هذا المساء
مساء سكر كمساء نزار ( قياسا على صباحه )
زاد فضاء غرفتي سعة ..بل أمسى فضاء بلا حدود
اقتسمتُ الغطاء والوطاء والحب معه ..
قبل أن نرحل إلى عالم الأحلام
التفت نحوه وبلسان مثقل همست ..
هل تريد شيئاً يا حبيبي ؟
قال بصوت هادئ
أمي تحكي لي حكاية قبل النوم
عدت اهمس في أذن روحي
إذا هي حكاية قبل النوم
ماذا أقول لك ؟؟ حبل الود بيني وبين حكايات النوم مقطوع.. مقطوع.. مقطوع
يا ولدي .. وقصصي مغلفة بالصدأ
لكن لا ضير .. سأحاول أن أوقظ شيئا منها
بدأت ترتسم أمامي ملامح قصة .. الذئب والحملان
قبل ان اهمس بكلمة سمعت صراخ الحملان خلف باب تقزم أمام أنفاس ذئب
يسحق جماجم السكينة
أهذه قصص من طفولتي ..؟ أم جثث لم تجد من يدفنها في ظلمة النسيان
وما أن تذكرت قصة التفاحة المسمومة حتى ظهر لي من بين فصولها صورة ساحرة مخيفة
تسير في موكب من الأشباح
كم صرفنا من الليالي رابضين منصتين كنعاج لا راعي لها نقضم أفكارنا خوفا ونحن نسمع تلك القصص .
لم يبقى في جعبتي سوى ليلى الحمراء ولكن
أين سأخبئ الذئب ..وجدة ليلى بين أضلعه
كيف سأقول له بعد هذه الحكايات التي تعزف أوتار الرعب تصبح على خير
وأتمنى لك أحلام سعيدة ؟؟؟
ألتفت إليه وقلت له بصوت يعانقه النصر :
لماذا لا نلعب لعبة جميلة ؟
أنت الكبير وأنا الصغيرة
وتحكي لي حكاية جميلة
ارتسمت على شفتيه ابتسامة انعكست على شفتي
وبدأ يحكي لي حكاية تساقطت منها حروف الطفولة العذبة في خيال ملائكي ..
نظرتُ فيها إلى الكون من خلال عيون ورديه ... لعالم لا حياة فيه للقسوة
عندها نمت .. مغمورة بالسكون
وكانت أحلامي سعيدة