انهينا الحجوزات كلها من فندق وعمل الكوشة والطاااولات والتصوير وغيره
وكنا كل يوم تقريبا نخرج من اجل ان نكمل هذه الاعماااال ...
كان حمد متفرغ لنا ولكل طلباااتنا وهو الذي يأخذنا الى السوق للتجهيز او ان احببنا ان نتمشا قليلا ...
وفي يوم من الايااام بعدما انهكنا التعب طلبوا بنااااتي ان اشتري لهن ايس كريم من باسكن روبنز وكان الوقت متأخر جدا ،، اخذنا نبحث في المحلات ولكن كانت جميعها مغلقة ،، اخذنا نتنقل من فرع الى فرع الى ان وصلنا الى منطقة سكن نااادر فاتصلت نور بنااادر وسألته : " نادر باسكن روبنز الي عندكن فاااتح "
فقااال : " اي فاتح الحين " ...
طبعا ذهبنا الى هناااك وانا كنت رااافضة ولكن من اجل اسعاااد البنااات احببت ان لا ارفض لهن طلب ،،، وصلنا الى هناااك وارادت نور النزول من السيااارة حتى تختااار بنفسها ونزلت اخواتها معها ،،
جاااء نااادر الى شباااك السيااارة وتفاجأت بوجوده حتى انه عندما اقترب من الشباااك وسلم اعتقدت رجلا غريبا وخفت اخذوا يضحكون علي فقط كانت مفاجأة لي ...
كان كل ذلك اتفااااق حمد مع ناااادر فكان يحب ان يجمع بينهما ويحب ان يعيشوا هذه المرحلة بكل معااانيها فهو انسااان رومنسي ويعرف كيف يحب الخطيب مقااابلة خطيبته باستمرار فكان له يد كبيرة في موافقتي على امور كثيرة كنت ارفضها من قبل " كخروج نور مع نااادر " ...
اخذت اختي تترجاني ان ادع نور تركب بالسيااارة مع نااادر وانا ارفض وتتدخل حمد وقال لي :
" خلين شوي بس هون بيمشوا ادامنا ونحنا وراهن ،، خلين يفرحوا شوي مافيا شي ،، يعني انتي ماكنت تطلعي مع ابو راشد لما كنتو مخطوبين " ..
وهكذا استمروا بالالحاااح الى ان وافقت وما ان ركبت نور بسيااارة نااادر احسست ان شيئا قد اقتلع مني ،، احسست ان نور خلاص ذهبت ولم تعد لي كما كانت ،، احسست ان نااادر قد أخذها مني ولن تعود الي ...
أخذت ابكي كالاطفااال عندما يأخذون لعبتهم الحبيبة منهم ،، اخذت اصرخ : " جيبوا نور ،، هاتوا هلأ ،، نااادوا نور " :icon1366:...
اخذت اشهق مثل الاطفااال وجسمي كله يرتجف ويتشنج وابكي بصوت مرتفع وانا اصرخ ....
امسك حمد بيدي وقال لي : " شوفيا يااختي ليكا ادامك ماراحت مكان ،، نحن جنبن هدي حالك شوي "..
توقفنا عند البحر واخذت اقول لحمد : " لاتوئف السيااارة جنب سيااارة نااادر ،، مابدياه يشوفني هيك " ...
لكن نااادر اوقف السياارة بجاانب سياارتنا واخذ يقول لي :
" شوفي عمتي هذه المنطقة كانت كذا وكذا ويبون يسون هني كذا " ...
وانا لاالتفت عليه فكنت انظر الى البحر ودموعي على خدي لااستطيع ان اوقفها ...
واخذ حمد يرد عليه ويمزح معه حتى لايشعر بشئ ..
قلت لحمد : " بسرعة خلينا نمشي مابدي وئف اكتر من هيك " ...
لان منظري لايسر عدو ولا صديق ،، فكنت منهااارة على الاخر ،، كانت نور تحس بما اعااانيه وتعلم مايحصل لي ،، ولكنها تريد ان تهيأني لما هو اكبر من ذلك ...
انتهى المشوااار وجاااءت نور الى السيااارة وأخذت اضمها وهي تمسك يدي وتضغط عليها وتحاااول ان تغير جو السيااارة بالضحك والقاااء النكت حتى هدأت نفسي ...
بعد هذه الحااادثة كرهت نااادر جدا لم اعد احب الخروج معه ولم اعد احب التكلم معه ،، كنت احاول ان اظهر انني طبيعية ولكن في داااخلي لااحد يعلمه الا الله ...
شعر بتغيري وكاااان يقدر حالتي ولكن لم تطول هذه الحااالة عندي الا عشرة ايااام وبعدها عدت الى طبيعتي وأخذت اهيئ نفسي لما هو اكبر من ذلك ...
لاتستغربوا عزيزاتي من تصرفي فهذه اول ابنه تفاارقني ،، احتمااال اكون بالغت بتصرفي هذا ولكنه كان تصرفا لا اراديا مني ،، فانا عااانيت كثيرا من الفراااق ولم اعد احتمل فرااااق الاحبة عني ...
بعد ذلك اخذت نور تطلب مني الخروج مع نااادر وقالت لي :
" ماما نااادر عازمني على العشا ،،، والله مابنتأخر ،، الله يخليكي ياماما وافئي خليني روح ":c016: ...
وانا ضعيفة امام طلبااات نور فقلت لها : " طيب روحي بس بتكوني بالبيت على الساعة عشرة " ...
قبلتني واخذت تقفز من الفرحة وتقول : " الله يخليكي الي ياماما ومايحرمني منك ،، والله عل الساعة عشرة رح نكون بالبيت "...
وعندما خرجت احسست بفراااغ كبير ،، وكنت اقول لنفسي :
" لازم تعودي حالك ياايمي على هل الشي ،، بكرا رح تتركك على الاخر " ...
وفعلا لم تتأخر نور كانت السااااعة عشرة الا ربع بالبيت وكان نااادر حريص على ايصااالها على الموعد حتى اسمح لها بالخروج معه مرة ثاااانية ...
هذا جزء من يومياااتي وما احسست به في فترة خطوبتها فهل سأستمر على هذا المنوال
فانتظروني
عزيزاتي
ياليت ان هناااك من مرت بمثل تجربتي ان تكتب شعورها عند زواج ابنتها :msn-wink:
ايمي