ماحب يكون في اسراف بالعرس وماحب العرس يكون في اي فندق واذا كان ولا بد يكون في صالة ،، وانا عندي نظرة ثانية للموضوع يعني انت ممكن تكون عندك القدرة تعمل العرس في فندق وتصرف بهذي الطريقة بس لما تتزوج بنتي الثانية يمكن العريس مايقدر يوفر الي انتا توفره وانا ماحب بناتي يحسون انهم غير عن اختهم ..طبعا هذا جزء من كلامه الكثير
فرد عليه نادر : عمي انا ما عم اصرف فوق المعقول هاي الاسعار الحين ومافي حجز في الصالة ،، وانا حجزت في الفندق يعني مااقدر الحين الغي الحجز ،، اما بالنسبة لبناتك انا اعرف انك مربيهم زين ومستحيل يفكرون هل الشكل ،، لاني يمكن الحين اسوي الي انتا تبيه بس بعد الزواج يمكن احب اشتري حق زوجتي الماسات واشياء غالية يعني هني بنتك رح تفكر هل التفكير فاسمحلي عمي اقولك ازا فكروا هل الشكل بتكون ماربيتهم عدل بس اعرف ماشاء بناتك مو من هل النوع وتفكيرهم اكبر ..
تكلم معه نادر بهدوء كبير وبالعقل مدة طويلة وحاول ان يرد على عمه بطريقة مؤدبه وخرج من عنده وعمه سعيد به وبعقله كثيرا كثيرا...
وعند خروجه من المسجد اتصل بنور بسرعة وطمنها لاننا كنا على اعصابنا وقال لها موجز الكلام وحمدنا الله ان الموضوع انتهى عند هذا الحد...
بعد ذلك بدأت نور ترسل لابيها مسجات باستمرار وتحرص ان تسلم عليه كلما كان بالبيت ،، وفي مرة من المرات ارسل زوجي لنور مسج قال فيه :
" ان الله رزقك زوجا صالح فيه من الادب والاخلاق الكثير فاحرصي على طاعته وكوني له زوجه صالحة "
هذا الذي اذكره من المسج ولكن كان فيه من المدح الكثير لنادر ...
وضعت نور كل جهدها لانهااااء مشروعها التخرجي ،، كانت كل يوم تعود فيه من الجااامعة تحدثني عن تجاااربها
تجلس بكل حماااس وهي تشرح لي وتقرب لي الصورة حتى افهم عليها وانا اسمع لها في منتهى السعااادة ،،، اخذت تكلمني عن فضولها العلمي ومااكتشفته من تجربتها...
كلمتني عن سعاادة الدكتور بتجربتها ...
يالله مااجملها من لحظااات عندما تشاااركي ابنتك نجاااحها وحماااسها وسعااادتها...
كانت كلما نجحت في تجربة من تجاربها تزداد حماسا وتوقدا وفضولا لاكتشاااف الاكثر...
لكنها في النهااااية تعبت جدا فقد تشتت افكارها مابين التجهيز ومابين مشاكلها مع ابيها ومابين دراستها وانهااائها للمشروع...
استمر الحااال ايااام وايااام واخذت نور تجني ثمااار نجاااحها وتفوقها ،،، وكان نااادر دااائما يحثها على الدرااااسة ويشجعها عندما تقصر في دراااستها ويحاول ان لا يشغلها عن دراستها ...
في هذه الفترة سافر زوجي الى اليمن لفترة شهر اما انا فقد كنت مشغولة في دراستي وتجهيز نور ومع الاولاد ..
بعد عدة شهور من خطبة نور وفي يوم ميلادها احب نااادر ان يهديها هدية ويجعلها مفاجأة لها ...
كنا خاااارج المنزل طلب ناااادر من نور ان تعود مبكرة ...
قال لها : " في مفاجأة لج في البيت " ...
طلبت نور مني العودة وقالت لي : " ماما خلينا نروح البيت هلأ الله يخليكي ناااادر ناطر عند بيتنا وعاملي مفاجأة وحابب هلأ ارجع " ...
قلت : " طيب مو مشكلة " ...
عدنا الى البيت ودخلت نور الى المجلس ورأت على الطاااولة علبة دائرية كبيرة موضوعة على الطاولة بكل اناااقة ،،، فتحت العلبة الكبيرة ولم تجد الا حبات قليلة من الشوكولاته متناثره ثم فتحت العلبه التي بداخلها ولم تجد ايضا الا حبات اخرى من الشوكولاته وكانت علامات الاستغراب على وجهها وهي تقول في نفسها :
" شو محضرلي هالمرة من مفاجآت "
وهكذا ظلت تفتح بالعلب الى ان وصلت الى العلبة الاخيرة وجدت دبدوب صغير نظرت اليه وحملته وكان ظهر الدبدوب من ناحيتها
قالت له باستغراب : "دبدوب ؟!! "
بعد ذلك ادارت وجه الدبدوب الى عندها وتأملته ووجدت مفتاح معلق في رقبته امسكت المفتاح بيدها ومازالت لم تستوعب الامر وبعد ذلك رأت علامة BMW على المفتاح صرخت بأعلى صوتها سيارة !!!
ثم جلست على الكرسي ووضعت يدها على وجهها واغرورقت عيناها بالدموع من فرحتها وعادت تنظر الى المفتاح مرة اخرى واحتضنت نادر بكل سعادة وشكرته على هديته،، اخذ نادر ينظر اليها ويتأمل سعادتها وهو في منتهى السعادة ... وصدقوني لااستطيع ان اعبر لكن عن هذه اللحظة لحظة الحب مع المحاولة عدم اظهارها امامي من ادب نور ونادر ولكنني قراتها بوجوههم ..
اما انا لم استوعب الامر بعد فلم يخطر على بالي ان تكون هديته سيارة كنت اعتقد باقة ورد مع قطعة من الذهب او الالماس والعطر وهكذا اما سيارة فلم يكن وقتها الان ابدا ابدا..
لاأخفي عليكن اخواتي انني احسست بالصاعقة تنزل على رأسي عندما علمت انه احضر لها سيارة فأنا لست مستعدة الان لفتح جبهة حرب مع ابيها بعدما انهينا الخلافات وخاصة هو منعها من ان تسوق بعد الحادثة التي مرت ...
تركت نور بفرحتها ولم احب ان اخرب عليها هذه اللحظة وقلت في نفسي : " الله يستر من اللي رح يجي وشو رح يعمل ابوا لما يعرف " ....
قال نادر : " عمتي يلا بسرعة البسوا عشان نروح الوكالة وتشوفوا السيارة " ...
حاولت ان اؤجل الموضوع ولكن حماس نور ونادر جعلني اذهب معهم مكره اخذت اشاركهم الحديث ولكنني كنت افكر بامور كثيرة ...
وصلنا الى الوكالة واخذنا الموظف الى مكان السيارة واخذنا نتأملها من الخارج ثم طلب نادر من نور ان تركبها ،، ركبتها واخذ الموظف يشرح لها عن كيفية عملها وعن ميزاتها ،، وبعد ذلك قال :
" فيكم تطلعوها هلأ " ...
شو يطلعوا :icon28: كيف:exclamationpoint:
قلت لنادر : " وين بدنا نحطا خليا عندن احسن ...
ولكن بعد محاورات قرروا اخراجها فعدنا الى البيت فيها وانا احس بالقهر ولكن لا اظهر اي شئ ...
بعدما وصلنا الى البيت اخذت اتكلم مع نادر بصراحة فقلت له :
" انا مابدي ترجع المشاكل مرة تانية وعرسكن مافاضلو شي يعني كنت خليا بعد العرس احسن والله يانادر مو ناقصين مشاكل ،، هلأ عمك بيفكر انو نور عم تتحداه ومااخدت رأيو من هل الكلام ،، فرأي انك تخلي السيارة ببيتكن ولما تصير نور عندكن بتسوئا ان شاء الله " ...
رد نادر : " عمتي نور عم تتعب كثير منشان تروح الجامعة واوقات عم توصل متأخرة وبتروح عليها المحاضرة وسواق واحد مايكفيكم خليها تسوق بيخف الضغط على السواق " ..
وبعد نقاش طويل قلت لهم : " شوفي يانور بغياب ابوكي مافي تستخدمي السيارة ابدا لحد ماابوكي يجي من السفر ونشوف شو رح يحكي ،، ولما تستخدميا بس للجامعة يعني مافي طلعات وفوتات فيا ولازم تحطي النقاب متل ماخبرك ابوكي " ...
وهكذا اخواتي انتهى النقاش بعدما وضعت كل هذه الشروط حتى لا تخلق فجوة اخرى بين نور وابيها ونعود كما كنا ....
سلمت على نادر وخرجت من المجلس وتركتهم مع بعض قليلا وكانت فرحة نور لاتوصف فما زال صوتها المفعم بالحيوية عال وهي تتكلم مع نادر عن سيارتها الجديدة ...
في اليوم الثاني احتجت غرضا من البيت وكنت ساطلب من الدكان ان يحضره وهنا بدأت نور فقالت لي :
" شو رأيك ماما روح جيب الاغراض انا هيك اسرع " ...
فطبعا السيارة امامها الان فكيف
ستتحمل ان لا تركبها وبدأت بالالحاح فكنت اوافق على ان اكون انا معها بالسيارة احيانا،، ولا اخفي عليكن انا ضعيفة جدا امام الحاح نور وطلباتها وخاصة عندما ارى انه ليس هناك اي ضرر من طلبها هذا ...
واقترب موعد مجئ زوجي وبدأنا نتكلم ماذا سنقول له وكيف ستكون ردة فعله وكثرة التساؤلات عندي وزاد الخوف وانا اقول " الله يستر ماتصير شي مصيبة تانية " ....
اترككم هنا عزيزاتي على ان اكتب لكن في القريب العاجل
تحياتي لكن جميعا
ايمي